القرآن شفاء ورحمة
سالم بن محمد الغيلي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما سُجد للرحمن وما تلى القرآن وما طلع النيران وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان .
- }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ{ ]سورة آل عمران: 102[
- }يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا{ ]سورة النساء:1[
- }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا{ ]سورة الأحزاب:70[
عباد الله:
يقول الحق تبارك وتعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)]سورة الإسراء: 82[, وحديث اليوم عن الاستشفاء بالقرآن الكريم , وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن هجر القرآن انواع ... هجر تحكيمه وهجر سماعه وهجر قراءته وهجر تدبره وهجر الاستشفاء به... هجر الاستشفاء به كثير من هاجري الاستشفاء بالقرآن يذهبون إلى أرقى مستشفيات العالم للبحث عن علاج ويدفعون الافاَ مؤلفة وفي النهاية لا يجدون العلاج , وفي النهاية بعد التعب وبعد العناء وبعد الخسارة وبعد ضياع الوقت وفوات وقت العلاج بالقرآن لا يجدون شيئاً , والطب مهما بلغ من تقدم وتطور ودقة لا يصل إلى دور القرآن الكريم في شفاء أمراض الروح والنفس , بل إن امراضاً لا تعد اعلن افلاسه اعلن الطب الحديث افلاسه أمامها ولم نجد لها علاجاً إلا في القرآن الكريم .
كثيراً ممن يصابون بمرض العين والحسد والسحر والمس الشيطاني فأول ما يفكرون به الذهاب إلى المستشفيات الخاصة والعامة فلا يجدون لهم مخرجاً بعد تعبهم وخسارتهم ومعاناتهم وكان الاولى بهم أن يتذكروا أن بين ايديهم كتاب ربهم شفاء ورحمة للمؤمنين.
هاهو القرآن الكريم لا يحتاج إلى سفر ولا إلى فواتير ولا استئجار ولا ولا.., هاهو النور واليقين والحق بين ايدينا , حبل متين ومنهج مبين, فيه اخبار الاولين والآخرين والانبياء والصالحين , فيه احكام العقيدة والشريعة من حلال وحرام وحق وباطل ومسموح وممنوع, شفاء للصدور وفيه للأعمى تبصرة ونور }وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ{ لكن لمن؟ لأي أحد؟ لا إنما }لِّلْمُؤْمِنِينَ{, وغير المؤمن وأهل الشك وأهل الخلل في العقيدة قال الله عنهم }.وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ ..{ ]سورة فصلت:44[, الذين لا يؤمنون بالقرآن وبما فيه وأنه شفاء لا ينتفعون به ولا يؤثر في امراضهم }وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا { ]سورة الإسراء:82[
القرآن شفاء لأمرض البدن والروح لكن لمن؟
للمؤمن بذلك , وليس لأهل الشك والتجربة , استشف بالقرآن مؤمناً موقناً بنفعه, أما إذا استشفيت به وأنت شاك أو مجرب أو غير مؤمن بما فيه من الشفاء فلن تستفيد منه بل وعليك وزر الخلل الإيماني والعقدي }يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ{ ]سورة يونس: 57[, شفاء من الكفر , شفاء من النفاق, شفاء من الإلحاد, شفاء من الشك والتردد والحيرة والقلق ف العقيدة والإسلام, شفاء من الاكتئاب والوسواس , والشكوك والقلق والخوف , شفاء من امراض السرطان واورام الغدد والجسد والجلد والكلى والامعاء والمعدة والاعصاب والضغط والسكر, شفاء من العين والحسد والسحر والمس ونظرة الجان , بل إنه الشفاء الوحيد في العالم لهذه الامراض, والله وتالله لا أقوى من كلام الله على وجه الارض , و الله لن يقف امامه مرض من الامراض ولا شيطان من الشياطين ولا جن من الجان , } لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ { ]سورة الحشر:21 [, قالت عائشة رضي الله عنها: ( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وجَعُهُ كُنْتُ أقْرَأُ عليه وأَمْسَحُ بيَدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها(. صحيح البخاري.
(انْطَلَقَ نَفَرٌ مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حتَّى نَزَلُوا علَى حَيٍّ مِن أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذلكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا له بكُلِّ شيءٍ لا يَنْفَعُهُ شيءٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: لو أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا، لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شيءٌ، فأتَوْهُمْ، فَقالوا: يا أَيُّهَا الرَّهْطُ إنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا له بكُلِّ شيءٍ لا يَنْفَعُهُ، فَهلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنكُم مِن شيءٍ؟ فَقالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إنِّي لَأَرْقِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا، فَما أَنَا برَاقٍ لَكُمْ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَصَالَحُوهُمْ علَى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عليه، وَيَقْرَأُ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ فَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَما به قَلَبَةٌ، قالَ: فأوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الذي صَالَحُوهُمْ عليه، فَقالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقالَ الذي رَقَى: لا تَفْعَلُوا حتَّى نَأْتِيَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَنَذْكُرَ له الذي كَانَ، فَنَنْظُرَ ما يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرُوا له، فَقالَ: وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ، ثُمَّ قالَ: قدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لي معكُمْ سَهْمًا فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.) صحيح البخاري واللفظ له, واخرجه مسلم مختصراً, قرأ عليه سورة الفاتحة على لديغ فشفاه الله, ونحن اليوم لو نقرأ الفاتحة مئة مرة على لديغ قد لا يشفى فما الفرق وما السر ؟ إنه اليقين إنه الايمان بأن القرآن شفاء وعافية بإذن الله تعالى, قال ابن القيم رحمه الله: "فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الادواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا و الآخرة وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء" فلنؤمن بالقرآن وبنفع القرآن , وأنه شفاء وعافية وصحة في الدنيا والآخرة, فإذا آمنا استطاع كل واحد منا أن يقرأه على نفسه وعلى أهله وعلى من شاء, قال ابن القيم رحمه الله: "إذا أحسن العليل التداوي به _ القرآن _ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء ابداً , وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الارض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الارض لقطعها فما من مرض من أمراض القلوب والابدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهماً في كتابه" , قال تعالى: }أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ{ ]سورة العنكبوت: 51[ , ثم يقول رحمه الله: "فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله, ومن لم يكفه القرآن فلا كفاه الله" , ومن أراد الرجوع إلى هذا القول وغيره فعليه بكتاب الطب النبوي لأبن القيم رحمه الله.
وتأملوا هذه الآية في وصف القرآن وعظمته وجلاله ونفعه : }وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَىٰ ۗ بَل لِّلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ۗ ..{ ]سورة الرعد: 31[, أي لكان هذا القرآن هو من يفعل ذلك بإذن الله.
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وشفاء اسقامنا وذهاب احزاننا وهمومنا.
اقول ماتسمعون..
الخطبة الثانية
الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه كما يحب ربُنا ويرضى.
عباد الله:
عالجوا بيوتكم وقلوبكم وابدانكم وعقيدتكم ومشاكلكم مع الحياة عالجوها بالقرآن الكريم وسترون كم هو عظيم كلام الله, وكم هو مفيد , وكم هو رحمة, وكم هو شفاء, قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ.) صحيح مسلم, هذا علاج البيوت وهي بيوت من الاسمنت والحديد عالجها القرآن الكريم من الشياطين, وقال صلى الله عليه وسلم: }إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، حتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فإنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبَنَّكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ، ..... الحديث{ صحيح البخاري.
علاج لأهل الاحلام المزعجة الذين يعذبون في نومهم ويقلقون , الذين تصعد بهم الشياطين وتهبط بهم أقرأ عند نومك آية الكرسي ولا تقرأ وأنت تنظر في الجوال أو مشغول البال, لكن تمعن وركز أثناء تلاوتها وانفث في يديك بعد قرأتها وامسح بها جسدك, قالت عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.) صحيح البخاري .
وأرشدنا صلى الله عليه وسلم بأن تقرأها دبر كل صلاة لما فيها من حفظ النفس والبدن من شرور شياطين الأنس والجن, واسمعوا ماذا قال صلى الله عليه وسلم في سورة البقرة اضافة لما سمعتم , قال : ( اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ... الحديث) صحيح مسلم , أي: السحرة .
حتى يوم القيامة تأتي سورة البقرة مثل الغياية أو الغمامة تحاج عن صاحبها .
الله الله أيها الاحبة في هذا القرآن تنتهي معه كل مشاكل الدنيا والآخرة, اجعلوه ملازماً لكم , اقرؤوه كل يوم اختموه كل شهر , اربع صفحات مع كل فرض تختم القرآن في شهر , تجد بركته في عقلك وجسدك وصحتك ونفسك وتصرفاتك, ويوم القيامة يشفع لك كما قال صلى الله عليه وسلم: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.) صحيح مسلم.
اقرؤوا القرآن على أنفسكم وعلى أهليكم, أهل القرآن هم أهل الله , هم خاصة الله كما قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ ) صحيح ابن ماجه للالباني, إنه روح انه حي يفعل فعل الحي } وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ { ]سورة الشورى: 52[
فلنتعالج بالقرآن الكريم , ولنعلم بعض الأمور:
اولها- أن القرآن لا يتعارض مع الطب الحديث ولا يمنع من تناول العلاجات.
ثانياً- أن الامراض الروحية قد يتأخر صاحبها في علاجها بالقرآن فتظهر لها آثاراً على النفس والجسد قد يستدعي علاجها بالقرآن والطب الحديث.
ثالثاً- أن من لديه مرض نفسي او روحي ويذهب إلى أخذ العلاجات من حبوب وعقاقير أخرى فإنه يعبث ببدنه ونفسه, لأنه يعالج بدناً ونفساً بعلاجٍ ليس في مكانه ولا موضعه ولا وقته.
وهذه تحتاج إلى تفاصيل أوسع ليس وقتها الآن, نسأل الله أن يشافي كل مريض ويعافي كل مُبْتلى إنه على كل شيء قدير.
وصلوا وسلموا..
والله اعلم.
جامع القو1439/3/12هـ
جامع النور 1441/3/18هـ