الفيلم الأمريكي المسيء والصراع الدنيء
جابر السيد الحناوي
1433/11/05 - 2012/09/21 21:43PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفيلم الأمريكي المسىء والصراع الدنيء
لابد من تطبيق حكم الله علي من يسيء إلي الإسلام
أيها المسلمون :
يقول الله سبحانه وتعالي في سورة الأحزاب : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا * إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا " ( [1] )
فى هاتين الآيتين أمر الله سبحانه وتعالي بتعظيم رسوله صلي الله عليه وسلم ، ونهى عن أذيته ، وتوعد عليها فقال : " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " فالإضافة لله سبحانه وتعالي لتعظيمه صلي الله عليه وسلم وبيان قربه وكونه حبيبَه المختص به حتى جعل من يؤذيه صلي الله عليه وسلم يؤذي الله سبحانه وتعالي كما أن من يطيعه يطيع الله سبحانه وتعالي .
يقول الإمام السعدي في تفسيره : وهذا يشمل كل أذية ، قولية أو فعلية ، مِنْ سَبِّ وشتم ، أو تنقص له ، أو لدينه ، أو ما يعود إليه بالأذى. " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا " أي : أبعدهم وطردهم، ومِنْ لَعْنِهم في الدنيا أنه يُحَتَّم قتلَ مَنْ شتم الرسول وآذاه ." لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا " جزاء له على أذاه ، أن يؤذى بالعذاب الأليم ، فأذية الرسول صلي الله عليه وسلم ليست كأذية غيره ؛ لأنه صلي الله عليه وسلم لا يؤمن العبد باللّه ، حتى يؤمن به صلي الله عليه وسلم وله من التعظيم ، الذي هو من لوازم الإيمان ، ما يقتضي ذلك ، أن لا يكون مثل غيره. ( [2] )
وينقل عن الإمام مالك رضي الله عنه ( [3] ) أن : َمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم فَلا يَخْلُو أَنْ يَسُبَّهُ كَافِرٌ أَوْ مُسْلِمٌ فَإِنْ سَبَّهُ مُسْلِمٌ قُتِلَ وَلَمْ يُسْتَتَبْ ، وَكَذَلِكَ إِنْ عَابَهُ أَوْ تَنَقَّصَهُ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ كَالزِّنْدِيقِ لا تُؤْمَنُ تَوْبَتُهُ ، وَقَدْ افْتَرَضَ اللَّهُ تَعْزِيرَهُ وَتَوْقِيرَهُ قَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالي :" فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ " فَمَنْ شَتَمَهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ أَدْرَكَهُ فَلَمْ يُعَزِّرْهُ وَلَمْ يَنْصُرْهُ "
وَمَنْ لَمْ يَنْصُرْهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ وَمَنْ سَبَّ نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ أو انْتَقَصَهُ قُتِلَ ، وَلَمْ يُسْتَتَبْ كَمَنْ شَتَمَ نَبِيَّنَاَ صلي الله عليه وسلم قَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالي : " لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ "
وَمَنْ شَتَمَ نَبِيَّنَا صلي الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلَا يَخْلُو أَنْ يَكُونَ حَرْبِيًّا أَوْ ذِمِّيًّا فَإِنْ كَانَ حَرْبِيًّا فَحُكْمُهُ إِذَا ظُفِرَ بِهِ حُكْمُ سَائِرِ الْكُفَّارِ ، وَالْإِمَامُ يَلْزَمُهُ أَنْ يَقْتُلَه كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم في كعب بن الأشرف ، و فِي ابْنِ خَطَلٍ ، وَفِي مِقْيَسِ بْنِ صَبَابَةَ ، وَفِي الْقَيْنَتَيْنِ اللَّتَيْنِ كَانَتَا تُغَنِّيَانِ بِسَبِّهِ صلي الله عليه وسلم فَإِنْ سَبَقَ وَنَادَى بِالإِسْلامِ لَمْ يُقْتَلْ كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم .
أيها المسلمون :
كان لابد من بيان الحكم الشرعي حيال من يسيء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، حيث تنقل لنا الأخبار في كل يوم فيضا من إساءات الغرب للدين الإسلامي ، آخرها الفيلم الأمريكي الذي تضمن مشاهد مسيئة للدين الإسلامي ورسولِنا محمد صلي الله عليه وسلم ، وأجزم لكم أن هـذا لن يكون آخرَ سفالاتهم مع المسلمين ، لقد غرهم سكوتنا عنهم لدرجة أنهم بعد استهزائهم بنبينا صلي الله عليه وسلم في هذا الفيلم الوضيع ، خرجوا يقلبون علينا ظهر المجن ؛ حيث حملت لنا الأخبار أن مجلة " شارلي ابدو" الاسبوعية الفرنسية الساخرة ( [4] ) تعتزم نشر رسوم كاريكاتورية تسيء لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم في عددها الذي سيصدر الاربعاء ( 19/9/2012 ) قبل الأمس ، ونفذت المجلة عزمها فعلا وواقعا ، متحدية بذلك جموع المسلمين في العالم .
ونحن السبب في ذلك ؛ لسبب بسيط جدا ، لأننا لا نحكم شرع الله في حياتنا , بل حتي في تعاملنا مع هذه الأزمة ، لا نضبط ردود أفعالنا بضابط الشرع الحنيف ، وأعني بهذا أن موقف الجميع يتراوح بين الشجب ، والاٌستنكار ، والمقاطعة ، وما يسـمونه ضبط النفس ، و التظاهربشكل حضاري ، والدعاء عليهم ... مطالبين بوقف عرض الفيلم ، وحجب جميع الروابط والمواقع الالكترونية التي تمكن من الوصول للفيلم المسيء للإسلام ، وهي كما نري عواطف غير منضبطة بكتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم ؛ إذ أن المذهب الذى عليه جماهير علماء المسلمين كما ثبت في صدر الخطبة : أن من سبّ النبي صلي الله عليه وسلم أو استهزأ به أو قال كلاماً ينال من مقامه الكريم فإن حدّه القتل ولو تاب ...
أنظروا بماذا نطالب ؟ نحن لا نطالب بأكثر من إيقاف عرض هذا الفيلم والاعتذار ، وهو كما نري مطلب هين وسهل عليهم لو أن عندهم النية علي إرضاء المسلمين ، ولكن لأنه مطلب مخالف لشرع الله وغير رادع ؛ فهذا ما يجعل غير المسلمين يتطاولون علينا بين الحين والحين ، وجعل الغرب يزيد من شره ، وهذا بيّن تماما في كل واقعة يتم فيها الاعتداء علي دين الإسلام ، ففي واقعة الفيلم المسيء التي أمامنا ، فبدلا من أن تكون دولة واحدة هي التي ترعي الإساءة إلي الرسول صلي الله عليه وسلم باسم حرية الرأي وحرية التعبير خرجت علينا المجلة الفرنسية لتعلن في وقاحة عزمها نشر رسوم كاريكاتورية تسيء لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم ، وفي موعد معين ومحدد سلفا ، وهو يوم الأربعاء الماضي ، ونفذت ما عقدت عليه العزم فعلا ، واكتفي رئيس الوزراء الفرنسي بإصداربيان مائع يدعي فيه "عدم موافقته على أي مغالاة " معللا بأن "حرية التعبير تشكل احد المبادئ الاساسية للجمهورية الفرنسية ". ( [5] )
وهكذا يتسع نطاق الاستهزاء بالنبي الكريم صلي الله عليه وسلم و يتواصل تجاهل غضب المسلمين ، و الإستخفاف بمشاعرهم الدينية ، بل خرج علينا خبر الصحيفة المذكورة ، وتعليق رئيس الوزراء الفرنسي عليه بما يحمل من بغضاء تنطوي عليها صدورهم : ". . . قد بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ..." ( [6] )
أمام كل هذا الصلف الصليبي نجد أن كل المطالب الإسلامية تتركز علي المقاطعة ووقف عرض الفيلم المسيء والاعتذار ، فهل تغنيكم كلمة آسف ؟؟
هل تغنيكم أو تفيدكم أو ترد كرامة نبيكم التي أهينت ؟ لا والله لا أظن ، إن الغرب من قبل أعلنها للملأ ( حربا صليبية ) وعندما غضب المسلمون قالوا آسفين ، المهم اعتذروا عن كلمه حرب صليبية ولكنهم بالفعل نفذوها حربا صليبية ، رغم أنوفنا ، والأمور في العراق وأفغانستان وغيرهما تصـرخ بذلك ، والآن ورغم أننا نحن المتضررون ونحن أصحاب الحق يقلبونها علينا ، ويلوحون لنا بالجحيم ، إن لم نترك ديننا ونقبل ديموقراطيتهم ... والله لقد غرهم سكوتنا وعدم تمسكنا بتنفيد شرع ربنا ، وزادهم ذلك طمعا فينا ، فلم يعد لنا في أعينهم أية قيمة أو اعتبار.
يا أمة القرآن :
ماذا بعد هذا يا أمة القرآن ؟؟ هل تظنون بعد هذا أنه ستعود كلمه " لا إله إلا الله محمد رسول الله " لترفرف كما كانت بمجرد كلمة اعتذار ؟؟ إن كان اعتذارهم يكفيكم فإساءتهم لنا لن تكفيهم ، وإنما ستزيدهم طمعا وعدوانا ، وواقع الأمر يشهد علي ذلك ، فمسلسل التعدي والاستهزاء بمشاعر المسلمين منذ صدور كتاب " آيات شـيطانية " لسلمان رشدي عام 1988ومرورا بالرسوم الكاريكاتيرية بصحيفة "يولاندس بوسطن" الدنمركية في سبتمبر عام 2005 ، وتدنيس القرآن الكريم في جوانتنامو عام 2005، وتمزيق المصحف الشريف ، وإلقائه في دورات المياه ، وحرقه في أكثر من مكان ، وغير ذلك من أساليب الإساءة للدين الإسلامي ... وليس انتهاء بالفيلم الأمريكي المسيء لرسولنا صلي الله عليه وسلم ولا الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لإسلامنا والتي نشرتها المجلة الفرنسية يوم الأربعاء الماضي ( 19/9/2012 )
هذا المسلسل لن ينتهي ... إذ من ضمن أهدافه توسيع الحملة علي الإسلام ... وتأكيدا لذلك فقد حملت لنا الأنباء بالأمس ( الخميس 20/9/2012 ) أن " مجلة تيتانيك الألمانية الشهرية الساخرة " تستعد لتخصيص عددها لشهر أكتوبر الذي سيصدر في 28 من الشهر الجاري لنشر رسوم ساخرة من الإسلام ، مقتدية في ذلك بنظيرتها المحلية الأسبوعية الفرنسية شارلي إيبدو التي أثارت انتقادات واسعة بعد نشرها الأربعاء رسوما مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
واعتبرت تيتانيك أن عددها القادم هو تعبير عن تضامنها مع " شارلي إيبدو " التي أثارت رسومها انتقادات فرنسية وإسلامية ودولية واسعة ... ودافع رئيس تحرير المجلة الألمانية عن رسوم المجلة الفرنسية بقوله بأنها تمثل ردا حقيقيا على الاحتجاجات غير المتصورة ـ هكذا ـ في العالم الإسلامي ضد الفيلم المسيء .
هذا المسلسل كما قلت لن ينتهي ، فهم يعرفون أن سكوتنا عن نصرة نبينا صلي الله عليه وسلم وعن نصرة ديننا بالطريقة التي قررها الشرع الحنيف هو تقويض لراية التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " .
أيها المسلمون :
لقد تنازلنا عن الكثير والكثير ولكن مكانة نبينا صلي الله عليه وسلم وكرامته لا يجب أن تكون محلا للمساومة ... لا نقول سوى أنه علينا التركيز وبشدة على تنفيذ حكم الله في الجاني ، علينا أن نطالب بتسليم الكلاب الثمانية الذين قاموا بإنتاج الفيلم وبثه عبر شبكة الانترنت ، و ذلك لمحاكمتهم طبقا لقواعد الشريعة الإسلامية وتطبيق حكم الله عليهم ، وليس طبقا لقواعد القانون الجنائي المصري ؛ لأن أقصي عقوبة في هذا القانون لجريمة الاعتداء علي الدين الإسلامي هي الحبس ثلاث سـنوات والغرامة المالية ، ... فإن رفضت السلطات الأمريكية تسليمهم فيجب مقاطعتها اقتصاديا وسياسيا وفي كافة المجالات حتي يتم تسليم الجناة ، وليس في هذا بدعة في العلاقات الدولية .
فهم فعلوها معنا ... أزمة لو كيربي ... لقد عملوا جميعا علي استصدار مجلس الأمن أكثر من قرار يتضمن فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية والمعنوية ضد ليبيا وبما يؤثر علي الأمن القومي الليبي ، حتي بلغ إلي حد تقليص الروابط الدبلوماسية مع الجماهيرية الليبية ، فعلينا أن نسلك نفس السبيل ... فلنقاطعهم في كافة المجالات ، حتي يسلموا لنا الجناة لمحاكمتهم وتنفيذ حكم الله فيهم ، ولكن دون الرجوع إلي مجلس الأمن للأسباب التي نعرفها جميعا.
فالمقاطعة ليست هدفا لذاتها ، إنما هي وسيلة للضغط علي الولايات المتحدة الأمريكية ، لتسليم المجرمين الذين أجرموا في حق رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم بعد ذلك نتفرغ لبقية الكلاب .
*** *** ***
وأخيرا ، وبعد طول رقاد ، قرر النائب العام المصري ( الثلاثاء 18 سبتمبر 2012) إحالة 8 متهمين في قضية الفيلم المسيء إلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم إلى محكمة جنايات القاهرة ، وأمر بإلقاء القبض عليهم وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية . ( [7] ) وهي خطوة طيبة في الاتجاه الصحيح ، نرجو ألا تكون موجهة للداخل بقصد تهدئة شعور الغضب عند المصريين فقط ، ثم بعد ذلك تنسي القضية وتتوه في زحام تداولها بالجلسات ، بل علي الجميع أن يأخذ الأمر بكل جد ، وبذ ل الجهد والوقت ابتغاء وجه الله ، فهذا مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم ومقام ديننا في كفة الاختبار.
لقد تعاونوا ويتعاونون جميعا لإطفاء كلمة الله ، ويجب علينا أن نعي قول الحق سبحانه وتعالي : " وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " ( [8] ) وأن نعلم علم اليقين أن تنفيذ ذلك لن يتم في يوم وليلة ، إنما يحتاج الأمر إلي الاستعداد لمرحلة طويلة من الصراع والحرب على الإسلام والمسلمين ، وأن المواجهة لن تقتصر علي جريمة الفيلم المسيء لرسول الله صلي الله عليه وسلم وعرضه في الولايات المتحدة وحدها ، إنما هي بالأساس نقطة الانطلاق في المواجهة ، وتحقيق الانتصار فيها , باعتبارها حلقة من حلقات الصراع.
ومصر وحدها ــ والحمد لله ــ إن خلصـت النوايا ــ تستطيع أن تنفذ ذلك ، فهي تملك في ذلك أوراقًا متعددة ، يعترف بها الخصوم ، ويعرفون مدى قوتها وتأثيرها مما يمكننا من تنفيذ شرع الله في هذه القضية ، فإذا انضمت إلينا حكومات و شعوب أخري لإحكام المقاطعة والحصار فحبا وكرامة ، وإن لم فعندنا الاستطاعة الكاملة لـذلك ، من قطع العلاقات الدبلوماسية والاٌقتصادية مع دولة الجناة ومع من يفكر في مؤازرتها ، حتي لو وصل الأمر إلي استخدام سلاح البترول ، ومنع سفنهم من المرور في قناة السويس... الخ وليحدث بعد ذلك ما يحدث " وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " ( [9] )
وعلينا أن نعي أنهم قد وسعوا في الحملة علي نبينا صلي الله عليه وسلم بقصد تفريق جهدنا ، كما فعل العرب في الجاهلية حينما أرادوا قتل الرسول صلي الله عليه وسلم قبل الهجرة ، ونصحهم إبليس اللعين بما نصح ليتفرق دمه في القبائل ، فكفاراليوم يوسعون نطاق الحملة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم بنفس المنطق ... إنتاج الفيلم في الولايات المتحدة ، ثم الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم بمجلة " شارلي ابدو" ، ثم الرسوم الساخرة من الإسلام بمجلة تيتانيك الألمانية ، وما سيتبع ذلك من أدوار ستسند إلي الكومبارس العميل للصهيونية والصليبية الدولية ، حتي تتفرق جهودنا كما أشـار عليهم إبليس اللعين في دار الندوة ؛ ولهـذا علينا أن نركز علي الجناة الأول وتنفيـذ حكم الله فيهم ، وعندها لن يجرؤ كلب واحد علي النباح علي قافلة الإسـلام وهي تسير.
اللهم هل بلغت !! اللهم فاشهد !!
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
[1] الأحزاب : 56-57
[2] تفسير السعدي ج 1 / ص 671
[3] قَالَهُ عِيسَى بْنُ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ فِي الْعُتْبِيَّةِ
[4] نقلا عن موقع اتحاد الإذاعة و التلفزيون المصرى www.egynews.net/ - قطاع الأخبار يوم الثلاثاء 13/9/2012
[5] المصدر السابق .
[6] آل عمران : من الآية 118
[7] وهم كل من : موريس صادق جرجس عبد الشهيد (محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطن)، ومرقص عزيز خليل (مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة)، وفكري عبد المسيح زقلمة (طبيب بشري) ونبيل أديب بسادة (المنسق الإعلامي للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن)، وإيليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي"، وناهد محمود متولي وشهرتها "فيبي عبد المسيح بولس صليب"، ونادر فريد نيقولا، وتيري جونز راعي كنيسة دوف الانجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية
[8] التوبة 36
[9] التوبة : 28