{ الْفَوْزُ العَظِيْمُ }
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران 185
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ هَيَّأَ اللهُ تَعَالَى جَنَّتَهُ، وَزَيَّنَهَا لِلْمُتَّقِيْنَ مِنْ عِبَادِهِ، وَذَكَرَ لَهُمْ أَوْصَافَهَا فِي كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَبَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ مَنْ دَخَلَهَا فَازَ فَوزًا عَظِيْمًا، مَنْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَدْخَلَهُ فِي رَحْمَتِهِ وَصَرَفَ عَنْهُ عَذَابَهُ فَازَ الفَوزَ العَظِيمَ، الفَوزَ المُبِينَ، الفَوزَ الكَبِيرَ.
وَلَعَلَّنَا اليَومَ نَتَذَاكَرُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَ فِي وَصْفِ الجَنَّةِ.
جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَهْلِهَا.
عِبَادَ اللهِ: يُحْشَرُ المُتَّقُونَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا، وَيُسَاقُونَ إِلَى الجَنَّةِ زُمَرًا: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ، وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } الزمر 73 ـ 74
يَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ؛ فَأَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُهَا: ( عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ ).
إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ؛ فَإِنَّهُمْ يَصِحُّونَ فَلَا يَسْقَمُونَ أَبَدًا، وَيَنْعَمُونَ فَلَا يَبْأَسُونَ أَبَدًا، وَيَحْيَونَ فَلَا يَمُوتُونَ أَبَدًا، وَيَخْلُدُونَ فِيْهَا فَلَا يَخْرُجُونَ أَبَدًا.
يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ لَا مَوْتَ، كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا هُوَ فِيهِ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ.
أَعَدَّ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ فِي الجَنَّةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ؛ مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.
فِي الجَنَّةِ مَا تَشْتَهِيْهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ.
فِي الجَنَّةِ: { أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَــرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ...} محمد 15
فِي الجَنَّةِ شَجَرَةٌ، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَةَ عَامٍ، لَا يَقْطَعُهَا.
الْجَنَّةُ - عِبَادَ اللهِ - هِيَ دَارُ السَّلَامِ؛ يَقُولُ البَغَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَسُمِّيَتْ دَارَ السَّلَامِ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ دَخَلَهَا سَلِمَ مِنَ الْبَلَايَا وَالرَّزَايَا. اهـ
لَا يَرَى أَهْلُ الجَنَّةِ فِيْهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا، وَلَا يَسْمَعُونَ فِيْهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيْمًا إِلَّا قِيْلًا سَلَامًا سَلَامًا؛ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ، فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ، ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ، وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ، عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ، مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ، بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ، لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ، وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ، وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ، وَحُورٌ عِينٌ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا، إِلَّا قِيلاً سَلامًا سَلامًا، وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ، فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ، وَمَاء مَّسْكُوبٍ، وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ، لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ، وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ، إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا، عُرُبًا أَتْرَابًا، لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ } 10- 38 الواقعة
عِبَادَ اللهِ: أَمَّ أَزْوَاجُ أَهْلِ الجَنَّةِ؛ فَلَهُمْ أَزْوَاجٌ مِنَ الإِنْسِ، وَأَزْوَاجٌ مِنَ الحُورِ العِيْنِ؛ الكَوَاعِبِ الأَتْرَابِ؛ المُبَرَّآتِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ؛ المُطَهَّرَاتِ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ؛ المَقْصُورَاتٍ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ.
صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ( وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
عِبَادَ اللهِ: وَأَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: ( يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْــدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ وَمَـا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَمُنَّ عَلَيْنَا بِفَضْلِهِ، وَأَنْ يُحِلَّ عَلَيْنَا رِضْوَانَهُ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } يونس 26{ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } ق 35
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }القيامة 22ـ 23
النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ الكَرِيْمِ؛ هُوَ أَعْظَمُ نَعِيْمٍ لِأَهْلِ الجَنَّةِ.
يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيـــدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
عِبَادَ اللهِ: الآيَاتُ وَالأَحَادِيثُ فِي وَصْفِ الجَنَّةِ وَنَعِيْمِهَا كَثِيْرَةٌ جِدًّا؛ وَفِي هَذَا تَرْغِيْبٌ لِلْعِبَادِ أَنْ يَبْذُلُوا غَايَةَ جُهْدِهِمْ فِي طَلَبِهَا، وَيَجْتَهِدُوا فِي كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَيْهَا؛ وَيَحْذَرُوا أَشَدَّ الحَذَرِ مَا يُبْعِدُ عَنْهَا وَيَحْرِمُ مِنْهَا.
أَلَا فَاجْتَهِدُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ يُقَرِّبُ إِلَى اللهِ؛ وَتَجَنَّبُوا كُلَّ عَمَلٍ يُبْعِدُ عَنِ اللهِ.
اعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، وَالنَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ.
فَاصْبِرُوا عَلَى الطَّاعَاتِ، وَاصْبِرُوا عَنِ المُحَرَّمَاتِ؛ وَأَبْشِرُوا بِالخَيْرِ مِنَ الكَرِيْمِ جَلَّ وَعَلَا؛ { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا، أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا } الكهف 30- 31
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَولٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَولٍ وَعَمَلٍ.
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيْمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى؛ فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1698318092_{ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.pdf
1698318117_{ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.doc