الفلوجة.. رجال معتقلون ونساء وأطفال مشردون
احمد ابوبكر
1437/09/13 - 2016/06/18 08:47AM
[align=justify]رغم اعتراف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بارتكاب بعض المقاتلين المشاركين في معركة الفلوجة أخطاء بحق أهالي الفلوجة وتعهده بعدم التساهل في مسألة انتهاك حقوق الإنسان فإن روايات الانتهاكات بحق سكان الفلوجة ومحيطها ما زالت ترد.
فقد وصف معتقلون مفرج عنهم من أهالي الفلوجة ومحيطها كيف تم اعتقالهم من مناطقهم، وتحديدا من بلدتي الصقلاوية والأزركية.
ومن هؤلاء المفرج عنهم أبو عبد لله المحمدي -في الثلاثين من عمره- قال "إنه مع أعداد كبيرة من أهالي الصقلاوية نساء وأطفالا ورجالا توجهنا نحو القوات العراقية رافعين الرايات البيضاء وسلمنا أنفسنا، وبعد ساعات تم فصل النساء والأطفال عن الرجال".
وأضاف أن الرجال نقلوا إلى جهة غير معلومة بعد أن تم تكبيل أيديهم وإعصاب عيونهم، ومن ثم وضعوا في غرف حيث ضربوا بالعصي والأنابيب، واتهموا بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أبو عبد الله إن بعض المعتقلين مورست بحقهم أبشع أساليب التعذيب، حيث أجبروا على شرب بول بعضهم، كما أجبر أحد المعتقلين على شرب دم معتقل كان ينزف.
مفقودون
من جهته، أوضح المستشار الإعلامي لمحافظة الأنبار (غربي العراق) عبد القادر سعدي أن نحو أربعمئة مدني من الذين اعتقلوا من مناطق السجر والصقلاوية والأزركية لا يعرف مصيرهم، بعد أن أطلقت القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي سراح 605 مدنيين.
ولفت سعدي إلى أنه مورس بحق المعتقلين التعذيب الشديد لدرجة أن خمسة منهم قضوا نتيجة ذلك.
وأضاف سعدي أنه من خلال لقائه بالمعتقلين في عامرية الفلوجة تحدث معظم المفرج عنهم عن عدم وجود ممرات آمنة كان يفترض أن توفرها الحكومة العراقية. وأشار إلى أنه بدلا من ذلك كانت هناك مليشيات الحشد تنتظر الفارين كي تمارس بحقهم أبشع أساليب التعذيب.
وذكر أن نحو ثلاثة آلاف من المدنيين الفارين من المعارك محتجزون في عامرية الفلوجة، وهم قيد التحقيق.
الصكر اتهم القوات العراقية ومن معها من مليشيات بارتكاب جرائم حرب (الجزيرة)
جرائم حرب
أما رئيس منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية خالد الصكر فقد اتهم القوات العراقية ومن معها من مليشيات بارتكاب جرائم ترقى لجرائم حرب في الصقلاوية، حيث مورس بحق مدنيين عزل خلال لجوئهم لقوات الجيش شتى أنواع التعذيب.
وقال إنه بعد أن تم عزل النساء والأطفال عن الرجال بدأت الممارسات السيئة بحق الرجال أمام أنظار عائلاتهم ومن ثم تم نقلهم إلى معسكرات تابعة للجيش العراقي، منها معسكر المزرعة وثكنات عسكرية تابعة لمليشيا الحشد الشعبي في منطقة المعامل شرق الفلوجة.
وأضاف أنه وبحسب شهود عيان الذين أدلوا بشهاداتهم فإن المليشيات قامت بإعدامات جماعية بحق مدنيين ودفنهم بالجرافات وحرق آخرين وهم أحياء، ومنهم من اغتصبوا جنسيا، مضيفا أن معظم المفرج عنهم يعانون من مرض العجز الكلوي والكسور والحروق والتشوهات الجسدية.
وأوضحت منظمات إنسانية أن المحتجزين لدى السلطات المحلية في عامرية الفلوجة -معظمهم من بلدة الصقلاوية- يعانون ظروفا إنسانية وصحية صعبة بسبب التعذيب من قبل المليشيات قبل إطلاقهم.
وناشد ذوو المعتقلين الحكومة العراقية إطلاق سراحهم فورا، كما دعت منظمات إنسانية الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيقات من قبل جهات محايدة ومستقلة في مزاعم القتل والتعذيب لمدنيين فروا من المعارك على أيدي قوات الأمن العراقية ومليشيات الحشد الشعبي.
المصدر : الجزيرة نت[/align]
فقد وصف معتقلون مفرج عنهم من أهالي الفلوجة ومحيطها كيف تم اعتقالهم من مناطقهم، وتحديدا من بلدتي الصقلاوية والأزركية.
ومن هؤلاء المفرج عنهم أبو عبد لله المحمدي -في الثلاثين من عمره- قال "إنه مع أعداد كبيرة من أهالي الصقلاوية نساء وأطفالا ورجالا توجهنا نحو القوات العراقية رافعين الرايات البيضاء وسلمنا أنفسنا، وبعد ساعات تم فصل النساء والأطفال عن الرجال".
وأضاف أن الرجال نقلوا إلى جهة غير معلومة بعد أن تم تكبيل أيديهم وإعصاب عيونهم، ومن ثم وضعوا في غرف حيث ضربوا بالعصي والأنابيب، واتهموا بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أبو عبد الله إن بعض المعتقلين مورست بحقهم أبشع أساليب التعذيب، حيث أجبروا على شرب بول بعضهم، كما أجبر أحد المعتقلين على شرب دم معتقل كان ينزف.
مفقودون
من جهته، أوضح المستشار الإعلامي لمحافظة الأنبار (غربي العراق) عبد القادر سعدي أن نحو أربعمئة مدني من الذين اعتقلوا من مناطق السجر والصقلاوية والأزركية لا يعرف مصيرهم، بعد أن أطلقت القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي سراح 605 مدنيين.
ولفت سعدي إلى أنه مورس بحق المعتقلين التعذيب الشديد لدرجة أن خمسة منهم قضوا نتيجة ذلك.
وأضاف سعدي أنه من خلال لقائه بالمعتقلين في عامرية الفلوجة تحدث معظم المفرج عنهم عن عدم وجود ممرات آمنة كان يفترض أن توفرها الحكومة العراقية. وأشار إلى أنه بدلا من ذلك كانت هناك مليشيات الحشد تنتظر الفارين كي تمارس بحقهم أبشع أساليب التعذيب.
وذكر أن نحو ثلاثة آلاف من المدنيين الفارين من المعارك محتجزون في عامرية الفلوجة، وهم قيد التحقيق.
الصكر اتهم القوات العراقية ومن معها من مليشيات بارتكاب جرائم حرب (الجزيرة)
جرائم حرب
أما رئيس منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية خالد الصكر فقد اتهم القوات العراقية ومن معها من مليشيات بارتكاب جرائم ترقى لجرائم حرب في الصقلاوية، حيث مورس بحق مدنيين عزل خلال لجوئهم لقوات الجيش شتى أنواع التعذيب.
وقال إنه بعد أن تم عزل النساء والأطفال عن الرجال بدأت الممارسات السيئة بحق الرجال أمام أنظار عائلاتهم ومن ثم تم نقلهم إلى معسكرات تابعة للجيش العراقي، منها معسكر المزرعة وثكنات عسكرية تابعة لمليشيا الحشد الشعبي في منطقة المعامل شرق الفلوجة.
وأضاف أنه وبحسب شهود عيان الذين أدلوا بشهاداتهم فإن المليشيات قامت بإعدامات جماعية بحق مدنيين ودفنهم بالجرافات وحرق آخرين وهم أحياء، ومنهم من اغتصبوا جنسيا، مضيفا أن معظم المفرج عنهم يعانون من مرض العجز الكلوي والكسور والحروق والتشوهات الجسدية.
وأوضحت منظمات إنسانية أن المحتجزين لدى السلطات المحلية في عامرية الفلوجة -معظمهم من بلدة الصقلاوية- يعانون ظروفا إنسانية وصحية صعبة بسبب التعذيب من قبل المليشيات قبل إطلاقهم.
وناشد ذوو المعتقلين الحكومة العراقية إطلاق سراحهم فورا، كما دعت منظمات إنسانية الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيقات من قبل جهات محايدة ومستقلة في مزاعم القتل والتعذيب لمدنيين فروا من المعارك على أيدي قوات الأمن العراقية ومليشيات الحشد الشعبي.
المصدر : الجزيرة نت[/align]