الفضول وماأدراك ما الفضول

abu dana
1445/08/13 - 2024/02/23 04:06AM

الْحَمْدُ للهِ الْخَلَّاقِ الْعَلِيمِ [خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ] ، نَحْمَدُهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى مَزِيدِ فَضْلِهِ؛ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِالدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَصَرَفَ عَنَّا الْمِحَنَ وَالْبَلَايَا، وَلَهُ عَلَيْنَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ نِعَمٌ لَا نُحْصِيهَا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ المَلِكُ الْحَقُّ المُبِينُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ النَّبِيُّ الْأَمِينُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

فاتقوا الله عباد الله.. ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته..).

أيها المسلمون: ذُكر أن خادماً يعمل في منزل ما، فخرج يوماً من الأيام من أحد البيوت وكان يحمل معه صحناً مغطى، فمرَّ بأحد الفضوليين، فسأل الخادم: ما الذي يوجد في هذا الصحن المغطى؟ فقال الخادم: لو أراد أصحابُهُ أن تعرفَ لما غطوه ".

الفضول وما أدراك ما الفضول؟ والتدخل في شؤون الناس..

لو كانَ الفُضُولُ رجلا لَكانَ بَشِعَ المنظر. مُسْتقْبَح المَعْشر. والفضول أنواع. منه فضول النظر، وفضول الخبر، وفضول الأثر، وفضول الضرر. وكلها أدواءٌ قادحةٌ في حُسْنِ انتماء العبد لدينِ الإسلام.. لذلكم يقول -صلى الله عليه وسلم- مُبيِّنا وَمُحذِّرا:" مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المرءِ تَرْكُه مالا يعنيه"صححه الألباني.

كلماتٌ تختصر مسافات.. ولا تفي ببيانها مُجلَّدات. معناه باختصار: من حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُهُ ما لا يُفيدُه في دنياهُ وآخرتهِ.

قال ابن القيم -رحمه الله: ( والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- جَمَعَ الوَرَعَ كلَّه في هذا الحديث؛ لأنه يَعُمُّ التَّرْكَ فيما لا يعني؛ من الكلام، والنَّظر، والاستماع، والبطش، والمشي، والفِكر، وسائر الحركاتِ الظاهرةِ والباطنة، فهذه نصيحةٌ شافِيةٌ في الوَرَع) .

الفُضول داءٌ عُضال. الفضول جلوسٌ على قارعةِ الإفلاس. ومراقبةٌ لتحرُّكاتِ الناس.. عافانا الله وإياكم من الوسواس..

أيها المُنْشَغِلُ بِمراكِبِ الناس هيئ مَركَبَك. أيها المُراقِبُ لتحركات الناس راقب نفسك. أيها القادِحُ في نجاحاتِ الناسِ ابْكِ فَشَلَك.

أيها العَادُّ أموالَ الناس.. لُمْ كَسَلَك. أيها المتجسِّسُ على أولاد الناس أصلِح ولَدك. أيها المُقتات على فضائحِ الناس اتَّقِ الذي سَتَرَك. أيُّها العائبُ للناسَ العيبُ فِيك فأنظر في عيوبِك ..أيها المُطْلِقُ نَظَرهُ في أَحوالِ الناس.. أَحوَالُك تُغنيكَ فاغْضُضْ بَصَرَك.

يا هذا : أمامك يومٌ مَجموعٌ له الناس. فمالَك وَلِلناس. اذكُرْ قبرَك وحشرَك ونَشرَك... بدل أن تنظر لأخيك متطلعا انظرْ ما قدَّمتَ لغدك.. (ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد..) ، فلن تَنفعَكَ الأسرار والأخبار يوم تُبلى السَّرائر. أنت المغبون حينما تركت الفَضَل وارتديْتَ الفُضول. وانشغلت بأخيك أين يذهب ومن أين يأتي وماذا يقول..

مِن النَّاس مَن إذا رآك راقبك بعينيْه مِن رأسِكَ إلى أخمص قدميك.. وهذا فُضول النَّظر..

ومنهم من يتتبعُ أخبارك.. ويهتِكُ أستارك.. وذلك أشهى إليه من الماء البارد.. سوقٌ كاسِدة.. وهو فُضول الخبر..

ومنهم من يقتفي أثَرك..ويتتبع خطوك. يريد أن يعرف مخرجك ومدخلك وإلى أين تذهب.....نفسٌ مُنْحطة..وهو فُضول الأثر..

ومنهم من يسعى في إذايتك. ولا يُرضيه إلا مَهلكتُك..نفسٌ خبيثة..وهو فُضول الضَّرر..

والسعيد من عكف على نفسه فأصلح عُيوبها.. وأعدَّ العُدة للقاءِ ربه..

الـزَمْ حُـدوْدَكَ فـي قَـولٍ وفي عَـمَـلٍ        ودَعــكَ مِــنْ كـلِّ أَمْــرٍ ليـْـسَ يَعْنِيْـكَـا

إنَّ التَّـطفُّـلَ فـي شَـــأْنِ الـوَرَى مَـرَضٌ        تَـغْدُو بِهِ سَـــمِجًا.. فـي النَّـاس مَتْـرُوْكَا

إِخْوَةَ الْإِيمَانِ: مِنْ طَبِيعَةِ النَّاسِ أَنَّهُمْ يَتَأَذَّوْنَ مِمَّنْ يَتَدَخَّلُ وَيُشَارِكُهُمْ شُؤُونَهُمُ الْخَاصَّةَ، وَيَعْتَبِرُونَ ذَلِكَ تَعَدِّيًا عَلَى خُصُوصِيَّاتِهِمْ؛ لِذَا كَانَ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ الْبَاقِيَاتِ: "تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ". رواه مسلم.

نعم -يا عباد الله-: فكَمْ جَلَبَ الِاشْتِغَالُ بمَا لَا يَعْنِي مِنْ مَصَائِب! وكم تسبب في وقوعِ المشاكل والمَتَاعِب! وَكَمْ عَادَ عَلَى صَاحِبِهِ بالنَقْصِ والمعايب.

الْمُتَدَخِّلُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ مِنْ أَقَلِّ النَّاسِ تَوْفِيقًا، وَمِنْ أَضْعَفِ الْعِبَادِ مُحَاسَبَةً لِنَّفْسِه، مهموم مغموم، يُلَاحَقُ الْخُصُوصِيَّاتِ، وَيَتبعُ الْأَخْبَار، ويَحْرِصُ عَلَى مَعْرِفَةِ تفاصيل حياةِ الآخرين، وَالْبَحْثِ فِي أَدَقِّ شؤنهِم، وفي المثل المشهور: "من راقب الناس مات هماً".

وقد ورد النهي عن مثل هذا فيما رواه مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " "إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ". قال الإمام النووي رحمه الله: وأما " قيلَ وقالَ " فهو الخوضُ في أخبارِ الناسِ وحكاياتِ ما لا يعني من أحوالهم وتصرفاتهم.

لِسَانُكَ لَا تَذْكُرْ بِهِ عَوْرَةَ امْرِئٍ *** فَكُلُّكَ عَوْرَاتٌ وَلِلنَّاسِ أَلْسُنُ

وَعَيْنُكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَايِبًا *** فَصُنْهَا وَقُلْ: يَا عَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْيُنُ

فَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، جَزَاءً وِفَاقًا، فَمَنِ اشْتَغَلَ بِغَيْرِهِ بِلِسَانِهِ، سُلِّطَ عَلَيْهِ -وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ- أَلْسِنَةٌ حِدَادٌ تَهْتِكُ سِتْرَهُ، وَتَفْضَحُ أَمْرَهُ.

(من حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُهُ ما لا يَعنِيهِ) جَمِيعُنَا يَحْفَظُ حُرُوفَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّ الْقَلِيلَ مِنَّا مَنْ وَقَفَ مَعَ حُدُودِهِ، وَجَعَلَهُ مَنْهَجَ حَيَاةٍ.

أَمَا -وَاللَّهِ- لَوْ طَبَّقْنَا هَذَا الْحَدِيثَ حَقًّا لَصَلُحَتْ بِذَلِكَ نُفُوسُنَا، وَتَحَسَّنَتْ عِنْدَهَا كَثِيرٌ مِنْ رَوَابِطِنَا.

أَمَا –وَاللَّهِ- لَوْ تَمَثَّلْنَا هَذَا الْخَبَرَ صِدْقًا لَحَصَلَتِ الْبَرَكَةُ فِي الْأَعْمَارِ وَالْأَعْمَالِ، وَالتَّعَايُشِ وَالْأَرْزَاقِ.

إِذَا أَرَدْتَ -يَا عَبْدَ اللَّهِ- حِفْظَ الْأَوْقَاتِ، وَتَحْسِينَ الْعَلَاقَاتِ، وَإِغْلَاقَ كُلِّ بَابٍ لِلْخِلَافَاتِ وَالنِّزَاعَاتِ؛ فَاتْرُكْ مَا لَا يَعْنِيكَ.

وإذا كان التنفير في شأنِ سؤالِ الناسِ عن أحوالهمُ العادية، فكيف يكونُ الحال بالنسبةِ لتجسسِ أحوالهِم وتتبعِ عوراتهم وسقطاتِهم وزلاتِهم، وإشاعتِها بين الناسِ على وجهِ الإساءةِ، ونقلِ كلامهِم على وجهِ الإفساد؟ والله -عز وجل- يقول: [وَلَا تَجَسَّسُوا]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتَّبعوا عوراتِهم ، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه ، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه" رواه الترمذي وصححه الألباني.

وهَدْي السَّلَف في الكَفِّ عمَّا لا يعنيهم, ومُحاسبةِ أنفسِهم في ذلك معروفٌ مَحْفوظ, وقد دخلوا على بعضِ الصحابة في مَرَضِه, ووجْهُه يتهَلَّل, فسألوه عن سببِ تَهَلُّلِ وجهه؛ فقال: "ما من عملٍ أوثقُ عندي من خَصْلَتين: كنتُ لا أتكلَّم فيما لا يعنيني, وكان قلبي سليماً للمسلمين".

وقال مورِّق العِجَلي -رحمه الله-: "أمُرٌ أنا في طلبِه منذُ كذا وكذا سنةٍ, لم أقدرْ عليه, ولستُ بتاركٍ طلبَهُ أبداً. قالوا: وما هو؟ قال: الكفُّ عمَّا لا يعنيني".

وقال الحسنُ البصري -رحمه الله-: "علامةُ إعراضِ الله -تعالى- عن العبد؛ أنْ يجعلَ شُغْلَه فيما لا يَعْنيه".

اللَّهُمَّ أَشْغِلْنَا بِطَاعَتِكَ، وَاجْعَلْهَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَغَايَةَ هِمَّتِنَا..

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسُنَّة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قولي هذا..

 

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى.. أَمَّا بَعْدُ:

لئيمُ النفسِ شرٌّ .. بل وَبَالٌ وَمَسعَاهُ التطفّلُ والفضولُ

شبيهُ البومِ ينعقُ في رسومٍ وَدَيْدَنهُ التّملّقُ والوُصُولُ

دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ فَقَالَ: «إِنَّ فِي سَقْفِ بَيْتِكَ جِذْعًا مَكْسُورًا، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنِّي فِي هَذَا الْبَيْتِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ».

يا رواد مساجد الله.. وأما الفضول في المساجد.. فحدث ولا حرج، تجد ذلك الفضولي يطفئ المكيف حسب طقسه وهواه، وتجده ينتقد لماذا لون أنوار المسجد صفراء، لماذا لون السجاد أخضر.. وإذا جاء هذا الفضولي مبكراً لماذا تستعجل في الصلاة، وإذا جاء مستعجلاً لماذا تطيل الصلاة، وهكذا.. لا يعجبه العجب.. كما يقولون..

يا عبد الله.. (من حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُهُ ما لا يَعنِيهِ).

فاشغل نفسك بما يعود عليك بالنفع، والنفس إن لم نشغلَها بطاعةِ الله -جل وعلا- انشغلت بمعصيةِ الله، املأ وقتك، املأ حياتك، املأ فراغك -يا أخي المبارك- بما يعود عليك بالنفع.

ويا أخواتي الفاضلات: اتقين الله في أعراض الناس، من النساء - هداهن الله- لا هم لها إلا أن تتحدث عن الناس، وقد تتحدث عن زوجها بالقيل والقال، وتنقل أسراره إلى الناس، ونحو ذلك، وتتدخل في شؤون الغير، تتحدث عن زواج ذلك الرجل، وعن طلاق تلك المرأة.. وهكذا..

فعلينا جميعاً رجالاً ونساءً أن نشغلَ أنفُسنَا بما يعودُ علينَا بالنفعِ في العاجلِ والآجلِ.

أَيُّهَا الْكِرَامُ، فَلَا يَعْنِي تَرْكُ مَا لَا يَعْنِي أَنْ يَتْرُكَ النَّاسُ الْمُنَاصَحَةَ وَالْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ: لِلَّهِ ولِكِتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وعامَّتِهِمْ" رواه مسلم.

نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُزَكِّيَ قُلُوبَنَا بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا مَا لَا يَنْفَعُنَا مِنَ الْفُضُولِ، وَأَنْ يَمُنَّ عَلَيْنَا بِالْقَبُولِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.

هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، فقد أمركم الله بذلك فقال -جل من قائل عليماً:. (إن الله وملائكته يصلون على النبي ....)

اللهم صلِ وسلم على الحبيب المُصطفى، والنبي المُجتبى، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانِك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم إن لنا إخوانًا مُستضعفين مظلُومين في فلسطين، قد مسَّهم الضُّرُّ، وحلَّ بهم الكربُ، اللهم انصرهم، وتولَّ أمرَهم، وارفع ضُرَّهم، وعجِّل فرَجَهم..

اللهم احقن دماء المسلمين في السودان، واجمع كلمتهم، وولي عليهم خيارهم..

اللهم انصرْ جنودَنا المرابطينَ على حدودِنَا.

اللهم أصلِح أحوال المُسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المُسلمين في كل مكان، وابسُط الأمنَ والعدلَ والرخاءَ في ديارهم.

اللَّهُمَّ وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين ووَلِيَّ عَهْدِهِ وَسَدِّدْهُم وزدْهُم عزًا وبذلاً في نصرةِ الإسلامِ والمسلمينَ.

اللَّهُمَّ صُبَّ عَليْنا الخَيْر صَبَّا صَبَّا، ولا تَجْعَل عَيْشَنَا كَدَّا كَدَّا.

اللهم يسّرْ أرزاقَنا وشؤونَنا واقضِ ديونَنا، وفرّج همومَنا.

اللهم ارحم والدينا كما ربونا صغارا..

سبحان ربك رب العزة..

المشاهدات 1044 | التعليقات 0