الفئة الضاله
يحيى جبران جباري
الحمد لله القائل واعدوا لهم ما استطعتم مين قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم احمده سبحانه واشكره على ما تفضل به واكرمكم واستعينه واستهديه واستغفره هو يعينكم ويهديكم ويغفر لكم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ربي وربكم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ومصطفاه من خلقه ونبيكم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله واصحابه واتباعه ما تعاقب شمسكم وقمركم.
ثم اما بعد فأوصيكم ايها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله عز وجل والخوف منه والوجل و أحذروا الدنيا وسيء الأقوال والعمل، فمن اتقى الله احسن في طاعته ومن عصيانه خجل
( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
ايها المسلمون ايها الآمنون في مملكتي الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين و ارضى خير المرسلين يقول ربكم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) ويقول نبيكم عليه صلوات وسلام ربكم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ولا يزال المؤمن في فسحه من دينه مالم يصب دما حراما وكم هي الادلة من الكتاب والسنه التي تبين حرمة دماء المسلمين، و تجريمي ترويع الامنين و تدمير بيوت رب العالمين، فكيف باستقصاد كعبة المسلمين والبيت الذي أمر الله بالحج إليه جميع الموحدين، و اقصد اولئك الحوثة الضالين أذناب المجوس الظالمين، الذين جمعوا أنفسهم وشركاؤهم، ونصبوا العداء لهذه الدولة وولاة أمرها وشعبها ومقدساتها، واستجلبوا الدعم من الروافض ومنهم على شاكلتهم، الذين يكرهون ويحقدون على الإسلام والمسلمين، وها هي مقذوفاتهم وصواريخهم الغاشمة الآثمة، لازالت تستهدف هذه الدولة واهليها وممتلكاتها، وقد سعوا ولا زالوا يسعون، للوصول بصواريخهم إلى بيت الله الحرام، غير عابئين بالإثم العظيم ، ولا مهتمين بالمساس بهذا البلد الأمين ، ولا الضرر الذي سيلحقونه بالطائفين والعاكفين، حسبنا الله على الظالمين، وليس بجديد ما يكنه ويفعله هؤلاء من بغض وعداء، لأهل السنة والجماعة في بلد الحرمين وفي كل بقعة من بلاد المسلمين، فما سلم منهم صحابة خير المرسلين ومن زكاهم ربهم على لسانه وعلى لسان رسوله عليه صلوات الله والملائكة والناس أجمعين، فقد قال سبحانه (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقال سبحانه ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) ورغم ذلك يتهمون أمهات المؤمنين، ويلعنون أبوبكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين ، ، فهل يسلم غيرهم من شرهم وكيدهم وأذيتهم، الا قاتلهم الله أنا يؤفكون، وهاهم يتربصون بنا على حدودنا ، ويقتلون جندنا، ويتربصون بنا، بل ودمروا دولة اليمن السعيد، فأصبح التعيس الحزين، جوعوا أطفاله، ورملوا نساءه، وقتلوا شبابه، وشردوا أسره، وقهروا رجاله، ويتموا أبناءه ، ويدعون أنهم يريدون إستصلاحه وإصلاحه ، فأي عقول يملكون، وأي قلوب يحملون، ولكنهم وللأسف أدوات بهم الطواغيت يعبثون، ولهم المجوس يوجهون، فهم إما قتلة اومقتولون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) اقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم
الحمد لله هو الظاهر هو القاهر هو القادر له سبحانه كل مخلوق حامد شاكر، وأشهد أن لا إله إلا الله العالم بالسرائر، وأن محمدا عبده ورسوله حامل البشائر، عليه صلى وسلم الله حتى يأتي كل عبد لصحفه ناشر، وبعد يا أهل البصائر، اتقوا الله فمن اتقى الله سار بعفوه ظافر، يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) عباد الله قد سمعتم بأولئك الشر ذمه القليلون وعن اهدافهم و ما يريدون وما يبطنون لكم و ما يظهرون، فاحذروهم أشد الحذر، وكونوا عونا لولاة الأمر في هذه الدولة المباركة الذين بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس، للمحافظة على هذه الأرض ومقدساتها وأهلها من تلك الحثالة المسماة بالحوثة، وكم من جندنا وإخوتنا وأحبابنا، أريقت دماؤهم على حدودنا، وهم يردعون من يتربصون شرا بنا، تقبل الله امواتهم شهداء، وشفى وعافى المصابين منهم ومن عرض له بسبب المعتدين بلاء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء، فخذوا بوصية ربكم يوم ناداكم بقوله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا) فحافظوا على عقولكم من كل فكر يريد أن يضلكم، أو يؤلبكم على ولاة أمركم، أو يشككم في صحة عقيدتكم وسلامة منهجكم، ولا تطيعوا من يسعى لزرع الكراهية بينكم، وتفريق اجتماعكم وتفكيك لحمتكم، ثم تضييع وطنكم وأمنكم، نعوذ بالله من ذلكم، فكونوا جنودا ضد كل من يريد العبث بهذه الأرض المباركة وبمقدساتها وبمقدراتها وليكن سلاحكم العقيدة الصحيحة ومنهج الحق والوسطية، حفظ الله هذه البلاد ومقدساتها وولاة أمرها وشعبها وكل من نزل بها، ورد كيد كل كائد بها ودمر من أراد دمارها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثم الصلاة والسلام على من أمركم الله في كتابه بالصلاة والسلام عليه فقال عزمن قائل عليا ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.