الـعـافيـه
أبو شهد
1436/02/12 - 2014/12/04 15:49PM
الحمد لله ذي العزة والجلال، غافر الذنب وقابلِ التوب شديد المِحال، مانِح كلِّ غنيمةٍ وفضلٍ، كاشِفِ كل عظيمةٍ وضيقٍ، أحمده - سبحانه - على سوابغِ نعمِه وواسع كرمِه وعظيمِ آلائه، وأشهد أن لا إله إلا الله أولاً وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله، أرسلَه إلى الثَّقَلَيْن الإنسِ والجنِّ بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسِراجًا مُنيرًا، صلَّى الله وسلَّم وبارَكَ عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى،فإن الله جعل لكل موجود في هذه الدنيا زوالا ، ولكل مقيم إنتقالا ، ليعتبر بذلك أهل الإيمان ، فيبادروا بالأعمال ، ما داموا في زمن الإمهال ، ولا يغتروا بطول الآمال ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
عباد الله: أريد اليوم أن أحدثكم عن دعاء عظيم, قلّ فينا من يدعو به ومن يسأل الله إياه، مع أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- كان كثيراً ما يدعو الله بهذا الدعاء، إنه سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة، يقول عبد الله بن عُمَرَ -رضي الله عنهما-: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -يترك هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ، حِينَ يُمْسِي، وَحِينَ يُصْبِحُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي".فاتقوا الله عباد الله حق التقوى،فإن الله جعل لكل موجود في هذه الدنيا زوالا ، ولكل مقيم إنتقالا ، ليعتبر بذلك أهل الإيمان ، فيبادروا بالأعمال ، ما داموا في زمن الإمهال ، ولا يغتروا بطول الآمال ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
فانظروا كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يحافظ على هذا الدعاء عند كل صباح ومساء .
وإنه لا يُدرِكُ قيمةَ العافية إلا من فقَدَها في دينه أو دُنياه؛ فالعافيةُ إذا دامَت جُهِلَت، وإذا فُقِدَت عُرِفَت، وثوبُ العافية من أجمل لباس الدنيا والدين، وفيهما تلذُّ الحياةُ الدنيا ويحسُن المآلُ في الأخرى.
وعَنْ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ -رضي الله عنه-، قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ: سَلِ اللَّهَ العَافِيَةَ، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِ اللَّهَ، العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " ، مرتان متتاليتان والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يأتي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -يطلب منه أن يعلمه دعاء يسأل الله به، فيعلمه النبي -صلى الله عليه وسلم -أن يسأل الله العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
فلنسأل أنفسنا أين نحن من هذا الدعاء؟ وهل سألنا الله العافية دائماً كما كان نبينا -صلى الله عليه وسلم -يفعل ذلك ويأمر به؟ وكما كان أصحابه -رضي الله عنهم -، فهذا أَبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ -رضي الله عنه- قَامَ عَلَى المِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى، فَقَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -عَامَ الأَوَّلِ عَلَى المِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ: "اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ" ، وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ دَعْوَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ أَنْ يَدْعُوَهُ بِهَا عَبْدٌ مِنْ أَنْ يَقُولَ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ أَوْ قَالَ: الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " ومما يدل على أهميتها أنك تسألها ممن يملكها في صلاتك بين السجدتين، رباعية أو ثلاثية أو ثنائية، فتقول: "رب اغفر لي وارحمي واهدني ورازقتي وعافني".
ومن أهميتها أن تنام على سؤالها وتستيقظ على سؤالها، فعند مسلم أن ابن عمر أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: "اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتّها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية".وعندما تستيقظ تقول: "الحمد لله الذي رد عليّ روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره". ومن فضائل سؤال الله العافية أن الرسول عليه الصلاة والسلام علّم الحسن بن علي رضي الله عنهما دعاء في قنوت الوتر وذكر فيه قوله : "وعافنِي فيمَن عافيت" فيه سؤالُ الله العافية المطلقة وهي العافية من الكفر والفسوق والعصيان والغفلة والأمراض والأسقام والفتن، وفعل ما لا يحبُّه وترك ما يحبه، فهذه حقيقةُ العافية.
عباد الله : قد يقول قائل وماهي العافية؟ وما معنى سؤال الله العافية في الدين والدنيا والآخرة؟ إن المسلم حينما يسأل الله العافية في الدين فهذا معناه أنه يسأل الله أن يقيه من كل أمر يشين بالدين، أو يخل به، أو يخدش فيه من المصائب والفتن والمحن والضلالات، والشبهات والشهوات، ووساوس الشيطان، وغيرها من الأشياء التي تؤثر على دين العبد، وتسبب في ترقيقه، وإضعاف الإيمان في قلبه، فتسأل الله أن يعافيك ويسلمّك من هذه الأدواء والأمراض، وأن يدفعها عنك حتى تستقيم على الدين، ويكمل عندك الإيمان واليقين، ولن يكون هذا ولن يتحقق إلا إذا عافاك الله من هذه الأمور.
وانظروا -يا عباد الله- كيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قدم العافية في الدين على العافية في الدنيا والمال والأهل والولد، لأنّ دينَ الإنسانِ أهمُ مِن دنياه ومُقدَّمٌ عليها، ومن استقام له دينه وعوفي له فيه استقام له كل شيء، وتيسرت له كل سبل الطاعة والخير، وأعظم مصيبة هي مصيبةُ الدِّينِ، وأكبر خطر يصيب الإنسان، ويجعله يخسر الدنيا والآخرة، والقلب يمرض كما يمرض البدن، فلهذا أمُرنا بأن نسأل الله العافية في الدين.
إن نقصان العافية في الدين تكون بالوقوع في المحظورات والكبائر، والمجاهرة بالفواحش والموبقات التي توهن الدين، وتجعل العبد يعيش بإيمان ضعيف ودين غير مكتمل، يَقُولُ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ، عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ "
فهذه المعاصي التي يفعلها الشخص بسمعه فيسمع الحرام، أو ببصره فيرى الحرام، أو بلسانه فيقول الزور والبهتان والكذب ، أو بقلبه الذي هو أعظم شيء في الإنسان، حتى لا يصيبه النفاق، أو الغل، والحقد، والحسد، أو بفرجه -أعاذنا الله وإياكم- كل هذه المعاصي؛ وخاصة إذا جاهر بها العبد فإنها تسبب في سلب عافية الدين منه.
وتنقص عافية الدين أيضاً بتقديم الدنيا على الدين، وإيثار عافية الدنيا على عافية الدين، والاقتصار على طلب العافية في الدنيا دون الدين، وذلك عندما يحرص الإنسان على عافية بدنه ونفسه ويبحث عن كل علاج يشفيه من الأمراض الحسية التي تصيب البدن، ويهمل علاج قلبه، وإصلاح نفسه، وعافية دينه، يقول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ... " ، فالمؤمن القوي في دينه خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف في إيمانه، المتزعزع في عقيدته، المتشكك في توحيده وثباته.
وأما العافيةُ في الآخرة فإنها تكونُ بالسّلامةِ والأَمْنِ مِن عذاب الآخرة، والوقاية من أهوال الآخرة، وشدائدها، وكرباتها، وما فيها من العقوبات، بدءً من الاحتضار، وعذاب القبر، والحشر والفزع الأكبر، والصراط، والميزان، وعذاب النار؛ والعافيةُ للميِّتِ تَكُونُ بسلامته مِن العذاب ومُنَاقَشَةِ الحساب، وضغطة القبر، وقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يُعلم أصحابه إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا، إِنْ شَاءَ اللهُ بكم لَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ " وفي الصلاة على الميت تقول: "اللهم عافه واعفُ عنه"؛ فما سئل ربنا شيئا أحب إليه من سؤال العافية والمعافاة.العافية حصانة من الفتن، ووقاية من المحن، كما قال النبي المؤتمن: "لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية".
نسأل الله أن يعافينا في ديننا، ويجنبنا من داء ضعف الدين والإيمان، وأن يعافينا يوم العرض عليه، وينجينا من العذاب، وأن يعافينا من عذاب القبر وهوله وضغطته، إنه سميع مجيب، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.أما بعد:
أيها المسلمون: تحدثنا عن العافية في الدين، والعافية في الآخرة، وبقي الحديث عن العافية في الدنيا والمقصود بها طلب السلامة من الأسقام، والأمراض، والبلاء، وطلب الأمان من كل ما يضرّ العبد في دنياه، وليست مخصوصة بالعافية في الجسد فقط، وإنما تشمل العافية في الجسد، والعافية في المال، والأهل، والولد، وغير ذلك من أمتعة الدنيا، كما كان دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي".
فإذا عوفي الإنسان في بدنه فتلك نعمة جليلة ومنة عظيمة تستحق الشكر والثناء، العافية أحلى ما يملكه الإنسان ويهبه الرحمن، تذكر إخوانك على الأسرّة البيضاء، تذكر إخوانك الموتى، تذكر إخوانك الضعفاء، تذكر الفقراء والمحتاجين، تذكر من هم في خوف وقلق وهم وغم وحرق.لولا العافية لما شعرت بلذة محبوب، وطعم موهوب، لولا العافية لما طلبت كل شهي ومرغوب، لولا العافية لتكدرت حالك وانشغل بالك، لولا العافية لم يكن لك قرار وثبات واستقرار، لولا العافية لم تتزوج وتطلب المال وترغب في الحياة والعيال، لولا العافية لم يدم لك مطعم وشراب ولا ما تشتهي مما لذ وطاب.... فما طاب شيء إلا بالعافية،
فكم من شخص فقد العافية في سمعه فلا يستطيع السمع، أو يكون سمعه ثقيلا، أو في بصره فلا يبصر بالكلية، أو يكون أعوراً على عين واحدة، أو أعمش البصر لا يميز الأشياء ولا يرى البعيد، أو فقد العافية في رجله فيكون مشلولاً، أو لا يستطيع التحرك بسهولة، أو فقد العافية في لسانه فهو أبكم لا يتكلم، أو يتكلم بصعوبة، فلنحمد الله على نعمة العافية فإنه لا يعدلها شيء في الدنيا، يقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"أن يدعو بالثبات عليها وعدم زوالها، ففي الحديث: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمك وتحول عافيتك". فتدعو ألا تتبدل ولا تتغير ولا تتحول. وإذا تمت عليك العافية وسلمت -بإذن الله- من كل آفة، فإياك والشماتةَ والكبر والفخر والملامة! واسأل الله لك ولكل مبتلى العافية.ففي الحديث: من رأى مبتلى فقال: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا"، لم يصبه ذلك البلاء، سواء كان البلاء في الدنيا أو الدين.
وأما العافية في الأهل فتكون بوقايتهم من الفتن، وحمايتهم من البلايا والمحن، وأما العافية في المال فتكون بحفظه مما يتلفه من أن يحترق، أو يسرق، أو تمحق منه البركة، أو نحو ذلك من العوارض المؤذية، والأخطار المضرة.
فلنكثر من سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة، ولنحافظ في جملة أذكارنا الصباحية والمسائية: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ..."
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في ديننا، ودنيانا، وأهلنا، ومالنا.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُم اللهُ - علَى خَيْرِ الوَرَى وَإِمَامِ الهُدَى كَما أَمَرَ ربُّكم جَلَّ وَعَلَا فَقَال عزَّ مِنْ قائِلٍ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾اللهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبارك علَى نبينا مُحَمدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلى يَوْمِ الدِّينِ، اللهم وأعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشِّرْك والمشركين ، وانصر عبادك المؤمنين ، اللهم احقن دماء اخواننا المسلمين في كل مكان اللهم وألف بين قلوبهم واجمع كلمتهم على الحق وأصلح ذات بينهم وأهدهم سبل السلام يا رب العالمين. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ولوالدينا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ،
اللهم أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ ، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ ، أنزلْ علينا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطينَ.اللهم أغثْنا، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا،اللهم أغثْ قلوبَنا بالإيمانِ واليقينِ، وبلادَنا بالخيراتِ والأمطارِ يا ربَّ العالمين.اللهم إنا نستغفرُكَ إنك كنتَ غفَّاراً، فأرسلْ السماءَ علينا مدرارا، اللهم أغثْنا غيثاً هنيئاً مريئاً سحًّا غدقاً طبقا عاماً واسعاً مجللا، نافعاً غيرَ ضارٍ، عاجلا غيرَ آجلٍ،
عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه وآلائه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.