الغلو في الصالحين - 2
ماجد بن سليمان الرسي
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلـٰه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما).
أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أنه تعالى خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئًا كما قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، وأرسل الرسل لذلك قال: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إلـٰه إلا أنا فاعبدون﴾، ونهى عباده عن أن يشركوا معه في عبادته أحدًا غيره فقال: ﴿ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين * بل الله فاعبد وكن من الشاكرين﴾، وبـين لنا أن الشرك أعظم الذنوب فقال: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما﴾.
***
أيها المؤمنون، تقدم في الخطبة الماضية الكلام على تعريف الغلو في الصالحين والتحذير منه، وبيان أنه سبب الهلاك السابقة، من قوم نوح إلى أمم أهل الكتاب، وفي هذه الخطبة نتكلم بما يسر الله عن الهدي النبوي في التعامل مع الصالحين.
أحوال الناس في تعظيم الصالحين
عباد الله، «ينقسم الناس في معاملة الصالحين إلى ثلاثة أقسام:
أهل الجفاء الذين يهضمونهم حقوقهم، ولا يقومون بحقهم من الحب والموالاة لهم والتوقير والتبجيل.
وأهل الغلو الذين يرفعونهم فوق منـزلتهم التي أنـزلهم الله بها.
وأهل الحق الذين يحبونهم ويوالونهم ويقومون بحقوقهم الحقيقية، ولكنهم يبرءون من الغلو فيهم وادعاء عصمتهم، والصالحون أيضًا يتبرءون من أن يدَّعوا لأنفسهم حقًّا من حقوق ربهم الـخاصة، كما قال تعالــى عن عيسى )عليه السلام): ﴿سبحانك أن أقول ما ليس لي بحق﴾».([1])
***
عباد الله، ومما ينبغي التنبه إليه أن الصالحين صدقًا يكرهون الغلو فيهم ويزجرون عنه الناس، أمَّا الصالحون ادعاءً فيحبون هذا، لأنهم يريدون الشهرة والرفعة، وهؤلاء ليسوا صالحين، بل طالحين.
***
أيها المسلمون، لقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحذر الناس من الغلو عمومًا، ومن الغلو في شخصه خصوصًا، بل قد جاء تحذيره من الغلو وهو في مرض موته، بل وهو في سياق الموت، وسنقتصر هنا على ذكر عشرة أحاديث:
1- عن عمر (رضي الله عنهما) قال: سـمعت النبـي (صلى الله عليه وسلم) يقول: «لا تُطْرُوني كما أَطْرَت النَّصارى ابن مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا عبدُ الله ورسولُه»([2]).
والإطراء هو مجاوزة الحد في المدح([3]).
2- وعن قيس بن سعد (رضي الله عنه) قال: أتيت الحِيرةَ (وهي بلد معروف بالعراق)، فرأيتهم يسجدون لِمَرْزُبان (وهو الفارس الشجاع) لهم فأتيت النبـي (صلى الله عليه وسلم) فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك، قال: «أرأيت لو مررت بقبـري أكنت تسجد له؟». قلت: لا. قال: «فلا تفعلوا، لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يَسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهنَّ لما جعل الله عليهن من الحق»([4]).
3- ولما قَدِمَ معاذٌ (رضي الله عنه) من الشام سجد للنبـي (صلى الله عليه وسلم) فقال: «ما هذا يا معاذ؟».
فقال: أتيت الشام، فوجدتهم يسجدون لأساقفتهم وبَطارقتِهم (وهم رؤساء النصارى)، فأردتُ أن أفعل ذلك بك.
قال: «فلا تفعل، فإني لو أمرتُ شيئًا أن يسجد لشيء؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها»([5]).
4- وعن ابن بُرَيْدَة عن أبـيه قال: جاء أعرابـي إلى النبـي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله، ائذن لي فلأسجد لك. قال: «لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها»([6]).
5- وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنَّ رجلًا قال للنبي (صلى الله عليه وسلم): «ما شاء الله وشئت». فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): «أجعلتني واللهَ عدلًا؟! بل ما شاء الله وحده»([7]).
وفي لفظ: «جعلت لله ندًّا؟ ما شاء الله وحده»([8]).
6- وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إذا حلف أحدكم فلا يقل: ما شاء الله وشئت، ولكن ليقل: ما شاء الله ثم شئت»([9]).
6- وعن طُفَيل بن سَخْبَرة -أخي عائشة لأمها- أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مَرَّ برهط من اليهود فقال: مَن أنتم؟
قالوا: نحن اليهود. قال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيرًا ابن الله. فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. ثم مر برهط من النصارى فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى. فقال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد.
فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره فقال: «هل أخبرت بها أحدًا؟».
قال عفان (راوي الحديث): قال: نعم، فلما صَلَّوْا خطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن طُفَيْلًا رأى رؤيا، فأخبر بها مَن أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يَمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها، قال: لا تقولوا (ما شاء الله وشاء محمد)»([10]).
8- وعن خالد بن ذكوان قال: قالت الرُّبـَيِّع بنت مُعوِّذ: جاء النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) يدخل حين بُـنـِيَ عليَّ (أي: حين دخل عليها زوجها ليلة عرسها)، فجلسَ على فِراشي كمجلِسكَ([11]) مني، فجعلتْ جُوَيْرِياتٌ (أي بنيات صغيرات) لنا يَضربنَ بالدُفِّ ويَندُبنَ مَن قُتلَ من آبائي يومَ بدرٍ، (أي يعدُدن خصال الميت، وهو وسيلة لتهييج الحزن)، إذ قالت إحداهنَّ: وفينا نبيٌّ يَعلمُ ما في غَدِ. فقال: «دَعي هذِهِ وقولي بالذيِ كنتِ تقولين».
وفي لفظ قال: «أَمَّا هٰذَا فَلا تَقُولُوهُ، مَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلا اللَّه»([12]).
9- وعن عائشة (رضي الله عنها) «أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) مَرَّ بنساء من الأنصار في عُرس لهن يُــغَــنِّــين:
وأهدى لها كبشًا
تنحنح في الـمِربد
وزَوجُكُمُ في النَّادي
ويَعلم ما في غدِ
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا يَعلم ما في غدٍ إلا الله»([13]).
والمربد هو الموضع الذي تحبس فيه الغنم والإبل، والنادي هو مجتمع القوم وأهل المجلس.
10- ولم يقف النبـي (صلى الله عليه وسلم) عند هذا، بل قد نهى عن مدحه بما فيه من الخصال سدًّا لباب الغلو فيه، فكيف بمن مدحه بما ليس فيه، كمن نسب له شيئًا من خصائص الربوبـية أو الألوهية؟
فعن عبد الله بن الشخير (رضي الله عنه) قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلنا: أنت سيدنا. فقال: «السيد الله تبارك وتعالى». قلنا: وأفضلنا فضلًا، وأعظمنا طَولًا (أي: أعظمُنا عطاء وعلُوًّا على الأعداء)([14]). فقال: «قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان»([15]).
11- وعن أنس (رضي الله عنه) أن أناسًا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال: «يا أيها الناس، عليكم بتقواكم، لا يَسْتَهْوِيَنَّكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، عبدُ الله ورسوله، واللهِ ما أحبُّ أن تَرفعوني فوق منـزلتي التي أنـزلني»([16]).
وقوله (عليكم بتقواكم) أي: عليكم بمراعاة تقوى الله في أقوالكم.
ففي هـٰذين الحديثين وغيرهما نرى كيف سدَّ النبـيُّ (صلى الله عليه وسلم) طرقَ الغلو بأن نهى عن مجرد الزيادة في مدحه وإن كان المدح منصبًّا على ما فيه من الخصال، فهو سيد ولد آدم وخير الناس وأفضلهم بلا شك، ولكن لما كان ذلك الـمدح يفضي إلى الغلو فيه وربما عبادته؛ نهاهم عنه، وقال لهم: «لا يستجرينكم الشيطان»، أي لا يتدرج بكم ويستزلكم إلى الغلو فيَّ.
قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ([17]) حفظه الله في كتابه «كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد»: «فإن في سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) من الدلائل على قاعدة سد الذرائع ما يبلغ مائة دليل أو أكثر، وأعظم الذرائع التي يجب أن تسد ذرائع الشرك التي توصل إليه، ومن تلك الذرائع قول القائل: أنت سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا ونحو ذلك»([18]).
11- وعن جابر (رضي الله عنهما) قال: اشتكى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يُسمِع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: «إن كِـدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم؛ يقومون على ملوكهم وهم قُعُود، فلا تَفعلوا، ائتموا بأئمتكم؛ إن صَلَّى قائمًا فَصَلُّوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا»([19]).
قال ابن تيمية (رحمه الله): «فإذا كان قد نهاهم مع قعوده -وإن كانوا قاموا في الصلاة- حتى لا يتشبهوا بمن يقومون بعظمائهم، وبيَّن أن من سَرَّه القيام له كان من أهل النار، فكيف بما في القيام من السجود له، ومن وضع الرأس، وتقبيل الأيادي؟»([20]).
***
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
***
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد، فاتقوا الله عباد الله، واعلموا رحمكم الله أن الغلو في الصالحين والأولياء سبيل الكفار وأهل البدع الغلاة، فالشيعة وغلاة الصوفية يعتقدون أن للأولياء والأئمة حق التشريع والتحليل والتحريم، لأنهم معصومون- على حدِّ اعتقادهم- وعلى هذا فإن أقوالهم حجة يجب اتباعها عندهم كما يزعمون([21]).
والرافضة الغلاة يفضلون أئمتهم المعصومين- بزعمهم- على النبي (صلى الله عليه وسلم).
وغلاة الصوفية يُفَضِّلون كبارهم على النبي (صلى الله عليه وسلم)، ويَسْعون في رفعهم لمقام الألوهية والربوبية([22]).
ومِن الغلاة مَن غلوا في تعظيم النبي (صلى الله عليه وسلم) والصالحين حتى عبدوه، وصرفوا له خالِصَ حقِّ الله تعالى من أفعال العباد، من دعاء ونذر وذبح وغير ذلك، أو وصفوه بصفات الله الخاصة به كعلم الغيب ونحو ذلك، وهذا كثير في عباد القبور، عياذًا بالله من ذلك.
وكل هذه الاعتقادات كفر وشرك- والعياذ بالله-، ومخالفة للنصوص المتواترة وإجماع المسلمين.
وطائفة أخرى من الصوفية عظَّموا النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنواع من التعظيم البدعي، لم يعرفها صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كعمل الموالد، أو التوسل بجاهه، ونحو ذلك.
وأما أهل السنة والجماعة -جعلنا الله منهم- فهم الذين عَظَّموا النبي (صلى الله عليه وسلم) والصالحين التعظيم الشرعي، واجتنبوا طرق التعظيم البدعي والشركي.
والإسلام دين الوسط، فكما أنه نهى عن الغلو في الصالحين؛ فقد نهى عن ذمهم، وأعظم مظاهر ذلك الاستهزاء بالنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، أو غيره من الأنبياء، فإن هذا من أعظم الكفر، أو سب الصحابة كما تفعله الرافضة، أو سب العلماء وتنقُّصهم والإزراء بهم، كما يفعله بعض المُتحمسين الجُهَّال، لا سيما مَن تَلَوَّثوا بشيء من فِكر الخوارج، وكذلك الاستهزاء بالقائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يفعله بعض العلمانيين الذين يريدون التحرر ومسخ المجتمع من الناحية الأخلاقية.
***
ثم اعلموا رحمكم الله أن الله سبحانه وتعالى أمركم بأمر عظيم فقال (إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما)، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض عن أصحابه الخلفاء، وارض عن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين. اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
أعد الخطبة: ماجد بن سليمان، واتس: 00966505906761
([1]) قاله الشيخ عبد الرحمـٰن السعدي في كتابه «القول السديد»، باب: (ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين).
([2]) رواه البخاري (3445).
([3]) انظر «النهاية في غريب الحديث».
([4]) رواه أبو داود (2140)، والدارمي في «كتاب الصلاة» (1435)، والحاكم (2/187)، وصححه الألباني.
([5]) رواه ابن ماجه (1853)، وابن حبان (4171)، وحسنه الشيخ الألباني كما في «الإرواء» (7/55).
([6]) رواه الدارمي في كتاب (الصلاة)، باب (النهي أن يسجد لأحدٍ)، (1436)، الناشر: دار القلم، دمشق.
([7]) رواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (988)، وأحمد (1/214)، واللفظ له، وصححه لغيره محققوه، ولفظ النسائي: «أجعلتني لله عدلًا؟»
([8]) رواه البخاري في «الأدب المفرد» (783).
([9]) رواه ابن ماجه (2117)، وحسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1093).
([10]) رواه أحمد (5/72)، وصححه الشيخ الألباني في «الصحيحة» (138)، والشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لـ«المسند».
([11]) لم يأتِ في الحديث بيانُ من هو المخاطَب، والظاهر أنه خالد بن ذكوان، راوي الحديث عن عائشة (رضي الله عنها).
([12]) رواه البخاري (5147)، واللفظ الآخر لابن ماجه (1897) وصححه الألباني.
([13]) رواه الطبراني في «الأوسط» (3401)، وحَسَّن إسنادَه ابنُ حَجَر في «الفتح»، شرح حديث رقم (5147).
([14]) انظر «عون المعبود».
([15]) رواه أبو داود (4806)، والنسائي في «الكبرى» (10076)، والبخاري في «الأدب المفرد» (211)، وأحمد (4/24).
([16]) رواه أحمد (3/153، 241)، وصححه محققو «المسند» (20/23) وقالوا: «على شرط مسلم».
([17]) الشيخ صالح من نسل إمام الدعوة، الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله)، ومن العلماء في التوحيد والعقيدة، تولى وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف عام 1420هـــ، له مؤلفات عديدة في العقيدة والتوحيد تدل على قوة تَبَصُّرِه فيهما.
([18]) شرح «باب حماية النبي (صلى الله عليه وسلم) حِمى التوحيد وسَدِّه طرق الشرك».
([19]) رواه مسلم (413).
([20]) «مجموع الفتاوى» (27/93)، بتصرف يسير.
([21]) يراجع كتاب «هذه هي الصوفية» لعبد الرحمـٰن الوكيل.
([22]) انظر كتاب «الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة» ص59، الفصل الرابع: القول بالحلول.
المرفقات
1725517531_مقدمة - الغلو في الصالحين - جزء 2.pdf
1725517582_مقدمة - الغلو في الصالحين - جزء 2.doc