الغرب يؤجل محاسبة بشار إلى يوم القيامة!! منذر الأسعد

احمد ابوبكر
1438/04/24 - 2017/01/22 07:35AM
[align=justify]أبى باراك أوباما إلا أن يختم سجله القبيح بأقل من فصل أشد لؤماً وخبثاً.. وهو على أعتاب البوابة الخارجية للبيت الأبيض، قرر –عبر وزارة الخزانة- معاقبة قادة عسكريين كبار من عصابات نيرون العصر: بشار الأسد –أو: بشار حافظ إسرائيل بحسب ما يسميه ناشطون سوريون!!-!



وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، الخميس 12 يناير، أن العقوبات تشمل 18 عميدا وعقيدا وعددا من الشخصيات المدنية.



وكانت واشنطن قد فرضت، أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقوبات ضد 6 وزراء في الحكومة السورية.





وادعت الوزارة أن السلطات الأمريكية اتخذت هذه الخطوة في إطار ردة فعلها على "كشف هيئة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن النظام السوري استخدام غاز الكلور المنتج صناعيا كسلاح ضد شعبه".





وزعمت الوزارة أن الأشخاص الذين تعرضوا للعقوبات "مرتبطون ببرنامج أسلحة الدمار الشامل السوري"، مشيرة إلى أن هذه المرة هي الأولى التي اتخذت فيها إجراءات ضد مسؤولين عسكريين سوريين بسبب علاقتهم بـ"استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية".





وبينت الوزارة أن العقوبات تشمل كلا من قائد القوات الجوية السورية وقائد قوات الدفاع الجوي، اللواء الطيار أحمد بلول، وقائد الحرس الجمهوري، اللواء طلال شفيق مخلوف، والمسؤولين الرفيعين في القوات الجوية، اللواء صافي جميل درويش والعميد بديع معلا والعميد محمد إبراهيم، ورئيس شعبة الأمن السياسي السورية، محمد خالد رحمن، والعقيدين في إدارة المخابرات الجوية، سهيل حسن الحسن ومحمد نافع بلال، ومدير شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء محمد محمود محلا، والمسؤول في الشعبة، العميد ياسين أحمد ضاحي، ومديرها، السابق اللواء رفيق شحادة.





كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات على العميد غسان عباس، مدير الفرع الخاص بإنتاج ونقل الأسلحة الكيماوية لدى مركز الأبحاث والدراسات العلمية السوري، و5 مسؤولين آخرين في المركز، وهم: العميدان علي ونوس وسمير دبول، والعقداء زهير حيدر، وحبيب حوراني وفراس أحمد، وكذلك المدير التنفيذي لمؤسسة الصناعات التقنية بيان بيطار.




خدمة مجانية لبشار
أكاد أرى بعض عبيد الغرب يصرخون في وجهي: ما الذي يرضيكم أيها الدواعش؟ أمريكا دولة تتصرف من موقع المسؤولية كدولة كبرى ذات تقاليد قانونية راسخة!!



وأكاد في الوقت نفسه أنفجر من الضحك،لسذاجة هؤلاء، الذين يتوهمون أن الزمن وقف عند أيام احتكارهم للإعلام عندما كانوا يشاركون في غسل أدمغة البسطاء من شعوبهم!!



فمسرحية العقوبات الأمريكية على مسؤولي عصابات سفاح الشام منصوبة منذ بدايات الثورة السورية، لكنها لم تؤذِ أي حشرة أسدية أو مجوسية !!
ففرعون البيت الأبيض يعلم أكثر منا أن طبقة المجرمين الكبار في حاشية بشار،لا يمتلكون ثروات ولا عقارات في بلاده!!



وقد راودني إبليس لكي أُشَبِّه مهازل أوباما هذه بمقولة العرب القديمة الساخرة: أوسعتُهم شتماً وأودوا (أي:ذهبوا) بالإِبِل؛ لكنني أفحمتُه بإشارتي إلى أن عقوبات أمريكا للطاغية تؤذي الشعب السوري المظلوم فحسب!! فهي تخدم أبواق جنكيز خان الثاني في تزوير الثورة السورية بتصويرها على أنها جزء من مؤامرة أمريكية!!



وهنا تتطوع حفنة من تغريبيي سوريا أدعياء معارضة بشار، بالذهاب إلى الكيان الصهيوني لتعزيز المؤامرة الحقيقية وخدمة السفاح وسيديه بوتن وخامنئي! وما كمال اللبواني وفهد المصري إلا تغريبيان تافهان لا يمثلان أحداً على الأرض!!



فصلٌ عن الكيماوي !!
في السياق نفسه،مارست الأمم المتحدة نصيبها من التمثيل الفج، حيث استيقظت بعد أربع سنوات من أول جريمة أسدية باستعمال السلاح الكيميائي المحظور ضد المدنيين العزل في غوطة دمشق الشرقية!!



واستمر حتى اليوم يستخدم سلاح الدمار الشامل هذا –وهو محظور حتى عسكرياً ضد جيوش لديها وسائل لحماية جنودها من ويلاته- حيث رصدت المنظمات الإنسانية 39 جريمة من هذا النوع، فضلاً عن مئات الجرائم باستعمال غاز الكلور، الذي تطوعت واشنطن نفسها باعتباره خارج نطاق الأسلحة الكيميائية!!



فقد نشرت وكالة رويترز للأنباء النقاب عن وثيقة اطلعت عليها قبل أيام،وتفيد أن محققين دوليين قالوا لأول مرة، إنهم يشتبهون في أن رأس النظام بشار الأسد وشقيقه ماهر مسؤولان عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.





وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حدد فقط وحدات من جيش الأسد ولم يذكر أسماء أي قادة أو مسؤولين، إلا أن الولايات المتحدة أصدرت لائحة عقوبات جديدة بحق 18 ضابطاً من قوات الأسد تعتقد أنهم على صلة بالأمر، منهم العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، والضالع بكثير من جرائم الحرب في سوريا.



أمريكا اكتفت بسحب السلاح الكيميائي من يد عميلها في دمشق –ما يمكنه تهديد الكيان الصهيوني إذا انتقل السلاح إلى أيدٍ غير أمينة والأيدي الأمينة في المفهوم الغربي محصورة في العائلة الأسدية العميلة-!!



أمريكا التي اضطرت لاستضافة المصور العسكري السوري (قصير) الهارب من جحيم بشار،ليتحدث إلى الكونغرس عن 55 ألف صورة نجح في تهريبها،وهي تثبت مهلك 11 ألف من المعتقلين السوريين في أقبية التعذيب الأسدية بالتعذيب والتجويع.. المصور الذي اتخذ من الاسم المستعار (قيصر) وسيلة لحماية ذويه في سوريا!!



وهذه الحالة بهذا التوثيق ليس لها مثيل في التاريخ، لكنها لم تحرك الضمير الغربي الميت مقدار أنملة!!



وثائق خلية الأزمة
وهي بالإضافة إلى صور قيصر،أكبر صفعة تتلقاها الدول الغربية المتاجِرة بحقوق الإنسان، فقد ظن السوريون في بداية ثورتهم السلمية أن عصر تدفق الصور سيخدمهم،متوهمين أن العالم خذل آباءهم في مذابح حماة 1982 في عهد الهالك حافظ إسرائيل،لأنها جرت وسط تعتيم تام،وأن الغرب إذا شاهد بعض فظاعات الوريث الدموي فلن يتردد في تحرير ضحاياه من وحشيته!!



وكان «لاري جونسون» أستاذ القانون في جامعة كولومبيا الأمريكية ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية سابقا، قال أيضا إن الوثائق المسربة من خلية الأزمة التي شكلها نظام الأسد لقمع الثورة السورية، والتي أظهرت أساليب قتل وتعذيب ممنهج لعشرات الآلاف من المدنيين ستكون دليلا قاطعا في محاسبة قادة النظام السوري، وعدم إفلاتهم من العقاب.







وأضاف «جونسون» في تصريحات لفضائية الجزيرة أن مثل هذه الوثائق ستكون في غاية الأهمية عند أي جهد مستقبلي لمحاسبة كل من قام بالتوقيع عليها من قادة النظام السوري، لأن إحدى أكبر المشاكل التي كانت تواجه الأمم المتحدة في محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، هي غياب الدليل وإثبات مدى مسؤوليتهم.







وتابع «هذه الوثائق تظهر من خطط لارتكاب الجرائم والانتهاكات على الأرض"، مشيرا إلى أن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا حول إنشاء آلية دولية محايدة ومستقلة لمقاضاة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ عام 2011 يشمل كل من يتهم بارتكاب جرائم في سوريا، سواء من النظام أو المعارضة أو روسيا وأمريكا وإيران وحزب الله اللبناني.







واختتم «جونسون» قائلا: «دون الأدلة المكتملة، لا يمكن الوصول إلى مرحلة المحاكمة الدولية، وهو ما يؤكد أهمية الوثائق المسربة من خلية الأزمة».







وكانت الجزيرة نشرت في 9 يناير بالصوت والصورة عشرات الآلاف من الوثائق التي تدين النظام السوري بجرائم ضد الإنسانية، بعضها موقع من الأسد نفسه.





وأظهرت الوثائق التي سربها رعبد المجيد بركات عضو سكرتارية خلية الأزمة سابقا التي شكلها نظام الأسد لقمع الثورة السورية، أساليب قتل وتعذيب ممنهج لعشرات الآلاف من السوريين.





ومن جانبها، قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إنه بينما يستعد الرئيس المنتهية ولايته «باراك أوباما لمغادرة البيت الأبيض، بدأ وقف إطلاق النار في سوريا وهو ما يضاف إلى سلسلة إخفاقاته هناك لأن روسيا هي من قامت بهذه المهمة.





وأضافت المجلة في تقرير لها أن «أوباما» الذي التزم الصمت إزاء المجازر المتواصلة في سوريا منذ 2011 يخرج من البيت الأبيض بأقل نسبة تأييد في تاريخ آخر 5 رؤساء أمريكيين.





وتابعت «التاريخ أيضا لن يرحم أوباما بسبب سوريا وهو ينضم لقائمة الرؤساء الأمريكيين السابقين, الذين حدثت مذابح دولية في عهدهم ولم يحركوا ساكنا مثل موقف بيل كلينتون من مذابح رواندا، وجورج بوش الأب في البوسنة».





واستطردت المجلة «خلال ولاية أوباما، شهدت سوريا مذابح وكوارث إنسانية لا حصر لها, حيث وصلت حصيلة القتلى المدنيين في المدن السورية ذات الأغلبية السنية إلى 400 ألف قتيل، ولذا فإن حكم التاريخ لن يكون في صالح أوباما, عند مقارنة إنجازات رئاسته بمذابح سوريا».





من استرعى الذئاب !!
عندما أتذكر أن منظمة التزييف :الأمم المتحدة ، قررت في سنة 2015 البدء في تحقيق باغتيال ثاني أمين عام لها :داغ همرشولد سنة 1961م، أجد مساخرها الأليمة في حق السوريين أمراً منطقياً، فهمرشولد أبيض البشرة أزرق العينين نصراني المنشأ وكان في أرفع وظيفة في المنظمة نفسها، فماذا نرجو من منظمة كانت وما زالت مخلباً في أيدي المجرمين الكبار في العالم، للتلاعب بمصاير الشعوب المغلوبة على أمرها؟ وخاصة أن سجلها الأسود ازداد قبحاً وعاراً في المأساة السورية، حيث تسربت فضائح دعمها الحقير للطاغية حتى في توزيع الغذاء والدواء،الذي جمعته تحت شعار مساعدة السوريين الذين يحاصرهم المجرم القاتل؟!



بل ما زال بوقه المسعور بشار الجعفري يبث أكاذيبه فوق منابر التضليل في المنظمة الخائنة لشعاراتها وميثاقها، ويجلس مثل مندوب أي دولة محترمة، مع أنه بوق رخيص لعصابة متوحشة.. وزعماء الحقد في الغرب يعرفون ذلك أكثر مني ومن كل القراء الأفاضل!!
[/align]
المشاهدات 700 | التعليقات 0