الغارديان : لقد الحقنا بالعالم الاسلامي اضرارا تفوق كل ما الحقه بنا

احمد ابوبكر
1435/09/17 - 2014/07/14 07:52AM
الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان “كيف يجب ان ننظر الى تفكير الجهاديين المراهقين". المقال الذي كتبه سايمون جنكينز يبدأ موضحا أن “هناك تضخيم لخطر الجهاديين على بريطانيا".

ويقول جنكينز إن الكثيرين من اصدقائه يرون انه من الممكن التسامح مع تعاطي الشباب للمخدرات او العلاقات الجنسية لكنهم لا يمكن ان يتسامحوا معهم عندما يصبحون متدينين.

ويوضح جنكينز ان الرومانسية في موضوع خوض الشباب حروبا بعيدة عن الوطن كما حدث في الحرب الاسبانية ومع الفيلق الاجنبي في فرنسا قد تكون أسهمت في دفع شابين من كارديف وفتاتين من مانشستر للسفر الى سوريا لخوض تجربة “الجهاد".
ويعتبر ان الشباب هناك يشاركون في حرب بين العلويين الشيعة والسلفيين السنة بهدف السيطرة على المنطقة وأمر الخلافة الاسلامية.
ويضيف جنكينز ان 10 بالمائة من الاطفال البريطانيين تحت سن الخامسة هم من المسلمين وهؤلاء يذهبون الى المساجد ويتعلمون احكام الشريعة والقرأن وفي يوم من الايام سيكبرون ويصبحون شبابا وتعتمد ميولهم حينها على ما تعلموه في صغرهم.

ويقول إنه سافر كثيرا الى عدد من الدول الاسلامية وفوجيء عندما وجد ان الانظمة الحاكمة فيها “علمانية" بدرجة كبيرة رغم المشاعر الدينية على المستوى الشعبي لكنه يعتقد ان الحسنة التى قدمتها هذه الانظمة الديكتاتورية هي انهم تمكنوا من ابقاء الاسلاميين بعيدا عن الصورة.
ويقول إنه جميع الحكام السلطويين بدءا من اتاتورك الى عبد الناصر وصدام حسين نجحوا في ذلك بشكل كبير.
ويخلص جنكينز الى ان ابناء العالم الاسلامي يحتاجون الدعم الغربي في المجالات الانسانية والاغاثية لكن ينبغي على بريطانيا ان تقبل بوجود بعض الاصداء للصراعات الطائفية والعرقية بين المسلمين.

ويضيف ان هذه الصراعات لن يمكن تجنبها بواسطة القنابل والاسلحة وان الاصرار على سلوك واشنطن ولندن هذا المنهج سيكون جريمة وتأجيجا للحروب في العالم الاسلامي.
ويختم جنكينز المقال قائلا “لقد الحقنا بالعالم الاسلامي اضرارا تفوق كل ما الحقه بنا وينبغي ان نتركه يحل مشكلاته بنفسه".

المصدر: المخلص
المشاهدات 1204 | التعليقات 0