العنوسة الظاهرة المقلقة أسبابها وعلاجها

د مراد باخريصة
1434/10/22 - 2013/08/29 21:22PM
العنوسة الظاهرة المقلقة أسبابها وعلاجها
تكثر الأعراس في مثل هذه الأيام وتزداد الزواجات في هذا الموسم ونحن اليوم لا نريد أن نتكلم عن فضل الزواج وحِكمه والترغيب فيه ولا نريد الحديث عن منكرات الأفراح وما يصحبها من ممارسات خاطئة وأفعال سيئة ولكن نريد أن نتكلم عن مشكلة مقلقة وشبح مخيف وظاهرة مأساوية مزعجة إنها مشكلة العنوسة.
هذه المعضلة التي أصبحت تنغص حياة الآلاف الأسر وتهدد نفسيات الآلاف البنين والبنات وتغرقهم في بحار التيه ومستنقعات الفساد والضياع إلا من عصمه الله.
إن العنوسة آفة تكاد اليوم أن تكون موجودة في كل بيت فلا يكاد يخلو بيت من وجود شاب أو فتاة بلغت سن الزواج وتجاوزته ولم تتزوج بعد وطال مكثها في بيت أهلها ولا زالت تعد في عاد العذارى والأبكار خاصة مع ازدياد نسبة الإناث على نسبة الذكور.
إنها مشكلة مستفحلة ومنتشرة في كثير من بيوتنا ومجتمعاتنا العربية ففي مصر وصل عدد العانسين والعانسات إلى أكثر من تسعة ملايين شخص وفي بلاد الحرمين بلغ عدد النساء اللاتي وصلن الثلاثين من أعمارهن دون زواج إلى أكثر من مليون امرأة وفي الجزائر وصلن إلى واحد وخمسين في المائة من إجمالي عدد النساء أي أكثر من أربعة ملايين فتاة لم يتزوجن رغم تجاوزهن سن الرابعة والثلاثين وفي سوريا أكثر من ستين في المائة هن من العازبات وفي العراق خمسة وثمانين في المائة ممن بلغن سن الزواج لم يتزوجن بسبب ظروف البلد ووضعه الأليم.
وفي اليمن كشفت دراسة حديثة عن وجود أكثر من نصف مليون امرأة تجاوزن سن الثلاثين ولم يتزوجن بعد وأن أكثر العانسات هن ممن يحملن الشهادات الجامعية وممن انخرطن في الحياة العامة والسلك الوظيفي خاصة ممن يعشن في المدن لا في القرى والأرياف.
إنها أرقام خطيرة ومؤشرات كبيرة وإحصائيات مخيفة تجعل الحديث عن هذه الظاهرة أمراً يستوجب الدراسة ويتطلب البحث عن المعالجات والحلول.
للمزيد
المشاهدات 1603 | التعليقات 0