العِمَادُ (الصَّلَاةُ)- مختصرة ومشكولة (DOC + PDF)
عبدالله اليابس
العِمَادُ (الصَّلَاةُ) الجمعة 8/2/1442هـ
الحَمْدُ للهِ ذِي الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، حَيٌّ لَا يَمُوتُ قَيُّومٌ لَا يَنَامُ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَلِيمُ العَظِيمُ الـمَلِكُ العَلَّامُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الأَنَامُ، وَالدَّاعِي إِلَى دَارِ السَّلَامِ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ.
أَمَّا بَعْدُ: {يَاأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. حَدِيْثُنَا اليَوْمَ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى عَنِ الفَيْصَلِ.. عَنِ العِمَادِ.. عَنِ العَهْدِ.. عَنِ الفُرْقَانِ بَيْنَ الإِسْلَامِ وَالكُفْرِ.. عَنِ الرَّكِيْزَةِ الـمُهِمَّةِ فِي دِيْنِ الإِسْلَامِ.. إِنَّهَا الصَّلَاةُ.
الصَّلَاةُ عِمَادُ الإِسْلَامِ وَعَمُودُهُ، رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ).
أَمْرُ الصَّلَاةِ عَجِيْبِ.. فَفِي حِينِ أَنَّ جَمِيعَ العِبَادَاتِ فُرِضَتْ فِيْ الأَرْضِ فَإِنَّهَا فُرِضَتْ فِي السَّمَاءِ.. وَفِي حِيْنِ أَنَّ كُلَّ العِبَادَاتِ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَاسِطَةِ أَمِيْنِ الوَحْيِ جِبْرِيْلَ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ فَرَضَهَا اللهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَاشَرَةً مِنْ غِيْرِ وَاسِطَةٍ.
الصَّلَاةُ فَرِيْضَةُ اللهِ تَعَالَى عَلَى جَمِيْعِ الأَنْبِيَاءِ.. وَتَخْتَلِفُ الشَرَائِعُ فِيْ صِفَتِهَا.. قَالَ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}، وَقَالَ تَعَالَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ}، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الآيَاتِ.
الصَّلَاةُ.. لَا إِسْلَامَ بِلَا صَلَاةٍ.. فَمُسْلِمٌ لَا يُصَلِيِ لَيْسَ بِمُسْلِمٍ.. وَلَوِ اِدَّعِى ذَلِكَ.. وَلَو نَطَقَ الشَهَادَةَ أَلْفَ مَرَّةٍ.. وَلَو صَامَ وَتَصَدَّقَ.. وَهَذَا لَيْسَ كَلَامِي.. وَإِنَّمَا كَلَامُ الـمُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذِي سَمِعَ فَرْضَ الصَّلَاةِ مِنَ اللهِ ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَيْنَا، رَوَى مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيْحِهِ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ (بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ)، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (العَهْدُ الذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ).
فَقَدْ كَفَرْ.. شَاءَ أَمْ أَبَى.. عِيَاذًا بِاللهِ تَعَالَى.
رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أُمِّ أَيْمَنْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا تَتْرُكِ الصَّلَاةَ مُتعَمِّدًا، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ وَرَسُولِهِ).
قَالَ شَقِيقُ بنُ عَبْدِ اللهِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: (لَمْ يَكُنْ الصَّحَابَةُ يَرَونَ شَيئًا مِنَ الأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرًا إِلَّا الصَّلَاة).
لَمَّا ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى الـمُشْرِكِيْنَ فِيْ سُورَةِ التَّوْبَةِ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} فَاشْتَرَطَ إِقَامَ الصَّلَاةِ لِتَحْقِيقِ الْأُخُوَةِ الإِيْمَانِيَةِ..
فِي الآخِرَةِ.. يَطَّلِعُ أَصْحَابُ اليَمِيْنِ عَلَى أَصْحِابِ النَّارِ، فَيَدُورُ بَيْنَهُمْ الحِواَرُ الآتِي: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}..
لَمَّا عَايَنُوا الأَمْرَ.. وَأَدْرَكُوا الحَقِيْقَةَ.. عَلِمُوا أَنَّ أَهَمَ سَبَبٍ لِمَا هُمْ فِيْهِ مِنَ الشَقَاءِ وَالعَذَابِ تَرْكُهُمْ لِلْصَّلَاةِ.
لَا تُفْلِحُ أُمَّةُ الإِسْلَامِ وَلَا تَتَطَوَّرُ وَلا تَتَفَوَّقُ عَلَى الأُمَمِ إِلَّا إِذَا حَافَظَتْ عَلَى الصَّلَاةِ.. فَهِيَ مِقْيَاسٌ لِلْالْتِزَامِ بِأُمُورِ الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا.
كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَابُ رَضِي اللهُ عَنْهُ يَومًا إِلَى عَامِلِهِ: "إِنَّ أَهَمَّ أَمْرِكُمْ عِنْدِي الصَّلَاةُ، مَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ".
لَا بُدَّ مِنْ صُنْعِ الرِّجَالِ *** وَمِثْلُهُ صُنْعُ السِّلَاحِ
وَصِنَاعَةُ الأَبْطَالِ عِلْمٌ *** فِي التُّرَاثِ لَهُ اِتِّضَاح
لَا يُصْنَعُ الأَبْطَالُ إِلَّا *** فِي مَسَاجِدِنَا الفِسَاحِ
فِي رَوْضَةِ القُرْآنِ فِي *** ظِلِّ الأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ
فِـي صُـْحَـبـةِ الأَبْرَارِ مِمَّنْ *** فِي رِحَابِ اللهِ سَاحَ
شَعْبٌ بِغَيْرِ عَقِيدَةٍ *** وَرَقٌ تُذَرِّيهِ الرِّيَاحُ
مَنْ خَانَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ *** يَخُونُ حَيَّ عَلَى الكِفَاحِ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعْنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاقِبُوهُ فِيْ السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. لَنْ يَعْرِفَ الـمُضَيِّعُ وَالـمُفَرِّطُ فِي أَمْرِ صَلَاتِهِ عَظِيْمَ جِنَايَتِهِ إِلَّا فِي الآخِرَةِ بَعْدَ فَواتِ الأَوَانِ.. حَيْثُ تُكْشَفُ الصُحُفُ.. وَتَبِيْنُ حَقِيْقَةِ الأَمْرِ، {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}.
تَبْدَأُ مُحَاسَبَةُ الإِنْسَانِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ بِمَرَاحِلَ مُتَعَدِّدَةٍ.. وَأَوَّلُ مَرَاحِلِ الـمُحَاسَبَةِ تَكُونُ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنْ نَجَحَ الإِنْسَانُ فِيهَا تَيَسَّرَتْ أُمُورُهُ فِيْمَا بَعْدَهَا.. وَإِنْ أَخْفَقَ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ.. رَوَى التِّرمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ: صَلَاتُهُ؛ فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ).
كُلُّ مَنْ ضَيَّعَ صَلَاتَهُ فَهُو خَاسِرٌ.. وَسَيَرِدُ جَهَنَّمَ كَمَا أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى.. إِلَّا فِئَةٌ وَاحِدَةٌ.. وَهُمُ الذِيْنَ اِسْتَمَعُوا إِلَى فَضْلِ الصَّلَاةِ.. وُخُطُورَةِ تَرْكِهَا.. فَانْتَبَهُوا وَعَادُوا.. وَتَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ.. وَاِنضَمُّوا إِلَى صُفُوفِ الـمُصَّلِيْنَ، {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}.
إِذَا كُنْتَ مَضَيِّعًا لِصَلَاتِكَ فَمَاذَا تَنْتَظِرُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ هَلْ تَنْتَظِرُ حَتَّى يَفْجَأَكَ الـمَوتُ دُونَ اِسْتِعْدَادٍ مِنْكَ؟ أَنتَ تَرَى الـمَوْتَ يَتَخَطَّاكَ يَوْمِيًا إِلَى مَنْ هُو أَصْغَرُ مِنْكَ.. وَأَقْوَى مِنْكَ جَسَدًا.. وَسَيَأْتِي يَومٌ يَتَخَطَّاكَ إِلَى غَيْرِكَ.. وَلَنْ يَسْتَأذِنَكَ فِي ذَلِكَ.. كَمَا لَمْ يَسْتَأْذِنْ غَيْرَكَ.. مَاذَا تَنْتَظِرُ؟
تَعَالَ نُصَلِّي تَعَالَ لِنَسْجُدْ *** تَعَالَ لِنَتْلوَ (إِيَّاكَ نَعبُدْ)
تَعَالَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ حَيَاةٌ *** بِهَا تَسْتَبِينُ السَّبِيْلُ فَنَرْشُدْ
أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَهْدِيَنَا أَجْمَعِيْنَ، وَأَنْ يَجَعْلَنَا مِنَ الـمُتَّقِيْنَ المـُؤمِنِينَ.. الذِيْنَ هُم عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ.. وَأَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى نَلْقَاهُ.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. اِعْلِمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ لِلْصَلَاةِ عَلَيهِ فِي هَذَا اليَوْمِ وَالإِكْثَارِ مِنْهَا مَزِيَّةً عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الأَيَّامِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
الصلاة-8-2-1442
الصلاة-8-2-1442-2
المشاهدات 1694 | التعليقات 2
شبيب القحطاني
عضو نشط
جزاك الله خيرا
عبدالله اليابس
المرفقات
المرفقات
https://khutabaa.com/forums/رد/364888/attachment/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-8-2-1442-1
https://khutabaa.com/forums/رد/364888/attachment/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-8-2-1442-1
https://khutabaa.com/forums/رد/364888/attachment/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-8-2-1442-1-2
https://khutabaa.com/forums/رد/364888/attachment/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9-8-2-1442-1-2
تعديل التعليق