العشر الأول من ذو الحجة -الاضحية
محمد البدر
1436/11/27 - 2015/09/11 01:42AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أما بعدعباد الله :قال تعالى : (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ)
عباد الله :اعلموا أنكم في هذه الدنيا في دار ممر، وما زلتم في سفر، وأن إلى ربكم المستقر ، وأنها تمر بكم مواسم عظيمة تضاعف فيها الحسنات وتكفر فيها السيئات. ومن هذه المواسم شهر ذي الحجة، فقد جمع الله فيه من الفضائل، ونوع فيه من الطاعات ما لا يخفى إلا على أهل الغفلة والإعراض.
ومما جاء في فضل أيام العشر من ذي الحجة ،عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :( مَا مِنْ أيَّامٍ ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام ) يعني أيام العشر . قالوا : يَا رسولَ اللهِ ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ ؟ قَالَ :( وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ ) رواه البخاري .
فتأملوا قول رسولكم صلى الله عليه وسلم " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ " فأحب الأعمال لله عز وجل على الإطلاق هي التي تؤدى في أيام العشر من ذي الحجة ، فقال الصحابة " وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " لأن الجهاد من أعظم العبادات التي يحبها الله ورسوله وهو سبيل لدخول الجنة بالشهادة في سبيل الله ، فرد عليهم صلى الله عليه وسلم وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ، أي انه حتى الجهاد لا يعدل العبادة في العشر من ذي الحجة إلا رجل خرج بنفسه وماله للقتال ولم يرجع بشيء ، فقد فقد نفسه شهيدا وماله في سبيل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} .
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أفضل أيام الدنيا العشر – يعني عشر ذي الحجة ، قيل ولا مثلهن في سبيل الله ؟ قال ، ولا مثلهن في سبيل الله ، إلا رجل عفر وجهه بالتراب " رواه البزار وصححه الألباني .
فعليكم بالمداومة على الصلاة مع الجماعة ، واكثروا من الاستغفار و الذكر فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ رواه الترمذي وصححه الألباني .
فاكثروا ياعباد الله من الطاعات والعمال الصالحة من صوم هذه الأيام ومن الصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والمدوامة على النوافل والعبادات لعل الله أن يتقبل منا جميعا العمل الصالح .
وفي أيام العشر يوم النحر :وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أول يوم من أيام عيد الأضحى ، وهو من أفضل الأيام عند الله ، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عباد الله :وتجزئ البدنة أو البقرة عن سبعةٍ وأهلِ بيوتهم ؛ لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :«حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ » رَوَاهُ مُسْلِمُ.
وأقل ما يجزئ من الضأن ما له نصف سنة ، وهو الجذع ؛ لقول عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: « ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَذَعٍ مِنْ الضَّأْنِ» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وأقل ما يجزئ من الإبل والبقر والمعز مُسنَّة ( وهي من المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس سنوات ) لحديث جابر رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ » رَوَاهُ مُسْلِمُ.
الأفضل من الأضاحي جنساً : الإبل ، ثم البقر إن ضحى بها كاملة ، ثم الضان ثم المعز ، ثم سُبْعَ الْبَدَنَةِ ، ثم سُبْعَ الْبَقَرَةِ ، والأفضل منها صفة :الأسمن الأكثر لحماً الأكمل خلقة الأحسن منظراً .وَفِي الأَضَاحِي أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ: كما فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرُ الَّتِي لاَ تَنْقَى » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
أقول قولي هذا ....
الخطبة الثانية :
قال تعالى " {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) سورة الكوثر
وحكم الأضحية أنها واجبة على كل أهل بيت فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا * رواه الترمذي وصححه الألباني .والأضحية مشروعة عن الأحياء وليس عن الأموات ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " ولم ير العلماء أن يضحي أحد عن الميت إلا أن يوصي به ، ولكن من الخطأ ما يفعله كثير من الناس اليوم يضحون عن الأموات تبرعا ثم لا يضحون عن أنفسهم وأهليهم الأحياء فيتركون ما جاءت به السنة ويحرمون أنفسهم فضيلة الأضحية وهذا من الجهل .
وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته ، فعن أبي أيوب قال " كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون ، وفي فتوى للجنة الدائمة للإفتاء " إنه إذا كانت العائلة كثيرة وهي في بيت واحد فيجزئ عنهم أضحية واحدة ، وإن ضحوا بأكثر من واحدة فهو أفضل .
ويحرم على من أراد الأضحية – دون أهل بيته - أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره بدخول أول العشر لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا وَلَا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا * رواه مسلم ، فإن أخذ من شعره ناسيا فلا حرج عليه .
ألا وصلوا عباد الله على البشير النذير ...
[/align]
أما بعدعباد الله :قال تعالى : (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ)
عباد الله :اعلموا أنكم في هذه الدنيا في دار ممر، وما زلتم في سفر، وأن إلى ربكم المستقر ، وأنها تمر بكم مواسم عظيمة تضاعف فيها الحسنات وتكفر فيها السيئات. ومن هذه المواسم شهر ذي الحجة، فقد جمع الله فيه من الفضائل، ونوع فيه من الطاعات ما لا يخفى إلا على أهل الغفلة والإعراض.
ومما جاء في فضل أيام العشر من ذي الحجة ،عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :( مَا مِنْ أيَّامٍ ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام ) يعني أيام العشر . قالوا : يَا رسولَ اللهِ ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ ؟ قَالَ :( وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ ) رواه البخاري .
فتأملوا قول رسولكم صلى الله عليه وسلم " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ " فأحب الأعمال لله عز وجل على الإطلاق هي التي تؤدى في أيام العشر من ذي الحجة ، فقال الصحابة " وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " لأن الجهاد من أعظم العبادات التي يحبها الله ورسوله وهو سبيل لدخول الجنة بالشهادة في سبيل الله ، فرد عليهم صلى الله عليه وسلم وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ، أي انه حتى الجهاد لا يعدل العبادة في العشر من ذي الحجة إلا رجل خرج بنفسه وماله للقتال ولم يرجع بشيء ، فقد فقد نفسه شهيدا وماله في سبيل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} .
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أفضل أيام الدنيا العشر – يعني عشر ذي الحجة ، قيل ولا مثلهن في سبيل الله ؟ قال ، ولا مثلهن في سبيل الله ، إلا رجل عفر وجهه بالتراب " رواه البزار وصححه الألباني .
فعليكم بالمداومة على الصلاة مع الجماعة ، واكثروا من الاستغفار و الذكر فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ رواه الترمذي وصححه الألباني .
فاكثروا ياعباد الله من الطاعات والعمال الصالحة من صوم هذه الأيام ومن الصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والمدوامة على النوافل والعبادات لعل الله أن يتقبل منا جميعا العمل الصالح .
وفي أيام العشر يوم النحر :وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أول يوم من أيام عيد الأضحى ، وهو من أفضل الأيام عند الله ، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عباد الله :وتجزئ البدنة أو البقرة عن سبعةٍ وأهلِ بيوتهم ؛ لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :«حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ » رَوَاهُ مُسْلِمُ.
وأقل ما يجزئ من الضأن ما له نصف سنة ، وهو الجذع ؛ لقول عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: « ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَذَعٍ مِنْ الضَّأْنِ» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
وأقل ما يجزئ من الإبل والبقر والمعز مُسنَّة ( وهي من المعز ما له سنة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له خمس سنوات ) لحديث جابر رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لاَ تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ » رَوَاهُ مُسْلِمُ.
الأفضل من الأضاحي جنساً : الإبل ، ثم البقر إن ضحى بها كاملة ، ثم الضان ثم المعز ، ثم سُبْعَ الْبَدَنَةِ ، ثم سُبْعَ الْبَقَرَةِ ، والأفضل منها صفة :الأسمن الأكثر لحماً الأكمل خلقة الأحسن منظراً .وَفِي الأَضَاحِي أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ: كما فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ فِي الأَضَاحِي الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا وَالْكَسِيرُ الَّتِي لاَ تَنْقَى » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
أقول قولي هذا ....
الخطبة الثانية :
قال تعالى " {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) سورة الكوثر
وحكم الأضحية أنها واجبة على كل أهل بيت فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا * رواه الترمذي وصححه الألباني .والأضحية مشروعة عن الأحياء وليس عن الأموات ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " ولم ير العلماء أن يضحي أحد عن الميت إلا أن يوصي به ، ولكن من الخطأ ما يفعله كثير من الناس اليوم يضحون عن الأموات تبرعا ثم لا يضحون عن أنفسهم وأهليهم الأحياء فيتركون ما جاءت به السنة ويحرمون أنفسهم فضيلة الأضحية وهذا من الجهل .
وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته ، فعن أبي أيوب قال " كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون ، وفي فتوى للجنة الدائمة للإفتاء " إنه إذا كانت العائلة كثيرة وهي في بيت واحد فيجزئ عنهم أضحية واحدة ، وإن ضحوا بأكثر من واحدة فهو أفضل .
ويحرم على من أراد الأضحية – دون أهل بيته - أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره بدخول أول العشر لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا وَلَا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا * رواه مسلم ، فإن أخذ من شعره ناسيا فلا حرج عليه .
ألا وصلوا عباد الله على البشير النذير ...
[/align]
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق