العشرة الزوجية وأهميتها

الْعُشْرَةُ الزَّوْجِيَّة

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا ، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له ، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً . أمّا بعد :-

فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى ، واستمسكوا مِنَ الإسلام بالعروةِ الوثقى .

عباد الله : العشرة بين الزوجين شأنها عظيم ، وهي ما يكون بين الزوجين من الألفة والمودة والرحمة ، لأنه يلزم كُلَّا من الزوجين معاشرةُ الآخر بالمعروف ، لقوله تعالى : { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } [النساء: 19] ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) صَحِيحٌ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ .

من حسن العشرة كتمانُ السر ، وسترُ العيوب ، ونشرُ ما يَسُرُّ من ثناء ، وحسنُ الإصغاء ، والدعوةُ بأحب الأسماء ، والشكرُ على الإنجاز وحسنِ الصنيع ، والسكوتُ عما يسوء ، وتركُ الجدال ، والنصحُ بلطف ، وسلوكُ مسلك التعريض  وليس التصريح ، والدعاءُ في ظهر الغيب ، وإظهارُ الفرح بما يَسُر ، والحزنُ بما يضر ، والجامعُ لذلك كلِّه أن يُعامِلَ كلُّ منهما الآخر بما يُحِب أن يُعاَملَ به .

ومن حسن العشرة الرفق في التعامل ، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ، بالرفق يُنزِل الله البركة والسكون والطمأنينة ، كذلك التسامح وعدم الانتقام ، فالتسامح ليس ضعفا ، ونقاء القلب ليس عيبا ، والتغافل ليس غباءاً .

ومن حسن العشرة : حسن الحديث مع الآخر ، واختيار الوقت المناسب لعرض الطلبات وحل المشكلات ، نسيان المواقف المؤلمة ، المزاح والابتسامة ، تبادل الهدايا .

عباد الله : الْإِنْسَانُ يتزَوَج يبحث عن الرَّاحَةِ وَالسَّعَادَةِ ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ مَقَاصِدِ الزَّوَاجِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ) [الروم: 21] ، فَإِنْ حَصَلَ خِلَافُ ذَلِكَ مِنَ الضِّيقِ وَكَدَرِ الْعَيْشِ فَسَبَبُهُ التَّقْصِيرُ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى ، أَوْ ذُنُوبٌ تَسَاهَلَ فِيهَا الزَّوْجَانِ ، قَالَ تَعَالَى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) [الشورى: 30] ، قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : " إِنِّي أَجِدُ أَثَرَ الْمَعْصِيَةِ فِي خُلُقِ زَوْجَتِي وَخَادِمِي وَدَابَّتِي " ، أَوِ يكون ابْتِلَاءٌ يُقَدِّرُهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ ، أَوْ بِسَبَبِ عَدَمِ قِيَامِ الْحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ عَلَى أُسُسٍ صَحِيحَةٍ . الاعتراف بالخطأ ، وقبولُ الحق ، والتنازلُ عن حظوظ النفس ،  والحرصُ على كسبُ القلوب هو السر في حل جميع المشكلات ، وهو السر في حلولِ السعادة ، وتنزلِ السكينة ، الصدق يوجب الثقة والكذب يورث التهمة ، والأمانة توجب الطمأنينة ، والعدل يورث اجتماع القلوب ، ومن حاسب على كل شيء ، خسر كل شيء ، وَلَوِ اقْتَدَى النَّاسُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَعَامُلِهِ مَعَ أَهْلِهِ ، لَانْتَهَتْ كَثِيرٌ مِنَ الْمُشْكِلَاتِ الزَّوْجِيَّةِ الْيَوْمَ . فاستوصوا بأهلكم خيرا .

وممَّا يُفسد الأسر ، ويُشعل الفتن ، ويهز الاستقرار ، الخوضُ في أحكام الأسرة ، وشؤون البيوت ، والحديثُ عن العلاقات الزوجية والمشكلات بغير علم أو حكمة .

عباد الله : يَنْبَغِي لِلزَّوْجَيْنِ أَنْ يُوَطِّنَا نَفْسَيْهِمَا عَلَى أَنَّهُ لَا يُوجَدُ بَشَرٌ كَامِلٌ ، وَالْعِبْرَةُ بِغَلَبَةِ الْمَحَاسِنِ ، فَمَنْ أَرَادَ زَوْجَةً كَامِلَةً إِيمَانًا وَأَخْلَاقًا وَجَمَالًا فَلَنْ يَجِدَهَا ، وَمَنْ أَرَادَتْ زَوْجًا كَامِلَ الْأَوْصَافِ كَمَا تُحِبُّ فَلَنْ تَجِدَهُ ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَفْرَكُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً ، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ " (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) . فَلَا يَنْبَغِي عَدُّ الْأَخْطَاءِ عَدًّا ، وَتَتبُّعُ أَحَدِ الطَّرَفَيْنِ زَلَّاتِ الْآخَرِ وَإِحْصَاؤُهَا ، فَهَذا يُحِيلُ الْحَيَاةَ الزَّوْجِيَّةَ نَكَدًا وَشَقَاءً ،  فَإِنَّ الزَّوْجَ إِذَا تَأَمَّلَ مَا فِي زَوْجَتِهِ مِنَ الْأَخْلَاقِ الْجَمِيلَةِ وَالْمَحَاسِنِ الَّتِي يُحِبُّهَا ، وَنَظَرَ إِلَى السَّبَبِ الَّذِي دَعَاهُ إِلَى التَّضَجُّرِ مِنْهَا وَسُوءِ عِشْرَتِهَا ، رَآهُ شَيْئًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ مَثَلًا ، وَمَا فِيهَا مِمَّا يُحِبُّ أَكْثَرُ ، فَإِذَا كَانَ مُنْصِفًا غَضَّ عَنْ مَسَاوِئِهَا لِاضْمِحْلَالِهَا فِي مَحَاسِنِهَا ، وَبِهَذَا تَدُومُ الصُّحْبَةُ ، وَتُؤَدَّى الْحُقُوقُ الْوَاجِبَةُ والْمُستَحَبَّةُ ، وَرُبَّمَا أَنَّ مَا كَرِهَ مِنْهَا تَسْعَى بِتَعْدِيلِهِ أَوْ تَبْدِيلِهِ ، وَكَذَلِكَ الْحَالُ بِالنِّسْبَةِ لِلزَّوْجِ . فَيَنْبَغِي التَّعَامُلُ مَعَ هَفَوَاتِ النِّسَاءِ بِحِلْمٍ ، فَإِذَا أَخْطَأَتِ الزَّوْجَةُ ، فَلَا يَنْبَغِي لِلزَّوْجِ أَنْ يَنْسَى حَسَنَاتِهَا لَهُ ، مِنْ غَسْلِ ثِيَابِهِ ، وَتَحْضِيرِ طَعَامِهِ ، وَتَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِ ، وَالسَّعْيِ فِي رَاحَتِه ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْإِحْسَانِ الْكَثِيرِ الَّذِي تُقَدِّمُهُ الزَّوْجَةُ لِزَوْجِهَا كُلَّ يَوْمٍ ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :  " مَنْ لَمْ يَتَغَافَلْ تَنَغَّصَتْ عِيشَتُهُ " . فَالزَّوْجَانِ يَحْتَاجَانِ إِلَى التَّغَافُلِ عَنْ زَلَّاتِ بَعْضِهِمْ ، لِتَصْفُوَ لَهُمُ الْعِشْرَةُ ، وَيَزْدَادَ الْوُدُّ ، وَتَطِيبَ حَيَاتُهُمُ الزَّوْجِيَّةُ .. قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ ، وَأشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ ، وَأشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ :-

فَلقد حَثَّ الإِسْلَامُ عَلَى المُعَاشَرَةِ الحَسَنَةِ بَيْنَ الزَّوْجَينِ ، وَأَنْ يَتَحَمَّلَ الرَّجُلُ اِعْوِجَاجَ الْمَرْأَةِ ، كَمَا فِي الحَدِيثِ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لكَ علَى طَرِيقَةٍ ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بهَا اسْتَمْتَعْتَ بهَا وَبِهَا عِوَجٌ ، وإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا ، كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا " صحيح مسلم  . كما أنه لا يجوزُ للمرأةِ أنْ تسألَ زوجَهَا الطلاقَ أو الخُلْعَ منْ غيرِ بأسٍ ، فعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود . كما جاء الوعيد الشديد في حق من يُفسد الزوجة على زوجها ويُخَبِّبها عليه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « من خَبَّبَ زوجة امْرِئٍ أو مَمْلُوكَهُ فليس مِنَّا » صحيح أبي داود وصححه الألباني . ومعنى خبّب : أي سَعى في إفساد امرأة على زوجها ، سواء كان المُفسِد رجلا أو امرأة ، وذلك بذكر مساوئ زوجها وسوء أخلاقه حتى تكرهه وتتمرد عليه وتسعى إلى التخلص منه بالطلاق أو الخلع . ومعنى فليس منّا : أي ليس على هدْينَا ولا على مَنْهَجِنا . 

عبادَ اللهِ : اعلمُوا أنَّهُ حقٌّ على كلِّ زوجينِ أنْ يَتَرَيَّثَا عندَ إرادةِ الطَّلاقِ ، وألَّا يصيرَا إليهِ إلَّا عندَ تعذّرِ جميعِ وسائلِ الإصلاحِ الممكنةِ التي ذكرها الله تعالى في كتابه ، فإذا خاف الرجل ارتفاع زوجته عن طاعته ، وهو النشوز ، بأن تعصيه بالقول أو الفعل فإنه يؤدبها بالأسهل فالأسهل ، يقول الله تعالى : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) النساء 34 . أما إذا كان النشوز من الرجل فيقول الله تعالى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) النساء 124 . وإن كان الشقاق بين الزوجين ، فيقول الله تعلى : { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } النساء:35 . وعلى من عزم على الطلاق أن يلتزم بالأحكام والآداب الشرعية الواردة في الكتاب والسنة . كما أن على الزوجين أن يحذرا بعد طلاقهما من الإضرار بأبنائهم ، لأنهمْ هم الأكثرُ تضرُّراً ، فقد ينحرف الأَطْفَالِ الَّذِينَ يَهْرُبُونَ مِنْ المَشَاكِلِ الَّتِي نَتَجَتْ عَنِ الطَّلَاقِ إِلَى المُخَدِّرَاتِ وَالاِنْحِرَافَاتِ الأَخْلَاقِيَّةِ . وقد يكون فِي قَلْبِ الطِّفْلِ شُعُورٌ بِالحِقْدِ وَالكَرَاهِيَةِ عَلَى أَحَدَ وَالِدَيَهِ ، أو يحصل لهم صدَمَات نفْسِيَّةِ يَصْعُبُ عِلَاجُها ، والطِّفْلَ إِذَا بَقِيَ مَعَ أُمَّهِ قَدْ لَا يَجِدُ مَنْ يَعْتَنِي بِهِ فِي الذَّهَابِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، كَذَلِكَ قَدْ تَتَعَطَّلُ دِرَاسَتُهُ بِسَبَبِ عَدَمِ وُجُودِ مَنْ يَذْهَبُ بِهِ . والأَبَ قَدْ يَضَعُ أَبْنَاءَهُ عِنْدَ زَوْجَةٍ أُخْرَى لَهُ ، قَدْ نُزَعَتْ مِنْهَا الرَّحْمَةُ فَتَسُومُهُمْ سُوءَ العَذَابِ ، وَتَكِيدُ لَهُمْ لَيْلَ نهَارَ . فليحذر الزوجان من الانسياق وراء خطوات الشيطان ، وليعتصم كل منهم بالله ، وليعتمدوا العدل في الحكم والتجرد لذلك إرضاء لله .. هذا وصلُّوا وسلِّموا على نبيكم  امتثالا لأمر ربكم : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنَّا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ، وانصر عبادك المؤمنين ، اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم احفظ إمامنا وولي عهده بحفظك وأيدهم بتأييدك وأعز بهم دينك ياذا الجلال والإكرام . اللهم وفقْهُم لهُدَاكَ واجعلْ عمَلَهُم في رضاكَ ، اللهم وارزقْهُم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ التي تدلُهُم على الخيرِ وتعينهم عليه . اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين . اللهم أمّن حدودنا واحفظ جنودنا . اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين . { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } . وأقم الصلاة .

 

( خطبة الجمعة 24/3/1446هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  ) .

المشاهدات 743 | التعليقات 0