العريفي .. السيستاني / د.لطف الله خوجة
أبو عبد الرحمن
1431/02/08 - 2010/01/23 05:34AM
العريفي .. السيستاني
تصريح الشيخ العريفي الأخير غير خافٍ على أحد..
وعندما تصدر المقالة من متكلم، فأول ما يجب: التثبت.
وما نسب إلى الشيخ ثابت.
ثم بعده: ينظر، هل ما تكلم به صحيح في نفسه أم لا ؟.
فقد وصف السيستاني بالفاجر الزنديق..
والفجور هو الخروج عن الحد والمبالغة فيه، وهو يستعمل عادة للتعبير عن الفواحش.
والزندقة كلمة فارسية (= زندكة)، أقرب ترجمة لها في العربية هو: النفاق.
فهل هذا الوصف منطبق، أم مبالغ فيه، أم فرية محضة ؟.
على المتكلف بالتدخل تعليقا ونقدا: أن ينظر في تحقق هذا الوصف. وهذا أيسر ما يكون؛ فإن السيستاني له موقع، هو أشهر المواقع الإلكترونية الشيعية، وفيه فتاوى تند عن الحصر.
إن لم ينطبق الوصف، فهذا خطأ واتهام لبريء، وهو إثم عظيم.
لكن ماذا لو انطبق ؟.
ولا شك أن الميزان في معرفة إن كان منطبقا من عدمه، هو نصوص الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، لا مناهج أخرى؛ تجعل من الزندقة إيمانا، ومن الفجور عفة وإصلاحا.
فالسني المعترض على الشيخ يرد عليه سؤال: هل اعتراضه على الكلمة، أم للحكمة ؟.
قد يقال: الكلمة صحيحة، لكن الحكمة تقتضي عدم إثارة ذلك، لما يجر من فتن وثارات.
ومن حيث المبدأ هذه الحكمة صحيحة. والله تعالى قال: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}.
غير أنه في تاريخ الصراع، هنالك حوادث هي مفاصل، يقف فيها بعض الناس مواقف، هي في ظاهرها مجافية للحكمة، لكنها في حقيقتها كما قال تعالى:
- {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
- {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين}.
فتقديرات البشر قد تخطيء، وقد يستمرون في الخطأ، يسوقهم إليه حب الحكمة، والولع بالمصلحة، والخوف من الفتنة، حتى يبلغ بهم الانحدار مبلغا، يهدد الكيان نفسه، ويحكم على الهوية بالطمس.. هنا في هذه اللحظة يجري الله تعالى كلاما أو عملا على يد أحد الصالحين المصلحين، هو في ظاهره مخالَفة للحكمة والمصلحة ومثير للمشكلة والفتنة.. إلى ما شئت من هذه المصطلحات.. لكنها من قبيل: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}، {ويريد الله أن يحق الحق}. به يعود يتبوأ الحق مكانه، الذي أزيح عنه زمنا، بسبب سكوت، أو خوف، أو شبهة، لبس لبوس الحكمة والعقل والمصلحة.
لقد هش وبش للشيعة الزمان والمكان، فطاروا بالسيطرة والتشييع، وإفريقيا وسوريا ولبنان ومصر حتى اليمن شاهد، والعلة والسبب: السكوت السني عن المخالفات الشيعية، بدعاوى مثل التقارب، وهي التي كفر بها كل من امتحنها وعالجها عن قرب، فكان يوما من أقطابها، كالدكتور مصطفى السباعي، وفي مصر كانت دار للتقريب، ثم أغلقت بعد اتضاح الأهداف الشيعية، وأخيرا الدكتور القرضاوي الذي أعلن انقلابه ونكيره من المد الشيعي، وأفصح عن مدى الخلاف معهم في الأصول.
لقد عانى النطاق السني من انخراط أفراد في دعوى التقارب، حيث تضرر كثيرا، وهو اليوم في بلاء وعنت من أفراد من السنة حملوا لواء الدفع عن الشيعة، وتزيين مذهبهم، ومحاولة كبت كل صوت يبحث في أصول الخلاف معهم، وبيان خططهم للاستحواذ على المنطقة، وبعضهم دعاة، وبعضهم علماء، وبعضهم مفكرون..؟!!.
ولا ندري كيف يفكر هؤلاء، وكيف يثبتون على هذا الرأي، مع ظهور الأهداف والغايات الشيعية بصورة لا مثيل لها، بل والعداء السافر قولا وعملا، حتى سفك الدماء؟.
أهو عمى، أم جهل مطبق، أم الهوى غدا شيعيا.. أم ماذا ؟.
إذا كان الشيخ العريفي مس رمزا شيعيا، فالشيعة مسوا رموز السنة بأقبح القول، مسوا الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم بالكفر والفسق والفجور والزندقة، وكلامهم معلن مذاع، فمن كان منتقدا العريفي، فلينتقد قبله، وبعده، ومعه هذا المساس المنكر الفاجر بهؤلاء الأطهار، وليعلن ذلك جميعا معا.
والحياد في أحوالٍ نوع انحيازٍ، والتوسط حين حمى الوطيس خروجٌ من الصف، والخارج إما أن يصطف مع الخصم، أو مضعف لصفه، محدث فيه خللا، أو كليهما.
والشيعة غاضبون، لكن السنة ليس لهم أن يغضبوا.. تلك إذن قسمة ضيزى..؟؟!!.
من كان بيته من زجاج فلا يرمين الناس بحجارة.
وعندما تصدر المقالة من متكلم، فأول ما يجب: التثبت.
وما نسب إلى الشيخ ثابت.
ثم بعده: ينظر، هل ما تكلم به صحيح في نفسه أم لا ؟.
فقد وصف السيستاني بالفاجر الزنديق..
والفجور هو الخروج عن الحد والمبالغة فيه، وهو يستعمل عادة للتعبير عن الفواحش.
والزندقة كلمة فارسية (= زندكة)، أقرب ترجمة لها في العربية هو: النفاق.
فهل هذا الوصف منطبق، أم مبالغ فيه، أم فرية محضة ؟.
على المتكلف بالتدخل تعليقا ونقدا: أن ينظر في تحقق هذا الوصف. وهذا أيسر ما يكون؛ فإن السيستاني له موقع، هو أشهر المواقع الإلكترونية الشيعية، وفيه فتاوى تند عن الحصر.
إن لم ينطبق الوصف، فهذا خطأ واتهام لبريء، وهو إثم عظيم.
لكن ماذا لو انطبق ؟.
ولا شك أن الميزان في معرفة إن كان منطبقا من عدمه، هو نصوص الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، لا مناهج أخرى؛ تجعل من الزندقة إيمانا، ومن الفجور عفة وإصلاحا.
فالسني المعترض على الشيخ يرد عليه سؤال: هل اعتراضه على الكلمة، أم للحكمة ؟.
قد يقال: الكلمة صحيحة، لكن الحكمة تقتضي عدم إثارة ذلك، لما يجر من فتن وثارات.
ومن حيث المبدأ هذه الحكمة صحيحة. والله تعالى قال: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}.
غير أنه في تاريخ الصراع، هنالك حوادث هي مفاصل، يقف فيها بعض الناس مواقف، هي في ظاهرها مجافية للحكمة، لكنها في حقيقتها كما قال تعالى:
- {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
- {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين}.
فتقديرات البشر قد تخطيء، وقد يستمرون في الخطأ، يسوقهم إليه حب الحكمة، والولع بالمصلحة، والخوف من الفتنة، حتى يبلغ بهم الانحدار مبلغا، يهدد الكيان نفسه، ويحكم على الهوية بالطمس.. هنا في هذه اللحظة يجري الله تعالى كلاما أو عملا على يد أحد الصالحين المصلحين، هو في ظاهره مخالَفة للحكمة والمصلحة ومثير للمشكلة والفتنة.. إلى ما شئت من هذه المصطلحات.. لكنها من قبيل: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}، {ويريد الله أن يحق الحق}. به يعود يتبوأ الحق مكانه، الذي أزيح عنه زمنا، بسبب سكوت، أو خوف، أو شبهة، لبس لبوس الحكمة والعقل والمصلحة.
لقد هش وبش للشيعة الزمان والمكان، فطاروا بالسيطرة والتشييع، وإفريقيا وسوريا ولبنان ومصر حتى اليمن شاهد، والعلة والسبب: السكوت السني عن المخالفات الشيعية، بدعاوى مثل التقارب، وهي التي كفر بها كل من امتحنها وعالجها عن قرب، فكان يوما من أقطابها، كالدكتور مصطفى السباعي، وفي مصر كانت دار للتقريب، ثم أغلقت بعد اتضاح الأهداف الشيعية، وأخيرا الدكتور القرضاوي الذي أعلن انقلابه ونكيره من المد الشيعي، وأفصح عن مدى الخلاف معهم في الأصول.
لقد عانى النطاق السني من انخراط أفراد في دعوى التقارب، حيث تضرر كثيرا، وهو اليوم في بلاء وعنت من أفراد من السنة حملوا لواء الدفع عن الشيعة، وتزيين مذهبهم، ومحاولة كبت كل صوت يبحث في أصول الخلاف معهم، وبيان خططهم للاستحواذ على المنطقة، وبعضهم دعاة، وبعضهم علماء، وبعضهم مفكرون..؟!!.
ولا ندري كيف يفكر هؤلاء، وكيف يثبتون على هذا الرأي، مع ظهور الأهداف والغايات الشيعية بصورة لا مثيل لها، بل والعداء السافر قولا وعملا، حتى سفك الدماء؟.
أهو عمى، أم جهل مطبق، أم الهوى غدا شيعيا.. أم ماذا ؟.
إذا كان الشيخ العريفي مس رمزا شيعيا، فالشيعة مسوا رموز السنة بأقبح القول، مسوا الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم بالكفر والفسق والفجور والزندقة، وكلامهم معلن مذاع، فمن كان منتقدا العريفي، فلينتقد قبله، وبعده، ومعه هذا المساس المنكر الفاجر بهؤلاء الأطهار، وليعلن ذلك جميعا معا.
والحياد في أحوالٍ نوع انحيازٍ، والتوسط حين حمى الوطيس خروجٌ من الصف، والخارج إما أن يصطف مع الخصم، أو مضعف لصفه، محدث فيه خللا، أو كليهما.
والشيعة غاضبون، لكن السنة ليس لهم أن يغضبوا.. تلك إذن قسمة ضيزى..؟؟!!.
من كان بيته من زجاج فلا يرمين الناس بحجارة.
لطف الله خوجة
أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى
صفحة الدكتور لطف الله خوجة في جامعة أم القرى
http://www.uqu.edu.sa/lmkhojah
المصدر
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1678112&Sec=0
أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى
صفحة الدكتور لطف الله خوجة في جامعة أم القرى
http://www.uqu.edu.sa/lmkhojah
المصدر
http://www.benaa.com/Read.asp?PID=1678112&Sec=0