العَدُوُّ المُبِينُ
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ بَيَّنَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا فِي كَثِيرٍ مِنَ الآيَاتِ عَدَاوَةَ الشَّيطَانِ لِآدَمَ عَلَيهِ السَّلَامُ وَلِزَوجِهِ وَلِذُرِّيَتِهِمَا، بَدَأَتْ هَذِهِ العَدَاوَةُ، مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَفَضَّلَهُ وَكَرَّمَهُ، وَأَمَرَ المَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لَهُ؛ فَسَجُدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ مَنَعَهُ الكِبْرُ وَالحَسَدُ؛ فَأَخْرَجَهُ اللهُ تَعَالَى مِنَ الجَنَّةِ مَذْءُومًا مَدْحُورًا.
وَمِنْ ذَلِكَ الوَقْتِ وَالعَدَاوَةُ مُسْتَمِرَّةٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
قَالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى } [ طه 117 ] وَقَـــالَ تَعَالَى: { ألَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [ يس 60 ] وَقَالَ تَعَالَى: { وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } [الزخرف 62] وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } [الإسراء 53 ]
الشَّيْطَانُ أَشَدُّ عَدُّوٍ لِبَنِي آدَمَ؛ يَكِيدُ لَهُمْ، وَيَسْعَى لِإِضْلَالِهِمْ
وَيُحَرِّشُ بَيْنَهُمْ، وَيُوقِعُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ، يَعِدُهُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُهم بِالْفَحْشَاءِ، يَحْزُنُهُمْ فِي يَقَظَتِهِمْ وَمَنَامِهِمْ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِهِمْ، وَيَجْرِي مِنْهُمْ مَجْرَى الدَّمِ، وَيَرَاهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَونَهُ، وَ: ( مَا مِنْ أَحَـدٍ إِلَّا وَقَـدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنْ الْجِـنِّ قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرُنِي إِلَّا بِخَيْرٍ ) [ رواه مسلم ]
عِبَادَ اللهِ: لَمَّا أَخْرَجَ اللهُ إِبْلِيسَ مِنَ الجَنَّةِ؛ { قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ } [الأعراف 14 - 15]
أَخَّرَهُ اللهُ تَعَالَى لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ، وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
عِنْدَ ذَلِكَ: { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } [الأعراف16 - 17]
وَمِنْ رَحْمَةِ اللهَ جَلَّ وَعَلَا بِعِبَادِهِ؛ أَنْ أَخْبَرَهُمْ بِعَدَاوَةِ الشَّيْطَانِ لَهُمْ، وَأَمَرَهُمْ بِاتِّخَاذِهِ عَدُوًّا؛ قَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [ فاطر 6 ]
مِنْ رَحَمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ أَنْ حَذَّرَهُمْ هَذَا العَدُوَّ، وَقَصَّ عَلَيهِمْ خَبَرَهُ مَعَ آدَمَ عَليهِ السَّلَامُ، وَتَوَعُّـدَهُ لِذُرِّيَتِهِ، وَبَيَّنَ تَعَالَى لِعِبَادِهِ سُبُلَ السَّلَامَةِ مِنْ شَرِّ هَذَا العَدُوِّ المُبِينِ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّهُ لَا يُمْكِنُ لِبَنِي آدَمَ رَدُّ كَيدِ الشَّيطَانِ وَشَرِّهِ إلَّا بِاللُّجُوءِ إِلَى اللهِ، وَالِاعْتِصَامِ بِهِ سُبْحَانَهُ؛ فَهُوَ القَادِرُ وَحْدَهُ عَلى حِمَايَتِهِمْ، وَلَا يَسْلَمُ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ إِلَّا مَنْ سَلَّمَهُ اللهُ.
وَلِهَذا فَإِنَّ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى اللهِ تَعَالَى وَيَعْتَصِمَ بِهِ وَيَأْخُذَ بِمَا أَمَرَهُ الشَّرْعُ بِهِ؛ لِيَسْلَمَ مِنْ كَيْدِ هَذَا العَدُوِّ المُبِيْنِ.
وَمِنْ ذَلِكَ: قِرَاءَةُ آيَةَ الكُرْسِيِّ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ وَفِيهِ: ( إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ) [ رواه البخاري ]
وَمِنْ ذَلِكَ: قِرَاءَةُ سُورَةِ البَقَرَةِ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) [ رواه مسلم ]
وَمِنْ ذَلِكَ: قِرَاءَةُ المُعَوِّذَتَينِ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَـقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَمِنْ ذَلِكَ: التَّهْلِيْلِ: ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فِي اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ، لَهَا فَضَائِلُ عَظِيمَةٌ؛ وَمِنْهَا: أَنَّهَا حِرْزٌ لِصَاحِبِهَا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ) [ والحديث في البخاري ومسلم ]
وَمِنْ ذَلِكَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى عِنْدَ دُخُولِ البَيْتِ؛ فَفِي الحَدِيْثِ: ( إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ ..) الخ [ رواه مسلم ]
عَصَمَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:
فَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ مِنْ هَذَا العَدُوِّ المُبِينِ:
كَثْرَةُ الاسْتِعَاذَةِ بِاللهِ مِنْهُ وَمِنْ شَرِّهِ وَكَيْدِهِ.
يَسْتَعِيذُ العَبْدُ بِاللهِ تَعَالَى مِنَ الشَّيْطَانِ صَبَاحًا، وَمَسَاءً وَعِنْدَ النَّوْمِ؛ فَفِي الحَـدِيْثِ ( قُلْ: اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قَالَ: قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ) [أخرجه الترمذي وصححه الألباني ]
وَهَكَذَا يُعَوِّذُ المُسْلِمُ أَوْلَادَهُ؛ وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ، وَيَقُولُ: ( إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ) [ رواه البخاري ]
وَعِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ: ( أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) فَإِذَا قَالَ: ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ ) [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
وَعِنْدَ قِرَاءَةِ القُرْآنِ؛ قَالَ تَعَالَى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ النحل 98 ]
وَعِنْدَ الوَسْوَسَةِ فِي الصَّلَاةِ؛ يَقُولُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا؛ قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي ) [ رواه مسلم ]
وَعِنْدَ الغَضَبِ وَنَزْغِ الشَّيْطَانِ، قَالَ تَعَالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }[فصلت 36]
وَفِي حَدِيثِ الرَجُلَينِ اللَّذَينِ كَانَا يَسْتَبَّانِ؛ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا، ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ) [ رواه البخاري ومسلم ]
وَ: ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاَثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَعِنْدَ البُخَارِيِّ: ( فَلْيَنْفِثْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلاَثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهَا لاَ تَضُرُّهُ )
وَعِنْدَ إِتيَانِ الرَّجُلِ أهْلَهُ؛ لِحَدِيْثِ: ( أَمَا إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ وَقَالَ بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَرُزِقَا وَلَدًا لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ ) [ رواه البخاري ومسلم ]
وَمَنْ أَرَادَ دُخُولَ الخَلَاءِ فَلْيَقُلْ: ( اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ ) [ رواه البخاري ومسلم ]
وَ: ( وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا ) [ رواه البخاري ومسلم ]
أَعَاذَنِيَ اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيِم، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ قَالَ فِيْهِم: { إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } النحل 99
وَقَالَ: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء 65]
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1698884767_العدو المبين 1445.pdf
1698884789_العدو المبين 1445.doc