العام الدراسي الجديد 1446هـ.
أ.د عبدالله الطيار
الحمدُ للهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَان، عَلَّمَ الْقُرْآَنَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَان، سبحانَهُ جعلَ العلمَ نورًا للعبادِ، وَرِفْعَةً يَوْمَ التَّنَادِ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا، وأَشْكُرُهُ على نِعَمِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَاتَمُ المرسلينَ، وإِمَامُ المعلِّمِينَ، وقُدْوَةُ المربِّينَ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ أجمعين، أمّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، فقد وصَّاكُمُ اللهُ بهذا، قالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) النساء: [131].
أيُّهَا المؤمنُونَ: للعلمِ في الإسلامِ منزلةٌ ساميةٌ، ومكانةٌ عاليةٌ، جعلَ اللهُ سبحانَهُ طلبَهُ عبادَةً، والسعيَ في تحصيلِهِ طاعَةً، قَالَ ﷺ: (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ) أخرجه مسلم (2699) والعلمُ أوَّلُ رسالةٍ في الإسلامِ ابتدأَ اللهُ عزَّ وجلَّ بهِ وَحْيَهُ إلى خَلْقِهِ بِقَوْلِهِ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) العلق [1-5]. عباد الله: والعلمُ ميراثُ الأنبياءِ، وحليةُ العلماءِ، ومقامُ الأصفياءِ، من ظَفِرَ بِهِ ارْتَفَعَ شَأْنُهُ وعَلا قَدْرُهُ، وصَلُحَ أَمْرُهُ، وزَانَ خُلُقُه، واسْتَقَامَ طَبْعُهُ، قالَ تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة: [11] وقال ﷺ: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين) أخرجه البخاري (3116) ومسلم (1037).
أيها المؤمنون: ولمكانةِ العلمِ جعلَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ مِيزَانًا لِلتَّفَاضُلِ بَيْنَ النَّاسِ قالَ تعالى:(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)الزمر: [9]وقالَ سُبْحَانَهُ:(أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) الرعد: [19].
عباد الله: بعد غدٍ تُشرِقُ علينَا شَمْسُ عامٍ دراسيٍّ جديدٍ، وتُوقَدُ شُعْلَةُ النُّورِ في بِلادِنَا فتَفْتَحُ قِلاعُ الْعِلْمِ أَبْوَابَهَا، وتُشْرِقُ مدارسُ التَّرْبِيَةِ والتَّعْلِيمِ، ويَقْصِدُهَا الطلابُ والطالباتُ بِهِمَمٍ عَالِيَةٍ، وَخُطُوُاتٍ رَاسِخَةٍ يَحْدُوهُم الأَمَلُ ويَقُودُهُم الشَّغفُ ويَدْفَعُهُم الجِدُّ والإخلاصُ نَحْوَ قاعاتِ الدّرسِ ومقاعدِ الدِّرَاسَةِ.
أيها المؤمنون: وَبَدْءُ الْعَامِ الدِّرَاسِيِّ فُرْصَةٌ لاسْتِذْكَارِ النِّعَمِ، وَشَحْذِ الْهِمَمِ، والتَّذْكِيرِ بِالْوَاجِبَاتِ والتَّوَاصِي بِالْخَيرِ والنُّصْحِ لِلْغَيرِ، وَحَوْلَ بَدْء الْعَام الدِّرَاسِيِّ أُذَكِّرُ بِمَا يَلِي:
أولًا: اعلموا يَا عِبَادَ اللهِ أنَّ هَذِه المدارسَ والجامعاتِ جُعلتْ لِنَشْرِ الْعِلْمِ، ودَفْعِ الْجَهْلِ وتَرْبِيَةِ النَّشْءِ، فَهِيَ حِجَابُ الْفِتْنَةِ، وَمَهْدُ الْحِكْمَةِ، وضمانُ الأمنِ، وسلاحُ السِّلْمِ، قالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ فِي بَلَدٍ أَوْ مَحَلَّةٍ قَلَّ الشَّرُّ فِي أَهْلِهَا، وَإِذَا خَفَى الْعِلْمُ هُنَاكَ ظَهَرَ الشَّرُّ وَالْفَسَادُ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ هَذَا فَهُوَ مِمَّنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا) إعلام الموقعين لابن القيم (2/182).
ثانيًا: إنَّ بلادَنَا تضعُ العِلْمَ رَكِيزَة أساسِيَّة، وحَجَرًا أَصِيلًا في البناءِ والتَّقَدُّمِ، وولاةَ أمرِنَا -أيَّدَهُم اللهُ- يُولُونَ العِلْمَ مكانةً خاصَّةً، وينْفِقُونَ بسخَاءٍ لا نَظِيرَ لهُ في إِنْشَاءِ وتطويرِ محاضِنِ التَّعْلِيمِ مِنْ مَدَارِسَ ومَعَاهِدَ وجامعاتٍ ويضعونَ الرُّؤَى المستقبلية والخِطَطَ التَّنْمَوِيَّة، ويهتمُّونَ بالتطويرِ في الآلياتِ والتقنياتِ، ومواكبةِ المستجداتِ؛ لتؤتِي العمليةُ التعليميةُ أُكُلَهَا في تَنْشِئَةِ جيلٍ يَتَمَيَّزُ بِالْوَعْيِ، وسَلامَةِ الْفِكْرِ.
ثالثًا: إنَّ أَفْضَلَ مَا نَسْتَقْبِلُ بِهِ العامَ الدِّراسي الجديد، إِخُلاصُ النِّيَّةِ للهِ عزَّ وجلَّ وتَحْقِيقُ التَّقْوَى في الأَقْوَالِ والأَفْعَالِ، فَالْعِلْمُ النَّافِعُ ثَمَرَةٌ مِنْ ثِمَارِ تَقْوَى اللهِ عزَّ وجَلَّ: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) البقرة: [282].
رابعًا: اعلموا -رعاكمُ اللهِ- أنكم مُقْبِلُونَ على نعمةٍ عظيمةٍ، يَمُنُّ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهَا على مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، فَاشْكُرُوا اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يَسَّرَ لأبْنَائِنَا وبَنَاتِنَا سبيلَ الْعِلْمِ، وَطَرِيقَ الْفَهْمِ، وارْقُبُوا بِأَعْيُنِكُمْ أُنَاسًا حُرِمُوا مِنْ هَذِهِ النِّعِم، إِمَّا لانْعِدَامِ الأَمْنِ وانْتِشَارِ الْجَهْلِ أو لانْعِدَامِ الإِمْكَانِيَّاتِ (فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الأعراف: [69].
خامسًا: اعلموا -رعاكم الله- أنَّ الأَوْطَانَ إِنَّمَا تُقَاسُ قُوَّتَهَا بِالْقُوَّةِ الْعِلْمِيَّةِ والْعَقْلِيَّةِ، الَّتِي تؤَهِّلُهَا لِلرِّيَادَةِ، فَتَكُون في مَصَافِّ الدُّوَلِ المتَقَدِّمَةِ الَّتِي يَرْهَبُهَا الأَعْدَاءُ، ويَقْتَدِي بِهَا العُظَمَاءُ.
سادسًا: اعْلَمُوا رعاكم اللهُ أنَّ الْعَمَلِيَّةَ التَّعْلِيمِيَّةَ بِنَاءٌ عَتِيدٌ، وَصَرْحٌ مَشِيدٌ، يَرْتَكِزُ عَلى أَعْمِدَةٍ ثَلاثَةٍ: أَوَّلُهَا المعَلِّمُ، الَّذِي يَرْسِمُ الطَّرِيقَ بِيَدِهِ، ثُمَّ الأُسْرَةُ مَحْضَن التَّرْبِيَةِ وَمَهْد التَّعْلِيمِ، ثُمَّ المجتمعُ، فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ، وَهَدَفٌ مَرْسُومٌ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.
سابعًا: اعْلَمُوا -رعاكم الله-أنَّ المعُلِّمِينَ والمعَلِّمَاتِ، أَوَّلُ رَكَائِزِ الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ، فَهُمْ وِعَاءُ الْعِلْمِ، وَوَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، شَرَّفَهُم اللهُ عزَّ وجلَّ بِالْعِلْمِ، فَأَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ واقْدُروا لِلْمُعَلِّمِ قَدْرَهُ، واحْفَظُوا مَكَانَتَهُ، واحْذَرُوا إِهَانَتَهُ
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) النساء:[113]
بَارَكَ اللهُ لي ولكم فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتوبوا إليه، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا أمَّا بــــــعــــــــــدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: أيُّهَا المعلمونَ وَالمعلمات: اعلموا أنَّكُمْ مُسْتَأْمَنُونَ عَلى ثَغْرٍ عَظِيمٍ مِنْ ثُغُورِ المسلمينَ فأَحْسِنُوا حِرَاسَتَهُ، واعْلَمُوا أنّ الطلابَ والطَّالِبَاتِ هُمْ سَوَاعِدُ بِنَاءِ هَذا الْوَطَن وَأَنْتُمْ مَنْ تَضَعُونَ لَبِنَاتِ هذا البناءِ، وأبشروا بالخيرِ إن أَخْلَصْتُمْ النيَّةَ، وبذلتمْ الْجَهْدَ قال ﷺ: (إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ) أخرجه الترمذي (٢٦٨٥) وصححه الألباني.
أيُّهَا الآباءُ والأمَّهَاتُ: إِنَّ عَلَيْكُم الْكِفْلَ الأَكْبَرَ، والنَّصِيبَ الأَعْظَمَ فِي الْعَمَلِيَّةِ التَّعْلِيمِيَّةِ والتَّرْبَوِيَّةِ، فَاجْأَرُوا إِلى رَبِّ الْعِبَادِ، وَاسْأَلُوهُ الإِعَانَةَ والسَّدَادَ، وَكَمَا تَحْرِصُونَ عَلَى ألا يَتَخَلَّفَ أَبْنَاؤُكُم عن الدِّرَاسَةِ، فَاحْرِصُوا كذَلِكَ ألا تُخَلِّفُوهُم فِي الْبُيُوتِ وَقْتَ الصَّلاةِ، وَكَمَا أَيْقَظْتُمُوهُم فِي وَقْتِ الدِّرَاسَةِ، فَأَيْقِظُوهُمْ لِصَلاةِ الْفَجْرِ واجْعَلُوهُمْ فِي ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
وأخيرًا أبْنَائِي وبَنَاتِي مَنَ الطُّلابِ والطَّالِبَاتِ: اعْلَمُوا -رَعَاكُم الله- أنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ المطَالِبِ، وأَعْلَى الموَاهِب، بهِ يَرْتَفِعُ شَأْنُكُم، ويُخَلَّدُ ذِكْرُكُم، وتُحْمَدُ آَثَارُكُمْ، فَأَقْبِلُوا عَلَيْهِ إِقْبَالَ الظَّمْآنِ عَلى المَاءِ، وتَحَلُّوْا بِآَدَابِ طُلَّابِ الْعِلْمِ، واعْلَمُوا أَنَّ الْوَقْتَ سِلاحُ طَالِبِ الْعِلْمِ، فَهُوَ أَشْرَفُ مَطْلُوبٍ، وَأَعَزُّ مَفْقُودٍ، فَاحْذَرُوا مِنْ صَرْفِهِ فِيمَا لا يَنْفَع.
أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يَجْعَلَ عَامَكُم الدِّرَاسِيَّ عَامَ تَوْفِيقٍ وتَحْصِيلٍ وَبَرَكَةٍ، وأنْ يَرْزُقَكُم صَفَاءَ الذِّهْنِ، وسَلامَةَ الْفَهْمِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلامِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلامِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلامِ رَاقِدِينَ، وَلا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاء وَلا حَاسِدِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ سلمانَ بنَ عبد العزيز إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ وَسَدِّدْهُ، وَاجْعَل لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا، اللَّهُمَّ وَفِّقْه ووَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ وَوُزَرَاءَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وأزواجًنا وجيرانَنَا وَمَشَايِخنَا ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
الجمعة 12/ 2/ 1446هـ