العافية والمرض*

محمد محمد
1446/04/14 - 2024/10/17 16:03PM

العافيةُ والمرضُ-15-4-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري

الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:

من يتأملْ في المرضِ، فإنه سيحارُ في هذا المَخلوقِ الَّذي يُصيبُ الكبيرَ والصَّغيرَ، ويشتكي منه الغنيُّ والفَقيرُ، لا يدعُ مُسلمًا ولا كافرًا، ولا يتركُ مُحسِنًا ولا فاجِرًا، ولم يسلمْ منه أحدٌ حتى محمدٌ-سيَّدُ ولدِ آدمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-، فَعَن عبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ-رَضيَ اللهُ عَنهُ-قَالَ: "دَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-وهو يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا (حرارتُهُ مرتفعةٌ من الحُمَّى) فقالَ رَسولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أجَلْ، إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُم، فَقُلتُ: ذلكَ أنَّ لكَ أجْرَيْنِ! فقالَ رَسولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أجَلْ".

واللهُ-تعالى-لم يخلقْ شيئًا عبثًا، قالَ-سبحانَه-: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا)، وهذهِ بعضُ فوائدِ المرضِ وأسرارِه:

 لا بُدَّ أن نعرفَ أن المرضَ من الضَّرَّاءِ الَّذي هو جندٌ من جنودِ اللهِ-تَعَالى-التي يـُحذِّرُ بها عبادَه ليرجعوا إليه ويتوبوا، قالَ-سبحانَه-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون)، فكم تابَ بسببِ المرضِ مُذنِبٌ، وكم أقبلَ بسببِه مُدبرٌ، وكم أسلمَ بسببِه كافرٌ.

"كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بي مِنْ النَّار"، ويصدقُ على هذا المريضِ وأمثالِه قولُ اللهِ-عزَّ وجلَّ-: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ).

 والنَّاسُ مع المرضِ أحوالٌ شتى مُتَفَاوِتونَ، منهم الـمَأجورُ، ومنهم الـمَأزورُ، قال رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ"، ولذلك كانَ لأهلِ الإيمانِ مع المرضِ شأنٌ آخرُ، "سُئلَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ أَشَدُّ الناسِ بَلاءً؟ قال: الأنْبياءُ، قِيلَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: العلماءُ، قِيلَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: الصَّالِحُونَ، وكان أحدُهُمْ يُبْتَلَى بِالقَمْلِ حتى يَقْتُلَهُ، ويُبْتَلَى أحدُهُمْ بِالفَقْرِ حتى ما يَجِدُ إلَّا العَباءَةَ يَلْبَسُها (ثوبًا واحدًا بلا ملابسَ داخليةً) ، ولأحدُهُمْ كان أَشَدَّ فَرَحًا بِالبلاءِ من أَحَدِكُمْ بِالعَطَاءِ"، وذلك لأنهم يعلمونَ بحبِ اللهِ-تعالى-لأهلِ البلاءِ، وعزاؤُهم في ذلك قولُه-عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ".

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ، إِلَّا حَطَّ اللَّهُ لَهُ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا"، سبحانَ اللهِ، كلٌّ منا-واللهِ-يحتاجُ إلى تكفيرِ سيئاتِه في الدُّنيا قبلَ الآخرةِ، عَنْ سَعِيدِ بنِ وَهْبٍ قَالَ: "كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَعَادَ مَرِيضًا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُؤْمِنِ يـَجْعَلُهُ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةً وَمُسْتَعْتَبًا (توبةً منه، ورِضَى اللهِ عنه)، وَإِنَّ مَرَضَ الْفَاجِرِ كَالْبَعِيرِ عَقَلَهُ أَهْلُهُ، ثُمَّ أَرْسَلُوهُ، فَلا يَدْرِي لِمَ عُقِلَ وَلِمَ أُرْسِلَ"، بل هناك من ما يزالُ به البلاءُ حتى تُكَفَّرَ جميعُ ذُنوبِه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ حتَّى يَلقى اللَّهَ وما عليْهِ خطيئةٌ".

ومِـمَّا يُذهبُ الخطايا خاصةً، تلك الحمَّى التي تُصيبُ الإنسانَ عندَ كلِّ مرضٍ، فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-: "أَنّ رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ، فَقَالَ: مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ، تُزَفْزِفِينَ؟ (تَرْتَعِدِينَ؟)، قَالَتْ: الْحُمَّى-لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا-، فَقَالَ: لَا تَسُبـِّي الْحُمَّى، فَإِنـَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد"، وكِيرُ الحدَّادِ: جِهازٌ يَستخدمُه الحدَّادُ لِلنفخِ في النَّارِ لِإشعالـِها.

وهناك من النَّاسِ من كتبَ اللهُ-تعالى-له منزلةً عظيمةً في الجنَّةِ، ولكنَّه لن يَصلَها بعملِهِ، فعندَها يأتي المرضُ رحمةً من ربِّ العالمينَ، ليَصلَ بسببِه إلى منازلِ الشُّهداءِ والصَّالحينَ، قالَ الرسولُ-عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ، ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ، ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يُبَلِّغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ-تَعَالَى-"، وقالَ الرسولُ-عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا"، فَالسيِّئاتُ تُكَّفَرُ، والخطايا تُـحَطُّ، والدرجاتُ تُرفَعُ، حتى يقبضَه اللهُ-تَعَالى-وهو خفيفُ الحِملِ من الذُّنوبِ والآثامِ، مُستحِّقٌ لدخولِ جنَّةِ الخُلدِ دارِ السَّلامِ.

ومن فوائدِ المرضِ: أنَّ اللهَ-تعالى-قريبٌ من المريضِ، يرحمُه، ويجيبُ دعاءَه، ويُثيبُ زوَّارَه، بل ويَعْتَبُ-سبحانَه-على من تركَ عيادتَه في مرضِه، قالَ الرسولُ-عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "إِنَّ اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ-يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟! قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ".

ومن فوائدِ المرضِ: أنَّ صاحبَه تُكتبُ له جميعُ أعمالِه التي كانَ يَعملُها وهو صحيحٌ، فتستمرُ حسناتُه على ما كانَ يعملُ وهو مُعافى لا يَنْقُصُ منها شيءٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا".

وفوائدُ المرضِ في الدُّنيا والآخرةِ كثيرةٌ، يقولُ محمدُ ابنُ أبي بكرٍ المشهورُ بـ (ابنِ القيِّمِ) -رحمَه اللهُ تعالى-في كتابِه (شفاءُ العليلِ): "وقدْ أحصيتْ فوائدَ الأمراضِ فزادتْ على مئةِ فائدةٍ".

أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...

 

 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فكلُّ هذه الفوائدِ في المرضِ لا يعني أن الإنسانَ يسألَ ربَّه الـمرضَ والبلاءَ، فعَنْ أَنَسٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ (ضَعُفَ) فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هلْ كُنْتَ تَدْعُو اللهَ بشَيءٍ، أَوْ تَسْأَلُهُ إيَّاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: سُبْحَانَ اللَّهِ! لَا تُطِيقُهُ أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ، أَفَلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ".

بل عليكَ بسؤالِ اللهِ-تعالى-العافيةِ، فعَنِ الْعَبَّاسِ ابْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ: سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".

وكانَ من أذكارِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في الصَّباحِ والمساءِ أن يقولَ ثلاثَ مراتٍ: "اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ".

ولذلك كانت العافيةُ من النعمِ التي لا يَعدِلـُها شيْءٌ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".

فالعافيةُ والمرضُ خيرٌ للمؤمنِ الشاكرِ الصابرِ الـمحتسبِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ، إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ، وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ، إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ".

وَمِن أسبَابِ الحِفَاظِ عَلى النفسِ والصِّحةِ هو أَخذُ اللِّقَاحاتِ الوِقَائيةِ، ومِنها الأنفلونزا الـمَوسـميةُ؛ لِلوِقَايةِ مِن الإصَابةِ بها، أو التَخفيفِ مِن حِدَّتِها، التي وَفَّرَتـْها الدَولَةُ لِلجَميعِ مَجَانًا، وَحَثّتِ الناسَ عَليهَا، فجَزَاهم اللهُ خَيرًا.

اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، وأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، المنَّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ياذا الجلالِ والإِكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ.

اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لرضاكَ، ونَصرِ دِينِكَ، وإعلاءِ كَلمتِكَ.

اللَّهُمَّ انصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.

اللَّهُمَّ الطفْ بنا وبإخوانِنِا المستضعفينَ على كُلِّ حالٍ، وبَلِّغْنا وإياهُم من الخيرِ والفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.

اللَّهُمَّ أحسنْتَ خَلْقَنا فَحَسِّنْ أخلاقَنا.

اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا ولوالدِينا وأهلِنا والمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ، والهُدى والسَّدادَ، والبركةَ والتوفيقَ، وَصَلَاحَ الدِّينِ والدُنيا والآخرةِ.

اللَّهُمَّ يا شافي اِشْفِنا وأهلَنا والمسلمينَ والمسالِمينَ.

اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.

المرفقات

1729170192_العافيةُ والمرضُ-15-4-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.docx

1729170192_العافيةُ والمرضُ-15-4-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.pdf

المشاهدات 999 | التعليقات 2

ما شاء الله تبارك الرحمن 

نحبك في الله 

جزاك الله خيرا الجزاء


السلام عليكم

أحبك الله الذي أحببتنا فيه وله.

أخوك(أنا) بضاعته مزجاة، متطفل على مائدة غيره من أهل العلم والدعوة، يرجو أن ينفعه الله وينفع به.

شكر الله لك، وجزاك والمسلمين خيرا.