العَافِيَةُ لا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ

العَافِيَةُ لا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ

الخطبة الأولى

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِنِعَمِهِ الْوَافِيَةِ ، وَمَتَّعَنَا بِنِعْمَةِ الْعَافِيَةِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ رَبُّهُ بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ :-

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل ، فهي وصية الله للأولين والآخِرين .

عِبَادَ اللهِ : إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَيْنَا هِيَ نِعْمَةُ الْعَافِيَةِ ، فالْعَافِيَةِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ ، وَأَكْرَمِ الْمِنَنِ ، ومِنْ أَفضَل مَا يَهَبُهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلإِنْسَانِ .

وَالْعَافِيَةُ لَيْسَ الْمَقْصُودُ بِهَا سَلَامَةَ الْأَبْدَانِ مِنْ أَمْرَاضِهَا ، بَلْ هِيَ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ كَافِيَةٌ ، وَعِبَارَةٌ شَافِيَةٌ وَافِيَةٌ ، تَشْمَلُ عَافِيَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .

عباد الله : ليس هناك نعمة بعد شهادة التوحيد والإيمان بالله ، مثل نعمة العافية . قَالَ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : « رُءُوسُ النِّعَمِ ثَلَاثٌ ، فَأَوَّلُهَا نِعْمَةُ الْإِسْلَامِ الَّتِي لَا تَتِمُّ نِعْمَةٌ إِلَّا بِهَا ، وَالثَّانِيَةُ نِعْمَةُ الْعَافِيَةِ الَّتِي لَا تَطِيبُ الْحَيَاةُ إِلَّا بِهَا ، وَالثَّالِثَةُ نِعْمَةُ الْغِنَى الَّتِي لَا يَتِمُّ الْعَيْشُ إِلَّا بِهَا » . وَمَنْ عَلِمَ قِيمَة الْعَافِيَةِ وَتَأَمَّلَ عَاقِبَتَهَا سَأَلَ اللَّهَ إِيَّاهَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ . وسؤال الله العافية من أعظم الأدعية وأنفعها التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم . وَلِأَهَمِّيَّةِ الْعَافِيَةِ جَاءَتِ الْوَصَايَا الْكَثِيرَةُ مِنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ فِي الْحَثِّ عَلَى سُؤَالِهَا وَالتَّضَرُّعِ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِأَنْ يُتِمَّهَا ، وَاسْمَعْ وَصِيَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قال العباس رضي الله عنه للنبي ﷺ : قلتُ يا رسولَ اللَّهِ علِّمني شيئًا أسألُهُ اللَّهَ  ، قال : " سَلِ اللَّهَ العافِيةَ " ، فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ جئتُ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ علِّمني شيئًا أسألُهُ اللَّهَ ، فقالَ لي : " يا عبَّاسُ يا عمَّ رسولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ  " [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ] .

وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى النَّاسَ عَنْ تَمَنِّي لِقَاءِ الشَّرِّ وَيُذَكِّرُ بِسُؤَالِ الْعَافِيَةِ ، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ » [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَاللَّفْظُ لَهُ ] .

بَلْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ كَمَا جَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي » [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُمَا ، وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ] . فبدأ صلى الله عليه وسلم بسُؤال الله العافية ، لأنه لا يَعدِلُها شيءٌ .

فأمَّا سؤال الله العافية في الدِّين : فهو أعظم مطلوب ومعناه : طلبُ الوقاية من كلِّ أمرٍ يَشِينُ الدِّينَ أو يُخِلُّ به ، أو يخدش فيه من المصائب والفتن والمحن والضلالات ، والشبهات والشهوات ، ووساوس الشيطان ، وغيرها من الأشياء التي تؤثر على دين العبد . وسؤال الله العافية في الدنيا : فهو طَلَب السلامة من الأسقام والأمراض  والبلاء ، وطلب الأمان من كل ما يضرّ العبد في دنياه ، وليست مخصوصة بالعافية في الجسد فقط ، وإنما تشمل العافية في الجسد وغير ذلك من أمتعة الدنيا . وسؤال الله العافية في الآخرة : فهو بأن يعافيك الله تعالى من حين موتك إلى حصول العافية التامة بالنجاة من النار ودخول الجنة ، فيعافيك الله من عذاب القبر ووحشته ، وأن يعافيك الله تعالى من أهوال يوم القيامة ، ويعافيك عند العبور على الصراط . وسؤال الله العافية في الأهل والولد : فبِوِقَايَتِهم مِن الفتَن وحِمايَتِهم من البَلاَيَا والمحن ، فلا ترى فيهم ما يسوؤك من فساد عقدي وخلقي ، أو مرض أو بلاء . وسؤال الله العافية في المال : فبِحفظِه من الخسارة والضياع وألا يكون هذا المال وَبالا عليك ، وبِحفظِه مِمَّا يُتْلِفُه مِن غَرَقٍ أو حَرْقٍ أو سَرِقَةٍ أو نحو ذلك ، وتسأل الله أن يعافيك في بلدك من الفتن ، فتأمن على نفسك وأهلك ومالك ، وتسأل الله أن يعافيك في عرضك وسمعتك ، فلا يشاع بين الناس عنك إلا كل وصف حسن وسمعة طيبة .

اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في ديننا ودنيانا وأهلنا ومالنا .     

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .

 

 

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ النبي الأَمِينُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . أَمَّا بَعْدُ :-

فَمَنْ أُعْطِيَ الْعَافِيَةَ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَفَضْلًا عَظِيمًا وَنِعْمَةً مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ ، وَإِذَا جَمَعَ اللهُ لَهُ مَعَ الْعَافِيَةِ الْعَفْوَ وَالْمَغْفِرَةَ فَهُوَ الرِّبْحُ الْعَظِيمُ ، وَالثَّوَابُ الْعَمِيمُ ، فَعَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الأَوَّلِ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ : « اسْأَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ » [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. وهذا السؤال يتضمن العفو عما مضى ، والعافية في الحال ، والمعافاة في المستقبل بدوام العافية واستمرارها .

وكان صلى الله عليه وسلم يَستعيذ بالله من تغيُّر الحال فيقول: « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ » رواه مسلم .

قال مطرف بن عبد الله : " نظرت في العافية والشكر فوجدت فيهما خير الدنيا والآخرة ، ولأن أُعافى فأشكر ، أحب إلى من أن أُبتلى فأصبر " .

سُئلَ حَكِيمٌ : مَا العَافِيةُ ؟ قَالَ : أنْ يَمُرَّ بِكَ اليَومُ بِلا ذَنْبٍ . لذا كان يُقال : من عُوفِي فليحمد الله . وترى وتحس بنعمة العافية حينما تدخل قسم الإسعاف والطوارئ بأحد المستشفيات ، فهذا يَئِنّ . وذاك يصرخ من شِدّة الألـم ، وثالث في غيبوبة ، ورابع قد شُجّ وجهه ، وخامس ينـزف جُرحـه . فالعافية والسلامة لا يَعدِلهما شيء . فهي أعظم العطايا . وأوسع النِّعَم . ألا فأكثِرْ من سؤال الله العافية .

ولا تَقتَصِرُ العافيةُ على الأحياءِ ، بَلْ تَتَعدّاهُم إلى الأمواتِ ، فعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : صلَّى رسولُ الله ﷺ على جَنازةٍ ، فحفظتُ من دُعائه وهو يقول : { اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعفُ عنه ، وأكرم نُزُله ..... الحديث } أخرجه مسلم .

وعن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعَلِّمُهُمْ إِذا خَرَجُوا إِلى المَقابِرِ أَنْ يَقُولَ قَائِلُهُم : { السَّلامُ عَلَيكُمْ أَهْلَ الدِّيارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ والمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ ، أَسْأَلُ اللَّه لَنَا وَلَكُمُ العافِيَةَ } ، رواه مسلم .

عباد الله : إن نعمة العافية تبقى للإنسان ما دام من أهل التقوى ، الذين يتقون الله بفعل ما أمر وترك ما نهى ، وقد قيل : " من اتقى الله لبس العافية وحمد العاقبة " .

ومن أسباب بقاء العافية : معرفة عِظم قدرها ، وشكر معطيها سبحانه وتعالى ، فمن عرف قدر النعمة حفظها ، وأدى حق من منحه إياها . ومن أسباب بقاء العافية : الإكثار من الدعاء بالعافية . ولا يزال المسلم في عافية من دينه مادام يسأل أهل العلم الموثوق بهم فيما أشكل عليه ، عملا بقوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . ويلتزم المرء الاعتدال في دينه بفهم مبادئه السمحة وتشريعاته الحنيفة ، والبعد عن الخوض في الشبهات فيكون في مأمن من مفاهيم الفكر المتطرف . اللَّهُمَّ إنِّا نسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ والمعافاة فِي دِينِنا وَدُنْيَانا وَأَهْلِنا وَأمَوالِنا ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنا . اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا  لِمَحَبَّتِهِ ، وَأَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ ، وَأَكْرِمْنَا بِشَفَاعَتِهِ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنا ولوالدينا ولِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَخُذْ بِنَواصِيهِم لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُم لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمْ فِي رِضَاكَ ، اللَّهُمَّ واجعلهم من أنصار دينك يا ذا الجلال والإكرام ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا ، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ . اللهم من أرادنا أو أراد ديننا وبلادنا بسوء ، اللهم فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين . اللَّهُمَّ وَانْصُرِ جنودنا المرابطين عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا ، اللَّهُمَّ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ . { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } . { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } . وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يرحمكم الله .

 

( خطبة الجمعة 28/7/1445هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  ) .

المرفقات

1722197343_العَافِيَةُ لا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ.docx

المشاهدات 856 | التعليقات 0