العافية الملك الخفي

محمد محمد
1446/03/03 - 2024/09/06 06:42AM

العافية الملك الخفي-3-3-1446ه-مستفادة من خطب أحد الشيوخ

الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.

وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:

كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ مُقْتَنِعٌ أَنَّ المالَ هُوَ أَهَمُّ شَيْءٍ فِي الْحَياةِ، وَنَحْنُ لا نُنْكِرُ أَنَّ المالَ مهمٌ في الحياةِ، وَهُوَ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ، وَزِينَةُ الدُّنْيا، يُعِزُّ وَيُجَمِّلُ، وَيَمْنَحُ الْعَيْشَ بِكرامةٍ، لَكِنْ: هَلِ المالُ يُغْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ؟ لا. فَهُناكَ ما لا يَقْدِرُ المالُ-مَهْمَا كَثُرَ-عَلَى تَوْفِيرِهِ وَشِرائِهِ؛ إِنَّها الْعافِيَةُ، لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى شِرائِها أَوْ إِعادَتِها، الْعافِيَةُ مِنْحَةٌ سَماوِيَّةٌ، كُلُّ مُتَعِ الدُّنْيا قَدْ تَمَلُّ مِنْها، وَتَسْتَغْنِي عَنْها، وَلَها بَدِيلٌ إِنْ فُقِدَتْ إِلَّا الْعافِيَةَ، فَلَا أَزْيَنَ وَلَا أَطْعَمَ، وَلَا أَجْمَلَ وَأَلَذَّ مِنَ الْعافِيَةِ، أَعَزُّ النَّاسِ وَأَغْنَى الْأَغْنِياءِ لا يَسْتَغْنُونَ عَنْها، الْعافِيَةُ أَكْثَرُ ما يَحْتاجُهُ الْبَشَرُ وَكُلُّ المخْلُوقاتِ وَأَهَمُّها، هِيَ مِفْتاحُ طِيبِ الْحَياةِ، لَنْ يَكْفِيَكَ دِفْءُ الْحَياةِ، وَلا أَمْوالُها، وَلا مُتَعُها، وَلا بَرِيقُها ما لَمْ تُرْزَقِ الْعافِيَةَ، قِيلَ لِرَجُلٍ: ما النِّعْمَةُ؟ قالَ: الْعافِيَةُ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ فَاقِدَها لا يَهْنَأُ بِعَيْشٍ.

إخواني: يَعافُ الْإِنْسانُ الدُّنْيا بِما فِيها يَوْمَ يَفْقِدُ الْعافِيَةَ.

المالُ، وَالمنْصِبُ، وَالزَّوْجَةُ الْجَمِيلَةُ، وَالْبَيْتُ الْفَخْمُ، من أَعْظَمِ الْأَرْزاقِ المادِيَّةِ، لَكِنْ مِنَ الْعَجِيبِ الْمُحْزِنِ أَنَّ الْإِنْسانَ فِي شَبابِهِ يَدْفَعُ عافِيَتَهُ لِيَفُوزَ بِهَذِهِ النِّعَمِ، ثُمَّ يَعُودَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ يُرِيدُ أَنْ يَدْفَعَ كُلَّ ما يَمْلِكُ لِيَسْتَعِيدَ عَافِيَتَهُ! لِأَنَّهُ لا يَهْنَأُ بِحَياتِهِ إِلَّا الْمُعافَى؛ فَبِالْعافِيَةِ تَأْكُلُ، وَتَنامُ، وَتَسِيرُ، وَتُفَكِّرُ، وَتَعْمَلُ، وَتَصْنَعُ، وَتَمْرَحُ، وَتَسْتَمْتِعُ.

الْعافِيَةُ أُمُّ الْمَلَذَّاتِ، وَأَفْخَمُ الْأَرْصِدَةِ، وَأَعْظَمُ الثَّرَواتِ، وَأَجْمَلُ الْجَمالِ، هِيَ أَعْظَمُ خَيْراتِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، تَكْفِيكَ عَنْ سائِرِ النِّعَمِ، وَبِفَقْدِها-أعُوذُ وأُعيذُكم والمسلمين بِاللهِ مِنْ فَقْدِها-تُفْقَدُ كُلُّ النِّعَمِ، مَنْ أُعْطِيَها فَقَدْ حازَ عِزَّ الدُّنْيا وَشَرَفَ الْآخِرَةِ، وَمَا تَلَذَّذَ حَيٌّ فِي حَيَاتِهِ، وَلَا مَيِّتٌ فِي قَبْرِهِ، وَلَا تَلَذَّذَ النَّاسُ يَوْمَ يُبْعَثُونَ بِشَيْءٍ أَطْيَبَ مِنَ الْعافِيَةِ، وَلَا يَعْرِفُ قِيمَةَ الْعافِيَةِ إِلَّا مَنْ لَازَمَ السَّرِيرَ، أَوْ عانَى قِلَّةَ النَّوْمِ، أَوْ كانَ خائِفًا طَرِيدًا، أَوِ ابْتُلِيَ بِوَلَدٍ عاقٍّ، أَوْ زَوْجَةٍ تُشَيِّبُهُ قَبْلَ المشِيبِ، أَوْ تَوَلَّى أَمْرَهُ مَنْ إِذَا أَحْسَنَ لَمْ يَشْكُرْهُ، وَإِذَا زَلَّ لَمْ يَعْذُرْهُ.

إخواني: وَعْكَةٌ صِحِّيَّةٌ، أَوْ قَلَقُ ساعَةٍ، أَوْ خَوْفٌ عَلَى وَلَدٍ، أَوْ صُداعُ يَوْمٍ، أَوْ ضِيقُ صَدْرٍ يُغَيِّرُ كُلَّ أُمْنِياتِكَ، وَيَنْسِفُ كُلَّ قَناعاتِكَ وَرَغَباتِكَ فِي الثَّرْوَةِ وَالشُّهْرَةِ وَالمنْصِبِ، فَمُنَغِّصاتُ الْحَياةِ تُنْسِيكَ أَعْظَمَ الْأَمانِي، وَتَجْعَلُ الْعافِيَةَ أَعْظَمَ طُمُوحاتِكَ، كُلُّ مُتَعِ الدُّنْيا مُجْتَمِعَةً فِي غِيابِ الْعافِيَةِ لَنْ تَقْدِرَ عَلَى إِسْعادِكَ وَراحَتِكَ.

ألا فَلْنُفِقْ مِنْ غَفْلَتِنا! فَقَدْ نَسينا أَعْظَمَ النِّعَمِ، نَخْرُجُ مِنْ بُيُوتِنا، نَمْشِي عَلَى أَقْدَامِنا، نُحَرِّكُ أَطْرافَنا، نَسْمَعُ وَنُبْصِرُ ما حَوْلَنا، نَعِيشُ بِكامِلِ وَعْيِنا وَعُقُولِنا، لا تَعْتَرِينا الْهُمُومُ، وَلا تُسَيْطِرُ عَلَيْنا الْوَساوِسُ، فَتِلْكَ جَوارِحُ وَمَشاعِرُ وَحَياةٌ هانِئَةٌ ما طَيَّبَها إِلَّا الْعافِيَةُ، فَلَيْسَ قَلِيلًا وَلَا هَيِّنًا أَنْ يَدْخُلَ الْمَرْءُ دَوْرَةَ المياهِ، فَيَقْضِيَ حاجَتَهُ، دُونَ أَنْ يَكْشِفَ أَحَدٌ عَوْرَتَهُ، اِسْأَلُوا أَهْلَ الْعِزِّ وَالْغِنَى، مِمَّنْ تَقَدَّمَتْ بِهِمُ السِّنُّ عَنْ أَعَزِّ أَمانِيْهِمْ فِي هَذِهِ السِّنِّ، سَيَقُولُونَ: الْعافِيَةُ، النَّوْمَةُ الهادِئَةُ، سَكِينَةُ الرُّوحِ، اِنْشِراحُ الصَّدْرِ، السُّمْعَةُ النَّقِيَّةُ، السِّيرَةُ الْحَسَنَةُ، راحَةُ الْبالِ، أَلَّا يَخْذُلَكَ مَنْ وَثِقْتَ بِهِ، أَنْ تَقَرَّ عَيْنُكَ بِأَهْلِكَ وَمالِكَ، دَوامُ السِّتْرِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْعافِيَةِ، إِنْ حَدَّثُوكَ عَنْ صَفَقاتٍ وَمَكاسِبَ، مَناصِبَ وَتَرْقِياتٍ، سَهَراتٍ وَسِياحَةٍ، بُيُوتٍ وَسَيَّاراتٍ، أَمْوالٍ وعقاراتٍ، فَقُلْ: حَدِّثُونِي عَنِ الْعافِيَةِ!

فِي حِكْمَةِ آلِ داوُدَ: "الْعافِيَةُ هِيَ الْمُلْكُ الْخَفِيُّ"، كُلُّ شَيْءٍ تَراهُ جَمِيلًا فَبِالْعافِيَةِ، وَلَنْ تَراهُ كَذَلِكَ بِغَيْرِها، تَأَمَّلْ يا عَبْدَ اللهِ حالَ مَنْ مَلَكَ الْأَمْوالَ، وَنالَ الشُّهْرَةَ حِينَ هَدَّهُ الْوَجَعُ، وَأَذابَ جَسَدَهُ الْهَمُّ، وَقَيَّدَهُ الْهَرَمُ، تَجِدْهُ قَدْ عافَ كُلَّ ما حَوْلَهُ مِنْ عِزٍّ وَتَرَفٍ، وَلَمْ تَعُدْ لَهُ رَغْبَةٌ فِي مُتْعَةٍ، لا يَأْبَهُ لِوَلَدٍ أَوْ أَهْلٍ، وَلَا لِمَالٍ أَوْ مُتَعٍ، يَوَدُّ لَوِ اشْتَرَى عافِيَةَ يَوْمٍ بِكُلِّ ما يَمْلِكُ؛ فَكَمْ هِيَ غالِيَةٌ تِلْكَ الْعافِيَةُ! فاغْتَنِمُوا ما أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ عافِيَةٍ وَاعْمَلُوا صالِحًا، فَالدُّنْيا سَرِيعَةُ التَّقَلُّبِ، خَطِيرَةُ الْغَدْرِ، لَا يُوَفَّقُ لِلْعَمَلِ بِمَرْضاةِ اللهِ إِلَّا مَنْ عافاهُ اللهُ؛ سَلُوا اللهَ أَنْ يُجَنِّبَكُمْ وَمَنْ تُحِبُّونَ سَلْبَ الْعافِيَةِ، اللَّهُمَّ لا تَسْلُبْ عَنَّا عافِيَتَكَ وَلَا سِتْرَكَ يا حَيُّ يا قَيُّومُ، وَأَدِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ وَعافِيَتَكَ وَسِتْرَكَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.

أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فإنَّ الْأَمْواتَ فِي قُبُورِهِمْ يَحْتاجُونَ وَيَتَمَنَّوْنَ الْعافِيَةَ؛ كانَ مِنْ دُعائِهِ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-فِي صلاتِهِ عَلَى الْمَيِّتِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وَارْحَمْهُ، وَعافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ"، وَإِذَا زارَ الْقُبُورَ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-قالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ"، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ الْعافِيَةَ أَعْظَمَ جَوائِزِ المؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِينَ قالَ: (فَلَا ‌خَوْفٌ ‌عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحزَنُونَ)، بَلْ جَعَلَ أَعْظَمَ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعافِيَةَ؛ يُعافِيْهِمْ رَبُّهُمْ مِنَ الْمَخاوُفِ وَالْمُكَدِّراتِ، وَيُؤَمِّنُهُمْ مِنْ تَحَوُّلِ الْعافِيَةِ والمنغصاتِ؛ قالَ-سُبْحانَهُ-: (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي ‌مَقَامٍ ‌أَمِينٍ)، وَقالَ-تَعالَى-: (يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ)، وَمَا سُئِلَ الرَّبُّ-سُبْحانَهُ-شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعافِيَةِ؛ لِأَنَّها رَحْمَةٌ تُخَلِّصُك مِنْ كُلِّ شُرُورِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.

 إخواني: صَرَخَاتُ مَرْضَى، بُكاءُ مَفْقُودٍ، عُقُوقُ أَوْلادٍ، جُحُودُ زَوْجٍ أَوْ زَوْجَةٍ، مَرَضٌ مُقْعِدٌ، قَهْرُ ذِي قَرابَةٍ، أَحْوالُ المنْكُوبِينَ وَالمقْهُورِينَ، وَالْعَبَثُ وَالْفَوْضَى، وَالمخاوِفُ وَالْمَفاجِعُ هنا وهناك، هَذَا يَئِنُّ، وَذاكَ يَصْرُخُ، وَالْآخَرُ يَنْزِفُ، وَمَلايِينُ يَهِيمُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ؛ شَرَّدَتْهُمُ الْحُرُوبُ وَالمجاعاتُ، كُلُّ هَذَا وغيرُه مِنْ غِيابِ الْعَافِيَةِ، إِنَّ الدُّنْيا مُوحِشَةٌ بِلَا عافِيَةٍ؛ فَقَدْ تَنْقَلِبُ فِي لَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ؛ بِمُكالَمَةٍ هاتِفِيَّةٍ، بِنَتِيجَةِ تَحالِيلَ طِبِّيَّةٍ، خَطْوَةٍ تَخْطُوها فِي الشَّارِعِ، مُقابَلَةٍ مَعَ شَخْصٍ متهورٍ، قَهْرٍ فِي مَوْقِفٍ، إِحْراجٍ وَخُذْلانٍ مِنْ حَبِيبٍ، لا أَحَدَ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ اللَّحْظَةُ الْقادِمَةُ، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُجِيرَنِي وَإِيَّاكُمْ مِنْ فَجْأَةِ الشُّرُورِ.

إِنَّما النَّجاةُ يا كِرامُ أَنْ نَسْأَلَ اللهَ الْعافِيَةَ، قالَ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، ‌عِنْدَهُ ‌قُوتُ ‌يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا"، وقالَ-صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: "سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ"، وَعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ-رضيَ اللهُ عنهُ-قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ. فَقَالَ: يَا عَبَّاسُ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ، ثُمَّ مَكَثَ ثَلَاثًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: ‌يَا ‌عَبَّاسُ! ‌يَا ‌عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ! سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".

ومن دعائه-صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: "اللَّهُمَّ عافِنِي فِيمَنْ عافَيْتَ"، "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيايَ وَأَهْلِي وَمالِي..."، "اللهمَّ إنَّي أعوذُ بك من زوالِ نعمَتِك، وتَحَوُّلِ عافيَتِك، وفجْأةِ نقمتِك، وجميعِ سَخَطِك".

اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، وأَنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، المنَّانُ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ياذا الجلالِ والإِكرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ.

سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ.

اللَّهُمَّ اغفرْ لنا وللمسلمينَ، وارحمْنا وارزقْنا.

اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لرضاكَ، ونَصرِ دِينِكَ، وإعلاءِ كَلمتِكَ.

اللَّهُمَّ الطفْ بنا وبإخوانِنِا المستضعفينَ في غزةَ وبلادِ الشامِ، وغيرِها من بلادِ المسلمينَ، الطفْ بنا وبهم على كلِ حالٍ، وبَلِّغْنا وإياهُم من الخيرِ والفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.

اللَّهُمَّ اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه.

اللَّهُمَّ عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ وعليكَ بالظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، لا إلهَ إلَّا هوَ عليهِ توكلنا وهو ربُّ العرشِ العظيمِ.

اللَّهُمَّ إنَّا نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم.

اللَّهُمَّ إنَّا والمسلمينَ مستضعفونَ فانتصرْ لنا يا قويُ يا عزيزُ.

اللَّهُمَّ انصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.

اللَّهُمَّ يا شافي اِشْفِنا وأهلَنا والمسلمينَ والمسالِمين.

اللَّهُمَّ ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.

اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ.

اللَّهُمَّ أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدِّينَ والدُنيا والآخرةَ، واجعلِ الحياةَ زيادةً في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً منْ كلِّ شرٍ.

اللَّهُمَّ اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها.

اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا ولوالدِينا وأهلِنا والمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ.

اللَّهُمَّ (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).

اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.

المرفقات

1725594211_العافية الملك الخفي-3-3-1446ه-مستفادة من خطب أحد الشيوخ.docx

1725594211_العافية الملك الخفي-3-3-1446ه-مستفادة من خطب أحد الشيوخ.pdf

المشاهدات 580 | التعليقات 0