الصومُ وخشية الله في السر
د. سلطان بن حباب الجعيد
الحمدُ للهِ عالِمِ السِّرِّ وأخفى، المُحِبِّ مِن عِبادِهِ الأتقى، والمُبغِضِ لِمَن عانَدَهُ وبارَزَهُ بالمَعاصِي وتَجَرَّأ.
والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الخَلْقِ طُرًّا، وأزكاهم وأتقاهم علانيةً وسِرًّا، صلاةً وسلامًا بعددِ مخلوقاتِهِ بحرًا وبرًّا.
عبادَ اللهِ، حَرِيٌّ بمن عَرَفَ أنَّ اللهَ بعملِهِ خبيرٌ بصيرٌ، أنْ يَتَّقِيَ اللهَ في كلِّ عملٍ صغيرًا كان أو كبيرًا، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الحشر: 18].
وبعدُ:
أخي الصائمَ، إنَّكَ مهما حَدَّثَتْكَ نفسُكَ في نَهارِ رمضانَ، وأنتَ في خَلْوَتِكَ مُنفَرِدًا، حيثُ لا يَراكَ أحدٌ؛ أنْ تُفطِرَ، أو أنْ تَفعَلَ ما يُشِينُ ويَتَناقَضُ مع صِيامِكَ؛ مِنَ النَّظَرِ المُحَرَّمِ، أو الكَلامِ المُحَرَّمِ، أو السَّماعِ المُحَرَّمِ؛ فإنَّكَ لا تَستَجيبُ لها.
أَتَظُنُّ أنَّ هذا سُلوكٌ طَبيعيٌّ؟!
كَلَّا، إنَّها حالَةٌ فاضِلَةٌ، وسُلوكٌ إيمانيٌّ، وخُلُقٌ يُحِبُّهُ اللهُ، يُسَمَّى خَوفَ اللهِ وخَشْيَتُهُ في الغَيبِ.
أَرادَ اللهُ أنْ يُلَقِّنَكَ إيَّاهُ بالصِّيامِ، ويُدَرِّبَكَ عليهِ، حتَّى يكونَ خَلَّةً مِن خِلالِكَ.
فيَكسِبَكَ الصَّومُ بذلكَ صِفَةً مِن صِفاتِ المُتَّقينَ، كما هي غايَتُهُ ومَقصودُهُ.
وخَوفُ اللهِ في الغَيبِ مِن صِفاتِ المُتَّقينَ، التي نَصَّ عليها القُرآنُ، كما في قَولِهِ تعالى: ﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [البقرة: 1-3]
وكذلكَ في قَولِهِ تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ﴾ [الأنبياء: 48-49].
فَحَرِيٌّ بنا، ألَّا تَمُرَّ بنا هذهِ الحالَةُ أثناءَ الصِّيامِ مُرورَ الكِرامِ، بلِ الواجبُ التَّوقُّفُ عندَها، والحديثُ عنها، وتَرسِيخُها في نُفوسِنا، ومعرِفَةُ فَضلِها، وخُطورةُ غيابِها.
خَوفُ اللهِ في الغَيبِ، ثَمَرَةٌ مِن ثِمارِ الإيمانِ باللهِ، ويَقودُ إلى أَعلى مَراتِبِ الدِّينِ، وهي الإحسانُ، بأنْ تَعبُدَ اللهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّهُ يَراكَ؛ ولذلكَ كانتِ الخَلَواتُ مِعيارًا عَظيمًا مِن مَعاييرِ إيمانِ الشَّخصِ، وتَقواهُ لِرَبِّهِ.
في الخَلَواتِ تَعظُمُ الطَّاعاتُ، وتَكونُ أقرَبَ للقَبولِ عندَ اللهِ؛ لأنَّ العَبدَ لا يُحَفِّزُهُ عليها إلَّا خَوفُهُ مِن رَبِّهِ، فلا يُوجَدُ أحدٌ يُرائيهِ، أو يَطمَعُ أنْ يَنالَ بِطاعَتِهِ شيئًا مِن حُطامِ الدُّنيا.
وإذا تَأَمَّلْنا حديثَ السَّبعةِ الذينَ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ، فإنَّنا سَنَجِدُ ثلاثةً منهم، يَجمَعُهُم خَوفُ اللهِ في السِّرِّ، وهم: (رَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ في خَلاءٍ فَفاضَتْ عَيناهُ ..، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجَمالٍ إلى نَفسِها فَقالَ: إنِّي أَخافُ اللهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفاها حتَّى لا تَعلَمَ شِمالُهُ ما صَنَعَتْ يَمينُهُ). رَواهُ البُخاريُّ.
وفي المُقابِلِ، فالمَعصِيَةُ في الخَلوَةِ تَعظُمُ، إذا اقترَفَها صاحِبُها مُستَهينًا بِنَظَرِ اللهِ لَهُ، وغافِلًا عن قُدرَةِ اللهِ عليهِ، ومُستَمرِئًا لمِثلِ هذا العَمَلِ.
جاءَ في الحديثِ عن ثَوبانَ مَولى رَسولِ اللهِ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
“لَأَعلَمَنَّ أَقوامًا مِن أُمَّتي يَأتونَ يومَ القِيامَةِ بِحَسَناتٍ أَمثالِ جِبالِ تِهامَةَ بِيضًا، فيَجعَلُها اللهُ عزَّ وجلَّ هَباءً مَنثورًا”. قالَ ثَوبانُ: يا رَسولَ اللهِ، صِفْهُم لنا، جَلِّهِم لنا، ألَّا نَكونَ مِنهُم ونحنُ لا نَعلَمُ؟ قالَ: “أَمَا إنَّهُم إخوانُكُم، ومِن جِلدَتِكُم، ويَأخُذونَ مِن اللَّيلِ كما تَأخُذونَ، وَلَكِنَّهُم أَقوامٌ إذا خَلَوا بِمَحارِمِ اللهِ انتَهَكُوها”. رَواهُ ابنُ ماجَهْ، وصَحَّحَهُ الألبانيُّ
أخي الصائم،
ومما يُعين على اكتساب هذه الخلَّة من خِلالِ المتقين، أن تعلمَ أنك محاطٌ برُقَباءَ كثيرين، في كلِّ وقتٍ وحين:
فالأرضُ التي يُعصى اللهُ عليها، تُخبرُ بما فعل ابنُ آدم، وذلك معنى قوله تعالى: ﴿إِذا زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها وَأَخرَجَتِ الأَرضُ أَثقالَها وَقالَ الإِنسانُ ما لَها يَومَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخبارَها﴾ [الزلزلة: ١-٤].
وجوارحُ العبدِ، التي يعصي اللهَ بها، هي الأخرى تَشهَدُ وتَنطِق، قال تعالى:
﴿حَتّى إِذا ما جاءوها شَهِدَ عَلَيهِم سَمعُهُم وَأَبصارُهُم وَجُلودُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ وَقالوا لِجُلودِهِم لِمَ شَهِدتُم عَلَينا قالوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذي أَنطَقَ كُلَّ شَيءٍ وَهُوَ خَلَقَكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيهِ تُرجَعونَ وَما كُنتُم تَستَتِرونَ أَن يَشهَدَ عَلَيكُم سَمعُكُم وَلا أَبصارُكُم وَلا جُلودُكُم وَلكِن ظَنَنتُم أَنَّ اللَّهَ لا يَعلَمُ كَثيرًا مِمّا تَعمَلونَ وَذلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرداكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخاسِرينَ﴾ [فصلت: ٢٠-٢٣].
وقال: ﴿اليَومَ نَختِمُ عَلى أَفواهِهِم وَتُكَلِّمُنا أَيديهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾ [يس: ٦٥].
العُمرُ يَنقُصُ والذُّنوبُ تَزيدُ
وتُقالُ عَثَراتُ الفَتى فيَعودُ
هل يَسْتَطيعُ جُحودَ ذَنبٍ واحِدٍ
رَجُلٌ جَوارِحُهُ عَلَيهِ شُهودُ
والملائكةُ، تلك المخلوقاتُ النورانيةُ، التي لا تعصي اللهَ طرفةَ عين، وكَّلها اللهُ بكَ لِتُحصي أعمالَكَ عليك، فهي معكَ في غُدوِّكَ ورواحِكَ، قال تعالى:
﴿إِذ يَتَلَقَّى المُتَلَقِّيانِ عَنِ اليَمينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعيدٌ ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ﴾ [ق: ١٧-١٨].
وفوقَ كلِّ ذلك، وأعظمُ من ذلك، نظرُ اللهِ إليكَ، وعِلمُهُ بأحوالِكَ، وإحاطتُهُ بكلِّ شأنِكَ، لا يَعزُبُ عنهُ من أمرِكَ شيءٌ، فهو البَصيرُ إذا عَمِلْنا، وهو السميعُ إذا نَطَقْنا، وهو العليمُ إذا أَسْرَرْنا.
وكثيرٌ من الآياتِ في القرآن، تدلُّ على ذلك، وتُحيي فيكَ خوفَ اللهِ ومُراقبتَهُ في سرِّكَ وعلانيتِكَ، وتُحذِّرُكَ من الاستهانةِ بنظرِ اللهِ إليكَ.
ومن أشملِ هذه الآياتِ، وأخوفِها، والتي لو تأملناها، ثم نظرنا في حالِنا في خلواتِنا لَذُبْنا خجلًا وحياءً من الله، قولهُ تعالى:
﴿وَما تَكونُ في شَأنٍ وَما تَتلو مِنهُ مِن قُرآنٍ وَلا تَعمَلونَ مِن عَمَلٍ إِلّا كُنّا عَلَيكُم شُهودًا إِذ تُفيضونَ فيهِ وَما يَعزُبُ عَن رَبِّكَ مِن مِثقالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصغَرَ مِن ذلِكَ وَلا أَكبَرَ إِلّا في كِتابٍ مُبينٍ﴾ [يونس: ٦١].
وقوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلُّ أُنثى وَما تَغيضُ الأَرحامُ وَما تَزدادُ وَكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الكَبيرُ المُتَعالِ سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرَّ القَولَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللَّيلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ﴾[الرعد: ٨-١٠].
معاشر الصائمين، عَلِمَ سَلَفُنا الصالحُ هذه الحقائقَ، فعظُمَ اللهُ في نُفوسِهِم، وعُمِرَتْ خَلَواتُهُم بطاعةِ اللهِ وتعظيمِهِ، واستوى ظاهرُهُم وباطنُهُم، وسرُّهُم وعلانيتُهُم، بل ربما كانوا في سرِّهِم أصلحَ مِنْهُم في علانيتِهِم.
وما أعظمَ خلواتِ رسولِنا ﷺ، فقد كانت مَلِيئَةً بالشوقِ لِرَبِّهِ، وتعظيمِهِ، والرغبةِ فيما عندَهُ، والتلذُّذِ بطاعتِهِ. فما هوَ إلَّا أنْ يَفرغَ عليهِ السلامُ مِنْ شُغلهِ بالنَّاسِ ودَعوتِهِم، حتى يَنْصَبَّ في طاعتِهِ، وتُبَلْلُ دموعُ خشيَتِهِ حِجْرَهُ ولِحيتَهُ. وكان يُفَضِّلُ في خَلَواتِهِ صِلَتَهُ بِرَبِّهِ، حتى على صِلَتِهِ بعائشةَ رضيَ اللهُ عنها، وهيَ أحبُّ شيءٍ إليهِ، لأنَّهُ ﷺ لا شيء أحبُّ إليهِ وأقرُّ لِعينِهِ، مِنْ رَبِّهِ وقُرْبِهِ منه.
روت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها قالت: لَمَّا كانَتْ لَيلةٌ مِنَ اللَّيالي قالَ: (يا عائشةُ ذَرِيني أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي). قُلْتُ: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ وأُحِبُّ ما سَرَّكَ. قالت: فقامَ فتطهَّرَ ثمَّ قامَ يُصَلِّي. قالت: فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حتَّى بَلَّ حِجْرَهُ. قالت: ثمَّ بكى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حتَّى بَلَّ لِحيتَهُ. قالت: ثمَّ بكى فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حتَّى بَلَّ الأرضَ". رواه ابن حبان
وربُّهُ عزَّ وجلَّ، عالمٌ بحالِهِ تلك، ومُطَّلعٌ عليه، فقال في وَصفِ خَلْوَتِهِ به:
﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى العَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٧-٢١٩].
اللَّهُمَّ أَصلِحْ سِرَّنا وَعَلانِيَتَنا.
الثانية:
وبعدُ،
أيُّها الصَّائمون، إنَّ ضَعفَ مُخافةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وعَدَمَ تعظيمِهِ، ومُراقبتِهِ، هو السَّببُ الرَّئيسُ في تَفَشِّي المُنكراتِ، والجُرأةِ على حُدودِ اللهِ، والظُّلمِ في العَلاقاتِ، وأكلِ الأموالِ بِغيرِ وجهِ حَقٍّ، وغيرِها من السَّيِّئاتِ.
وليستِ الخَلْوَةُ فقط عندما نكونُ بِمُفرَدِنا، بل تَشمَلُ حالَنا إذا كُنَّا في بَلَدٍ لا يَعرفُنا فيهِ أحدٌ، أو في مواقِعِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ، خَلفَ المَعرِفاتِ المَجهولةِ، حيثُ يُزَيِّنُ الشَّيطانُ لنا أنْ نَقولَ ما نَشاءُ، ونَفعَلَ ما نُريدُ.
خَوفُ اللهِ في السِّرِّ – أيُّها الإخوةُ – هو السِّرُّ في صَلاحِ أحوالِ الفَردِ والمُجتَمعِ، فمَن خافَ رَبَّهُ وَراقَبَهُ، عَرَفَ الحَقَّ الَّذي عليهِ لِكُلِّ أَحَدٍ فأدَّاهُ.
خَرَجَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنهُ في لَيلةٍ يَعُسُّ أحوالَ النَّاسِ، فَسَمِعَ حِوارًا عَجَبًا، بينَ فَتاةٍ وأُمِّها. أُمُّها تقولُ: امذُقِ الماءَ بِاللَّبَنِ، والفَتاةُ تقولُ: نَهى أميرُ المُؤمِنينَ عن ذلكَ، فتعيدُ الأُمُّ عليها الكَلامَ: بأنَّهُ لا يَرانا، فقالَتِ الفتاةُ: لكنَّ رَبَّ عُمَرَ يَرانا!
فانظُرْ لِمُخافةِ اللهِ، كيفَ أَصلَحَتِ الجَميعَ؟
حاكِمٌ في جُنحِ الظَّلامِ، يَخرُجُ لِيَتَفَقَّدَ رَعيَّتَهُ، ورَعيَّةٌ تَخشى اللهَ أَكثَرَ مِنْ خَشْيَتِها لِلحاكِمِ، وراغِبٌ في الفَسادِ والغِشِّ يُذكَّرُ باللهِ فيَتَذَكَّرُ وَيَكُفُّ.
وبعدُ، أيُّها الصَّائمون، فَلنَعتَنِ بهذهِ اللَّحظةِ الَّتي أيْقَظَها الصِّيامُ في نُفوسِنا، ولْنُحافِظْ عليها، ونَسقِيَها وَنَرعاها، حتَّى تَكونَ صِفةً دائِمَةً، فَنَتَوَرَّعَ وَنَتَحَرَّزَ عنِ الحَرامِ طُولَ حَياتِنا، في سِرِّنا وَعَلانِيَتِنا، كما نَتَحَرَّزُ مِنَ المُفَطِّراتِ وَما يَجرَحُ صِيامَنا، فَيَشمَلَنا بذلكَ ثَناءُ وأَجْرُ رَبِّنا عندما قالَ: ﴿إِنَّ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ﴾ [المُلك: ١٢].
اللَّهُمَّ ارْزُقْنا خَوفَكَ وَخَشْيَتَكَ في السِّرِّ وَالعَلانيةِ، وأَصلِحْ لنا شَأنَنا كُلَّهُ، وأَجِرْنا مِنْ خِزيِ الدُّنيا وَعَذابِ الآخِرَةِ
المرفقات
1741904409_نسخة نسخة المستند (2).docx