الشيخ جيلان يطالب الخطباء بإدانة«الاعتداء المشين في الإسكندرية»

أبو عبد الرحمن
1432/02/02 - 2011/01/06 19:15PM

خلال ندوة الأمن الديني والفكري وتعزيز الوسطية.. جيلان ل«الرياض»

العمل على إدخال العنصر النسائي

في لجان المناصحة.. وعدد قليل من النساء المتراجعات عن الفكر المنحرف



الدمام – إبراهيم الشيبان

أكد عضو مركز الدعوة والإرشاد بجدة والمحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض والعضو في برنامج المناصحة أحمد بن حمد جيلان، وجود منهجية لدى برنامج المناصحة بإدخال العنصر النسائي في اللجان، مشيرا إلى دخول عضوة هيئة التدريس بجامعة الإمام في إحدى اللجان، لافتا في ذات السياق إلى وجود عدد قليل من النساء المتراجعات عن الفكر المتطرف مما دعا البرنامج إلى العمل على إدخال العنصر النسائي.



طالب خطباء الجوامع بإدانة «الاعتداء المشين في الإسكندرية» حتى يدرك الجميع سماحة الإسلام



وأوضح ل»الرياض» بأن ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تزيد الجرعة الثقافية للخطباء فكثير من الخطباء لا يعلمون ما يدور في خلد كثير من الأبناء، وقال في ذات السياق سمعنا قصصاً مؤلمة لأبنائنا المستنزف بالآلاف في السجون، مبينا بأنه يريد إيصال قصص هؤلاء الشباب المغرر به للخطباء وإيضاح بأن المسجد يستطيع وقف هذا الاستنزاف ولربما تأثر هؤلاء الشباب ببعض الخطب الحماسية وذهبوا لمناطق الصراع.

وبين على هامش الندوة الثامنة في برنامج الأمن الديني والفكري مساء أمس الأول ببرنامج الأمير محمد لتنمية الشباب بالدمام تحت عنوان (مسائل معاصرة في فقه الجهاد المعاصر) بأن تنظيم القاعدة ومن خلفهم يسعون لهدم الضروريات والمقاصد الخمسة للشريعة (حفظ الدين والعقل والمال والعرض والنفس) ويطمحون بان تكون المملكة مثل باكستان أو العراق، منتهجين أسلوبا جديدا وهو المحاربة بالإعلام ومقاطع (اليوتيوب) مستدركا بأن الدولة أعزها الله لديها عزيمة وإدراك في محاربة هذا الفكر المتطرف الذي أثبت فشله عندما حاول إخراج الأجانب من جزيرة العرب فوقفت الدولة والعلماء والخطباء ضدهم والحمد الله أصبح هذا الفكر معروف ومنبوذ من الجميع.

واستنكر عضو لجنة المناصحة السعودية ما حدث في مدينة الإسكندرية بمصر من تفجير لكنسية وقال هذا ليس من الإسلام بشيء، متمنيا أن يتطرق الخطباء في خطبهم لمثل هذه الأفعال المشينة حتى يدرك الجميع سماحة الإسلام.

وطالب بموازاة ذلك أن يبين الخطباء للآباء بعض المؤشرات التي قد تطرأ على الشاب عند سلكه فكرا منحرفا حتى يتعرف الآباء على هذه السلوكيات ويبدءوا بمتابعة أبنائهم، متوقعا بأنه خلال السنتين القادمتين سيرتفع الوعي الثقافي لدى المجتمع كافة من خلال الطرح الذي سيقوم به الخطباء في الفترات القادمة ومن خلال المتابعة من قبل المعنيين في وزارة الشؤون الإسلامية.




وكشف جيلان في مواجهته مع الخطباء بأنه يعرف خطباء سجدوا شكرا لله عند سماعهم تفجيرات أمريكا (11 سبتمبر)، متسائلا هل هذا الفعل المشين أجازته الشريعة الإسلامية، واستشهد أيضا بموقف آخر مع أحد الخطباء عندما أعطي تعميما بشأن خطبة ما من قبل الوزارة فلم يخطب في ذات الموضوع وعندما سئل أجاب «تطرقنا لها الأسبوع الماضي».



(القاعدة) تسعى لهدم الضروريات والمقاصد الخمسة للشريعة.. ويطمحون بأن تكون المملكة مثل باكستان أو العراق



واسترسل جيلان بأن القاعدة وظفت العواطف والصور لاستدراج الشباب السعودي في العراق، مستشهدا بقصة أحد المتراجعين عندما حاولوا إقناعه بتفجير نفسه استأذنهم الذهاب إلى أمه والسلام عليها واستئذانها في الجهاد رفضوا قالوا له: «أمك تروح والأمة لا تروح» وفي النهاية توفت أمه دون أن يراها، وزاد في القول شاركت في مناصحة أكثر من 2000 شاب وسألتهم قبل ذهابك لمنطاق الصراع هل قرأت فقه الجهاد، الجميع قال: «لا».
واستعرض بعض الصور وقال: إن بعض القتلى في تفجيرات المحيا والحمراء شرق الرياض معظمهم من المسلمين ثم استمع الجميع لفتوى الشيخ صالح الفوزان حول الجهاد.

من جهة أخرى اعتبر عادل بن علي الفريدان أن جهاد اللسان أكثر فعالية من الأسلحة في بعض الأوقات مبينا بأن هناك أنواعا أخرى من الجهاد وذكر منها الجهاد بالقلب واللسان واليد والحجة والتدبير، لافتا في سياق حديثه للخطباء بأن هناك خلطا أيضا في إعلان الجهاد فعلماء يعتبرونه فرض عين وآخرون يعتبرونه فرض كفاية، والبعض يقول إنه مندوب إليه، إلا انه عاد وبين بأن جميع العلماء أجمعوا أنه لا يجوز الجهاد إلا بموافقة ولي الأمر.

وحمل في الختام الخطباء مسؤولية الالتفات إلى الشباب فكثير من الشباب الذين تراجعوا أسروا لنا «إن الخطيب كان سببا في تراجعنا من الخروج إلى أماكن مضطربة ولله الحمد».

وفي تعليق له على سؤال «الرياض» قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله اللحيدان: إن النتائج التي توصلت لها هذه الندوات هي الاستمرار والعمل على تطويرها بعد أن حققت هدفين أساسيين وهما: تحفيز الخطباء في مكافحة الفتن وتعزيز الوسطية في المجتمع، والآخر هو تقوية الروابط بين الخطباء أنفسهم وتقويتها من جانب آخر مع الفروع.

وكشف اللحيدان عن أن هناك توجها لتغير الطرح في هذه الندوات من خلال ورش عمل ومحاضرات ونحن نبحث الموضوع مع الوزارة خاصة وان هذه هي الندوة الثامنة ضمن سلسلة اثني عشرة ندوة ستقام، ولم يحدد اللحيدان وقت للبدء في هذا التوجه، مؤكدا في الختام بأن هناك الموقع الالكتروني تم إعداده ليحتوي على جميع الندوات بدأ الإعداد له من بداية هذا العام وسيعلن الروابط قريبا.

http://www.alriyadh.com/2011/01/06/article592106.html
المشاهدات 3366 | التعليقات 3

[align=justify]
لا أدري هل ثبت أن الذين فجروا في كنيسة الإسكندرية مسلمون أم نصارى أم غيرهم ؟

وإذا كانوا مسلمين ، فهل هم من المحسوبين على القاعدة وممن يتسمون باسم الجهاد أم من غيرهم ؟

وبعبارة أخرى : هل فعلوا ذلك باسم الدين والجهاد أم أنه انتقام شخصي بحت ؟


أسئلة يجب أن نطرحها على أنفسنا قبل أن نتحدث بمثل هذه اللهجة التي نُجَرِّمُ فيها أنفسنا ونُحيطها بسياجات من التهم التي قد كُفِينَاهَا من غيرنا .


أذكر قبل سنوات أن أحد الجهلة ألقى قنبلة أو مفرقعة في مسجد في إحدى القرى في ضواحي مدينة في جنوب المملكة ، وأسفر التحقيق أن السبب كان نزاعًا بينه وبين أهل القرية ، وأن لا علاقة لفعله هذا بالجهاد ولم يخطر له على باله تكفير هؤلاء ، وإنما أراد مجرد الانتقام منهم لأمور شخصية .
وأجزم أنْ لو كان ذلك الحدث في أيامنا هذه لَنُسِبَ الرجل إلى القاعدة مباشرة ، ولخرج من يقول : أي جهاد هذا ؟ وأي إرهاب باسم الدين ؟ ولسارع أغيلمة الصحافة إلى التحدث عما له علاقة وعما لا علاقة له بالموضوع ، ولأوضعوا في الناس يبغونهم الفتنة ؟!


يا إخوة ، نحن لا نرضى ديانةً ما يفعله هؤلاء الفتية الجهلة الحدثاء الأسنان ولا نقره ، وندين الله ـ عز وجل ـ ببغض هذا الفعل وإنكاره ، ولكننا لا نحبذ في المقابل أنْ كلما حدث انفجار في صقع من أصقاع الأرض أن نقوم ونستنكر ونعتذر ، وكأننا بهذا نقر لهؤلاء الكفرة والمنافقين أن ثمة علاقة حتمية بين ديننا الحنيف والإرهاب ، وأنه لا يفجر دائمًا إلا المسلمون !!

لا ، نحن لا نرضى لأنفسنا أن نُجعَلَ مَحَلَّ التهمة ونحن بعيدون عنها كل البعد .


إن فينا أقوامًا " يحسبون كل صيحة عليهم " فلا يكاد يحدث زعزعة ولو في وسط غابات أفريقيا أو أحراش نهر الأمازون إلا خرجوا يعتذرون ويبرئون الإسلام من الإرهاب .
وفي المقابل ثمة منافقون يستغلون مثل هذه الأحداث لتصفية حساباتهم مع أهل الدين ، والذين يعلمون ويعلم كل منصف أن عامتهم ومعظمهم ليسوا من هذه الأفعال المشينة في قليل ولا كثير ، وأنهم أشد إخلاصًا وأقوى دفاعًا وأصدق ولاء لدولهم وولاة أمرهم ممن لا هم لهم إلا الإلقاء باللوم على التدين وعلى أهل الدين في كل أمر سواء كان له علاقة أم لا .
يجب أن يتنبه الإخوة جميعًا إلى أن دعوى الإرهاب ليست مقصورة لدى أولئك القوم على تلك القلة من الذين يفجرون ويزعزعون ، وإنما الذي أثبتته الأيام وصدقته الوقائع وأيده الواقع أن الدين مقصود كله ، وأهل الدين محاربون أيًّا كانوا ، سواء منهم الخطيب أو الداعية أو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، أو حتى المحافظين على الصلوات الخمس كما يحدث في بعض الدول .
والخطباء الذين يُطالبون بين حين وحين بإدانة هذه الجرائم قد فعلوا ولله الحمد مرارًا وما زالوا ولن يزالوا ، ويجب عليهم أن يفعلوا ذلك كلما لزم الأمر ويكرروا .
ويعلم الله أنه لم يقف أحد كمثل الخطباء والدعاة في حرب الإرهاب وتحذير الناس منه وبيان عواره ، إذ كانت وقفتهم مع ولاة أمرهم وبلادهم وقفة الرجال الصادقين الناصحين لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
ولكن ، لماذا لا يوجهون أيضًا إلى إدانة ما يحيكه المنافقون وينثرونه على صحفهم وفي منتدياتهم ولقاءاتهم وبرامجهم من إرادة السوء بنساء هذه البلاد وحرب كل ما يتعلق بالدين فيها ؟!

إن ما يجب إدانته والتحذير منه ليس هذه الشراذم القليلة من التكفيريين المفجرين للعمارات أو القطارات أو الجسور ونحوها فقط ، ولكن ثمة شراذم أخرى تفجر كل يوم عدة تفجيرات في الصحف ووسائل الإعلام وفي المنتديات واللقاءات والمسابقات المشبوهة والبرامج التي لا يخفى شرها ، فأين التحذير منهم وإدانتهم وفضح مؤامراتهم وكشف خطرهم ؟!
وصدق الإمام ابن عقيل ـ رحمه الله ـ حيث قال : إذا أردتَ أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ، عاش ابن الراوندي والمعري عليهما لعائن الله ينظمون وينثرون ، وعاشوا سنين وعظمت قبورهم واشتريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب .


ووالله لكأنه ـ رحمه الله ـ ينظر إلى زماننا ، الذي يكتب فيه أقزام الصحافة وسفلة الإعلاميين في جرائدهم ورواياتهم كلامًا فيه من سوء الأدب مع الله ومع نبيه وفي حق الدين ما فيه ، وفيه من الإسفاف بل والفحش ما تخر له الجبال ، ومع هذا تُشترى جرائدهم وتقرأ صحفهم ، وتباع رواياتهم في معارض الكتب ، ويفسح لها وتنشر ، وتتاح لهم الفرصة ليوقعوا عليها في اختلاط عجيب في معارض الكتاب بين الرجال والنساء . ثم إذا ألف عالم أو طالب علم كتابًا يحذر فيه قومه وينذرهم ، ويبين لهم سبل المجرمين ، مُنع من النشر خوف الفتنة !!


فاللهم هيئ لهذه الأمة رشدًا ، وثبتنا في هذه البلاد على الحق حتى نلقاك غير مبدلين ولا مغيرين ، واحفظ ولاة أمرنا وقوِّهم على كل ضال ومبتدع ومفسد .
[/align]


تفجير الكنيسة وتفجير المسَلَّمات
29/1/1432 هـ
أ.د. ناصر العمر

" بسم الله الرحمن الرحيم "
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد، فقد تناقلت وكالات الأنباء خبر تفجير كنيسة الإسكندرية، ويشرع في هذا المقام بيان الحكم الشرعي من قبل أهل العلم ولاسيما من سئل من المفتين وتمكن من تصور المسألة على وجهها الصحيح فيتأكد الجواب في حقه وهذا من فروض الكفايات إذا قام به بعض علماء الأمة سقط عن الباقين.

وقد بين أهل العلم في هذه البلاد وغيرها في أكثر من مناسبة أنهم يجرمون التفجيرات في بلدان المسلمين غير المحتلة بعساكر الكفار الذين لا يختلف في كفرهم وجواز قتلهم، كاليهود في فلسطين مع وجوب مراعاة الشروط اللازمة في ذلك حتى لا يكون من قتل النفس بدون حق أو يترتب على ذلك مفاسد أعظم من المصلحة المراد تحقيقها وليس هذا مكان بيان وتفصيل هذا الأمر وإنما يرجع إليه في مظانه كما بين العلماء أما التفجير في بلاد المسلمين فهو محرم لأنه ينال معاهدين أو مستأمنين أو من لهم شبهة عهد أو أمان بل قد علم من الواقع أنها تنال بعض المسلمين أيضاً، وكل هؤلاء لهم ما يعصم دماءهم، ولا يجوز أن تستباح الدماء بالشبه، بل الشبهة توجب عصمة الدم حتى في الحدود، ولا يصح عند أهل العلم قياس التعدي على الدماء المعصومة لمن ذكروا بمسألة التترس (إذ لا خوف استئصال ولا مصلحة عظيمة كفتح دار الكفر هنا ولا ما يقارب ذلك مما نص عليه العلماء في مسألة التترس) بل المفاسد المترتبة على هذه الأعمال أكبر، وهذا مقرر عند سواد طلاب العلم وأهل الدعوة في هذه البلاد ناهيك عن علمائها، قديماً وحديثاً.

مع أنه حتى هذه الساعة لم يتحقق هل الذي قام بتلك التفجيرات بمصر مسلمون أم غير مسلمين؟
وهل من قاموا بها إن كانوا من المسلمين قاموا بها لشبهات دينية أو ثارات وإحن شخصية؟

وهل من الممكن أن تكون هذه التفجيرات بمباشرة أو دفع أو دعم لوجستي من قبل استخبارات دول أخرى كالموساد أو غيرها من أجل إثارة الفتن بين المسلمين وغيرهم؟ كل ذلك ممكن فلا نستبق التحقيقات ولا نرمي بريئاً بالظنة.

وبهذه المناسبة نحذر شباب المسلمين من التسرع في الحكم على هذه النوازل قبل الرجوع إلى علمائهم الراسخين التزاماً بقوله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً).

لكن مما يسترعي الانتباه في زخم الحدث وضوضائه طائفة من المنافقين والعلمانيين، تعودت استثمار الفتن، فاستغلت تلك الضوضاء للمتاجرة بقضية الكنيسة ودماء الأقباط! بل والقيام بتفجيرات أخرى لا تقل خطورة عن تفجير الكنيسة، بل هي أخطر! إذ قاموا بمحاولات لتفجير المسلمات الشرعية، وزعزعة العقيدة الإسلامية! في انتهازية أيدلوجية لا دليل شرعي أو منطق عقلي صحيح يؤيدها.

ومن المعروف عن تلك العصابة من المنافقين والعلمانيين أنها (وسواسة خناسة) إذا فجر مسجد للمسلمين من قبل اليهود أو الوثنيين أو الصليبيين، خنسوا وبدؤوا في الهمس والوسوسة والدعوة للتهدئة وضبط النفس، فدماء المسلمين لا تساوي عندهم شيئاً، وربما اعتذروا للصليبي الغازي أو الهندوسي المعتدي أو اليهودي المجرم، وحملوا المسؤولية المصلين بمن فيهم الأطفال الصغار والشيوخ الكبار، أما إذا فجرت كنيسة فينتفشون ويرفعون صراخهم ويحملون المسؤولية كافة الإرهابيين والصحويين (زعموا)، وربما اتهموا كل المتدينين في المجتمع بل قد يجرمون التدين في الأمة وقد فعل هذا بعضهم قبل أن تُظهِر نتائج التحقيقات شيئاً!

وكعادتهم حاول بعض الحمقى النيل من المناهج الشرعية، وآخر من الخطب والخطباء، وثالث اتهم الوعي الإسلامي في المجتمع، ولم يكتف حتى زعم أن "التخلّف هو واقع اجتماعي إسلامي يجب أن يقتلع"! إلى غير هذا من دعاوى العريضة الكاذبة التي يرددونها لهدم التدين في الأمة والسبب المساعد على بث هذا الزعم تصرفات حفنة لا يدرى من هي وما انتماؤها ومن دعمها في تفجير الكنيسة! أما الأصل الدافع لتبني تلك الدعوى فليس حادث التفجير في حد ذاته بل هم لا يفرقون بين من يقوم بالتفجيرات المحرمة وبين من يرى الجهاد الصحيح المنضبط بالشروط الشرعية، فأي جبل يناطح هؤلاء المهزومون؟! أيحق لعاقل إن كان يهرف بما يعرف أن يصم الإسلام في بلداننا بالتخلف، لقيام شرذمة لا تمثل سواد المسلمين بتبني التفجيرات ضد من عصم دمه وماله، بينما يعظم هؤلاء المنافقون بكل غباء حضارة دول قد دنس بعض موظفيها الرسميين بل بعض كبار مسؤوليها مساجد المسلمين وديارهم وانتهكوا حرماتهم! أم أن هذا هو سرَّ تقدمهم الحضاري عنده؟!

فهذه طائفة، وطائفة أخرى قبل أن ينجلي غبار الحدث عن مرتكبيه طفقوا في محاولات خاسرة لتفجير بعض (مسلمات الشريعة)، ولا سيما فيما يتعلق بالولاء والبراء، حتى قال قائلهم: موتاهم في النار وموتى الكنيسة في الجنة مع الشهداء والأبرار! فانظر كيف يتحول اللبراليون والمنافقون إلى تكفيريين كبار يعلنون التكفير ويحكمون بالخلود في النار على صفحات الجرائد الرسمية دون بينة أو دليل، ثم يرمون الدعاة والناصحين بالتكفير! وفي مقابل تكفيرهم هذا! يبالغون في تولي إخوانهم من أهل الكتاب وإظهار أخوتهم لهم، وتقديم التعازي وصناعة المراثي والمطالبة بكفالة ما لم يفكروا يوماً من الدهر بالمطالبة بكفالته للمسلمين المضطهدين في بلدانهم المحتلة أو الأصلية! ولم يبق لهم إلاّ إظهار اللطم وشق الجيوب والمطالبة بإقالة الحكام ورد الحق المسلوب، ( ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا ًأبداً وإن قوتلتم لننصرنكم).

وأخيراً.. قد لا نعجب من انتفاضة البابا في روما لأبناء ملته، ومطالبته الحكومة المصرية بحماية أتباع مذهبه، ولكني أعجب من سكون كثير من المسلمين –ولاسيما أهل الفضل- وبرودهم تجاه قضاياهم، كما أعجب من جرأة بعض المنافقين والعلمانيين وأشباههم الذين فاقت انتفاضتهم انتفاضة البابا لأبناء شريعته، فذاك لم يتجرأ على استغلال الحدث من أجل الطعن على التدين في المجتمع، ولا على الدين الإسلامي، أما هؤلاء فقد فعلوا! مع أننا نعلم من سلبيتهم تجاه الحوادث التي تنزل بالمسلمين ومساجدهم أن الدافع لهم هنا غير إنساني خلافاً لما يدعون! وإني لأخشى أن يجيء اليوم الذي ينتهزون فيه تصرفات بعض الغلاة في الدعوة إلى نبذ المصلين وترك الصلاة لأن الغلاة يصلون! وهم الآن حول هذا يحومون ويدندنون، فإذا رأيتموهم فاعلموا أنهم الذين سمى الله فاحذروهم (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون)!

نسأل الله السلامة والعافية، وأن يحفظ بلاد المسلمين من عبث العابثين وتفجيرات الغالين والجافين، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين لتحقيق الأمن الشرعي ليتحقق الأمن الشامل الذي أرشد الله إلى سبيله في محكم التنزيل بقوله سبحانه: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


المصدر : موقع المسلم


Quote:
ولكن ، لماذا لا يوجهون أيضًا إلى إدانة ما يحيكه المنافقون وينثرونه على صحفهم وفي منتدياتهم ولقاءاتهم وبرامجهم من إرادة السوء بنساء هذه البلاد وحرب كل ما يتعلق بالدين فيها ؟!

جزاك الله خير ياشيخ عبدالله (الحرب فقط على الأسلام والمسلمين )

Quote:
فاللهم هيئ لهذه الأمة رشدًا ، وثبتنا في هذه البلاد على الحق حتى نلقاك غير مبدلين ولا مغيرين ،


اللهم آآآميييييييين