الشباب و المجتمع المدني

دعوة للحوار [font="] [/font]







دور [font="]الشباب في تنمية المجتمع المدني[/font]
[font="] [/font]
[font="] الشباب[/font] [font="]و[/font] [font="]الفراغ[/font] [font="]و المال[/font] [font="]ثالوث خطير، [/font] [font="]إذا[/font] [font="]اجتمعت[/font] [font="]معا سوف[/font] [font="]تؤدي بالتأكيد إلى الانحراف و المفاسد،[/font] [font="]خاصة إذا لم يوظف هذا التلوث إلى ما يعود بالنّفع و الإفادة.. و الجمعيات الشبابية[/font] [font="]أدركت خطورة هذا الأمر، و استشعرت أثاره مبكرا،[/font] [font="]فتحركت من منطلق الوقاية خير من العلاج.. [/font]
[font="]فدورها الأساسي واضح في المجتمع أكثر من غيرها، و هو العمل و الاجتهاد بما تملكه من قدرات بشرية و ماديّة للحفاظ على الأبناء، و توفير فرص العمل لهم، و تأهيلهم لتحمّل المسؤوليّة، و تمكينهم من الأرضية الصلبة التي تحميهم من الفراغ الإيديولوجي القاتل طوال السنّة الدراسية، و من التسكع في الشوارع خلال الإجازات الموسمية و خصوصا الإجازة الصيفية.. و يعتبر تشريكهم في العمل[/font] [font="]الاجتماعي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة لتفعيل دورهم في النهوض بمكانة المجتمع[/font] [font="]في عصرنا الحالي..[/font]
[font="] و يكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، فهناك قاعدة[/font] [font="]مسلم بها مفادها أنّ الحكومات سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، لم تعد قادرة[/font] [font="]على سد احتياجات أفرادها و مجتمعاتها، فبالإضافة إلى تعقّد الظروف الحياتية، ازدادت الاحتياجات[/font] [font="]الاجتماعية و التربوية و الصحيّة، و أصبحت في تطوّر مستمر، و لذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات[/font] [font="]الحكومية تقوم بملء المجال العام و تكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في[/font] [font="]تلبية احتياجات المجتمع، و يطلق على هذه الجهة: " المجتمع المدني "[/font]..
[font="]و في أحيان كثيرة[/font] [font="]يعتبر دور المنظمات الوطنية في تونس دوراً سباقاً في معالجة بعض القضايا الاجتماعية[/font] [font="]و الاقتصادية و الثقافية و ليس تكميلياً، و أصبح هذا الدّور يضع خططاً و برامج تنموية تحتذي بها[/font] [font="]الحكومات.. لقد شهد العمل الاجتماعي عدّة تغيّرات و تطورات في مفهومه و وسائله[/font] [font="]و ذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، فبعد أن كان الاختيار الجوهري هو تقديم الرعاية و الخدمة للمجتمع و فئاته، أصبح الاختيار الآن تغيير[/font] [font="]و تنمية المجتمع على جميع الواجهات، و بالطبع يتوقف نجاح تحقيق الاختيار على صدق و جديّة العمل[/font] [font="]الاجتماعي و على رغبة المجتمع ذاته في إحداث التغيير و المشاركة في نوعية التنمية..[/font]
[font="] و لتحقيق هذه الأهداف التي كانت مطمحا لأجيالٍ متعاقبة، فإنّ هذا العمل[/font] [font="]الاجتماعي يجب أن يصبح أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدّم الاجتماعي و التنمية، و معياراً لقياس مستوى الرقيّ الاجتماعي للأفراد و الجماعات.. و يجب أن يعتمد هذا العمل على[/font] [font="]عدّة عوامل لنجاحه، و من أهمّها الشباب.. فكلما كان الشباب متحمساً للقضايا[/font] [font="]الاجتماعية و مدركاً لأبعاد العمل الاجتماعي كلما أتى العمل الاجتماعي بنتائج[/font] [font="]إيجابية و حقيقية في إطار ما يهدف إليه الوطن، و ما تطمح إليه أهمّ شريحة في مجتمعنا أ لا وهي الشباب الذي يبقى بلا منازع الضّامن الوحيد لتحقيق الأهداف الوطنيّة المنشودة.. [/font]
[font="]كما أنّ العمل الاجتماعي يمثل فضاءً رحباً ليمارس الشاب ولاءه و انتماءه لمجتمعه، كما يمثل العمل الاجتماعي و الثقافي مجالاً مهماً[/font] [font="]لصقل مهارات الشباب و بناء قدراتهم.. و انطلاقاً من العلاقة التي تربط بين العمل[/font] [font="]الاجتماعي الثقافي و كذا الرياضي و الشباب، خاصة في المجتمعات الفتية كمجتمعنا التونسي، فحماس الشباب و انتمائهم لمجتمعهم[/font] [font="]كفيلان بدعم و مساندة العمل الاجتماعي و الرقي بمستواه و مضمونه، فضلاً عن أن[/font] [font="]العمل الاجتماعي سيفرز الخبرات و القدرات و المهارات الشبابيّة، و التي سيكونون بأمسّ[/font] [font="]الحاجة لها خاصة في مرحلة تكوينهم و مرحلة ممارستهم لحياتهم العملية.. و رغم ما[/font] [font="]يتسم به العمل الاجتماعي من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات و تنمية قدرات[/font] [font="]الأفراد، إلاّ أننا نجد نسبة ضئيلة جداً من الأفراد الذين يمارسون العمل[/font] [font="]الاجتماعي، فهناك عزوف من قبل الأفراد، و خاصة الشباب منهم، عن المشاركة[/font] [font="]في العمل الاجتماعي بالرغم من أنّ الشباب يتمتع بمستوى عالي من الثقافة و الفكر[/font] [font="]و الانتماء و بالرغم من وجود القوانين و المؤسسات و البرامج و الجوائز التي تشجع[/font] [font="]الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعنا.. و هذا ما يثير التساؤل عن[/font] [font="]الأسباب المؤدية إلى عزوف الشباب عن المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي و الذي[/font] [font="]يعرف بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية و التنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو[/font] [font="]بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال.. و من خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم[/font] [font="]على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم، و هذا يقود[/font] [font="]إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناء على فهمٍ لاحتياجات[/font] [font="]المجتمع.. [/font]
[font="]و تجدر الإشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم[/font] [font="]إمّا موظفين أو متطوعين من التلاميذ أو الطلبة أو من العاطلين ذوي الشهائد العليا الذين يجدون في العمل التطوّعي الاجتماعي و الثقافي و غيره، الملاذ و البديل المناسب للتسكّع و التردّد على المقاهي و الفضاءات المهمّشة.. و ما يهمّنا هنا الوصف الثاني.. و التطوع هو الجهد الذي[/font] [font="]يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا[/font] [font="]الجهد.. و بالرغم من " مجانية " العمل الاجتماعي التطوعي، إلاّ أنه يوجد نظام[/font] [font="]امتيازات و حوافز و جوائز يتمتع بها العاملون في هذا القطاع و بشكل عام يمكن أن[/font] [font="]نصف المتطوع بأنّه إنسان يؤمن بقضية معينة، واقعي و متعايش مع ظروف مجتمعه، له[/font] [font="]القدرة على الاندماج و التفاعل مع أفراد مجتمعه، و مستعد لتقديم يد المساعدة[/font] [font="]لرعاية و تنمية مجتمعه.. [/font]
[font="]و يمكن الجزم بأنّ هذا العمل الاجتماعي و التطوعي[/font] [font="]للشباب له أهمّية بالغة قد يغفل عنها الكثير، من ذلك: [/font]
[font="]* [/font][font="]تعزيز انتماء[/font] [font="]و مشاركة الشباب في مجتمعهم.. [/font]
[font="]* [/font][font="]تنمية قدرات الشباب و مهاراتهم الشخصية و العلمية[/font] [font="]و العملية.. يتيح للشباب التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع.. [/font]
[font="]*[/font][font="] يمكّن الشباب من التعبير عن آرائهم و أفكارهم في القضايا العامّة التي تهمّ المجتمع..[/font] [font="][/font]
[font="]* [/font][font="]يوفّر لهم فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم و حلّ المشاكل بجهدهم الشخصي.. [/font]
[font="]* [/font][font="]و يوفّر لهم كذلك فرصة المشاركة في تحديد الأولويات التي تحتاجها البلاد، و المشاركة في[/font] [font="]اتخاذ القرارات..[/font]

[font="][/font]

[font="][/font]
[font="] لم يعد لنا مزيد و غدا إن شاء الله هناك جديد[/font]
[font="][/font]

[font="][/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب
[/font]

[font="][/font]
[font="]
[/font]
[font="][/font]
المشاهدات 2810 | التعليقات 0