الشباب و البطالة
الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
1432/03/27 - 2011/03/02 15:51PM
[font="] * الشباب[/font] [font="]و[/font] [font="]البطالة[/font][font="][/font][font="][/font]
[font="][/font]
[font="]لا يخفى على أحد أنّ الرئيس المخلوع زين العابدين قام بمغالطة الشعب عندما تعرّض في بيان 7 نوفمبر إلى ضرورة إدماج الشباب في مشروع المجتمع المدني، و تمكينه من عمل يضمن له كرامته و يحيي فيه إنسانيته.. و لكن الحقيقة أنّ هذا الدكتاتور إنّما سعى إلى تخدير هذه الفئة الحيوية بالوعود الكاذبة ليتمكن من الاستيلاء على ثروات البلاد بعد قمع العباد..
[/font]
[font="][/font]
[font="]و شتّان بين الإنجاز و بين الإجهاز..
[/font]
[font="][/font]
[font="]و لم يكن يخطر بباله أنّ جيل الشباب هو جيل العمل و الإنتاج، لأنه جيل القوة و الطّاقة و المهارة و الخبرة.[/font] [font="]الشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية و الاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال[/font] [font="]العمل و الإنتاج، لاسيما ذوي الكفاءات و الخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم[/font] [font="]في الدراسة و التخصص، و اكتساب الخبرات العملية..[/font]
[font="]
[/font]
[font="]و لم يخطر ببال الطّاغية بن علي أنّ نهايته ستكون على يد هذا الجيل الذي عرف كيف ينتزعه من كرسيّه و يلقي به في مزبلة التاريخ..
[/font]
[font="] [/font]
[font="] كما يعاني عشرات الملايين من الشباب[/font] [font="]من البطالة بسبب نقص التأهيل و عدم توافر الخبرات لديهم، لتَدني مستوى تعليمهم[/font] [font="]و إعدادهم من قِبَل حكوماتهم أو أولياء أمورهم. و تؤكد الإحصاءات أن هناك عشرات[/font] [font="]الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، و بالتالي يعانون[/font] [font="]من الفقر و الحاجة و الحرمان، و تخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج و تكوين[/font] [font="]الأسرة، أو عجزهم عن تحمل مسئولية أسرهم..[/font]
[font="] [/font]
[font="]آثار البطالة تفيد الإحصاءات العلمية أن[/font] [font="]للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية، كما أن لها آثارها على الصحة الجسدية..[/font] [font="]فنجد نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات، و يشعرون بالفشل، و أنّهم[/font] [font="]أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، و أن يقظتهم العقلية[/font] [font="]و الجسمية منخفضة، و أنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما[/font] [font="]زالوا في مرحلة النمو النفسي..[/font]
[font="] [/font]
[font="]كما وُجد أن القلق و الكآبة و عدم الاستقرار يزداد بين[/font] [font="]العاطلين؛ بل يمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، و أنّ هذه الحالات النفسية[/font] [font="]تنعكس سلبيًّا على العلاقة بالزوجة و الأبناء، و تزايد المشاكل العائلية، و عند[/font] [font="]الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور، بل وجد أن [/font]69[font="] بالمائة ممّن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل، و نتيجة للتوتر النفسي،[/font] [font="]تزداد نسبة الجريمة- كالقتل و الاعتداء- بين هؤلاء العاطلين..[/font]
[font="] [/font]
[font="] و من مشاكل البطالة[/font] [font="]أيضًا هي مشكلة الهجرة، و ترك الأهل و الأوطان التي لها آثارها و نتائجها السلبية، كما[/font] [font="]لها آثارها الايجابية، و السبب الأساسي في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو[/font] [font="]الافتقار إلى المال، وعدم توافره لسد الحاجة. إنّ تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ،[/font] [font="]لا سيما بين الشباب الممتلئ طاقة و حيوية، و لا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي[/font] [font="]إلى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسيًا، مسببة له مشاكل كثيرة. و تتحول البطالة[/font] [font="]في كثير من بلدان العالم إلى مشاكل أساسية معقدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات[/font] [font="]التظاهر و العنف و الانتقام توجه ضد الحكام و أصحاب رءوس الأموال، فهم المسئولون في[/font] [font="]نظر العاطلين عن مشكلة البطالة. الإسلام و البطالة و قد حلل الإسلام مشكلة الحاجة[/font] [font="]المادية و البطالة تحليلاً نفسيًا، كما حللها تحليلاً ماديًا، من ذلك ما روي عن رسول[/font] [font="]الله صلى الله عليه و سلم قوله: " إن النفس إذا أحرزت قوتها استقرت ". و ما سبق يكشف[/font] [font="]العملية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الإنسان، و بين توافر الحاجات[/font] [font="]المادية، و أثرها في الاستقرار و الطمأنينة، و أنّ الحاجة و الفقر يسبّبان الكآبة و القلق[/font] [font="]و عدم الاستقرار، و ما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقدة، كأمراض الجهاز الهضمي،[/font] [font="]و السكري، و ضغط الدم، و آلام الجسم، و غيرها.. [/font]
[font="] [/font]
[font="]و البطالة هي السبب الأول في الفقر[/font] [font="]و الحاجة و الحرمان، لذلك دعا الإسلام إلى العمل، و كره البطالة و الفراغ، بل أوجب[/font] [font="]العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد.[/font]
[font="] [/font]
[font="] إنّ توسيع الرؤية لدور الشباب و مهامهم[/font] [font="]في حل المشاكل و الأطروحات الوطنية أمر أساسي و هام لا يجوز تجاهله. فالشباب ليس مجرد[/font] [font="]يد عاملة في سوق العمل، و إنما ينبغي التوقف طويلا عند دور الشباب في الحياة العامة،[/font] [font="]بحيث لا يقتصر دورهم على العمل في الإنتاج الصناعي و الزراعي و التطوير العمراني[/font] [font="]و إنما للدور المتميز الذي يمكن أن يقوم به الشباب في مسائل محو الأمية و تنظيم[/font] [font="]الأسرة و مشروعات الخدمة الصحية و الاجتماعية و غيرها. و هذا ما يدفعنا إلى تأكيد أنّ[/font] [font="]الحل الأمثل لمشاكل الشباب بما في ذلك توفر فرص العمل لهم يبدأ من خلال مشاركة[/font] [font="]أجيال الشباب و اندماجهم في عملية التنمية و الإدارة السياسية الديمقراطية على الصعيد[/font] [font="]السياسي و الاجتماعي و النقابي، و من ثم وجوب تدريبهم على الاضطلاع و ممارسة هذه[/font] [font="]المسؤولية التنظيمية و القيادية في المؤسسات التي يدرسون أو يتدربون أو يعملون فيها[/font] [font="]أو يقضون أوقات فراغهم سواء كانت معاهد تعليمية أو جامعات أو أندية رياضية ترفيهية[/font] [font="]أو مراكز للشباب وغيرها.[/font]
[font="] [/font]
[font="]إن عجز المجتمع عن توفير فرص عمل للشباب يترتب عليه مواقف[/font] [font="]سلبية في الانتماء للوطن، و من ثم السخط على المجتمع ناهيك عن حالات الانحراف[/font] [font="]و التفكك، لذلك يتوجب زيادة الاهتمام و الوعي بمشاكل تشغيل الشباب، و لاسيما من واقع[/font] [font="]الاعتراف المتزايد بحجم مشاكل بطالة الشباب و أبعادها التي تتطلب أنماطا متميزة من[/font] [font="]التدابير العلاجية فضلا عن أنّ الشباب ليسوا جميعهم فئة ذات مستوى واحد من التعليم[/font] [font="]و المهارات، و بالتالي فانّ عدم التفريق بين تشغيل الشباب و التشغيل بوجه عام قد يؤدي[/font] [font="]إلى محظور مهم يتلخص في إغفال الخصائص و الضرورات التي تميز مختلف مجموعات الشباب[/font] [font="]الفرعية ممّا قد يسفر عن صياغة برامج تفشل في الوصول إلى أكثر الشباب تضررا.[/font]
[font="] [/font]
[font="]إن نسبة كبيرة[/font] [font="]من العاطلين عن العمل " يفقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وإنهم اقل من غيرهم،[/font] [font="]كما وجد أنّ نسبة منهم يسيطر عليهم الملل[/font][font="] ".. إنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي، كما وجد أنّ القلق و الكآبة[/font] [font="]و عدم الاستقرار و التوتر النفسي يؤدون إلى ازدياد نسبة الانحراف و الجريمة كالإدمان على الخمر و المخدرات و القتل و الاعتداء بين[/font] [font="]هؤلاء العاطلين..[/font]
[font="] [/font]
[font="]إنّ كلّ ذلك يوفر لجيل الشباب وعيا لقيمة العمل و فهما عميقا لأخطار[/font] [font="]البطالة، ممّا يدعوهم إلى توفير الكفاية المادية و الكرامة الشخصية بالعمل و الإنتاج[/font] [font="]و الابتعاد عن البطالة و الكسل.. و من أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر هو التأهيل[/font] [font="]الحرفي و المهني و اكتساب الخبرات العملية. فالعمل يملأ الفراغ و ينقذ الشباب من الأزمات النفسية و يلبّي له طموحه في توفير السعادة و بناء المستقبل الحلم..[/font]
[font="][/font]
[font="]لا يخفى على أحد أنّ الرئيس المخلوع زين العابدين قام بمغالطة الشعب عندما تعرّض في بيان 7 نوفمبر إلى ضرورة إدماج الشباب في مشروع المجتمع المدني، و تمكينه من عمل يضمن له كرامته و يحيي فيه إنسانيته.. و لكن الحقيقة أنّ هذا الدكتاتور إنّما سعى إلى تخدير هذه الفئة الحيوية بالوعود الكاذبة ليتمكن من الاستيلاء على ثروات البلاد بعد قمع العباد..
[/font]
[font="][/font]
[font="]و شتّان بين الإنجاز و بين الإجهاز..
[/font]
[font="][/font]
[font="]و لم يكن يخطر بباله أنّ جيل الشباب هو جيل العمل و الإنتاج، لأنه جيل القوة و الطّاقة و المهارة و الخبرة.[/font] [font="]الشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية و الاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال[/font] [font="]العمل و الإنتاج، لاسيما ذوي الكفاءات و الخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم[/font] [font="]في الدراسة و التخصص، و اكتساب الخبرات العملية..[/font]
[font="]
[/font]
[font="]و لم يخطر ببال الطّاغية بن علي أنّ نهايته ستكون على يد هذا الجيل الذي عرف كيف ينتزعه من كرسيّه و يلقي به في مزبلة التاريخ..
[/font]
[font="] [/font]
[font="] كما يعاني عشرات الملايين من الشباب[/font] [font="]من البطالة بسبب نقص التأهيل و عدم توافر الخبرات لديهم، لتَدني مستوى تعليمهم[/font] [font="]و إعدادهم من قِبَل حكوماتهم أو أولياء أمورهم. و تؤكد الإحصاءات أن هناك عشرات[/font] [font="]الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، و بالتالي يعانون[/font] [font="]من الفقر و الحاجة و الحرمان، و تخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج و تكوين[/font] [font="]الأسرة، أو عجزهم عن تحمل مسئولية أسرهم..[/font]
[font="] [/font]
[font="]آثار البطالة تفيد الإحصاءات العلمية أن[/font] [font="]للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية، كما أن لها آثارها على الصحة الجسدية..[/font] [font="]فنجد نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات، و يشعرون بالفشل، و أنّهم[/font] [font="]أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، و أن يقظتهم العقلية[/font] [font="]و الجسمية منخفضة، و أنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما[/font] [font="]زالوا في مرحلة النمو النفسي..[/font]
[font="] [/font]
[font="]كما وُجد أن القلق و الكآبة و عدم الاستقرار يزداد بين[/font] [font="]العاطلين؛ بل يمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، و أنّ هذه الحالات النفسية[/font] [font="]تنعكس سلبيًّا على العلاقة بالزوجة و الأبناء، و تزايد المشاكل العائلية، و عند[/font] [font="]الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور، بل وجد أن [/font]69[font="] بالمائة ممّن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل، و نتيجة للتوتر النفسي،[/font] [font="]تزداد نسبة الجريمة- كالقتل و الاعتداء- بين هؤلاء العاطلين..[/font]
[font="] [/font]
[font="] و من مشاكل البطالة[/font] [font="]أيضًا هي مشكلة الهجرة، و ترك الأهل و الأوطان التي لها آثارها و نتائجها السلبية، كما[/font] [font="]لها آثارها الايجابية، و السبب الأساسي في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو[/font] [font="]الافتقار إلى المال، وعدم توافره لسد الحاجة. إنّ تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ،[/font] [font="]لا سيما بين الشباب الممتلئ طاقة و حيوية، و لا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي[/font] [font="]إلى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسيًا، مسببة له مشاكل كثيرة. و تتحول البطالة[/font] [font="]في كثير من بلدان العالم إلى مشاكل أساسية معقدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات[/font] [font="]التظاهر و العنف و الانتقام توجه ضد الحكام و أصحاب رءوس الأموال، فهم المسئولون في[/font] [font="]نظر العاطلين عن مشكلة البطالة. الإسلام و البطالة و قد حلل الإسلام مشكلة الحاجة[/font] [font="]المادية و البطالة تحليلاً نفسيًا، كما حللها تحليلاً ماديًا، من ذلك ما روي عن رسول[/font] [font="]الله صلى الله عليه و سلم قوله: " إن النفس إذا أحرزت قوتها استقرت ". و ما سبق يكشف[/font] [font="]العملية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الإنسان، و بين توافر الحاجات[/font] [font="]المادية، و أثرها في الاستقرار و الطمأنينة، و أنّ الحاجة و الفقر يسبّبان الكآبة و القلق[/font] [font="]و عدم الاستقرار، و ما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقدة، كأمراض الجهاز الهضمي،[/font] [font="]و السكري، و ضغط الدم، و آلام الجسم، و غيرها.. [/font]
[font="] [/font]
[font="]و البطالة هي السبب الأول في الفقر[/font] [font="]و الحاجة و الحرمان، لذلك دعا الإسلام إلى العمل، و كره البطالة و الفراغ، بل أوجب[/font] [font="]العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد.[/font]
[font="] [/font]
[font="] إنّ توسيع الرؤية لدور الشباب و مهامهم[/font] [font="]في حل المشاكل و الأطروحات الوطنية أمر أساسي و هام لا يجوز تجاهله. فالشباب ليس مجرد[/font] [font="]يد عاملة في سوق العمل، و إنما ينبغي التوقف طويلا عند دور الشباب في الحياة العامة،[/font] [font="]بحيث لا يقتصر دورهم على العمل في الإنتاج الصناعي و الزراعي و التطوير العمراني[/font] [font="]و إنما للدور المتميز الذي يمكن أن يقوم به الشباب في مسائل محو الأمية و تنظيم[/font] [font="]الأسرة و مشروعات الخدمة الصحية و الاجتماعية و غيرها. و هذا ما يدفعنا إلى تأكيد أنّ[/font] [font="]الحل الأمثل لمشاكل الشباب بما في ذلك توفر فرص العمل لهم يبدأ من خلال مشاركة[/font] [font="]أجيال الشباب و اندماجهم في عملية التنمية و الإدارة السياسية الديمقراطية على الصعيد[/font] [font="]السياسي و الاجتماعي و النقابي، و من ثم وجوب تدريبهم على الاضطلاع و ممارسة هذه[/font] [font="]المسؤولية التنظيمية و القيادية في المؤسسات التي يدرسون أو يتدربون أو يعملون فيها[/font] [font="]أو يقضون أوقات فراغهم سواء كانت معاهد تعليمية أو جامعات أو أندية رياضية ترفيهية[/font] [font="]أو مراكز للشباب وغيرها.[/font]
[font="] [/font]
[font="]إن عجز المجتمع عن توفير فرص عمل للشباب يترتب عليه مواقف[/font] [font="]سلبية في الانتماء للوطن، و من ثم السخط على المجتمع ناهيك عن حالات الانحراف[/font] [font="]و التفكك، لذلك يتوجب زيادة الاهتمام و الوعي بمشاكل تشغيل الشباب، و لاسيما من واقع[/font] [font="]الاعتراف المتزايد بحجم مشاكل بطالة الشباب و أبعادها التي تتطلب أنماطا متميزة من[/font] [font="]التدابير العلاجية فضلا عن أنّ الشباب ليسوا جميعهم فئة ذات مستوى واحد من التعليم[/font] [font="]و المهارات، و بالتالي فانّ عدم التفريق بين تشغيل الشباب و التشغيل بوجه عام قد يؤدي[/font] [font="]إلى محظور مهم يتلخص في إغفال الخصائص و الضرورات التي تميز مختلف مجموعات الشباب[/font] [font="]الفرعية ممّا قد يسفر عن صياغة برامج تفشل في الوصول إلى أكثر الشباب تضررا.[/font]
[font="] [/font]
[font="]إن نسبة كبيرة[/font] [font="]من العاطلين عن العمل " يفقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وإنهم اقل من غيرهم،[/font] [font="]كما وجد أنّ نسبة منهم يسيطر عليهم الملل[/font][font="] ".. إنّ البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي، كما وجد أنّ القلق و الكآبة[/font] [font="]و عدم الاستقرار و التوتر النفسي يؤدون إلى ازدياد نسبة الانحراف و الجريمة كالإدمان على الخمر و المخدرات و القتل و الاعتداء بين[/font] [font="]هؤلاء العاطلين..[/font]
[font="] [/font]
[font="]إنّ كلّ ذلك يوفر لجيل الشباب وعيا لقيمة العمل و فهما عميقا لأخطار[/font] [font="]البطالة، ممّا يدعوهم إلى توفير الكفاية المادية و الكرامة الشخصية بالعمل و الإنتاج[/font] [font="]و الابتعاد عن البطالة و الكسل.. و من أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر هو التأهيل[/font] [font="]الحرفي و المهني و اكتساب الخبرات العملية. فالعمل يملأ الفراغ و ينقذ الشباب من الأزمات النفسية و يلبّي له طموحه في توفير السعادة و بناء المستقبل الحلم..[/font]