الشباب .. القطاع المستهدف من المجتمع ... منقول بتصرف

جابر السيد الحناوي
1431/12/03 - 2010/11/09 05:33AM
الشباب ..
القطاع المستهدف من المجتمع
منقول بتصرف ( )

يقول الله تعالى : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ... " ( ) تشير هذه الآية الكريمة إلي أن الإنسان يمر في حياته ـ عادة ـ بمراحل ثلاث ، الطفولة والشباب والشيخوخة ، والذي يهمنا اليوم من هذه المراحل مرحلة الشباب ، التي تمثل عند الإنسان مرحلة القوة بين ضعفين ، ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة ، هذه القوة بين الضعفين .. مرحلة الشباب ،هي مرحلة الحيوية الدافقة ، وسط العمر، وأوسط كل شيء يكون أقواه كالشمس في رابعة النهار، الشباب هو مرحلة القوة ؛ ولذا كان الشباب وما زال محط أنظار الدول والممالك ، ومصدر قوتها وعزتها فالشباب عماد الأمم ، وسلاح الشعوب ، يؤثرون في الأمة سلبًا أو إيجابًا ، يدفعون عجلة التاريخ نحو أمل مشرق ، ومستقبل مضيء ، أو يديرونها إلى الوراء جهلاً وحمقًا ، ومن هنا كان شباب العالم الإسلامي عامة ، وشباب مصر خاصة محور استهداف من جانب أعداء الأمة بغية إضعاف هذا القطاع الهام من كيان الأمة .

ولقد كانت المؤثرات على الشباب تدور في الماضي حول المسجد والبيت والمدرسة ، ولكن في هذا الزمن ـ الذي يعج بالفتن ـ تغير الوضع ، وأصبحت المؤثرات على الشباب أكثر وأخطر, فمن قنوات فضائية تربي على العنف والحب المحرم وطرق الإجرام ، يتعلم فيها الشباب دورات مكثفة لاحتراف السرقة والخطف والابتزاز, إلى شبكة عنكبوتية تتركه يسبح حول العالم ، بين أحضان الانترنت بين صور إباحية مخلة ، وبين علاقات مع فتيات يزعمون أنها بريئة ، يخلوا فيها الشاب عبر برامج الاتصال مع فتيات أجنبيات ، وفي غياب عن كل مراقبة من أولياء الأمور أو غيرهم ، بل أكثر من ذلك .. أصبح الشاب يقلب القنوات الفضائية عبر الموبايل المحمول بلا رقيب ولا حسيب ، لا خوف يردعه ، ولا ضمير يؤنبه إلا من رحم الله ، وقليل ما هم ، ولذلك غالبا ما تنتهي هذه العلاقات إلى ما لا يحمد عقباه ، وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم : " لَا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا "( )
كثرت مثيرات الشهوة حتى أصبح أكثر سؤال يطرح من الشباب ما حكم العادة السرية ، وما حكم التخاطب مع الفتيات عبر الانترنت ؟ وأصبح الشاب والفتاة إذا قابله والده بالعنف والإهانة هرب من البيت ليجد من رفقاء السوء من يحتضنه ويحنو عليه ، ومن هنا كان لابد من الصراحة وكشف الحقائق للآباء والمربين ، خاصة في هذا الزمان الذي تكالبت فيه الفتن على شباب الأمة .
في البداية استمع إلى هذه الآيات التي تبين خطر ما يخطط له الأعداء ، يقول سبحانه وتعالي : " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " ( ) ويقول سبحانه وتعالي : " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ " ( ) وتأملوا هذه الآية : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ " ( ) وها نحن نرى الأموال الطائلة التي ينفقونها لصد شبابنا عن الخير وتعاونا مع إبليس الذي أدى القسم : " قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ " ( ) .
فلابد إذن من أن نكشف أصل المشكلة ، ونستبين مكمن الخطر، وأن نكتشف خطط الأعداء ، وعلي رأسها خطط الماسونية التي تستهدف شبابنا.
إن الماسونية منظمة يهودية سرية غامضة محكمة التنظيم , تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة أخري ، بحسب ظروف الزمان والمكان ، وهي منظمة إرهابية هدامة تدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية ، هدفها النهائي سيطرة اليهود على العالم ، تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري وهو : ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) ... شعار براق للتمويه على المغفلين .
وهكذا أصبح الناس ينخدعون بشعاراتها ، حتى رأينا بعض أبناء المسلمين نسخة أصلية من المجتمع الكافر الغربي ، معجب بحضارتهم ولباسهم وعاداتهم ، ورغم أن كثيرا من العلماء قد حذّر قبل أكثر من 40 سنة من خطر الماسونية وأنديتها ، إلا أنه لم يستمع لصوت الإصلاح فانتشر ضررها ، وقل من يتحدث عنها فأصبح كثير منا لا يعرفها .
أيها الإخوة الكرام : إن من أهم أهداف الماسونية إبعاد الشباب عن الدين ، وضمهم إلي أندية ومنظمات مشبوهة ؛ حتى يكونوا من عبدة الشيطان ، وينشرون بين الشباب ثقافة الجنس الثالث في المجتمعات العربية والنبي صلي الله عليه وسلم قال : " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم ْشِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعً ابِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبّ ٍلَسَلَكْتُمُوهُ " ( ) قُلْنَا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُود َوَالنَّصَارَى؟" قَالَ: " فَمَنْ ؟". ( ) حتى ورد عند الترمذي قوله صلي الله عليه وسلم : " حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ "( )
لقد خطط اليهود قبل 100 سنة أن يصلوا إلى فلسطين فوصلوا بعد خمسين سنة (عام 1948م ) و هم الآن يخططون لبناء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات ، فبدءوا بتنفيذ مخططاتهم ، ووجدوا من يعينهم ، ونجحوا إلي حد ما , وتحققت أمنيتهم بعد غزو العراق ، وبدءوا يشترون أراضي في كردستان العراق ، ويعتبرونها عقارات يهودية تاريخية ، بنفس الأسلوب الذي سبق أن استعملوه في فلسطين ، ويخططون لترحيل بعض اليهود إلى العراق ، وهاهم يحرضون دول حوض النيل في خطط مدروسة لبناء دولتهم ، ولكن لا يظن أحد أن نجاحهم هذا يرجع إلي كفاءة عندهم ليست عندنا ، أو أنهم يتميزون علينا بأية مميزات ، بل السبب الحقيقي هو إبعاد الإسلام عن ساحة المعركة ، وإلى الله المشتكي .
والهدف الأخير والذي يسعون لتنفيذه ، كما قلنا ، هو السيطرة على العالم ... ولكن كيف يتسنى لهم ذلك ؟ الجواب بالتركيز على الأطفال والشباب الذين هم رجال الغــد ، وهم الذين سيمسكون زمام الأمور في المستقبل ، فهم يخططون لشبابنا أن يكونوا مثلهم ويعجبون بهم وبحضارتهم حتى يوالونهم ويحبونهم فيكونون تحت تصرفهم وصدق الله تعالى وتقدس حيث قال : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ... " ( )
ومن أهم أهدافهم تعويد شعوب العالم ، وخصوصاً الشعوب الإسلامية ، على العلامات والإشارات والطقوس اليهودية الماسونية حتى تصبح مألوفة للجميع ، فأصبح شبابنا يلبسون ربطات اليد التي تحمل شعارات أندية الماسونية ، وأصبح أطفالنا فريسة لأفلام الكرتون والألعاب الإلكترونية التي تصوغ أفكارهم ، والتي تربي على تمجيد الصليب ، وحب الجريمة والعلاقات المحرمة ، بهدف هدم حصوننا من الداخل .
عرف أعداؤنا ما يحبه شبابنا فكتبوا في خططهم ( أشغلوا الشباب بالفن والرياضة ) وبدؤا بتنفيذ الخطة قبل 100 سنة وها نحن نرى آثار هذه الخطة ، فقد أنشئت الأندية الرياضية والقنوات الفضائية ، والجرائد والمجلات ، ووضعت عليها المنافسات والمسابقات على مستوى العالم ، وانتقل شبابنا من متابعة المباريات المحلية إلى الأجنبية ، حتى وصلنا إلى حقيقة مرة ، أن يقع خلاف بين دولتين من أجل مباراة ، وأن يحضر المباريات آلاف المتفرجين لا يهتم الواحد منهم بالصلاة ، ومن في البيوت أكثر .
استطاعت الماسونية أن تجعل الشاب يفرح بفوز فريقه المفضل أكثر من انتصار الإسلام ، ويغتم لخسارته أكثر من اهتمامه بقضايا المسلمين وأحوالهم .
شغلوهم بالفن حتى أصبح القدوة والأسوة ، ذلك الفنان الساقط والمغني الماجن ، ، فأظهرهم الإعلام أبطالا ونجوما تضيء الطريق لشبابنا ليجعلوا من أمنيات شبابنا أن يكونوا مثلهم وبئست البطولة هذه ، وتعست تلك النجومية.
لم تستطع الماسونية أن تجعل من شباب الإسلام نصارى ، ولكنهم يسعون أن يبتعدوا بهم عن الدين فيكونوا مسلمين بلا إسلام ، وفعلا استطاعوا أن يجعلوا بعض شبابنا يكرهون الاستقامة والمستقيمين ، وأقنعوهم بمبادئ الليبرالية والتي تعني الحرية المطلقة في الدين والجنس والعادات والتصرفات ، فأصبح الشاب مقتنعا بأنه حرٌ في تصرفاته وشؤونه الخاصة .. لا شأن لكم بي ألبس ما أريد وأفعل ما أريد وأنا أعرف بمصلحة نفسي ، فلا تعجبوا مما ترونه من محاكات الكفار في قصات الشعر والألبسة ، بل حتى اللحية عبثوا بها , وأصبح لها موضات خاصة ، جعلت من الملتحي مسخة بين أقرانه ، وحجاب المرأة أيضا عبثوا به وروجوا له مجلات الموضة ، حتي أصبحت المحجبة عبارة عن دمية كاسية عارية ، كل هذا باسم الحرية .
*** *** ***.
فليتذكر المسلم دائما أنه عبد مخلوق مأمور بطاعة خالقة واتباع نبيه ، عليه واجبات وحقوق وموعود بجنة أو نار " اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم "
صلاحُ الذرية واستقامتُهم على أمر الله تعالى ، وتحليهم بالأخلاق السامية ، واهتمامهم بمعالي الأمور ، واشتغالهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم ؛ سببٌ لسرور الآباء والأمهات " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ " ( ) ... قال ابن عباس: يعنون من يعمل بالطاعة، فتقرُّ به أعينهم في الدنيا والآخرة ، وقال عكرمة: لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالا ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين ، وقال الحسن البصري - وسئل عن هذه الآية - فقال: أن يُري الله العبد المسلم من زوجته، ومن أخيه، ومن حميمه طاعة الله ، لا والله ما شيء أقر لعين المسلم من أن يرى ولدا، أو ولد ولد، أو أخا، أو حميما مطيعا لله عز وجل. ( )
ولأجلِ ذلك اهتم سلفنا الصالحُ بالشباب المسلم اهتماماً عظيماً، تعليماً وتربية ، وتوجيهاً ورعاية ؛ حتى الصبيان منهم والصغار كانوا يجدون أعظم اهتمام ، كانوا يعلمونهم الأدب والعلم ، وينشئونهم على طاعة الله عز وجل ، ويزرعون فيهم الهمم العالية ، ويوقدون في قلوبهم الحماسة للأعمالِ الجليلة ، والمهامِ العظيمة ، قال عروة بن الزبير لبنيه : « أي بَنيَّ ، هلموا فتعلموا ؛ فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم ، وإني كنت صغيراً لا يُنظر إليّ ؛ فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألونني ، وما أشدَّ على امرئٍ أن يسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله "
قارنوا بين هذا التوجيه الحكيم ، وبين من يسلم أولاده لقناة منحرفة ، أو يجعلُ مثَلَهم الأعلى مغنياً هابطاً ، أو رياضياً جاهلاً ، فما أبعد الفرق بينهما!!
فماذا كانت النتيجة ؟؟ لم يعد الشباب يعتز بدينه ولا بشخصيته ، وأصبحنا نراهم في مواقف تفت الفؤاد فتًّا وهم يتنازلون عن دينهم ومبادئهم ، نري الشاب بالبنطال الضيق ، والقميص الناعم ، يمشي بتكسر وتميع .. لماذا كل هذا ؟؟؟ .. ما هو معيار الرجولة عندك ، وكيف تقيسها من وجه نظرك ..؟ ما هي الرجولة في قاموس فهمك ..؟ هل الرجولة في الاهتمام بالملبس والمظهر، والوقوف أمام المرآة لتصفيف شعرك ..؟ هل هي في ملاحقة الطاهرات العفيفات في الشوارع والطرقات ؟؟ هل الرجولة في سماع الأغاني ورفع صوت جهاز التسجيل والتراقص بالسيارة ..؟ هل الرجولة في ارتياد القرى السياحية حيث العهر والضلال والتبجح بالحديث عن المغامرات والموبقات..؟
اسمع أين هي الرجولة ؟ وفي ماذا تكون ؟ لا أحكم بها أنا ولا أنت .. بل هي حكم أحكم الحاكمين ، يقول سبحانه وتعالي : " فِى بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوّ وَٱلاْصَالِ * رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـٰرَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَاء ٱلزَّكَـوٰةِ يَخَـٰفُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلاْبْصَـٰرُ " ( )
إني أُراك جربت كل شيء .. تبحث عن السعادة والراحة .. وأقولها لك : إن السعادة والفرح في سجدة لله تبكي بها على ذنوبك ، وتندب تقصيرك ... إن السعادة الحقة في التوبة النصوح والرجوع إلي الله ... فمتى تكون أكثر جرأة في اتخاذ أعظم قرار في حياتك ؟ متى ستطلّق حياة اللهو والعبث بلا رجعة لتجرب حياة الإيمان والسعادة ؟ ماذا تنتظر؟ .. أعلنها الآن فالتسويف من الشيطان ، أعلنها وقل : " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " ( )
عد إلى الله .. وتب إلي الله ، مهما كانت ذنوبك ، أو عظمت عيوبك ، واعلم : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ". ( )
والمطلوب منك بعد ذلك أيها الشاب أن تحفظُ أوقاتك من الهدر، وشبابك من الضياع ، وأخلاقك من الانهيار، وعقلك من الجمود ، وجسدك من الكسل.
أما نحن الكبار فالمصيبة أنه لازال كثير من الآباء يتخذ العنف في معاملة الأولاد ، بالضرب والإهانة وسيلة لمعالجة الخطأ ، وما علم أنه بذلك يحطم ابنه ، ويهدم مستقبله ، ولذلك أهمس في أذن كل أب فأقول : مهما رأيت من ابنك من انحراف أو تقصير فتذكر أنه ابنك ، وأنه صنيعة يدك ، تربيتك ، فاقبله كما هو لا كما تريده أنت ، وعالج مشكلاته بالحوار والإقناع لا بالعنف والشدة ...
فالواجب علينا أن نتقي الله في شبابنا بنين وبنات مع :
ـ دعاء الله عز وجل أن يبعد السوء ورفقاء السوء وأجهزة السوء عن أبنائنا وبناتنا .
- التوعية المستمرة للأبناء والبنات بخطورة الماسونية.
- متابعة الأبناء والبنات بشكل دائم ومستمر، وملاحظة كل ما قد يطرأ عليهم من جديد ، وتوجيههم إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم .
- راقب ما يقرءون ويلعبون حتي لا تتسرب لهم الأفكار الماسونية الهدامة ، ولا تحضرها لهم وتدخلها عليهم فى دارك ، فتكون ممن يخربون بيوتهم بأيديهم ، واعمل علي إشغال أوقات الأبناء والبنات بأشياء مفيدة ، واربطهم بأمور دينهم بشكل أعمق .
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي )
المشاهدات 1928 | التعليقات 0