السبيل الصائب في دفع ورفع البلايا والمصائب
بو عبدالرحمن
1433/03/10 - 2012/02/02 14:54PM
السلام عليكم أحبتي هذه ان شاء الله خطبة الجمعة لهذا الاسبوع والاسبوع القادم في مدينة بورتلاند ومدينة كرفالس الامريكية اسأل الله ان ينفعني واياكم بها ومن وصلت اليه. أخوتي الاعزاء اذا كان هنالك اي تعليق أو اقتراح أو تصحيح فارجوا ان لا تبخلوا به علي ((نظراً لركاكة اللغة الانجليزية عندي)) والسلام عليكم أخوكم بوعبدالرحمن التميمي
بسم الله الرحمن الرحيم
(عنوان الخطبة: السبيل الصائب في دفع ورفع البلايا والمصائب )
كيف ندفع ونرفع عنا البلايا والمصائب
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله .( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( آل عمران102 ) ) ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( 1النساء ) ) ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71الاحزاب) ) .
أما بعد، فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله .. إن البلايا التي تنزل بنا وبالمسلمين وغير المسلمين والمصائب المتنوعة التي تَحُلُّ بنا وبهم في الأبدان والأموال والأولاد والأهل من اسبابها معصية الله تعالى ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم ، فاللهم مغفرتك أوسع من ذنوبنا فاغفر لنا, ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا فارحمنا. ربنا ظلمنا أنفسنا واعترفنا بذنوبنا فاغفر لنا ذنوبنا جميعها يا أرحم الرحمين .
إخواني واخواتي في الله إن البلاء لا يمكن دفعه والمصيبة لا يمكن رفعها إلا بالأخذ بالأسباب المنجية وهي كثيرة لكنني سأذكر منها شيئا اسأل الله ان ينفعني واياكم بها.
فمن أعظم أسباب دفع البلاء ورفعه :
تقوى الله عزوجل قال الله عزوجل:
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71الاحزاب) )
ففـي الآية الاولى ايها الاخوة والاخوات يأمرنا الله بتقواه وبالقول السديد ، وفي الثانية يعدنا عــلـى ذلك بالمغفرة وإصلاح
الأحوال والتوفيق والتسديد فمـــن اتقاه منا بفعل الأوامر واجتناب النواهي فقد فاز فوزا عظيما ، ومـــــن ضيـع
تقواه واتبع هواه بغير هدى من الله أعد لـه عذابا أليماعياذا بالله من ذلك
{وَقوله {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
قال الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى :" من أراد دوام العافية فليتق الله ".
وقال أحد السلف أبو سليمان رحمه الله:" من أحسن في ليلهِ كُفِيَ في نهاره".
فالنتقي الله أيها المسلمون و ليوصي بعضا بعضا بها.
قيل لرجل من التابعين عند موته أوصنا: فقال أوصيكم بخاتمة سورة
النحل {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }
ومن أسباب دفع البلاء والمصائب عباد الله :.
الرجوع إلى الله تعالى
قال الله عز و جل : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ }.
فأرشدنا سبحانه وتعالى هنا بالرجوع اليه وأخذ العبرة ممن سبقنا وإقامة الدين
كما قال سبحانه: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
وقال تعالى: {وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } .
وقال تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
أخوتي وأخواتي ومن أسباب رفع المصائب:
التعرف إلى الله عزوجل في الرخاء
فقد أخرج الترمذي وغيره من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك) و في رواية:( احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
ولهذا قال بعض السلف رحمهم الله:" من عرف الله في الرخاء عُرف في الشدة".
ومن أسباب دفع البلاء والمصائب:
التضرع إلى الله تعالى عند وقوع المصيبة
قال الله عزوجل : { وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
وقال سبحانه:{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}.
وقال سبحانه:{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }.
و قال سبحانه:{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }.
عباد الله ..ومن أسباب رفع المصائب من الأمراض وغيرها :
الدعاء : دعاء الله عز وجل في تفريج الكرب
فإن الله لا يرد من دعاه ولا يخيب من رجاه , فادعوا الله عز وجل وتضرعوا إليه .
قال الله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62
وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
ومن أسباب ذلك أيضاً:
التوكل على الله عزوجل
وحقيقة التوكل تفويض الأمر إليه مع فعل الأسباب المشروعة والمباحة والجزم بأن الله على كل شيء قدير الذي له الخلق والأمر والذي يقول للشيء كن فيكن والذي ما شاء كان وما لم يشئ لم يكن , فعلى المسلم دائما و أبداً أن يعلق قلبه بالله عزوجل رغبةً و رهبةً وخوفاً ورجاءً و محبةً فمن توكل على الله كفاه ما أهمه من أمرِ دينهِ ودنياه{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }.
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.
قال بعض العلماء:"عجبت لأربعة كيف يغفلون عن أربع:عجبت لمن أصابه ضر كيف يغفل عن قوله تعالى {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } و الله تعالى يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىلِلْعَابِدِينَ }،وعجبت لمن أصابه حزن وغم كيف يغفل عن قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }، والله تعالى يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } وعجبت لمن يمكر به الناس كيف يغفل عن قوله تعالى: { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } والله تعالى يقول: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ، وعجبت لمن كان خائفاً كيف يغفل عن قوله تعالى :{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } ، والله تعالى يقول: {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } ".
إن التوكل على الله سبب للهداية للحق وسبب للوقاية من الشر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي وغيره:( من قال - حين يخرج من بيته - باسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال وقيت وكفيت و تنحى عنه الشيطان ) .
وايضا ياعباد الله.. من أسباب دفع المصائب والآفات في الأموال والأبدان والاهل :
صنائع المعروف مع الآخرين
فصنائع المعروف تقي مصارع السوء و صدقة السر تطفأ غضب الرب وفي الترمذي:( إن الصدقة تُطفئُ غضب الرب وتدفع مِيتةَ السوء).
وفي الترمذي أيضا من حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم عنه قال:( الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار).
وصنائع المعروف هي الإحسان إلى عباد الله بعمل المعروف من بر أوهدية أو صدقة أو قرض حسن أو تحمل دين أو بعضه أو إعانة على قضاء حاجة من شفاعة أو غير ذلك من وجوه الإحسان المتنوعة {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
فالنحسن أيها المسلمون الى اخواننا واخواتنا ولا نحقرن من المعروف شيئا فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ,وإن الله لمع المحسنين .
وليحذر المسلم العجب من عمل الصالحات فإن هذا محبط للعمل ولقد لقن الله المؤمنين درساً يوم حنين حينما أعجبوا بكثرتهم وظنوا أنها كافية في نصرهم قال الله عز وجل: { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }
أسأل الله عز وجل أن يدفع عنا وعن إخواننا المسلمين في كل مكان المصائب والبلايا والآفات ، اللهم اكفنا شرور ذنوبنا ومعاصينا وشؤمها يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فاغفر لنا ذنوبنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم .
ومن أسباب دفع المصائب عباد الله:
التوبة إلى الله عز وجل
رُويَ عن ابي ترابٍ علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة".
قال الله عزوجل: { فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَهُم
وقال سبحانه : { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
عباد الله..وأخيراً من أسباب رفع الآفات والمصائب:
الاستغفار
فإن الاستغفارمرضاة للرب ومنجاة من سخطه قال الله عزوجل: { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }.
ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
وقال سبحانه على لسان النبي صالح عليه السلام: {
قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
فًهَلُمَّ بنا أيها المسلمون إلى طاعة الله واجتناب معصيته ليدفع الله عزوجل عنا ويرفع عنا البلايا و المصائب .
فلنتب إلى ربنا ونستغفره كما أمرنا سبحانه في سورة فصلت على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ( 1 ) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ( 2 ) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ( 3 ) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 4
اللهم انا نسغفرك فاغفرلنا ونتوب اليك وتب علينا
ولعلي الخص لكم ما ذكرت في خطبة هذا اليوم أن الذنوبَ والمعاصي سببٌ لمجيء البلاوي والمصائب والمحن فمن اراد السعادة في الدارين فعليه:
بتقوى الله عز وجل والتوكل عليه والرجوع إليه والتعرف إلى الله عزوجل في الرخاء و التضرع إلى الله تعالى عند وقوع المصيبة
ودعاء الله عز وجل في تفريج الكرب
و التوكل على الله عزوجل
وصنع المعروف
والتوبة
والإستغفار
اللهم انا نسألك ان تجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
The Second Khutbah
Praise be to Allah
we praise Him and seek His help and forgiveness and seek refuge with Allah from the evils of ourselves and our evil deeds. whomever Allah guides will not be mislead and whomever is mislead will not be guided by Allah (swt) . and I bear witness that there is no true god but Allah alone with no partner, and I bear witness that Muhammad (peace be upon him) is His slave and Messenger.
(O you who believe, fear Allah,,,,,,,,,,,,, He should be feared,,,,,,,,, do not die except as Muslims)
((O man kind! Fear your Lord Who created you from a single soul and from it created its spouse and from them both has spread the multitude of men and women; fear Allah in Whose name you claim and be mindful of your blood relations; indeed Allah is always seeing you. ))
((O you who have believed, fear Allah and speak words of appropriate justice.
He will [then] amend for you your deeds and forgive you your sins. And whoever obeys Allah and His Messenger has certainly attained a great attainment.))
Ama ba3d, the true words are the words of Allah (SWT) and the right path is the path of Prophet Muhammed (peace be upon him) and the worse cases is when people add to Allah's religion made up things, and that is a Heresy, and every heresy is misguided, and every misguidence will be led to hell fire.
My dear respect Brothers and Sisters
The calamities (the misfortunes) that comes down on us, our families, our wealth, and on all the Muslims and non-Muslims the most reasons of that are the disobedience to God and disobedience to His Messenger, peace be upon him.
And that calamities (misfortunes) can not be pushed away until we go back to obeying Allah (swt) and his messenger peace be upon him.
Allah (swt) says in soorat alroom verses
41-43 :41. ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
Evil (sins and disobedience to Allâh) has appeared on land and sea because of what the hands of men have earned (by oppression and evil deeds), that He (Allâh) may make them taste a part of that which they have done, in order that they may return (by repenting to Allâh, and begging His Pardon).
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
And We tried them with good (blessings) and evil (calamities) in order that they might turn (to Allâh's Obedience).
O my dear brothers and sisters in order to push calamities away from us we have to
Fear Allaah Almighty all the time
And return to God Almighty
And seek forgiveness from him
And repentance to God Almighty
And to identify the Almighty God in prosperity
And praying to God at the time of the catastrophe
And a prayer to God Almighty to relieve stress
And do charity to the people in many way
in Hadeeth Altirmidhi: The charity extinguishes the anger of Allah and pushes away bad death)
And the last not the least trust in God Almighty
Some scholars said: "I am astonished at how the four neglected to four:
First : I am astonished at how those who were harmed still lose sight of the meaning of Allah's words:-
And (remember) Job, when he cried to his Lord "Truly distress has seized me But Thou art the Most Merciful of those that are merciful."
And Allah (swt) says :-
So We listened to him: We removed the distress that was on him and We restored his people to him and doubled their number― as a Grace from Ourselves and a thing for
commemoration, for all who serve Us.
Secend: I am astonished and grief for those who were worried and distressed how to lose sight of Allah's words when He says:-
And remember Dhu al Nun, when he departed in wrath: he imagined that We had no power over him! but he cried through the depths of darkness "There is no god but Thou: Glory to Thee: I was indeed wrong!"
And Allah (swt) says:-
So We listened to him: and delivered him from distress: and thus do We deliver those who have faith.
Third: I am astonished at those who were plotted by people
howthey lost sight of the meaning of Allah's words, Allah says:-
"I entrust my affair to Allah, surely Allah sees the servants".
And Allah (swt) says:-
So Allah saved him from the evils that they plotted (against him)
Forth:And I was astonished by those who were afraid but had lost sight from Allah's word's, Allah (swt) says:- Allâh (Alone) is Sufficient for us, and He is the Best Disposer of affairs (for us) (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
And Allah (swt) says:-
" So they returned (home) with the favour from Allah and (His) grace; no evil touched them and they followed the pleasure of Allah; and Allah is the Lord of Mighty Grace."[/SIZE][/SIZE][/SIZE]
بسم الله الرحمن الرحيم
(عنوان الخطبة: السبيل الصائب في دفع ورفع البلايا والمصائب )
كيف ندفع ونرفع عنا البلايا والمصائب
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله .( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( آل عمران102 ) ) ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( 1النساء ) ) ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71الاحزاب) ) .
أما بعد، فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله .. إن البلايا التي تنزل بنا وبالمسلمين وغير المسلمين والمصائب المتنوعة التي تَحُلُّ بنا وبهم في الأبدان والأموال والأولاد والأهل من اسبابها معصية الله تعالى ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم ، فاللهم مغفرتك أوسع من ذنوبنا فاغفر لنا, ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا فارحمنا. ربنا ظلمنا أنفسنا واعترفنا بذنوبنا فاغفر لنا ذنوبنا جميعها يا أرحم الرحمين .
إخواني واخواتي في الله إن البلاء لا يمكن دفعه والمصيبة لا يمكن رفعها إلا بالأخذ بالأسباب المنجية وهي كثيرة لكنني سأذكر منها شيئا اسأل الله ان ينفعني واياكم بها.
فمن أعظم أسباب دفع البلاء ورفعه :
تقوى الله عزوجل قال الله عزوجل:
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71الاحزاب) )
ففـي الآية الاولى ايها الاخوة والاخوات يأمرنا الله بتقواه وبالقول السديد ، وفي الثانية يعدنا عــلـى ذلك بالمغفرة وإصلاح
الأحوال والتوفيق والتسديد فمـــن اتقاه منا بفعل الأوامر واجتناب النواهي فقد فاز فوزا عظيما ، ومـــــن ضيـع
تقواه واتبع هواه بغير هدى من الله أعد لـه عذابا أليماعياذا بالله من ذلك
{وَقوله {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
قال الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى :" من أراد دوام العافية فليتق الله ".
وقال أحد السلف أبو سليمان رحمه الله:" من أحسن في ليلهِ كُفِيَ في نهاره".
فالنتقي الله أيها المسلمون و ليوصي بعضا بعضا بها.
قيل لرجل من التابعين عند موته أوصنا: فقال أوصيكم بخاتمة سورة
النحل {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }
ومن أسباب دفع البلاء والمصائب عباد الله :.
الرجوع إلى الله تعالى
قال الله عز و جل : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ }.
فأرشدنا سبحانه وتعالى هنا بالرجوع اليه وأخذ العبرة ممن سبقنا وإقامة الدين
كما قال سبحانه: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
وقال تعالى: {وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } .
وقال تعالى: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }.
أخوتي وأخواتي ومن أسباب رفع المصائب:
التعرف إلى الله عزوجل في الرخاء
فقد أخرج الترمذي وغيره من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك) و في رواية:( احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
ولهذا قال بعض السلف رحمهم الله:" من عرف الله في الرخاء عُرف في الشدة".
ومن أسباب دفع البلاء والمصائب:
التضرع إلى الله تعالى عند وقوع المصيبة
قال الله عزوجل : { وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
وقال سبحانه:{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}.
وقال سبحانه:{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ }.
و قال سبحانه:{ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }.
عباد الله ..ومن أسباب رفع المصائب من الأمراض وغيرها :
الدعاء : دعاء الله عز وجل في تفريج الكرب
فإن الله لا يرد من دعاه ولا يخيب من رجاه , فادعوا الله عز وجل وتضرعوا إليه .
قال الله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62
وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
ومن أسباب ذلك أيضاً:
التوكل على الله عزوجل
وحقيقة التوكل تفويض الأمر إليه مع فعل الأسباب المشروعة والمباحة والجزم بأن الله على كل شيء قدير الذي له الخلق والأمر والذي يقول للشيء كن فيكن والذي ما شاء كان وما لم يشئ لم يكن , فعلى المسلم دائما و أبداً أن يعلق قلبه بالله عزوجل رغبةً و رهبةً وخوفاً ورجاءً و محبةً فمن توكل على الله كفاه ما أهمه من أمرِ دينهِ ودنياه{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }.
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }.
قال بعض العلماء:"عجبت لأربعة كيف يغفلون عن أربع:عجبت لمن أصابه ضر كيف يغفل عن قوله تعالى {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } و الله تعالى يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىلِلْعَابِدِينَ }،وعجبت لمن أصابه حزن وغم كيف يغفل عن قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }، والله تعالى يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } وعجبت لمن يمكر به الناس كيف يغفل عن قوله تعالى: { وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } والله تعالى يقول: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ، وعجبت لمن كان خائفاً كيف يغفل عن قوله تعالى :{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } ، والله تعالى يقول: {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } ".
إن التوكل على الله سبب للهداية للحق وسبب للوقاية من الشر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي وغيره:( من قال - حين يخرج من بيته - باسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال وقيت وكفيت و تنحى عنه الشيطان ) .
وايضا ياعباد الله.. من أسباب دفع المصائب والآفات في الأموال والأبدان والاهل :
صنائع المعروف مع الآخرين
فصنائع المعروف تقي مصارع السوء و صدقة السر تطفأ غضب الرب وفي الترمذي:( إن الصدقة تُطفئُ غضب الرب وتدفع مِيتةَ السوء).
وفي الترمذي أيضا من حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم عنه قال:( الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار).
وصنائع المعروف هي الإحسان إلى عباد الله بعمل المعروف من بر أوهدية أو صدقة أو قرض حسن أو تحمل دين أو بعضه أو إعانة على قضاء حاجة من شفاعة أو غير ذلك من وجوه الإحسان المتنوعة {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.
فالنحسن أيها المسلمون الى اخواننا واخواتنا ولا نحقرن من المعروف شيئا فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ,وإن الله لمع المحسنين .
وليحذر المسلم العجب من عمل الصالحات فإن هذا محبط للعمل ولقد لقن الله المؤمنين درساً يوم حنين حينما أعجبوا بكثرتهم وظنوا أنها كافية في نصرهم قال الله عز وجل: { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ }
أسأل الله عز وجل أن يدفع عنا وعن إخواننا المسلمين في كل مكان المصائب والبلايا والآفات ، اللهم اكفنا شرور ذنوبنا ومعاصينا وشؤمها يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فاغفر لنا ذنوبنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم .
ومن أسباب دفع المصائب عباد الله:
التوبة إلى الله عز وجل
رُويَ عن ابي ترابٍ علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة".
قال الله عزوجل: { فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَهُم
وقال سبحانه : { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
عباد الله..وأخيراً من أسباب رفع الآفات والمصائب:
الاستغفار
فإن الاستغفارمرضاة للرب ومنجاة من سخطه قال الله عزوجل: { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }.
ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
وقال سبحانه على لسان النبي صالح عليه السلام: {
قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
فًهَلُمَّ بنا أيها المسلمون إلى طاعة الله واجتناب معصيته ليدفع الله عزوجل عنا ويرفع عنا البلايا و المصائب .
فلنتب إلى ربنا ونستغفره كما أمرنا سبحانه في سورة فصلت على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ( 1 ) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ( 2 ) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ( 3 ) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 4
اللهم انا نسغفرك فاغفرلنا ونتوب اليك وتب علينا
ولعلي الخص لكم ما ذكرت في خطبة هذا اليوم أن الذنوبَ والمعاصي سببٌ لمجيء البلاوي والمصائب والمحن فمن اراد السعادة في الدارين فعليه:
بتقوى الله عز وجل والتوكل عليه والرجوع إليه والتعرف إلى الله عزوجل في الرخاء و التضرع إلى الله تعالى عند وقوع المصيبة
ودعاء الله عز وجل في تفريج الكرب
و التوكل على الله عزوجل
وصنع المعروف
والتوبة
والإستغفار
اللهم انا نسألك ان تجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
The Second Khutbah
Praise be to Allah
we praise Him and seek His help and forgiveness and seek refuge with Allah from the evils of ourselves and our evil deeds. whomever Allah guides will not be mislead and whomever is mislead will not be guided by Allah (swt) . and I bear witness that there is no true god but Allah alone with no partner, and I bear witness that Muhammad (peace be upon him) is His slave and Messenger.
(O you who believe, fear Allah,,,,,,,,,,,,, He should be feared,,,,,,,,, do not die except as Muslims)
((O man kind! Fear your Lord Who created you from a single soul and from it created its spouse and from them both has spread the multitude of men and women; fear Allah in Whose name you claim and be mindful of your blood relations; indeed Allah is always seeing you. ))
((O you who have believed, fear Allah and speak words of appropriate justice.
He will [then] amend for you your deeds and forgive you your sins. And whoever obeys Allah and His Messenger has certainly attained a great attainment.))
Ama ba3d, the true words are the words of Allah (SWT) and the right path is the path of Prophet Muhammed (peace be upon him) and the worse cases is when people add to Allah's religion made up things, and that is a Heresy, and every heresy is misguided, and every misguidence will be led to hell fire.
My dear respect Brothers and Sisters
The calamities (the misfortunes) that comes down on us, our families, our wealth, and on all the Muslims and non-Muslims the most reasons of that are the disobedience to God and disobedience to His Messenger, peace be upon him.
And that calamities (misfortunes) can not be pushed away until we go back to obeying Allah (swt) and his messenger peace be upon him.
Allah (swt) says in soorat alroom verses
41-43 :41. ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
Evil (sins and disobedience to Allâh) has appeared on land and sea because of what the hands of men have earned (by oppression and evil deeds), that He (Allâh) may make them taste a part of that which they have done, in order that they may return (by repenting to Allâh, and begging His Pardon).
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
And We tried them with good (blessings) and evil (calamities) in order that they might turn (to Allâh's Obedience).
O my dear brothers and sisters in order to push calamities away from us we have to
Fear Allaah Almighty all the time
And return to God Almighty
And seek forgiveness from him
And repentance to God Almighty
And to identify the Almighty God in prosperity
And praying to God at the time of the catastrophe
And a prayer to God Almighty to relieve stress
And do charity to the people in many way
in Hadeeth Altirmidhi: The charity extinguishes the anger of Allah and pushes away bad death)
And the last not the least trust in God Almighty
Some scholars said: "I am astonished at how the four neglected to four:
First : I am astonished at how those who were harmed still lose sight of the meaning of Allah's words:-
And (remember) Job, when he cried to his Lord "Truly distress has seized me But Thou art the Most Merciful of those that are merciful."
And Allah (swt) says :-
So We listened to him: We removed the distress that was on him and We restored his people to him and doubled their number― as a Grace from Ourselves and a thing for
commemoration, for all who serve Us.
Secend: I am astonished and grief for those who were worried and distressed how to lose sight of Allah's words when He says:-
And remember Dhu al Nun, when he departed in wrath: he imagined that We had no power over him! but he cried through the depths of darkness "There is no god but Thou: Glory to Thee: I was indeed wrong!"
And Allah (swt) says:-
So We listened to him: and delivered him from distress: and thus do We deliver those who have faith.
Third: I am astonished at those who were plotted by people
howthey lost sight of the meaning of Allah's words, Allah says:-
"I entrust my affair to Allah, surely Allah sees the servants".
And Allah (swt) says:-
So Allah saved him from the evils that they plotted (against him)
Forth:And I was astonished by those who were afraid but had lost sight from Allah's word's, Allah (swt) says:- Allâh (Alone) is Sufficient for us, and He is the Best Disposer of affairs (for us) (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
And Allah (swt) says:-
" So they returned (home) with the favour from Allah and (His) grace; no evil touched them and they followed the pleasure of Allah; and Allah is the Lord of Mighty Grace."[/SIZE][/SIZE][/SIZE]