الرياض الفيحاء 1
أبو حاتم إسماعيل بوفار
1435/02/18 - 2013/12/21 17:15PM
والعقلُ: اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب والعلم باجتناب الخطأ ، فإذا كان المرء في أول درجته يسمى أديباً ثم أريباً ثم لبيباً ثم عاقلا ، كما أن الرجل إذا دخل في أول حد الدهاء قيل له : شيطان فإذا عتا في الطغيان قيل مارد فإذا زاد على ذلك قيل عبقري فإذا جمع إلى خبثه شدَّة شر قيل عفريت ، وكذلك الجاهل يقال له في أول درجته المائق ثم الرقيع ثم الأنْوَكُ ثم الأحمق.
وأفضلُ مواهب الله لعباده العقلُ .........قيل لابن المبارك " ما خير ما أُعطي الرجل ؟ قال : غريزة العقل ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : أدب حسن ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : أخ صالح يستشيره ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : صمتٌ طويل ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : موتٌ عاجل ".ص 8
قلتُ ( أبو حاتم إسماعيل ) : ما أكثر اليوم من يستحقون الموت العاجل !
وأفضلُ مواهب الله لعباده العقلُ .........قيل لابن المبارك " ما خير ما أُعطي الرجل ؟ قال : غريزة العقل ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : أدب حسن ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : أخ صالح يستشيره ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : صمتٌ طويل ، قيل : فإن لم يكن ؟ قال : موتٌ عاجل ".ص 8
قلتُ ( أبو حاتم إسماعيل ) : ما أكثر اليوم من يستحقون الموت العاجل !
المشاهدات 2540 | التعليقات 2
أولئك توقفوا عند عدم الرد على من أساء عليهم والأنبياء ونبينا في مقدمتهم كظموا غيظهم وعفوا عمن ظلمهم وأحسنوا إليهم ودعوا لهم بالهداية والصلاح
رشيد بن ابراهيم بوعافية
بارك الله فيك شيخ اسماعيل:
من أجلّ نِعَمِ الله على العبد العقل [FONT="] :
و كم وُجدَ هذا الصنف الذي لا عقل ولا أدب ولا استشارةَ ولا صمت ! ؛ يتكلم بلا عقل يهدي ولا أدب يجمّل ولا حتى استشارة صديق مشفق تمنعُ و تشفع ، هذا من أشدّ المصائب والبلايا فليتَهُ صمتَ فأراحَ واستراح، نسأل الله السلامة والعافية ! . [/FONT]
كما و يوجد في الناس من فقد عقل الهداية الذي محلُّهُ القلب ، واكتسب مع ذلك عقل الفكر والنظر الذي محلُّهُ الدّماغ ، وينطبقُ هذا الوصفُ على عُقلاء أهل الكفر والنفاق والضلال ، قال ربنا سبحانه[FONT="] : [ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا ] [FONT="]) [/FONT]الأعراف : 197 ) ، وقال تعالى[FONT="] : [/FONT][ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُون ] [FONT="]) [/FONT]المنافقون : 7 ) ، ففي أيّ شيءٍ ينفعُ عقل الفكر والنظر مع فقدان عقل الهداية ؟![FONT="]
[/FONT]و يوجد العكس أيضًا من تحصّل لديه عقلُ الهداية فآمنَ و اهتدى و افتقدَ مع ذلك – أو قلّ لديه - عقلُ الفِكر والنّظَر ! [FONT="]
[/FONT]و الأكملُ إذا اجتمعا وبينهما اتّصالٌ عجيب ، وأوفر ما حصل هذا الاجتماع عند الأنبياء والرسل عليهم السلام ! . [/FONT]
فنسأل الله تعالى أن يُكرِمنا بعقل الهداية وعقل الفِكر والنّظر ! .
و انظُر - أخي الحبيب - إلى ثمرات العقول ما اجلّها ، وانظر كيف لا ينتبه إليها إلا من رزقه الله عقلاً وافرًا ! :
سألوا أحد الحكماء : لماذا لا تنتقمُ من الذين يُسيئُون إليك ؟! ، فقال : [ وهل من الحكمةِ أن أعُضَّ كلبًا عضَّني ! ] . .
قارن بين هذا القول الحكيم والجواب الباهر وبين قوله صلى الله عليه وسلم لمَلَكِ الجبال حين استأذنه في أن يُطبقَ عليهم الاخشبين : " بل أرجو أن يخرج اللهُ من أصلابهم من يعبد اللهَ وحده لا يشرك به شيئا " تدرك الفرق بين عقل الأنبياء وعقل الحكماء !.
لك التعليق يا شيخ اسماعيل !
تعديل التعليق