الرحــــــــــلات البريـــــــــــة

صالح العويد
1433/02/17 - 2012/01/11 15:25PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مثل هذه الأيام يخرج الأغلب إلى البرية
لقضاءبعض الوقت والترفيه عن النفس وهذه خطبة جمعتهاقديماوأحببت أن يستفيدمنهاالإخوة الفضلاءفي هذاالملتقى المعطاءوفقني الله وإياكم لكل خيروهدى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: حق التقوى، فمن اتقى الله نجا، ومن أعرض عنه كانت معيشته ضنكاً وحشر في يوم القيامة أعمى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
أيها الأحبة في الله :
الإسلام دين يُسر وسُهولة ، وفسحة وسماحة فهو لا يمنع الترويحَ عن النفس ، ولا قضاء بعضِ الوقت في الاستجمام والراحة في نطاق المباح وقدقال النبي صلى الله عليه وسلمإن لجسدك عليك حقا، ولربك عليك حقا، ولضيفك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا.. فأعط كل ذي حق حقه)(رواه البخاري وغيره).و روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدوا إلى السِلاع والسلاع هي مجرى الماءِ من أعلى الوادي إلى أسفله
قال العلماء في شرح الحديث : والمراد أنه كان يخرج إلى البادية لأجلها " فقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعضُ الأوقات يخرج فيها ليستجم ويروح عن نفسه عليه الصلاة والسلام ،ويدعوه للتفكرفي ملكوت خالقه وهذا النوع من الخروج إلى البادية عباد الله هو نوع محبب إلى النفس وفيه ترويح كبير ، إذ يتخلص المرء به من ضجيج المدن وزحامها وهمومها وأكدارها وأشغالها الشاغلة ، فيخرج إلى الخارج ليستنعم بالنعيم والهواء العليل والجوِ الصافي التي لا تكدره شائبة إلا من عصى الله تعالى فيه ، وهو فرصة سانحة لأن يتأمل المسلمُ ملكوتَ السموات والأرض ، فيرى السماء بصفائها وبهائها ، فيسرحُ بخياله في هذا الفضاء فيتذكر قولَه تعالى " رفع السماء بغير عمد ترونها " وقولَه " وهو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض " ويرى النجوم بسحرها وضوءها التي جعلها الله مناراتٍ في السماء وعلامات يهتدي بها المسافرون في ظلماتِ البر والبحر ، ويتأمل في تلك الشُهُب التي تظهر أحيانا وتختفي أحيانا ، يرسلها الله على الشياطينِ المسترقةِ للسمع الصاعدةِ في السماء فيتذكر قولَه جلا وعلا " وأنا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرسا شديدا وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمعِ الآن يجد له شهابا رصدا وينظر إلى القمر بروعته وجماله ، وابتسامته وطلاقة وجهه ، فيتذكر قولَه تعالى " والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون " ثم يسرح بخياله مرة أخرى في هذه الأرض وكيفية انبساطها وكيف جعلها الله ذلولا نمشي في مناكبها ، لنتمكن من الانتفاع بها ، وفي هذه الجبال الشاهقة الراسية العالية التي هي بمثابة القاعدة للأساس ، فهذا الكون بجماله وكماله وسحره وأناقته مسارٌ في التفكر والتأمل في آيات الله تعالى المسطورة في كتاب الله والمنثورة في الكون التي هي في الأصل نوع من أنواع العبادة ، تحصل بجلاء لمن خرج إلى البرية أو البادية ولكنهاعبادة منسية،
عباد الله
لقد درج الكثير من الناس في الأوقات المناسبة ذاتِ الهواءِ الطلق والأجواءِ الممتلئةِ هدوءا وجمالا وبهاء وخضرةً وأريحيةً أن يخرجوا للترويح والنزهةِ وقضاءِ الساعات الطوال والليالي ذواتِ العدد بين نسمات الهواء العليل وتحت ظل الشمس الهادئة ومع أريج ضوء القمر وبين جنبات حبات المطر يخرجون في رحلاتٍ عديدة ، ومع اختلاف هذه الرحلات إلا أنها تحتاج إلى بيان وتفصيل ، وتوضيح وتنبيه ، ومناقشة وتوجيه ، لما يتعلق بها من مسائل مهمة يغفل عنهابعض الناس وهي من القضايا المهمةِ التي تَدْخُل في واقعهم وجزءامن أوقاتهم والناس يتفاوتون في خروجهم إلى هذه الجهات البرية ، فمن كان اللهُ تعالى شُغلَه الشاغل وهمه المهم ، فإنه يجعل من خروجه ذلك ورحلتِه تلك مرضاةً لله تعالى ، فيُقيمُ أساسها على تقوى من الله ورضوان لا يغفل لحظة واحدة عن ذكر الله وعن الآداب والأحكام ، أما إذا كان همه اللهو واللعب وتضييعُ الأوقات فإنه لعمر الله في غفلة عظيمة عن مثل هذه الآداب والأحكام مع ظنه أن الأمر لهو ولعب ومرح فقط ، والحقيقةُ ليست كما يريد ..
ونستعرض بعض الآداب المهمةِ التي ينبغي التأدبُ بها عند خروجنا لمثل هذه الأماكن
أولاً: الإستخارة واستحضار النية الطيبة للتقوِّيَّ على طاعة الله تعالى، والتوسعةَ على العيال، وإدخالَ السرور عليهم،والتفكرفي آيات الله في الكون
ثانياً: الاستعداد استعداداً كاملاً، بحيث يأخذ فيه بجميع الاحتياطات اللازمة حفاظاً على سلامته وسلامة من معه
وعلى الولي أن يوزع المهام بين من تحت يده ليدربهم على تحمل المسؤليات في مستقبل حياتهم ولابدمن التأكدمن سلامة السيارة وإطاراتهاوأن تكون الأغراض مشدودة برباط محكم لئلا تتساقط على جنبات الطريق ممايسبب لوقوع الحوادث والأذى لمن يسيرعلى الطريق عافاني الله وإياكم
ثالثاً:إذاعزم على الخروج عليه بذكرالخروج من المنزل ودعاءالركوب ودعاءالسفرإن كان خروجه مسافة قصريقولهاويرددأولاده ومن معه معه وليحرص على أن يحفظ أولاده هذه الأذكارفإنهاحافظة وواقية بإذن الله وهي موجودة في كتيبات صغيرة سهلة الحمل ولووضع كل واحدمناكتيبافي سيارته يستعين به لكان أمراحسنا
رابعا: عليه أن لايسرع في طريقه وأن يعطي الطريق حقه وأن يكبرالله كلماعلامرتفعاوينزه الله ويسبحه كلمانزل منخفضا
خامسا:إذاوصل لمكان نزهته عليه أن يختارمكانامناسباساتراله ولأسرته ليأخذواراحتهم دون أي مضايقات وليجتنب الأودية ومجاري السيول وعليهم بذكردعاءنزول المنزل فعن خولة بنت حكيم رضي الله عنه أنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم " من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من مكانه " [ رواه مسلم
سادسا تحديدالقبلة وأن يخصص مكاناللصلاة وقد توفرت الآن ولله الحمد كثير من الوسائل الحديثة التي يسهل معها معرفة القبلة،وهذأمريتساهل فيه كثيرمن الناس فلابد من تحري القبله وإن جهلوهاسألوامن حولهم فإن لم يجدوايجتهدوافي تحريهافإن اجتهدواوصلواثم تبين خطأهم وعدم تفريطهم في معرفتهاصحت صلاتهم
سابعا: الحرص على أداء الصلاة في وقتها، ورفع الأذان، ويؤذن من القوم أنداهم صوتا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي صعصعة المازني " إني أراك تحب الغنمَ والبادية ، فإذا كنتَ في غنمك أو باديتك ، فأذنْتَ بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوتِ المؤذنِ جن ولا إنس ولا حجر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة " [ رواه البخاري ]ولابد من تحري وقت دخول الصلاة وأخذمايساعدعلى ذلك من الوسائل الحديثة والتأكدمن دخول الفجرالصادق لصلاة الفجر والغالب على من يخرج إلى مثل هذه الأماكن السهرُ الطويل الذي من خلاله يفوِّتُ عليهم صلاةَ الفجر ،ولاحول ولاقوة إلابالله وفي هذه الحالة يجب عليهم اصطحابَ ما يعينُهم في إيقاظهم من منبه وغير ذلك ، وإن لم يتمكنوا من جلب ما يوقظهم أو غلب على ظنهم عدمُ سماع ما جلبوه لإيقاظهم فإن من السنة أن يستيقظ واحد منهم طيلة الليل حتى يوقظهم لصلاة الفجر ، وإن تناوبوا كان حسنا .. المهم : الحرصُ على الصلاة في وقتها ، ولا يكونُ الموقظ لهم في البر هي حرارة الشمس كما يفعل كثير من الناس والله المستعان ولو فرض أنهم أخذوا بجميع الوسائل ثم ناموا وما استيقظوا ، فإنهم يقضون الصلاة متى ما قاموا ، ولا يصلوا في المكان الذي ناموا فيه بل عليهم أن يغيروا المكان كمافعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأذكرهنابأمريتعلق بالوضوءفإن كان الوقتُ وقتَ برد فإن المسلم يحرص على إسباغ الوضوءِ وإكماله ولو كان يتوضأ لكل عضو مرة مرة ، وقد يواجه كثير ممن يخرجون إلى البر حالاتٍ يحتاجون معها إلى غسل الجنابة ، فينبغي لمن خرجوا أن يهيؤا مكانا للغسل مُحاطا من كل الجوانب حتى لا تؤذي الريحُ الباردةُ أجسادهم ، وأن يهيئوا من الماء الذي بين أيديهم ما يُسَهِّلُ لهم أمرالاغتسال من ماء ساخن ونحو ذلك ويتساهل البعض باللجوءإلى التيمم دون الحاجة والضرورة إلى ذلك فلابدمن التنبه إلى أحكام التيمم ومتى يلجأإليه ومن الأمورالتي تتعلق بالصلاة الصلاة جماعة فالصلاة في الجماعة لها أجر عظيم ، ولا سيما إذا كان الناس في البر ، فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاتِه وحدَه خمسا وعشرين درجة ، فإذا صلاها بأرض فلاة [ في البر أو البادية ] فأتم وضوءها وركوعها وسجودها بلغت صلاته خمسين درجة " [ حديث صحيح ] ولعل سبب ذلك والله أعلم لأن عبادة الله في تلك الأمكنة الخالية وتذكُرُهم له في تلك الأراضي المقفرة يدل على تأصُّلِ الإيمان في النفوس ، ومن الأحكام و من السنة أن يصلي الإنسانُ على الأرض مباشرة من غير بساط إن أمكنه ذلك ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا " وكان يصلي على الحصباء في مسجده عليه الصلاة والسلام ، وسجد في رمضان في ماء وطين ، حتى رؤى الماءُ والطينُ في جبهته ، فإذا صلى فإنه لا يعبث بمس الحصى ومسحِ التراب وتسويتِه إذا سجد إلا مرة واحدة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح " لا تمسح وأنت تصلي ، فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى " [ رواه أبو داود ] ومن الأحكام ومن السنةالصلاة في النعال فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال " صلوا في نعالكم ، ولا تشبهوا باليهود " [ رواه الطبراني ]
ثامنا : إذاكان الخارج للنزهة خارجامسافة قصرفله أن يترخص برخص السفرمن قصرللصلاة الرباعية والجمع إن احتاج لذلك
ولاتجب عليه الجمعة وله أن يمسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن
تاسعا : أن القوم إذا كانوا جماعة وذبحوا ذبيحة ، فليتحر الذابح النية لله تعالى فإنها عبادة عظيمة كما قال الله " فصل لربك وانحر " ومن تولى الذبح فليحرص على القيام بسنن وآداب الذبح من التسمية وتحري القبلة والرحمة بالمخلوق
عاشرا : إعطاء الجيران حقوقهم ، فقد تجد بجانبك أو على مقربةٍ منك بعض الجيران الذين خرجوا لأجل الغرض الذي خرجت لأجله ، فالتعرفُ عليهم وإسداءُ المعروف لهم وخدمتُهم والتواضعُ لهم من الآداب التي يشترك فيها الناس في البر والمدن ، وهو في البر آكد ، فقد يحتاج أحدهم حاجة أو تقع سيارته في حفرة فيطلبُ منك معونة فلا تتوان أن تقدم لهم ما يريدون ، و دِلالةُ المسترشد الذي ضل في البر فترشده إلى ما يريد إن كنتَ عالما لم يريد فهذا من أعظم الصدقات عند الله تعالى
الحادي عشر: مما ينبغي التنبه إليه ما يخص النوم من آداب : كنفض ما بداخل الفراش ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه " [ رواه البخاري ] فإن مثل هذا الأدب النبوي يساعدك على الوقاية من الآفات بإذن الله
الثاني عشر : التأدبُ بآداب الخلاء ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى الغائط أبعد حتى لا يراه أحد ، ولا يرفع ثوبه إلا إذا دنا من الأرض ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، وكان يتعوذ بالله من الخبث والخبائث ، ويتجنب التخلي في طريق الناس وظلهم
الثالث عشر : التنبه إلى إطفاء النار ليلا لمن أراد النوم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال " النار عدو فاحذروها ، وكان عبد الله بن عمر يتتبع نيران أهله فيطفئها قبل أن يبيت " [ رواه أحمد
الرابع عشر : الاهتمام بالخدم لمن يخرج خادمه معه فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالخدم فقال " إذا جاء خادم أحدكم بطعامه ، فليُجلسه معه ، فإن لم يفعل فليُناوِلْه أكلة أو أكلتين منه ، فإنه ولي دُخانه وحره " [ رواه البخاري ] والآداب كثيرة جد كثيرة .. والمقصود من إيرادها عباد الله : أن نعلم أننا مسلمين وأننا حيثُما حللنا وارتحلنا أو ذهبنا وأقمنا فإننا نعبد الله على كل أحوالنا وفي أمورنا كلها وأن نقصد بكل شيء عبادته سبحانه وتعالى . وماخلقت الجن والإنس إلاليعبدون بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم فاستغفروا الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
المشاهدات 4234 | التعليقات 5

الحمد لله الذي خلق الخلق ولم يتركهم هملا بل أرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب ليعبدوه حق عبادته، وأشهد أن لا إله إلا الله المعبود وحده دون سواه، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله الذي حقق العبودية لربه في كل أحواله صلى الله عليه وسلم، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، ومما ينبغي التنبه له والتفطن في الرحلات البرية ، تجنب المنكرات التي تقع في تلك الأماكن كاختلاط الرجال بالنساء وعدم إيذاء المتنزهين، فبعض الناس يؤذي إخوانه في المتنزهات والأماكن العامة، عن طريق رفع صوت الغناء، أو بالقيادة المتهورة، أو بالتدخين، أو غير ذلك من الإيذاء المتعمد، وما يقع من بعض الشباب ــ هداهم الله ــ من التفحيط والتطعيس والمرور أمام النساء في البر والتعرّض لهن فجأة، وهذا عمل لا يليق بالمسلم أن يفعله، وليحذر من وقع في ذلك من قوله تعالى [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا](الأحزاب:58)، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم)(رواه الطبراني، وحسنه الألباني في الصحيحة برقم2294)
ومن صور الإيذاء أيضاً التساهل في رمي المخلفات في الأماكن العامة، أو الطرقات أو الظل، أو موارد المياه العذبة ونحو ذلك. وما أحسن إحراق تلك المخلفات قبل الارتحال من المكان ليسلم من أذاها من أتاها من إنسان أو حيوان.

وكذلك من المنكرات التي تقع : السهر في معصية الله تعالى فتجد الناس يضيعون الأوقات في الغناء والطرب ، وتجلس أحيانا تسمع قرع الطبول والدفوف في ساعات متأخرة من الليل ، والغناء والموسيقى تُرفع على مرأى ومسمع من الناس إلى قبيل صلاة الفجر ، ثم ينام العصاة عن الفجر والله المستعان ، فلم يسلمِ البر اليوم من أذى العصاة ومعاصيهم وربما اصطحب بعضهم في تلك السهرات مشروباتٍ محرمة ، لا يتقون الله لا في البرية ولا في المدينة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وعلى المسلم أن يحرص على الأشياء المفيدة كأن يجلب معه بعض الكتيبات البسيطة ككتب الفقه الصغيرة لترجع إليه إذا احتجت إلى مسائل ، أو كتابٌ يختص بالأذكار ليكون الذكر رفيقك في حاضرتك وباديتك ، أو تودع في جوالك رقما معينا لشيخ تثق في علمه لتتصل عليه متى ما احتجت إلى ذلك ، وأن تصحب الرفقة الصالحة الطيبة التي يعينونك على الخير ويذكرونك به ، حتى تعبد الله على بصيرة وإن كنت في البر ، وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وأبعدنا عن كل شر إنه نعم المولى ونعم النصير


ولازالت الأجواء مشجعة

للنزهات البرية

وفقني الله واياكم لكل خير

وياليت وهذانداءللإخوة القائمين

على المنتدى التنسيق لرحلة برية

للأعضاء ومنهاالترويح والإستفادة من بعض


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة إجازة الربيع والأجواء

الجميلة والخروج إلى البرية

أحببت رفع الخطبة لعله يستفادمنها

وفقني الله وإياكم لكل خير


أخي / صالح
الله يجزيك خيرا على الخطبة الجميلة والمناسبة بشكل عام
لكن:
أرى أهمية التنبُّه للأوصاف المخملية للأجواء التي كانت في عصر الخطبة القديمة.
بينما في هذه الأيام مازالت موجة الغبار تضرب بعض المناطق، ومازال الهواء به ذرات الغبار،
الشأن الذي حدا بالمؤسسات التعليمية إلى تعليق الدراسة حينها؛ خشية تأثر الناس صحيًّا بآثاره
وبالتالي:
لستُ أدري، أيَتَشجَّعُ الناس هذه الأيام في الخروج للبراري
أم أنهم سيوجِّهون نشاطهم نحو مرتع ومربع آخر؟!
والله أعلم


العلي;10481 wrote:
أخي / صالح

الله يجزيك خيرا على الخطبة الجميلة والمناسبة بشكل عام
لكن:
أرى أهمية التنبُّه للأوصاف المخملية للأجواء التي كانت في عصر الخطبة القديمة.
بينما في هذه الأيام مازالت موجة الغبار تضرب بعض المناطق، ومازال الهواء به ذرات الغبار،
الشأن الذي حدا بالمؤسسات التعليمية إلى تعليق الدراسة حينها؛ خشية تأثر الناس صحيًّا بآثاره
وبالتالي:
لستُ أدري، أيَتَشجَّعُ الناس هذه الأيام في الخروج للبراري
أم أنهم سيوجِّهون نشاطهم نحو مرتع ومربع آخر؟!
والله أعلم

شاكرلك مرورك ومشاركتك
وسلمك الله من كل سوء أجوائناالآن بالرياض أجواء
جميلة بالأمس كان هناك زخات من المطرعلى بعض المواقع
ومتوقع كذلك والعلم عندالله الأيام القادمة نزول أمطاروفي القصيم
ماشاءالله في اليومين الفائتة كان عندهم أمطارفأسأل الله أن يبارك فيها
وأن يحفظنامن كل مكروه