الدعاء ... ونصرة المستضعفين من المؤمنين

جابر السيد الحناوي
1434/01/26 - 2012/12/10 19:16PM
بسـم الله الرحمن الرحـيم

الدعاء ...
ونصـرة المسـتضعفين من المؤمنين
يقول الله سبحانه وتعالي : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " ( [1] ) هذه الآية الكريمة تبين أن الأخـوّة بين المسلمين هي من الإيمان ، والأخوة التي أثبت الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة للمؤمنين بعضهم لبعض هي أخـوّة الدين لا النسب ، دليل ذلك قوله عز وجل : " ... فَإِن لَّمْ تعلموا آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي الدين ..." ( [2] ) والأخوة الدينية أعظم وأقوى من الأخوة النسبية ، ويشترك فيها الصغير والكبير، والذكر والأنثى ، والعربي والأعجمي ، إنهم جميعا إخوة في الإسلام ... لا يصح أن تقوم بينهم عداوة ، ولا أن ينتصب بينهم قتال ، ولا يجوز أن يكون بينهم تباغض ؛ فكيف يختصمون ؟ بل كيف يقتتلون ؟ وإذا اختصموا أو اقتتلوا ؛ فكيف تتركونهم على هذه الحال ؟ " فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ " ويستطرد ابن الخطيب في تفسيره قائلا : والسعي في الصلح واجب على كل مسلم يمكنه السعي فيه ؛ وهو يبلغ حد الفريضة ، وتركه يبلغ حد الكبيرة وتاركه - مع القدرة على القيام به - عاص مولاه ، آثم في حق المروءَة والإنسـانية ، وليس من حقه أن ينتسب للأمة المحمدية ؛ بل ليس من حقه أن ينتسب للأسرة الآدمية . ( [3] ) فإذا كان هذا حال من يقصر في المصالحة بين المسلمين ، فما بال الذين يتقاعسون عن نصرة المستضعفين !!!
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَخُونُهُ وَلا يَكْذِبُهُ وَلا يَخْذُلُهُ ... " ( [4] ) أي فليتعامل المسلمون فيما بينهم وليتعاشروا معاملة الإخوة ، ومعاشرتهم في المودة والرفق والشفقة والملاطفة والتعاون في الخير ونحو ذلك مع صفاء القلوب والنصيحة بكل حال ، ( لا يخونه ) من الخيانة .. خبرفي معنى الأمر ( ولا يخذله ) ... خبر آخر في معني الأمر ، من الخذلان وهو ترك النصرة والإعانة ، قال النووي : معناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي . ( [5] )
وترك النصرة والإعانة أمر شنيع ، فلا بد من نصرة المسلم للمسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا " ( [6] ) والمعنى إذا كان مظلوماً أن تأخذ له بحقه ، وإذا كان ظالماً أن تأخذ له من نفسه ، وأن تأخذ على يديه ، وفي : " باب نصرالمظلوم " أورد البخاري رحمه الله فيه حديثين : الأول عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ فَذَكَرَ منها : وَنَصْرَ الْمَظْلُومِ " ( [7] ) والثاني عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ " ( [8] )
وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه علي : ( باب نصر المظلوم ) هو فرض كفاية ، وهو عام في المظلومين وكذلك في الناصرين بناء على أن فرض الكفاية مخاطب به الجميع وهو الراجح . ويتعين أحيانا على من له القدرة عليه وحده إذا لم يترتب على إنكاره مفسدة أشد من مفسدة المنكر ، فلو علم أو غلب على ظنه أنه لا يفيد سقط الوجوب وبقي أصل الاستحباب بالشرط المذكور ، فلو تساوت المفسدتان تخير ، وشرط الناصر أن يكون عالما بكون الفعل ظلما ، ويقع النصر مع وقوع الظلم وهو حينئذ حقيقة . ( [9] )
إن النصرة في الدين من الإيمان بالله العظيم ، قال سبحانه وتعالي : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ( [10] ) يقول الإمام التستري في تفسيره أن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يكون لعباد الله كالأرض ، إذ هم عليها ومنافعهم منها . ( [11] ) فـ" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ( [12] ) ... يعني من كان ساعياً في قضاء حاجات المسلمين ، بجلب النفع لهم ، ودفع الضر عنهم ، فالله سبحانه وتعالي بعنايته الإلهية ، سيكون معه ، قال سبحانه وتعالي : " من يشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَـنَةً يَكُن لَّهُ نَصِـيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيـِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا " ( [13] ) فالشفاعة الحسنة : أن " يشفعهم في جهاد عدوهم وقتالهم في سبيل الله " ( [14] ) ويبين الرازي في مفاتيح الغيب " أن الشفاعة إنما تكون بالدعاء " ( [15] ) وبالمثل يبين البيضاوي في " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " أن " منها الدعاء لمسلم" ، وغير بعيد عن كل هذا يقول ابن الجوزي في زاد المسير أن المراد بالشفاعة أقوال " منها أن يجتلب له نفعاً ، أو يُخلصه من بلاء ، وأن منها الدعاء للمؤمنين والمؤمنات " ( [16] )
فالنصرة هي الإعانة ، وتكون بأمور : تكون بالدفاع عنهم بالنفس والمال ، " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " ( [17] ) وتكون بذكر قضاياهم ، وإشهار حقوقهم ، وتبيين المظالم التي وقعت عليهم .
كما أن النصرة قد تكون بالتضرع إلى الله والدعاء لهم ... والدعاء من المسلم للمسلم هو من الموالاة ، التي أمر بها سبحانه وتعالي في كتابه العزيز: " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " ( [18] ) والأولياء جمع ولي ، والولي هو النصير، والمحب ، والوالي هو الذي يجعل عزه عزة لمن يواليه ، وعبر عنهم بأنهم أولياء ؛ لأنهم جمعتهم الرحمة والمودة ، والإخلاص لله سبحانه وتعالي وللحق ، وتقوم جماعتهم وأسرهم على الفضيلة والإخلاص والتراحم ؛ لأنهم صَغَتْ قلوبهم لله سبحانه وتعالي ، ولانت أفئدتهم له سبحانه وتعالي ، فهم مرتبطون برباط معنوي لا ينفصم ، وما تربطه المادة يقبل التحطيم أو القطع ، وما يربطه الولاء والمودة لا تنفصم عراه ؛ لأنه مربوط بالعروة الوثقى لا انفصام لها، فهي رباط المؤمنين الذين يسـتمسـكون به. ( [19] )
علينا جميعا مسؤولية كبيرة في نصرة إخواننا المستضعفين في الأرض ... يجب على كل مسلم أن يقدم لهم كل ما يستطيع من المال ، والجاه ، وفي الإعلام ، والتقنية ، وفي الشعر، والنثر، وفي الرأي ، والمشورة " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " ( [20] ) تراهم في " فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى " ( [21] ) هكذا شبههم عليه الصلاة والسلام.
والأمة فيها خير كثير، فيها أهل جاه ، ونفوذ ، وفيها أهل مال ، وتجارة ، وفيها أهل رأي ، وخبرة ، وفيها ، وفيها من أنواع الطاقات الكثيرة ، تملكها ، وتستطيع بها أن تحقق مفهوم الجسد الواحد.
إن أمر النصرة أمرعظيم ، ومسؤولية كبيرة تقع علينا جميعاً ، والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يترك أحداً من أصحابه ، قريباً أو بعيداً إلا ونصره ، وكان الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم كذلك يقومون بها ، أفراداً وجماعات ، يسعون في نصرة إخوانهم وإغاثتهم ... يمدونهم بطعام ، وسقاء ، ولباس ، وبكل أنواع المال.
النصرة من المسلم لأخيه المسلم واجب ديني قبل أن يكون واجبا إنسانيا ، فإن المسلم إذا أحس بما يتألم به إخوانه فعندها سيقوم لله بما يستطيع . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ( [22] )
وقوله : " أَخُو الْمُسْلِمِ " ، فسره " لا يَظْلِمُهُ وَلا يُسْلِمُهُ " ... خبر بمعنى الأمر يعني فـ " لا يظلمه " فإن ظلم المسلم للمسلم حرام ، " ولا يسلمه " أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه ، ولا يتخلى عنه ، بل ينصره ويدفع عنه ، " ... وَلا يُسْلِمُهُ فِي مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِهِ ..." وهذا أخص من ترك الظلم ، وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال . ( [23] )
*** *** ***
عباد الله:
تشـتد حاجة المسلمين بعضهم لبعض عندما تكثر الفتن والمحن والابتلاءات والمصائب ، والعاطفة والمحبة بين المؤمنين تقتضي أن لا ننساهم ، فإذا أحسسنا أن مصيبتهم مصيبتنا، وأن حزنهم حزننا ، وأن شدتهم شدة علينا ، فإننا سنقوم على الأقل بالدعاء لله سبحانه وتعالي .
وليس هذا ببدعة فالدعاء سلاح من لاعدة له ... سلاح بتار لجأ له المضطرون في أحلك المواقف ... الدعاء من أعظم أسباب القوة وأسلحتها التي يحتمي بها العبد ، فالله سبحانه وتعالي هو المدعو عند الشدائد ، والمرجو عند النوازل " أمن يُجيبُ المضطرَّ إذا دعاه ويكشفُ السوءَ ويَجْعَلُكُم خلفاءَ الأرض ... ؟؟ " ( [24] )
سلاح الدعاء ... استخدمه الأنبياء فموسى عليه السلام دعا على عدو الله فرعون غضبا لله ، لما تكبرعن الحق ، وصد عن السبيل ، واستمرأ الباطل " وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ... " ( [25] ) استجاب الله دعاءه ، وأهلك فرعون وقومه ، وهكذا يهلك الله الطغاة ، ويذل الظلمة البغاة ، حين يغتروا بقوتهم وعددهم وعُدتهم .
ولما هاجرالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وخلف بعضا من أصحابه المستضعفين بمكة لم يتركهم من الدعاء ، بل كان يدعو لهم وبأسمائهم واحداً واحداً، ، فقد ثبت في الصحيح أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا ( عليهم ) سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ " ( [26] ).
فالإنصاف الذي يرتضيه العالم المنصف أنه صلى الله عليه وسلم قنت عند النوازل للدعاء لقوم وللدعاء على آخرين ، ثم تركه لما قدم من دعا لهم ، وتخلصوا من الأسـر ، ولما أسلم من دعا عليهم وجاءوا تائبين ، فكان قنوته لعارض فلما زال العارض ترك القنوت. ( [27] )
كان هذا هو هديه صلى الله عليه وسلم القنوت في النوازل خاصة وتركه عند عدمها ولم يكن يخصه بالفجر ، عن ابن عباس قال : " قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ " ( [28] )
عباد الله:
مساندة المستضعفين من المسلمين في كل مكان ، واجب علي كل مسلم قادر بالنفس والمال ، فإن حيل بيننا وبين ذلك لسبب شرعي ، فإننا نملك أقوى الأسلحة التي لجأ إليه الأنبياء والصالحون والمضطرون ، وهو الدعاء .
فلنرفع أيدينا داعين الله مخلصين ، بقلوب حاضرة وألسنة صادقة ، أن ينصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، خاصة في سوريا وبورما وفلسطين ، فقد مسهم الضر، واشتد عليهم الكرب ، ولا ناصر لهم الا الله ...
فالله نسأل أن يرزقنا نصرة إخواننا المسلمين في كل مكان ... واجعلنا ممن يقوم بحقهم علينا يارحمن ... اللهم انج المستضعفين من المؤمنين فوق كل أرض وتحت كل سماء ... اللهم أيدنا بتأييدك ... ووفقنا بتوفيقك .
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين

[1] الحجرات : 10

[2] الأحزاب : 5

[3] أوضح التفاسير _ ابن الخطيب 1/ 634

[4] سنن الترمذي 7/ 166

[5] تحفة الأحوذي 5/ 151

[6] صحيح البخاري 8/ 311

[7] صحيح البخاري 8/ 313 ، 314

[8] صحيح البخاري 8/ 315

[9] فتح الباري لابن حجر 7/ 351

[10] سورة الحجرات 10

[11] تفسير التستري 1/ 204

[12] صحيح البخاري 8/ 309

[13] سورة النساء : 85

[14] تفسير الطبري 8/ 580

[15] تفسير الرازي 5/ 309

[16] زاد المسير : 2/ 76

[17] سورة الأنفال : 72

[18] التوبة : 91

[19] زهرة التفاسير 7/ 3370 ، 3371

[20] سورة التوبة : 71

[21] صحيح مسلم : 12/ 468

[22] صحيح البخاري 8/ 309

[23] المعجم الكبير للطبراني 10/ 460 ، فتح الباري لابن حجر 7/ 347

[24] النمل : 62

[25] يونس : 88 ،89

[26] صحيح البخاري 4/ 95

[27] زاد المعاد 1/ 262

[28] سنن أبي داود 4/ 232
المشاهدات 3669 | التعليقات 0