الخوارج

د. ماجد بلال
1436/01/20 - 2014/11/13 12:16PM
ماجد بلال
جامع الغامدي 13/9/1435ه
خطبة الخوارج
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ

سمعنا عن الاعتداءَ الغادرَ في هذا الشهر المبارك على رجال الأمن في منفذ الوديعة بمحافظة شرورة
لم يكن هذا اول ظهور هذه الفئة الضالة خرج أولهم على الرسول  فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسولِ اللهِ ﷺ وهو يقسمُ قسمًا . أتاه ذو الخُوَيصرةِ . وهو رجل ٌمن بني تميمٍ . فقال : يا رسولَ اللهِ اعدِلْ . قال رسولُ اللهِ ﷺ : " ويلك ! ومَن يعدلْ إن لم أعدلْ ؟ قد خِبتَ وخسرتَ إن لم أَعدِلْ " . فقال عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه : يا رسولَ الله ِ! ائذنْ لي فيه أضربْ عُنقَه . قال رسولُ اللهِ ﷺ : " دَعْه . فإنَّ له أصحابًا يحقِر أحدُكم صلاتَه مع صلاتِهم . وصيامَه مع صيامِهم . يقرأون القرآنَ . لا يجاوزُ تَراقيهم . يمرُقون من الإسلامِ كما يمرُق السهمُ من الرَّميَّةِ . متفق عليه
وخرجوا على عثمان فقتلوه
وخرج عبد الرحمن بن ملجم على علي ابن ابي طالب فقتله في يوم الجمعة 17 رمضان سنة 40هـ،
وخرجوا على الحسين فقتلوه في العاشر من المحرم
امر النبي  بقتلهم فعن علي بن ابي طالب قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة"
والامر بقتلهم لأنهم فارقوا جماعة المسلمين
عرفجة بن شريح الأشجعي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب الناس فقال إنه سيكون بعدي هنات وهنات فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد يفرق أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم كائنا من كان فاقتلوه فإن يد الله على الجماعة فإن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض
، كقوله صلى الله عليه وسلم : " ومن مات وليس في عنقه بيعة مات مِيتة جاهلية " رواه مسلم (1851).

وقوله صلى الله عليه وسلم : " ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر" رواه مسلم (1844).

وقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما " رواه مسلم (1853).

سبب الخروج هو المبالغة في الخوف وتكفير صاحب الكبيرة

أهم خير من رسول الله
الخير كل الخير في اتباع الرسول 
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسولَ لعلكم تُرحمون
آل عمران 132
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردّوه
إلى اللهِ والرّسولِ إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا
النساء 59
مَن يُطع الرسول فقد أطاع اللهَ، ومَن تولّى فما أرسلناك عليهم حفيظا
النساء 80
قل إن كنتم تُحبّون اللهَ فاتّبعوني يُحببكم اللهُ ويغفر لكم ذنوبكم
واللهُ غفور رحيم
آل عمران 31
وما أتاكمُ الرسولُ فخذوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا
الحشر 7
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
صحيح مسلم نسخة مميزة مقابلة على عدة طبعات (3/ 11)
العرباض بن سارية :
فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيراً ، فعليكم بستني وسنه الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ،
وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )رواه أحمد والترمذي وأبو داود
وعن المقداد بن معد يكرب عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :
ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان علي أريكته ،
يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه )
رواه ابو داود وابن ماجه وصححه الألباني رحمه الله
وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
لقد تركتكم علي مثل البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك )
رواه ابن عاصم في كتاب السنه (127)
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ ، وَلاَ أُفْطِرُ وَقَالَ آخَرُ أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي.
صحيح البخاري - طبع دار الشعب (7/ 2)
صحيح البخاري - طبع دار الشعب (9/ 58)
سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ أَنَا
صحيح البخاري - طبع دار الشعب (9/ 59)
فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ وَرَدَهُ شَرِبَ مِنْهُ ، وَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا لَيَرِدُ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ثمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وَأَنَا أُحَدِّثُهُمْ هَذَا فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ سَهْلاً فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ يَزِيدُ فِيهِ قَالَ إِنَّهُمْ مِنِّي فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي.

الخطبة الثانية:
الامر بملازمة اهل العلم الموثوقين في مجالس العلم والجامعات
المشاهدات 1974 | التعليقات 0