الخطيب ولبس البشت

بارك الله فيكم أخي فهدا.
هذه المسألة عرفية أكثر منها شرعية؛ وأعني به لبس البشت للخطيب أو للعلماء أو لغيرهم؛ فاللباس بعامة السنة فيه أن توافق أهل بلدك ما لم تخالف الشرع .
فإن كانت العادة جرت بأن الخطيب يلبس البشت فلا ريب أن الأكمل والأفضل أن يلبس البشت ؛ فإن كانت عادة البلد أن العالم أو الخطيب إذا لم يلبس البشت فإنه ينتقد ويُثلب في مروءته فلا ريب أن لبسه هنا ينتقل من الكمال إلى ما هو أعلى منه ! فيزداد التوكيد بلبسه .

بارك الله فيكم

١.في صحيح البخاري (٥٩٨١) واللفظ له، ومسلم (٢٠٦٨) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:

رَأى عُمَرُ حُلَّةَ سِيَراءَ تُباعُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه والبَسْها يَومَ الجُمُعَةِ،وإذا جاءَكَ الوُفُودُ... الحديث

٢.أخرج الإمام أحمد (٢٦٩٨٧)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٩٦١٩)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٣٤٨) واللفظ له ، وحسنه الألباني أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أهرجت جُبَّةً مِن طَيالِسةٍ عليها لَبِنَةٌ شِبْرٌ مِن دِيباجٍ، وإنَّ فَرْجَيْها مَكْفُوفانِ بهِ، فقالتْ: هذهِ جُبَّةُ رسولِ اللهِ ﷺ، كان يَلْبَسُها للوُفودِ، ويومَ الجُمُعةِ.

وهو في صحيح ابن خزيمة (١٧٦٦ ) من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال:

كانت للنبيِّ ﷺ جُبَّةٌيَلْبَسُها في العِيدَيْنِ ويومَ الجُمُعةِ.

٣.عموم ما كصرت الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على لبس أحسن الثياب يوم الجمعة،  وذلك من حديث عدد من الصحابة، منهم:

أبوهريرة وأبوسعيد وأبوالدرداء وأبو أيوب وعبدالله بن عباس وأبي ذر وسلمان الفارسي وحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنهم أجمعين.