الخطوط العريضة .. الخطط المضيئة // خالد رُوشه
احمد ابوبكر
1435/04/24 - 2014/02/24 04:23AM
كثيرا ما أتلقى رسائل واسئلة حول شكوى البعض من تقصير في باب من أبواب العبادة وحول غفلة عن تطبيق السنن والأعمال , وكثيرا ما نسمع كلمة " تقصير " في حلقات الدروس وحديث الطيبين مع بعضهم بعضا .
ولاشك أن الألم من التقصير شىء إيجابي , وأن السعي للنموذج والقدوة شىء مطلوب و وأن الشعور الدائم بالتقصر في جنب الله سبحانه مبشر بخير ودافع إلى الأفضل .
ولكن ما يلفتني ههنا هو ذلك الاعوجاج في النظرة إلى الأعمال , فالبعض يشعر بالتقصير تجاه بعض السنن بينما هو قابع غارق في الآثام الكبرى , وبينما هو متألم من الغفلة عن بعض المستحبات إذا به ساكت راض عن كثير من المحرمات والمنكرات !
لقيني قبل أيام أحد التجار, فقال : أحمد الله على تجارتي الواسعة ورزقي المبارك , وأنا أحاول أن أعمل الصالحات وأتصدق وغير ذلك , ولكنني مقصر في كثير من الأعمال كقيام الليل وحضور دروس العلم , وأنا أشعر أني اتراجع يوما بعد يوم برغم نيتي الطيبة , فقلت له تعال بنا نبدأ بالبداية الصائبة , هل حرصت على تنقية قلبك من شوائب الشرك وآثامه ؟ هل ثبت قلبك على يقين الإيمان ؟ هل علمت حق الله عليك فسعيت في تطبيق ذلك ؟ هل علمت حق نبيك صلى الله عليه وسلم وحق دينك فقمت به؟
هل أنكرت على نفسك الآثام الكبرى فنقيت نفسك منها ... هل فعلت ذلك ابتداء ؟!
قال الرجل : ظننت من نفسي اني أفعل ذلك , لكنني في الحقيقة كذلك مقصر في كل ما ذكرت !
قلت له : وكيف تقصيرك في باب الآثام الكبار إذن ؟
قال : سأصدقك .. للأسف فأنا مقيم على معصيتين ثابتتين منذ سنين لا استطيع تركهما , الأولى هو غش بعض البضاعة التي أبيعها ( لكن صدقني كل التجار يغشونها ولست وحدي ) , والثانية كثرة الكذب والحلف الكاذب في وعود رد الأموال وإعطائها بل الكذب في معظم الكلام الخاص بالتجارة !
قلت له : ههنا إذن لنقف , أنت قابع على كبيرتين هما الغش والكذب , ثم أنت تتألم من ضعف الالتزام بقيام الليل , إن قيام الليل ياايها التاجر نعمة من الله ومنة , يمن بها الله سبحانه على عباده , وقديما قال ابن ادهم لمن شكى له عدم قيامه بالليل " قيدتك ذنوبك "
وكذلك فالصالحات الأخرى شىء عظيم كريم مرغوب فيه , لكننا يجب علينا أن نصارح أنفسنا لنبني قلوبنا بناء صائبا , لنحرص على تنقيتها من أمراضها وآثامها بينما نحن نهتم بالصالحات أيضا .
لنتبع السيئة الحسنة بصورة فورية سريعة , فنندم على الذنب ونحدث الطاعة والاستغفار والتوبة ...
لنقطع على أنفسنا طريق الإثم الذي اعتدناه , ونسعى في كبته والندم عليه والتخلص منه , مع حرصنا على الطاعات , لننتظم ونثبت على الفرائض والواجبات مع سعينا للالتزام بالمستحبات.
في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقبرين , فقال : إنهما ليعذبان , وما يعذبان في كبير , أما أحدهما فكان لا يتنزه من بوله , وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة " متفق عليه
ولاشك أن الألم من التقصير شىء إيجابي , وأن السعي للنموذج والقدوة شىء مطلوب و وأن الشعور الدائم بالتقصر في جنب الله سبحانه مبشر بخير ودافع إلى الأفضل .
ولكن ما يلفتني ههنا هو ذلك الاعوجاج في النظرة إلى الأعمال , فالبعض يشعر بالتقصير تجاه بعض السنن بينما هو قابع غارق في الآثام الكبرى , وبينما هو متألم من الغفلة عن بعض المستحبات إذا به ساكت راض عن كثير من المحرمات والمنكرات !
لقيني قبل أيام أحد التجار, فقال : أحمد الله على تجارتي الواسعة ورزقي المبارك , وأنا أحاول أن أعمل الصالحات وأتصدق وغير ذلك , ولكنني مقصر في كثير من الأعمال كقيام الليل وحضور دروس العلم , وأنا أشعر أني اتراجع يوما بعد يوم برغم نيتي الطيبة , فقلت له تعال بنا نبدأ بالبداية الصائبة , هل حرصت على تنقية قلبك من شوائب الشرك وآثامه ؟ هل ثبت قلبك على يقين الإيمان ؟ هل علمت حق الله عليك فسعيت في تطبيق ذلك ؟ هل علمت حق نبيك صلى الله عليه وسلم وحق دينك فقمت به؟
هل أنكرت على نفسك الآثام الكبرى فنقيت نفسك منها ... هل فعلت ذلك ابتداء ؟!
قال الرجل : ظننت من نفسي اني أفعل ذلك , لكنني في الحقيقة كذلك مقصر في كل ما ذكرت !
قلت له : وكيف تقصيرك في باب الآثام الكبار إذن ؟
قال : سأصدقك .. للأسف فأنا مقيم على معصيتين ثابتتين منذ سنين لا استطيع تركهما , الأولى هو غش بعض البضاعة التي أبيعها ( لكن صدقني كل التجار يغشونها ولست وحدي ) , والثانية كثرة الكذب والحلف الكاذب في وعود رد الأموال وإعطائها بل الكذب في معظم الكلام الخاص بالتجارة !
قلت له : ههنا إذن لنقف , أنت قابع على كبيرتين هما الغش والكذب , ثم أنت تتألم من ضعف الالتزام بقيام الليل , إن قيام الليل ياايها التاجر نعمة من الله ومنة , يمن بها الله سبحانه على عباده , وقديما قال ابن ادهم لمن شكى له عدم قيامه بالليل " قيدتك ذنوبك "
وكذلك فالصالحات الأخرى شىء عظيم كريم مرغوب فيه , لكننا يجب علينا أن نصارح أنفسنا لنبني قلوبنا بناء صائبا , لنحرص على تنقيتها من أمراضها وآثامها بينما نحن نهتم بالصالحات أيضا .
لنتبع السيئة الحسنة بصورة فورية سريعة , فنندم على الذنب ونحدث الطاعة والاستغفار والتوبة ...
لنقطع على أنفسنا طريق الإثم الذي اعتدناه , ونسعى في كبته والندم عليه والتخلص منه , مع حرصنا على الطاعات , لننتظم ونثبت على الفرائض والواجبات مع سعينا للالتزام بالمستحبات.
في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقبرين , فقال : إنهما ليعذبان , وما يعذبان في كبير , أما أحدهما فكان لا يتنزه من بوله , وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة " متفق عليه