الحوثية أجندة إيرانية
إبراهيم بن سلطان العريفان
الْحَمْدُ للهِ أَعَزَّ مَنْ أَطَاعَهُ وَاتَّقَاه، وَأَذَلَّ مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ وَعَصَاه، نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، ولا رَبَّ لنا سِواهُ, ونَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ومُصطَفَاهُ، جَاءَنا بِالْحَقِّ المُبِينِ، فَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ كَانَ مِنَ المُهْتَدِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ ومَنْ اهتدَى بِهُداهُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
فَاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ وَأَطِيعُوهُ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِقُلُوبِكُمْ وأعمَالِكُم وَاذكُرُوهُ، واشْكُرُوهُ فِي نَعْمَائِكُمْ، وَلُوذُوا بِهِ فِي ضَرَّائِكُمْ ؛فَمَن اتَّقى رَبَّهُ جَعَلَ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا، وَكَتَبَ لَهُ النَّصرَ والتَّأييدَ والعِزَّة والتَّمكِينَ ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ).
إِخْوةُ الإيمانِ والعَقِيدَةِ ... بِكُلِّ أَلَمٍ وأَسًى وَخَوْفٍ وقَلَقٍ، نُتابِعُ أحدَاثَ اليَمَنِ الحَبِيبِ، نُتَابِعُ أحدَاثَ عاصِفَةِ الحَزْم، ,وقُلُوبُنا مَعهُم تَدعوا اللهَ لَهم بالنَّصرِ والتَّمكينِ ودَحرِ الحَوثِيّيِنَ البَاغِينَ المُعتَدينَ، كما نَدعو اللهَ تَعالى أنْ يَحفَظَ إخوانَنا في اليَمَنِ الشَّقِيقِ مِنْ كَيدِ الكَائِدِينَ، وعُدوانِ المُعتَدينَ، وأنْ يَرُدَّ كَيدَ الرَّافِضَةِ الحَوثِيِّينَ الحاقِدِينَ في نُحُورِهم.
عَبادَ اللهِ ... اعْلِمُوا أنَّالحَربَ القَائِمَةَ في اليَمَنِ الشَّقِيقِ: جَانِبٌ مِنها سِياسِيٌّ، وجانِبٌ عَقَدِيٌّ دِينِيٌّ و( مَنْ لا يَهْتَمُّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ ) وَمَنْ لا يعرفُ حقيقَةَ الحَوثيّيِنَ وأطمَاعَهُم وجَرَائِمَهُم وَدَاعِمِيهم فَمُؤَكَّدٌ أنَّهُ سَيَتَخَبَّطُ في الظُّلَمِ.
لَقَدْ أَثْبَتَ التَّارِيخُ الصَّفَوِيُّ الإيرانِيُّ أَنَّهم دائِمَاً يُقَاتِلُونَ بِغَيْرِهِمْ، وَيُجَنِّدُونَ السُّذَّجِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَلَقَدِ زَرَعوا فِي الْيَمَنِ ذِرَاعًا لَهُمْ مِنَ الْفِرْقَةِ الْجَارُودِيَّةِ، وَرَبَّوْا قَادَتَهَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فِي قُمْ وَطِهْرَانَ، ثُمَّ أَعَادُوهُمْ وَأَغْدَقُوا عَلَيْهِمُ الْأَمْوَالَ وَالسِّلَاحَ مِنْ أَجْلِ تَشْكِيلِ قُوَّةٍ لِاخْتِطَافِ الدَّوْلَةِ فِي الْيَمَنِ كَمَا فَعَلَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ فِي لِبْنَانَ، وَكَمَا فَعَلَ النُّصَيْرِيُّونَ فِي الشَّامِ. وَبِخِيَانَاتٍ مِنْ قِيَادَاتٍ فِي الْيَمَنِ ،وَشِرَاءٍ لِلذِّمَمِ، وَتَوَاطُئٍ دَوْلِيٍّ لِيُطَوِّقُوا أَهْلَ السُّنَّةِ وَيَخْنِقُوهُمْ من كُلِّ جانِبٍ، حتى مَعَ الأسَفِ تَسَاقَطَتْ مُدُنُ الْيَمَنِ وَاحِدَةً تِلْوَ أُخْرَى، وأَخَذُوا الْعَاصِمَةَ وَزَحَفُوا عَلَى عَدَنَ فِي غُرُورٍ وَكِبْرِيَاءَ، فَمَا حَرَكَةُ الحَوثِيُّ وأتبَاعُهُ إِلَّا امْتِدَادٌ لِتِلْكَ الْحَرَكَاتِ الْبَاطِنِيَّةِ، وقد أَعلَنَت إيرانُ: أَنَّ حِمَايَةَ الشِّيعَةِ فِي اليَمَنِ مَسْئُولِيَّةٌ إِيرَانِيَّةٌ.
وكُلُّكُم يَعلَمُ أنَّ إيرَانَ تَسعى لِزَعْزَعَةِ أَمْنِ واستِقْرَارِ بِلادِنَا، وَلَكِنَّ اللهَ خَيَّبَ آمَالَهُم وأذَلَّهُم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ( إِذَا هَلَكَ كِسرَى فَلا كِسرَى بَعدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيصَرُ فَلا قَيصَرَ بَعدَهُ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَتُنفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا في سَبِيلِ اللهِ ).
هَذَا خَبَرٌ مِنَ الصَّادِقِ المَصدُوقِ وَبُشرَى لأُمَّتِهِ أَنَّ دِيَارَ الإِسلامِ سَتَبقَى في أَيدِ المُسلِمِينَ، وَأَنَّهُ لا سَبِيلَ لأَعدَائِهِم مِنَ الفُرسِ وَالرُّومِ عَلَيهَا، وَلَنْ تَقُومَ لَهُم في دِيَارِنا قَائِمَةٌ، فالجَزِيرَةُ العَرَبِيَّةُ، جَزِيرَةُ الإِسلامِ وَمَأرِزُ الإِيمَانِ، بِحِجَازِهَا وَنَجدِهَا وَيَمَنِهَا ،بَاقِيَةٌ بِالإِسلامِ وَلِلإِسلامِ بِإِذنِ اللهِ تعالى، وَلن يَعُودَ إِلَيها الشِّركُ بِعَامَّةٍ بِفَضلِ اللهِ، كما قَالَ صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ الشَّيطَانَ قَد أَيِسَ أَن يَعبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ ).
أَيُّهَا المُسلِمُونَ ... لا يُخَالِجُنا شَكٌّ بِأنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمرِهِ، وَوَعدُهُ حَقٌّ وَقَولُ نَبِيِّهِ حَقٌّ. إِلاَّ أَنَّ هَذَا لا يُنسِيَنَا بِحَالٍ أَنَّ أُولَئِكَ الرَّوَافِضَ لَن يَدَعُوا فُرصَةً إلاَّ انتَهَزُوها، ولا مَقتَلاً إِلاَّ أَصَابُوهُ، وَلا ضَعفًا إِلاَّ استَغَلُّوهُ، وَلا بَابَ تَفَرُّقٍ إِلاَّ فَرِحُوا بِهِ وَوَلَجُوهُ.
لِذا فَقَد انطلَقَت أَصوَاتٌ حَكِيمَةٌ بِمَنطِقِ العَقلَ وَنِدَاءِ الحِكمَةِ، سَاعِيَةً إلى لَمِّ شَمْلِ اليَمَنِ السَّعِيدِ، وإِعَادَةِ الأَمْنِ والاستِقرارِ إليهِ، وَلَكِنَّ الأَمرَ ازدَادَ خَطَرًا، فَأَوضَاعٌ أَمنِيَّةٌ سَيِئَةٌ، غُيِّبَت مَعَها القِيادَةُ، وغَدَتِ الأُمُورُ إلى فَوْضَىً خَطِرَةً، تُنذِرُ بِضَرَرٍ عَظِيمٍ، على اليَمَنِ وَأَهلِهِ وجِيرَانِهِ والمُسلِمِينَ، فَكانَتْ عَاصِفَةُ الحَزْمِ التي تُعَدُّ نُصرَةً لِلمَظلُومِ,وَدَحراً لِلمُعتَدي. فقد.
تَحَالَفَتِ الأَفَاعِي والعَقارِبُ * وأَجْلَبَتِ الذِّئَابُ مَعَ الثَّعَالِبْ
وأقْبِلتِ الوُحُوشُ لَها نِيُوبٌ *** مُسَمَّمَةٌ تُعاضِدُها المَخَالِبْ.
نعم عبادَ اللهِ .. لَقَد سُرِقَ اليَمنُ فِي وَضَحِ النَّهَارِ، وَأهلُ اليَمَنِ ضَعُفَت قُوَّتُهم، وقَلَّتْ حِيلَتُهم، فاستَنجَدُوا بِإخوَانِهم المُسلِمينَ، حُكَّامَاً وَمَحكُومينَ، فَجَاءتْ العَاصِفَةُ الحَازِمَةُ، لِتُعِيدَ الحَقَّ لأَهلِهِـ وَلِتَقطَعَ يَدَ السَّارِقِ، فَأرْضُ اليَمَنِ إرثٌ إِسلامِيٌّ عَرَبِيٌّ أَصِيلٌ، ولَيسَتْ أَرضَ شِرْكٍ وعُبَّادِ القُبُورِ، وَشَتْمٍ لِأَصحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، مُنطلَقينَ من مَبْدأٍ دِينِي ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) وامْتِثَالاً لِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ ( وكونوا عبادَ الله إخوانًا، المُسلمُ أخو المُسلمِ، لا يَظلِمُهُ، ولا يَخذُلُهُ، ولا يُسلِمُه ) أي: لا يترُكه مع مَنْ يُؤذِيه؛ بَلْ يَنصُرُه وَيَدْفَعُ عَنه.
فالنُّصرَةُ حَقٌّ أَسَاسِيٌّ مِن حُقُوقِ الأُخُوَّةِ ومُقتَضَيَاتِها العَمَليَّةِ، وعلى هذا فالأُمَّةُ مُطالَبةٌ بِرَدِّ اعتِدَاءِ المُعتَدِينَ، على أَمْنِ وأرواحِ وأعراضِ ومُقَدَّساتِ بِلادِ المُسلِمينَ؛ قَالَ رِسُولُ اللهِ ( مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ ).
نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَنْصُرَ الْحَقَّ وَأَهْلَهُ، وَأَنْ يَكْبِتَ الْبَاطِلَ وَأَهْلَهُ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ
الحَمدُ للهِ قَاهِرِ المُتجبِّرينَ، ومُوهِنِ كَيدِ الكَائِدِينَ، نَشهدُ أن لا إله إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إلهُ الأَولِينَ والآخِرِينَ، ونَشهدُ أنَّ نَبِيَّنا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسُولُه سيِّدُ الأَنبِياءِ وإمامُ المُرسَلينَ، عليه وعلى آلِهِ وأَصحَابِهِ أفضَلُ الصَّلاةِ وأتَمُّ التَّسلِيمِ.
مَعَاشِرُ الْمُؤْمِنِين .. اتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَعَلِّقُوا بِهِ الْقُلُوبَ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ مِنْ جَميعِ الذُّنُوبِ، فَمَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وَلا تَغتَرُّوا بِكَثرَةِ عَدَدٍ وَلا قُوَّةِ عُدَّةٍ، فَإِنَّهُ لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، فَقَد نَصَرَ اللهُ المُؤمِنِينَ في بَدرٍ وَهُم قِلَّةٌ لَمَّا استَغَاثُوا بِرَبِّهم وَتَعَلَّقَت قُلُوبُهم بِهِ سُبحانَهُ، وَكَادَ جَمعُ المُسلِمِينَ يُهَزَمُ في حُنَينٍ لَمَّا أُعجِبُوا بِكَثرَتِهِم وعُدَّتِهم، فَقَالَ سُبحَانَهُ ( وَيَومَ حُنَينٍ إِذْ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضَاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بما رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيتُم مُدبِرِينَ ) فَاللهَ اللهَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ، وَلْنَكُنْ مُتَفَائِلِينَ بِنَصرِ المُوَحِّدِينَ المُجاهِدِينَ.
عبادَ اللهِ ... جَاءَتْ عَاصِفَةُ الحَزمِ مُؤمِنَةً مُجَاهِدَةً تُحَرِّكُها النَّخوَةُ العَرَبِيَّةُ، الإسَلامِيُّ الحَيُّ، إنَّها عَاصِفَةٌ مُؤلِمَةٌ، وَلَكن مَا أَحلى الأَلمَ إذا تَوَلَّدتْ مِنه العَافِيةُ والعِزَّةُ والكَرَامَةُ
وَعَلَيْنَا – يَا مُسْلِمُون - أَنْ نَتَيَّقَنَ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَحْدَهُ، لَا بِقُوَّتِنَا وَلَا بِعَدَدِنَا أَوْ عُدَّتِنَا ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ).
وَأَنْ نَعْلَمَ أَنَّ هَذَا جِهَادٌ شَرْعِيٌّ مَحْبُوبٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، فَليَبشِرْ جُنودُنَا الْبَوَاسِل، بِقَولِ اللهِ تَعَالَى ( وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
كَما يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَكُونَ يَقِظِينَ وَحَذِرِينَ مِنْ الْحُوثِيِّينَ المُندَسِّينَ فِي بِلادِنَا أَوْ مِمَّنْ يَتَعاوَنُ مَعَهُمْ أَوْ يَتَعاطَفُ مَعَهُمْ، فَلا يُسْتَبْعَدُ أَنْ يَقُومُوا بِرَدَّةِ فَعْلٍ تَخْرِيبِيِّةٍ.
فالحوثي يؤكد يومًا بعد يوم بأنه ينفذ الأجندة الإيرانية، ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران.
الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني، ويأتمرون بأمره، ويؤكد ذلك استهدافه منشآت المملكة.
فميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تستمر في جرائمها الخارجة عن القانون، والبعيدة عن الأخلاق، والمتسقة مع سلوك داعميها.
فعلى المُسلِمينَ عامَّةً أنْ يَبتَهِلُوا إلى اللهِ بِطَلبِ النَّصرِ والتَمكِينِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وَيَنْبَغِي لَنَا كَذَلِكَ التَّثَبُّتُ فِي الْأَحْدَاثِ وَعَدَمُ تَرْوِيجِ الشَّائِعَاتِ التِي يَبُثُّهَا الأعْدَاءُ فِي الدَّاخِلَ وَالْخَارِجِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا )
عبادَ اللهِ .. المَقامُ مَقَامُ جِدٍّ وقِتالٍ فَلا مَجالِ لِلسُّخِرِيَةِ والاستِهزَاءِ بالآخَرينَ، فالحَرْبُ حَربٌ ولا مَجالَ للاستِهانَةِ بِأيِّ عَدُوٍّ! فَلنَكُن صَفًّا وَاحِدًا، نَلتَفُّ مَعَ عُلَمَائِنَا وَوُلاتِنَا ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) حفِظ الله بلادَنا، ونصر الله دولتنا، وأعزَّ الله ولاتنا، وسدد الله رُماتِنا...
يروم الفرس كسرى بعد كسرى *** وهذا ضد ما قال الرسولُ
سيُهزم جمعُهم في كل صقعٍ *** ويؤسر شاردوهم والفلول
فاللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجِرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ، اهْزِمْ الحَوثِيِّينَ الرَّافِضَةَ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم، اللَّهُمَّ ثَبِّتْ جُنُودَنَا وَأَيَّدْهُمْ بِتَأْيِيدِكَ وَأَنْزِلِ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ سَدِّدْ رَمْيِهُمْ وَارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَلا تَكُنْ عَلَيْهِمْ، اللَّهُمَّ احفَظْ جُنْدَنَا وجُندَ المُسلِمينَ مِن كُلِّ سُوءٍ وَمَكرُوهٍ, سَدِّد رَميَهُم, قَوي عَزَائِمَهُم. اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلِمينَ، اللَّهُمَّ اكتُب النَّصرَ والتَّمكِينَ لِجَمِيعِ المُسلمينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ.
اللَّهُمَّ وفِّق وليَّ أَمرِنَا وجَمِيعِ وُلاةِ المُسلمين لِما تُحبُّ وترضى.اللَّهُمَّ احفَظْ بلادَ المُسلمينَ مِن الشُّرورِ والأَخطَارِ، اللَّهُمَّ احفَظْ علينا أمنَنا واستِقرارَنا واجعَلنا شاكِرين لنِعَمِك، مُثنِينَ بها عليك. الَّلهُمَّ أنعِم على العالَم الإسلاميِّ بكلِّ أمنٍ واستِقرارٍ ورخاءٍ وعزَّةٍ وتَمكِينٍ يا ذا الجَلالِ والإكرَامِ. عباد الله: اذكروا الله ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلاً، اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.