الحقيقة المسكوت عنها (2)
الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
1434/08/24 - 2013/07/03 23:42PM
[font="]الحقيقة... المسكوت عنها (2)
[/font]
[font="] - 1 -[/font]
[font="]كثير من القادة الملهمين نجحوا في استقطاب شعوبهم.. لكنّهم غالبا ما فشلوا في تحقيق أهدافهم.. بل سبّبوا كوارث فاجعة لشعوبهم.. ليس لنقص في كفاءاتهم القيادية، بل لنقصٍ كبير في كفاءاتهم العلمية و المعرفية.. صحيح أنّ شعوبهم قد آمنت بهم و بأفكارهم ظنّا أنّهم ملهمون، و لا يخطئون، بينما كانوا في الحقيقة يظنّون و يتوهّمون، و لا يعلمون أنّهم كانوا لا يعلمون...[/font]
[font="]- 2 -
[/font] [font="]منذ زمن و أنا أبحث للوصول إلى شيء ثابت يمكن اعتباره الأساس و القاعدة للمعرفة الإنسانية.. قرأت خلالها عشرات الكتب.. كل الكتب المنسوبة للسماء، و لله الخالق المدبّر، و لم أجد بينها، إلاّ كتابا واحدا عليه البراهين، و أدلّة قاطعة يقبل بها العقل الإنساني في أي مكان إذا استطاع التجرّد: هو القرآن العظيم.. هو القرآن الذي هجره المسلمون و أصبح كتابا للأموات يتلى في الجنازات، و يقرأه المسلمون حتّى دون محاولة فهمه أو فهم ما يتضمّنه من حقائق تشرح للإنسان الضال في الأرض، كيف بإمكانه عن طريق فهم ذلك الكتاب، أن يخرج من ظلمات الجهل إلى نور الحقيقة..[/font]
[font="]إنّ هذا الكتاب السماوي المبين مع صغر حجمه النسبي، يحتوي على كلّ الأجوبة لكلّ أسئلة الإنسانية حتّى هذه السّاعة.. [/font]
[font="]- 3 -[/font]
[font="]نحن نعلم أنّه لا يعلم الغيب ممّن في السماوات من الملائكة، و لا ممّن في الأرض من الجنّ و الإنس إلاّ الله تبارك و تعالى، فمن أين علم الملائكة أنّ نسل آدم عليه السلام سوف يكون من سفّاكي الدّماء، في حين أنّهم لا يعلمون إلاّ ما علّمهم الله.. و الله علّم كذلك آدم الأسماء كلّها، ليثبت أنّ الهدف من خلق الإنسان الجديد، لتحويله بالتدرّج و عن طريق التطوّر أيضا مع إزدياد علم الإنسان و تربيته، إلى إنسان مسالم متحضّر يكره الحرب و الاقتتال و سفك الدّماء.. من أجل هذا أجاب الله تعالى الملائكة المستنكرين: " قال إنّي أَعْلَمُ ما لا تعلمونَ ".[/font][font="] ( سورة البقرة الآية: 30 )[/font][font="]. و من أجل هذا أيضا أراد الله و رسوله أن يكون الإسلامّ دين السلم و السلام للعالمين..
الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
الإمام الخطيب
تــونس
[/font] [font="]
[/font]
[/font]
[font="] - 1 -[/font]
[font="]كثير من القادة الملهمين نجحوا في استقطاب شعوبهم.. لكنّهم غالبا ما فشلوا في تحقيق أهدافهم.. بل سبّبوا كوارث فاجعة لشعوبهم.. ليس لنقص في كفاءاتهم القيادية، بل لنقصٍ كبير في كفاءاتهم العلمية و المعرفية.. صحيح أنّ شعوبهم قد آمنت بهم و بأفكارهم ظنّا أنّهم ملهمون، و لا يخطئون، بينما كانوا في الحقيقة يظنّون و يتوهّمون، و لا يعلمون أنّهم كانوا لا يعلمون...[/font]
[font="]- 2 -
[/font] [font="]منذ زمن و أنا أبحث للوصول إلى شيء ثابت يمكن اعتباره الأساس و القاعدة للمعرفة الإنسانية.. قرأت خلالها عشرات الكتب.. كل الكتب المنسوبة للسماء، و لله الخالق المدبّر، و لم أجد بينها، إلاّ كتابا واحدا عليه البراهين، و أدلّة قاطعة يقبل بها العقل الإنساني في أي مكان إذا استطاع التجرّد: هو القرآن العظيم.. هو القرآن الذي هجره المسلمون و أصبح كتابا للأموات يتلى في الجنازات، و يقرأه المسلمون حتّى دون محاولة فهمه أو فهم ما يتضمّنه من حقائق تشرح للإنسان الضال في الأرض، كيف بإمكانه عن طريق فهم ذلك الكتاب، أن يخرج من ظلمات الجهل إلى نور الحقيقة..[/font]
[font="]إنّ هذا الكتاب السماوي المبين مع صغر حجمه النسبي، يحتوي على كلّ الأجوبة لكلّ أسئلة الإنسانية حتّى هذه السّاعة.. [/font]
[font="]- 3 -[/font]
[font="]نحن نعلم أنّه لا يعلم الغيب ممّن في السماوات من الملائكة، و لا ممّن في الأرض من الجنّ و الإنس إلاّ الله تبارك و تعالى، فمن أين علم الملائكة أنّ نسل آدم عليه السلام سوف يكون من سفّاكي الدّماء، في حين أنّهم لا يعلمون إلاّ ما علّمهم الله.. و الله علّم كذلك آدم الأسماء كلّها، ليثبت أنّ الهدف من خلق الإنسان الجديد، لتحويله بالتدرّج و عن طريق التطوّر أيضا مع إزدياد علم الإنسان و تربيته، إلى إنسان مسالم متحضّر يكره الحرب و الاقتتال و سفك الدّماء.. من أجل هذا أجاب الله تعالى الملائكة المستنكرين: " قال إنّي أَعْلَمُ ما لا تعلمونَ ".[/font][font="] ( سورة البقرة الآية: 30 )[/font][font="]. و من أجل هذا أيضا أراد الله و رسوله أن يكون الإسلامّ دين السلم و السلام للعالمين..
الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
الإمام الخطيب
تــونس
[/font] [font="]
[/font]