الحسد

د. ماجد بلال
1439/03/27 - 2017/12/15 12:24PM

الحسد "مجموعة من عدة خطب"

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فاتقوا الله أيها المؤمنون، اتقوا الله تعالى حق التقوى، فإن تقوى الله تعالى تجلب لكم الخيرات وتدفع عنكم السيئات، وتحصلون بها سعادة الدنيا وفوز الآخرة، ﴿إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا﴾[النبأ:31]، ﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[الزمر:61].

 اللهم اجعلنا من عبادك المتقين، ومن حزبك المفلحين، وأوليائك الصالحين.

أيها المؤمنون! إنَّ تقوى الله جل وعلا قوامها صلاح القلب واستقامته، القلب ذاك الذي جعله الله تعالى موضعاً ومحلاً لنظره، «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم»، وفي رواية: «وأعمالكم»، هذا القلب عليه مناط الفلاح والسعادة، هذا القلب أمركم الله بتقييده وتطهيره والعناية به والنظر في صلاحه، فمن أصلحه صلح أمره، ومن أهمله فسد أمره، «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب».

يقول ربنا جل وعلا: ﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾ [الأنعام:120]، أمركم الله تعالى بترك كل ذنب تقع عليه أعين الناس ويدركونه بحواسهم، وباطن الإثم هو ذاك الذنب الذي لا يراه إلا الذي يعلم الخفايا والأسرار، إن باطن الإثم هو ما يكون في القلب من أنواع الآفات وألوان القاذورات التي تعيق سيره، بل قد تقتله وتمنعه من فلاحه وسعادته.

إن الناس يعتنون بصلاح أجسامهم وقوة أبدانهم وصلاح ظاهرهم، لكنهم يغفلون كثيراً عن صلاح قلوبهم وقوتها وسلامتها واستقامتها، وكونها نقيةً طاهرةً مطيبةً، واقعةً موقع الرضا من رب العالمين.

إن الإثم الباطن شأنه خطير كبير.

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة *** وإلا فإني لا إخالك ناجيا

أيها المؤمنون! إنَّ من أعظم الآفات التي تكون في القلوب ابتداءً، وقد تظهر على الجوارح تبعاً، ذاك الذنب الخطير الكبير الذي فشا في حياة كثير من الناس وانتشر أثره في أعمالهم: إنه الحسد. نعوذ بالله منه. ذاك المرض وتلك الآفة التي تفسد القلب وتصرفه عن صحته، تصرفه عن الصحة والاستقامة إلى المرض والانحراف، ذاك الداء العظيم الذي هو من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى، الذي يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام، فالحسد يبعد العبد عن منازل التقوى والإيمان، فلله! ما أعظمه من بلاء، ما دخل قلباً إلا أفسده، ولا دخل فؤاداً إلا عكَّره.

 

والحسد أول معصية عصىُ اللهُ بها في السماء إذا أمر الشيطان أن يسجد لآدم بعد أن خلقه بيده الشريفة سبحانه، فحسده وأبى السجود { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا } [الإسراء: 61]

 فطرده الله بحسده ولعنه وجعل له جهنم خالداً فيها وبئس المصير.

وهو أول معصية عصىُ اللهُ بها في الأرض إذ حسد ابن آدم أخاه على زوجته الجميلة وغنمه الكثيرة، فقتله فجعل الله عليه وزر كل قتل بعده.

وهو صفة اليهود قال تعالى:(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) [النساء: من الآية54]، فقد حسدوا الرسول على الرسالة ودبروا له المكائد ليقتلوه حسداً من عند أنفسهم وهو صفة المشركين إذ قالوا:(أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ) [صّ:8]، وقالوا: (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) [الزخرف:31]، وهو صفة المنافقين إذ حسدوا المسلمين وكانوا يرجعون إلى المدينة ويزرعون العداوة والبغضاء ويفرحون بهزيمة المسلمين وحاولوا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر ما يكون الحسد في القلوب المريضة وعاقبتها الموت والخسارة في الدنيا والآخرة.

 

 

 

أيها المؤمنون! إن المرء بالحسد يتورط في ألوان من السيئات وصنوف من الآثام والذنوب، من كفر وبغي واستطالة في الأعراض وانتهاك للحقوق ومنع للواجبات، وغير من ذلك من ألوان الشرور والآفات.

أيها المؤمنون! إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من الحسد وعظَّم أمره في أحاديث كثيرة، فمنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والظنَّ، فإن الظنَّ أكذبُ الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً».

وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم شدة إفساد الحسد لدين العبد، فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه: «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، حالقة الدين لا حالقة الشعر»، وذلك أنها تفسد دين العبد، فالحسد إذا قام في القلب أعماه وأوقعه في ألوان من الآفات والشرور.

وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الحسد يفني الحسنات ويفسد الطاعات، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والحسد، فإنَّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»، له حسنات من صلاة وصيام وصدقة، لكنها بلا أجر وبلا فائدة، أكلتها نار الحسد التي في قلبه، لأن الحسد إعتراض على قضاء الله وقدره، فهو لم يتحقق لديه ركن الإيمان السادس، ألا وهو الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، إذ لو آمن حق الإيمان بالقدر، لما حسد أحداً على نعمة قدرها الله له.

 

أيها المؤمنون! إن محبة المساواة في الخير ومحبة المكافأة بالفضل، أو حتى الامتياز والتقدم في أبواب البر، ليس ذلك من الحسد في شيء، بل هي الغبطة، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة»، أي: العلم، «فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق»، فإذا رأيت من فتح الله عليه في العلم ونفع الله تعالى بقوله وتوجيهه وأحببت أن تكون شريكاً له في الخير أو مشابهاً له في ذلك؛ فهو من الخير الذي تؤجر عليه، وأما إذا وقع في قلبك كراهية ذلك وتمني زواله أو هلاكه أو غير ذلك فإنه الحسد، فإنه الحالقة، فإنه آكلة الحسنات كما تأكل النار الحطب.

أيها المؤمنون عباد الله! إن الحسد معارضة لقدر الله، فالله حكيم فيما يُعطي، حكيم فيما يمنع، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ﴾[الزخرف:32]، فهذه القسمة التي سخطها الحاسد هي قسمةُ الحكيم سبحانه وتعالى، قسمة أحكم الحاكمين رب العالمين، فالحاسد معترض على الله، الحاسد ساع في تعطيل ما قدره الله وقضاه، ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ﴾[الزخرف:32].

اللهم إنا نسألك من فضلك، أن تطهر قلوبنا من الحسد وسائر الآفات، اللهم املأها بحبك والتعلق بك وتعظيمك يا رب الأرض والسماوات.

أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، أحمده جل في علاه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك به، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فاتقوا الله أيها المؤمنون، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن كل سيئة ضررها على من قام بها، فكل معصية شؤمها على صاحبها، يقول ربنا جل وعلا فيما بيَّن من سوء عاقبة السيئات: ﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْها﴾[الإسراء:15]، فينبغي للمؤمن أن يعلم أنه إذا تورط في شيء من السيئات؛ فإنه أولُ من يصطلي بنار تلك السيئات في قلبه، ألماً قد يعقبه عقوبةٌ من رب العالمين عاجلة أو آجلة، فليتَّقِ الله وليبادرْ بالتوبة إلى الربِّ جل وعلا، علَّ الله أن يعتبه، وأن يغفر ذنبه وأن يصفح عنه.

أيها المؤمنون! إنَّ الحسد شأنه عجيب، فأول ضحايا الحسد هو الحاسد الذي ملأ قلبه بكراهية الخير للناس، فالحاسد معذب مهموم، الحاسد مغموم مُكدّر،

 وقد وصف بعضُ الناس حال الحاسد فقال: طولُ أسف وكآبة، مكدَّر النعمة، لا يجد لها طعماً، يرى كل نعمة على الخلق نقمةً عليه ونقصاً، طويلُ الهم، دائم السخط، منغَّص العيش. وهذا عاجل عقوبته، همٌّ وغمٌّ بغير تحصيل لدنيا، مع ذهاب الدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله، نعوذ بالله من الخذلان.

أيها المؤمنون! إن الله سبحانه وتعالى أمركم بالاستعاذة من شر الحسَّاد فقال جل وعلا: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)) شرّ وضرر متعدد، وهذه السورةُ من أكبر أدوية الحسد، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها في الصباح والمساء وبعد الصلوات وعند النوم، وما ذلك إلا لما فيها من عظيم النفع وكبير الدفع للشر وأسبابه، فاحرصوا عليها وعلى عامة الأذكار؛ فإنها من أسباب دفع شر الحاسد.

وكان يعوذ صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين من شر الحاسد إذا حسد.

فمن أسباب توقِّي ودفع شر الحاسد: أن يتَّقي العبد ربه جل وعلا، فتقوى الله سببٌ للخيرات ودفع للشر والسيئات، ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾[الحج:38]، فمدافعة الله على العبد تتناول صوراً كثيرة ومنها: أن يقيه شر الحساد وشر المتربصين له.

إن من أسباب دفع شر الحاسد: أن يتوب العبد إلى الله جل وعلا، يقول ابن القيم رحمه الله وهي فائدة عزيزة تُنبَّه المرء إلى أن ما أصابه إنما هو بسبب عمله، فيقول رحمه الله: (فليس للعبد إذا بغي عليه، شيء أنفع من التوبة النصوح إلى الله تعالى)، ولذلك إذا تسلَّط عليك ظالم بحسد أو بغيره، أو انتُهكت حقوقك؛ فافزع إلى الله بالتوبة، فإنما أتيت من قِبَل ذنوبك، والله تعالى يقول: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ﴾[الشورى:30]، الله أكبر! هكذا هو الميزان العدل، أن تعلم أن الله لا يصيبك إلا بذنبك، فالله جل وعلا كريم عظيم، ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾[النساء:147]، فالله غني عن عقوبتنا وعن أن ينالنا ظلم غيرنا، لكنه يسلط علينا من يسلط، ليبتلينا بذلك لنتنبه ونرجع إليه جل وعلا، فينبغي أن نفزع إليه وأن نفرَّ إليه جل وعلا.

وهكذا كان سلف الأمة، فكان أحدهم إذا وقع في نكبة أو نزل به تعسُّر فزع إلى الله تعالى، حتى إن بعضهم إذا خرج من بيته فعثرت دابته قال: كذا وكذا من الذنوب التي كانت سبباً لهذا العثر، وهكذا إذا وجد سوءاً في خلق زوجته ذكر ذنباً، وهكذا هي المحاسبة.

توكل على الله واعلم أنه لن يصيبك إلا ما قدره الله عليك، فإن أصابك شيء فارض بقضاء الله واحمد الله عليه لأنه ابتلاء وتكفير لسيئاتك.
اعدل مع الحاسد ولا تسيء إليه بالمثل، كن أنت الأفضل {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت: 34، 35]
لا تثق بكل أحد وتخبره بنعم الله عليك (واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).

 

ومن علاج الحسد قوله r : (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبؤكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم".

وقال r : (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»

وتذكر أن النعمة لأخيك من الله وأن الله صرفها عنك لخير لك وردد { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [الجمعة: 4]

وردد { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر: 10]

وإذا قام في قلبك طمعٌ في خير، فاسألِ اللهَ الذي بيده الملك، ؛ فتوجَّه إلى الله ولا تعلق قلبك بعباده، وما أوتوه من الخيرات، بل سَلِ اللهَ من فضله، كما قال ربكم جل وعلا فيما ذكر من تفضيل الرجال على النساء: ﴿وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾[النساء:32].

 

اللهم اغفر لنا واصفح، اللهم اغفر لنا واصفح، اللهم اغفر لنا وتجاوز، ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

اللهم قنا شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا، واعف عنا وارحمنا، اللهم تجاوز يا ذا الجلال والإكرام، ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

اللهم ألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا، اللهم وفقنا إلى ما تحب وترضى، وخذ بنواصينا إلى البر والتقوى، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

 

المرفقات

الحسد-3

الحسد-3

المشاهدات 901 | التعليقات 0