الحرية

الشيخ ابراهيم الغنام
1437/11/21 - 2016/08/24 13:54PM
الخطبة الأولى : ( الحرية ) 9 / 11 / 1437 ه
الحمد لله .. تعاظم ملكه فاقتدر .. وتعالى جبروته فقهر .. رفع وخفض وأعز ونصر .. وهو العليم بما بطن وما ظهر .. أحمده سبحانه وأشكره .. وأتوب إليه وأستغفره .. أحلَّ الحلال وبين طريقه وبالطيبات أمر .. وحرَّم الحرام وأوضح سبيله وعن الخبائث زجر .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أنَّ مُحمدًا عبده ورسولُه المُؤيدُ بالمعجزات والآيات والسور .. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبة السادة الغُرر .. ما اتصلت عين بنظر أو سمعت أُذنٌ بخبر .. والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما ليلٌ أدبر وصبحٌ أسفر .. أما بعد ؛؛
فاتقوا الله ـــ عباد الله ـــ فالتقوى أمانٌ من الزلل .. ونجاةٌ في الحاضر وقديم الأزل ..

أيها الناس : الحرية .. كلمة جميلة تغنَّى بها الشعراء .. وجاهَدَ للحصول عليها عبر العصور والأزمان .. ملايينٌ من البشر .. :
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

الحريةُ .. ضَرورةٌ إنسانية .. ومَطلبٌ سامقٌ رامق .. و تكاد الحرية في بعض الحضارات أن تكون دينٌ يُقدس .. فتُقدم لها القرابين والولاء .. ويَرخُص كل مُعتقدٍ من أجلها .. بل سُمح لخوارم المُروءة وشواذ السلوك .. أن تُمارَس باسم الحرية .. وأصبحت الحرية مع تضارع الزمان وتصارُعه ..مُشرِّعةً للفوضى الأخلاقية بكل أنواعها ..

و ينبغي للمسلم ـــ هنا ــــ وسط هذه الفوضى أن يقف مُتأملاً .. ما حال المُسلمين مع هذه الكلمة ؟!

أيها الكرام : لقد جعل الإسلام الحرية ( حقًّا ) من الحقوق الطبيعة للإنسان .. فلا طعم لحياة الإنسان بلا حُرية .. وحين يفقدُ المرءُ حريته .. يموتُ داخليًّا وإن كان في الظاهر يشرب و يأكل .. و يسعى في الأرض و يتكلم ..

الحرية مطلب داخل فطرة كُلِّ إنسان .. ولقد كرم الله الإنسان بمنحه حرية الاختيار فأعطاه العَقلَ و القُدرة والمشيئة .. ودلَّه على طريق الخير .. وحَذَّره من طريق الشر .. و قال تعالى: ( فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ) .. وقال له : ( لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ) ..

وقال كذلك : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) وقال جل وعلا : ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) ..
فالحرية .. وضَمانُ المَشيئةِ وعدمِ الإكراه للعباد من أصول السُّنن الربانية في الخلق .. وحريةُ الإنسان في الإيمان مكفولةٌ بنص القرآن .. ولا ( يغيب ) أن الحرية ركن من أركان الابتلاء ..إذ يُبتلى الإنسان بحُريته ليكون الحساب وفق اختياره وما أراد ..

والسؤال المُهِّم : أينَ موقع العُبوديةِ من الحرية ؟! .. إذ نحنُ نُدركُ جَميعًا أن الغاية من خلق الإنسان هي العبادة : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ..

فإذا كُنَّا قد خُلقنا للعبادة .. فكيف نجمع بين العبودية التي تَعني الرق و التَملُكَ و بين الحريات الشخصية ؟!

معاشر المُسلمين : قبل أن نبدأ في الكلام عن العلاقة بين العبودية و الحرية في الإسلام .. نطرح سُؤالاً مُهمًّا هل الحُرية في ( العالم الغربي الليبرالي ) الذي يُسمى بالعالم الحر ! هل الحرية عندهم حريةٌ مُطلقةٌ من كل قيد ؟!

والجواب على هذا أن الحرية المزعومة عند من يُسمون بالعالم الحر حريةٌ مُقيدةٌ بعدة قيود .. فهناك قَيدُ التعدي على حُرية الآخر كما هو مبدأُ فيلسوفِهم " توماس هوبز" : ( حريتك تصطدم بحرية الآخر ) ..

وهناك قيدُ النظام .. فهم ليسوا أحرارًا .. فالنظام العام هو الذي يسمح لهم أو يمنعهم .. وهناك قيدُ القانون .. فالقانون هو الذي يُشَّرع لهم المباح و المحرم ..

إذن أين ذهبت الحريةُ المزعومة ؟! .. هذا تساؤلٌ يُوجَه إلى ليبراليي مُجتمعنا الذين جَعلوا الغَربَ الحُّرَّ قدوةً في الحُرية .. فهم الأحرار وغيرهم العبيد .. لأن ليبرال بالانجليزي معناها : ( حُرّ ) !

والحقيقةُ المُجردة .. على طبقٍ من ذهب : أنه لا حريةَ مُطلقة لأحد أبداً .. إذ لابد من حُدودٍ تقفُ عندها حُرية الإنسان .. مهما كان ومن أي بلد كان ..

وهذا الجبر و القصر .. أَمرٌ طبيعيٌ لا غضاضة فيه لكل مخلوق .. لأن المخلوق في ( أصله ) .. لم يكن حُرًّا في اختيار خُروجه إلى الحياة .. ولم يكن حُرًّا في اختيار لونه أو جنسه .. ولم يكن حُراً في اختيار أمه و أبيه .. وهكذا يجدُّ المَخلوقُ نفسه عَاجزاً عن أبسط الأشياء .. مما يتعلقُ بنفسه وما حوله .. فكيفَ يملكُ التشريع و السير في هذه الحياة دون الحاجة لأحد ولا لحكم أحد ؟!

إذن .. هو بحاجةٍ إلى العلم المُطلق .. وهو بحاجة إلى القدرة المُطلقة .. والتي لا يملكها إلا خالقُ كلِّ شيء .. ولذا تأمل في التعبير القرآني جيداً حين قال ربُنا تبارك وتعالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) ..

ثم إنّ مشيئة الخالق ـــ سبحانه ــــ نافذةٌ لا مانع لها : ( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( .. ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ..

إذن فحرية الإنسان في كل مجتمع على وجه الأرض .. مَحدُودةٌ و مقيدة .. مُسلمًا كان ذلك الإنسان أو غير مسلم .. وإن كان حراً في جانب .. فهو مقيدٌ في جوانب أخرى .. شاء أم أبى !

أما الحرية الحقيقية .. فهي التي تعني في الإسلام .. الانعتاق من عبودية النفس والشيطان .. و الأرباب الأخرى .. والخلوص لله وحده .. ولذلك كان هذا تَساؤلاً منطقياً ليوسف عليه السلام وهو في السجن الذي قُيدت فيه حرياتهم .. لكنه أطلق منه الحرية بمعناها الحقيقي : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) ..

و الله ــ جل وعلا ــــ أمر نبيه أن يُجادل العبيد الذين لم يَتحرروا من ذُلِّ العبودية لغير الله فقال : ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّه شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ) ..

وصَرَّح القرآن بعبودية الإنسان للشيطان في قوله تعالى : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) ..

وبيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- عُبودية الإنسان لأكثر من إله بقوله : " تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميلة ، تعس عبد الخميصة ، إن أُعطي رضي، وإن مُنع غضب ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش " .. ومن أتعس الحريات المزعومة في هذا الزمان .. حريةٌ تُوجه الناس للدرهم و الدولار .. وتنسى ما أرادَه منها العزيزُ الغفار !

بينما يرى الإسلام أن العبوديةَ لله .. هي أعلى وأسمى مَقامٍ يَصلُّ إليه الحر .

ولذلك سَمَّى الله أنبياءه باسم العبودية فقال : ( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ) .. وقال : ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ) .. وقال عن نبينا : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) ..

وجاء الأمر في القرآن بالفرار إلى الله تَعالى .. والفرار لا يكون إلا من خائفٍ ضعيفٍ أو عبد آبق يريدُ الحُرية .. فالفرارُ إنما يكونُ إلى الله للتحرر مما سواه وهو عينُ الحرية : ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ..

وإن أصحاب الفكر الليبرالي .. يَسعون سعياً حثيثًا .. إلى فك ما يُمسونه قُيودًا دينية .. ويدَّعُون أنه لا تَحقيق للحرية إلاّ على أنقاضها ..
وهم يظنون أنهم أصبحوا بذلك أحرارًا .. وهم واهمون .. لأنهم في و اقع الأمر لم يَتحرروا بل وقعوا أسرى لعديدٍ من الآلهة .. أولُها الشيطان ثم تتفرع ألهتهم ..

فالشهوة المحرمة .. تأمرهم وتنهاهم فتُفسدُّ فِطرتهم وطهارتهم .. و المنصب يأمرهم وينهاهم ويحملهم على الظُلمِ و الجَور .. و الطمعُ يأمرهم بالجشع وغير ذلك كثير .. تحت قاسم مُشتركٍ .. لإلهٍ عبدوه .. يُدعى الهوى .. فأين ذلك من حُريتِهم المزعومة ؟!
يقول ربنا في كتابه : ( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) ..

وأما حين يكون الإنسان مُؤمنًا بالغيب .. وبيوم القيامة والحساب .. والعقاب والثواب .. فلن يكون ربُّه إلا الله .. ولن يكون إلهَه إلا الله .. وسيتحرر من كل إله سواه .. ومن ثَم يكون هو الحُّر بحقٍ و ما دونه العبيد..

لستَ حُراً أن تتجافى .. لستَ حُراً أن تتعامى .. لست حراً أن تتعالى !!
كُن عُبيداً لمن خَلقَ الثَّرى .. ومُطيعاً لمالك المُلك الورى .. وقَريباً ممن هدى مَن شاء لأوثق العُرى !!

أنت بالإسلامِ حرٌ ضيغمُ وبلا الدين أصمٌ أبكم
أنت بالإسلام شهمٌ أكرمُ وبلا السُّنة الغراءِ ليلٌ أظلم

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه .. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. قلتُ ما قد سمعتم وأستغفر الله لي ولكم .. إن ربي كان غفاراً ..

الخطبة الثانية :
الحمد لله الحيي السِّتير .. الذي يُحبُّ الحياء والستر .. أحمده تعالى وأشكره .. وأتوب إليه واستغفره .. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرَ بحراسةِ الفضيلة ونهى عن الرذيلة : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا ) .. وأشهدُّ أنَّ مُحمدًا عبده ورسوله ..كان أشد حياءً من العذراء .. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الغيورين على دينهم وأعراضهم ومحارمهم .. وسلم تَسليمًا كثيرًا .. أما بعد ؛؛

أيها المسلمون : إذا عُلم ما قد سبق في شأن الحرية .. فإن الأعداء استخدموا هذه الكلمة للتمردِ على تَعاليم الشريعة .. خُصوصاً ما يتعلق بالمرأة لأنها حِصنُ المجتمع وستر البيوت .. فهم لا يريدون بدعواتهم وصرخاتهم و صيحاتهم تحرير المرأة .. وإنما يريدون حرية الوصول إلى المرأة ..
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) .. وقال الليبراليون : انزعوا الوَلاية من يد الرجل !!
قال الله تعالى : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .. وقال الليبراليون : نصف المُجتمع مُعطل فهو يعمل برئة واحدة ..
قال الله تعالى : ( وليضربن بخمرهن على جُيوبهن ولا يبدين زينتهن ) .. وقال الليبراليون : لم يخلقَ الله وجه المرأة لِيُغطى ! .. وفي ذلك تقييد لحريتها ..
وهكذا يعارضون بعقولهم الكليلةَ وحي السماء .. وأنى لزُبالة فكر بشرٍ .. أن يناطح القرآن الحكيم .. الذي نزل على قلبِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين ..
لم نرى مُدعي حرية المرأة يتحدث عن حقوق الأرامل والمُطلقات .. لم يتكلموا يوماً عن المشلولات والمريضات .. ولا من بها صممٌ و لا اليتيمات .. هم فقط يُجرون المناورات و المُسابقات .. ليقتنصوا الجميلات .. وانظروا إليهم كيف يختارون للقنوات والشاشات !!
( قيادة المرأة للسيارة ) .. ( الرياضة النسائية ) .. ( السفر بلا محرم ) .. ( عناوينٌ ) يُدندنون حولها ويُطنطنون .. ولو بحثوا للجواب عليها عند العلماء المُحققين لوجدوا ..
لكنهم يُريدون الجواب عنها من ألسنة الرَعاع والمُستأجرين .. لتضيع معالم الفضيلة بدعاوى الحرية ..
والشرُّ خُطوات فإذا انتشر التعري في جيل تَطبعت الفاحشة في الجيل الذي بعده قال الله : (ينزع عنهما لباسهما ) ..ثم قال :(وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا)

وأصلُّ الخلل في التسليمِ لله وتحقيقِ التوحيد ..و لو حقق المسلمُ توحيد الله لم يحتج إلى البحث عن الحرية .. لأن توحيدَ الله يُحرّره من كل شيء حتى من هواه .. وحرية اليوم تحرره من الناس و تستعبده للهوى ..

نعوذ بالله من نزغ الشيطان وشَرَكه .. ونعوذ به من كيد أعوانه وأتباعه .. اللهم أحيينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين .. اللهم وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين .. اللهم أعز دينك وانصر كتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين ..[/size][/font][/font]
المشاهدات 1314 | التعليقات 1

مرحبا بكم شيخ إبراهيم في إطلالتكم الجديدة مفيداً ومستفيداً بين إخوانك ومحبيك.