الحرب الرافضية الشاملة على أهل السنة || أ. زياد الشامي

احمد ابوبكر
1437/08/15 - 2016/05/22 06:05AM
[align=justify]الحرب التي تشنها الرافضة على أهل السنة في المنطقة تزداد يوما بعد يوم حدة , وتأخذ طابع العلانية والعداء المباشر بعد أن كانت سابقا خفية وغير معلنة عملا بعقيدة التقية الباطلة , حتى غدا تهديد أزلام وأذناب الرافضة لأهل السنة جهارا نهارا , في الوقت الذي اختفت فيه شعارات ملالي "قم" الكاذبة "الموت لأمريكا" و "الشيطان الأكبر" ومزاعم "المقاومة" للكيان الصهيوني....


ولعل أهم ما يمكن ملاحظته في الحرب التي تشنها الرافضة على أهل السنة مؤخرا , أنها أضحت شاملة بكل معنى الكلمة , حيث لم تعد تقتصر على جانب دون آخر من جوانب الحروب المعاصرة , بل شملت كل الجوانب المادية والعسكرية و المعنوية الإعلامية والنفسية .....


أما الجانب المعنوي في الحرب الرافضية ضد أهل السنة فيمكن ملاحظة شدتها من خلال عدة أمور أبرزها :

1- تصريح وزير الإعلام البحريني بالأمس إلى ضخامة حملة التضليل والتشويه الممنهجة التي تتعرض بلاده لها في وسائل إعلام الرافضة على وجه الخصوص , حيث أكد أن هناك أكثر من 40 قناة فضائية مملوكة أو ممولة من إيران ، سعت وما زالت تسعى إلى إثارة الفتنة الطائفية والانقسام داخل المجتمع البحريني .


وكشف الوزير "علي بن محمد الرميحي" في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته أمس الجمعة : أن "التحقيقات والدلائل تثبت تورط الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله في إيواء وتدريب الإرهابيين، وتمويلهم ودعم خلايا التجسس والإرهاب التي تم ضبطها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط أعمالها الإجرامية بفضل يقظتها".


2- رصد ارتفاع وتيرة كيل الاتهامات الباطلة للدول الداعمة للمقاومة السنية للمشروع الصفوي في المنطقة , وفي مقدمتها السعودية وتركيا , فلا يكاد يمر يوم إلا ويخرج علينا أحد أزلام إيران ليتهم المملكة بدعم من تصفهم طهران بالجماعات الإرهابية , في الوقت الذي يؤكد فيه الواقع وتقارير المنظمات الدولية الموثقة ارتكاب الرافضة إرهابا يفوق الخيال في كل من سورية والعراق واليمن.....


أما الجانب العسكري في الحرب الرافضية التي تشنها طهران وعملاؤها في المنطقة ضد أهل السنة فحدث عن شمولها وعلانيتها ولا حرج :


1- فها هو عميل إيران في لبنان "حسن نصر اللات" يعلن وبكل وقاحة عن تواجد أكبر لمقاتلي الحزب في سورية بعد أسبوع واحد من هلاك قائده العسكري مصطفى بدر الدين قرب دمشق قائلا : "سوف نحضر بأشكال مختلفة وسنكمل هذه المعركة ....مشيرا أن ثأر الحزب من مقتل بدر الدين سيكون بمواصلة حضور وتعاظم مقاتلي الحزب بسورية .....


2- وفي العراق يخرج علينا عميل آخر لإيران ليهدد بشكل مباشر أهل السنة بالفلوجة بضرورة الخروج من المدينة بعد محاصرتها وتطويقها من جهاتها الأربع من قبل مليشيا الحشد الرافضي تمهيدا لاقتحامها .


لقد قالها زعيم مليشيا بدر العراقية "هادي العامري" الأربعاء بشكل صريح : إن معركة الفلوجة أصبحت قريبة جدا، وإن الحكومة المركزية ورئيس الوزراء قد حسموا أمرهم في هذا الاتجاه , وإن على أهالي المدينة الخروج منها..... وتحت غطاء محاربة "تنظيم الدولة" تعمل مليشيا الحشد الرافضي على إفراغ المناطق السنية من أهلها من خلال ارتكاب مجازر وحشية بحق السكان , ناهيك عن حرق منازل ومساجد أهل السنة فيها .


وفي محاولة لمنع حدوث مجازر جديدة في الفلوجة باسم محاربة "الإرهاب" و"داعش" أطلق ناشطون وصحفيون عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة للضغط على الحكومة العراقية والأطراف المؤثرة في الشأن العراقي؛ لمنع مشاركة مليشيا الحشد الشعبي الشيعية في اقتحام مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غربي العراق .


وقال الصحفي "عمر الجمال" أحد القائمين على الحملة : إن الهدف من الحملة هو "لفت لفت الانتباه بأن الوعيد بالإبادة ينذر بكارثة إنسانية ؛ لأن الحشد الرافضي ينوي تهديم ما تبقى من بيوت ومساجد وبنى تحتية في الفلوجة ، فهو يردد عبر إعلامه الرسمي والساند أنها تستحق أن تمحى وتسحق عن بكرة أبيها".


وتصدر وسم "#مليشيات_إيران_تتوعد_الفلوجة"، قائمة "تويتر" للوسوم (الهاشتاغات) الأكثر تفاعلاً خلال الساعات الماضية، حيث نشر مغردون من كل دول العالم حقائق عن الدور الإيراني في العراق، وجرائم المليشيات التي تريد الاستمرار فيها باقتحام الفلوجة، مطالبين بتحرك دولي وعربي لنصرة المدينة المحاصرة .


وإذا ما أضفنا إلى ما سبق مجازر الرافضة بحق أهل السنة في اليمن عموما وتعز على وجه الخصوص , ومحاصرة عملاء إيران لكثير من المدن والبلدات السنية في كل من سورية والعراق واليمن , ابتداء بــ مضايا السورية , وصولا إلى الفلوجة العراقية وتعز اليمنية , وليس انتهاء بـ "معضمية الشام" التي يزداد عدد شهداء الجوع فيها يوميا , حتى أطلق الناشطون وسما على "توتير" بعنوان "#المعضميه_تموت_جوعا" ....فإن شمول حرب الرافضة على أهل السنة لا يمكن أن يجادل فيه أحد .


وأمام شمول هذه الحرب الرافضية العدوانية لا خيار لأهل السنة ودولها إلا المواجهة الشاملة , وأي تقاعس أو تهاون في المواجهة اليوم ستكون له عواقب وخيمة ليس على سورية والعراق واليمن فحسب , بل على الدول السنية كلها .
[/align]
المشاهدات 811 | التعليقات 0