الحذر من السرورية موافقة للتعميم

يحيى جبران جباري
1443/03/15 - 2021/10/21 09:35AM

الحمدلله جعل الاجتماع قوة والفرقة هوان ، أحمده سبحانه وأشكره على السنة والقرآن ، وأستعينه وهو المستعان ، وأستهديه وهو الهادي المنان ، وأستغفره من كل ذنب وعصيان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له الرحيم الرحمن ، .وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله كان للناس من العذاب أمان ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه مابقي الثقلان 

ثم أما بعد : فأوصيكم أهل الإيمان ونفسي المقصرة بتقوى الله جل وعلا ، في كل قول بلسان ، وفي كل عمل بالجوارح والأركان ، واحذروا فتن الزمان ، ومزالق الهوى والشيطان ، فالنفس كالطفل ، إن تتركه شب على حب الرضاع ، وإن تفطمه ينفطم ، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ٧٠ بصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن بطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ٧١ (الأحزاب)

أيها المسلمون : الخير كل الخير في الاجتماع والوحدة ، والشر كل الشر في التتافر والتنابذ والفرقة ، ولذلك نهى الله عزوجل عنها في قوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا )  وجعل الاجتماع واللحمة والأخوة نعمة (واذكروا نعمة الله عليكم إذكنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ) وماقامت الدولة الإسلامية الأولى بامر الله ثم ببعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا باجتماع أصحابه عليه ، وتكثير السواد حوله ، ليكونوا عونا له فيما اختاره الله له ، من جمع كلمة ، ودحرجهل وضلالة ، وهذا نهج كل دولة ، وإلا فلن تقوم لها قائمة ، وإن مما بلينا به في هذه الارض المباركة المملكة العربية السعودية ، فئآت ضالة ، خرجت عن الطريق الحق ، وتبنت أفكارا إرهابية ضالة مضللة ، تدعوا لشق عصى الطاعة ، والتحريض على ولاة الأمر ، وتفريق الرعية ، مذاهب وأحزاب ، ماأتت في سنة ولاكتاب ، فمن أين انتهجوا نهجهم ، ومن أين اتوا بمذاهبهم ، والله يقول في النهي عن توجههم ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ١٥٣ (الأنعام) ومن أفراخ هؤلاء الضالين ، فرقة السرورية ، المندسة تحت غطاء التقية ، وتنخر نخر السوس ، لتفريق الكلمة ، والتأليب على الرعاة من الرعية ،  لتدمير هذه الدولة ، وتضييع أمنها وأمانها ، الذي قد كتبه الله لها ولقاصدي بيته فيها ، يريدون لنا أن نكون كتلك الدول التي انتهى أمنها ، وترمل نساؤها ، وتيتم أولادها ، وتشرد شعبها ، عياذا بالله أن يكون ذلك ،  وهذه الفرقة ، هي عصا طاعة لفرقة الإخوان الإرهابية ، التي امتطت سرج الدين ، لبلوغ أهدافها السياسية ، فلهم نفس النهج ، ونفوسهم بالغل على ولاة الأمر تعج ، ويريدون من الكل على ولي الأمر أن يخرج ، همهم الإفساد ، ويترقبون مايعقب مخططاتهم من فساد ، قاتلهم الله أنا يؤفكون ، أين هؤلاء وأمثالهم من كتاب ربهم ومن سنة نبيهم ، إن كانوا ينتمون للإسلام ، ألا يؤمنون بقول الله ( وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فاتتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ٧ (الحشر)

[ومن أقواله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين حتى مع رؤية المرء من ولي أمره مايكره ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنّه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية) وغير هذا الكثير الكثير ، فمن أين أتى الإخوان والسروريون بنهجهم ، عجبا لهم ، إن العقول لطين ، أيها الأحبة : إن هذه الفرقة السرورية نشأت في هذه الدولة على يد شخص مدت له يد العون فيها ، ليعيش على أرضها ويستظل بسمائها ، ويطلب رزقه بها ، فبعد أن كان معلما موثوقا به ، وأبا لأبناء كل من ظن به الخير ، لتعليم ابنه ، جمع حوله من جمع من أصحاب العقول القاصرة ، والتأصيل  الركيك ، والجهل المركب ، ليبثوا سمومهم ، سرا ، مشككين الناس في دينهم ، وسلامة منهجهم ، وداعين الشعب للخروج على ولي أمرهم ، واضعين لأتفسهم مسميات وألقاب ، ما أنزل الله بها من سلطان ، ومستندين على أهواء لم ترد في سنة ولاكتاب ، ليدركوا بذلك ركب سابقيهم من أهل الضلال والإرهاب ، نعوذ بالله من شرورهم وندرأ به في نحورهم وهو رب الأرباب ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ٦٥ (النساء) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم وبهدي سيد المرسلين أقول ماتسمعون وأستغفر الله ......

[الحمدلله من أراد له النجاة للحق هداه ، ومن أراد هلكته أضله وأغواه ، أحمده سبحانه وأشكره حتى يبلغ كل منهما منتهاه ، وأشهد أن لاإله إلاالله وأن محمدا رسول الله صلى وسلم عليه الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد : عبد الله اتق الله ، فمن اتقاه كفله وحفظه وكفاه ( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذوالفضل العظيم ٢٩ (الأنفال) عبادالله : إن هذه الدولة لا كي أي دولة ، ففيها قبلة المصلين ، وحرم الله الأمين ، ومسجد خير المرسلين ، وشعائر الركن الخامس من أركان هذا الدين ، ومأوى أفئدة المسلمين أجمعين ، فهي تحتضن بين جنبيها ماقال عنه رب العالمين (والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ٢٥ (الحج) ولانعلم عن ولاة أمرها ، إلا خيرا مذ أسست ، فهم للدين ناصرين ، وللكتاب والسنة مطبقين ، وللجهل والبدعة قامعين ، وكم من الخلق غير رعيتهم على ذلك من الشاهدين ، فتأليب الشعب في هذه الدولة على ولاة الأمر مضرة على كل المسلمين في كل بلاد ، والدعوة إلى الفرقة بين أبنائها ، بلاء سيبلغ شره كل واد ، فحذاري يا أبناء المملكة العربية السعودية ، ويامن تقيمون بها وتطلبون رزقكم فيها ، أن تعطوا آذانكم لكل ناعق ، من تلك الفرق المضلة ، كالسرورية وغيرها ، الذين يريدون إبدال نعمتكم نقمة ، وأمنكم خوفا ، واستقراركم شتاتا ، وراحتكم شقاء ، حسدا من عند أنفسهم ، فربكم ونبيكم أمروكم ، بجمع الكلمة ، وتوحيد الصف ، ووضع الكف بالكف ، فذلك بكم أرأف ، والله بكم من أنفسكم ألطف ، وهذا ماجاء به الكتاب والسنة ، ولكم من غيركم عبرة ، فاحذروا الشر وأهله .

ثم الصلاة والسلام سنة ،،، على الذي يقرع باب الجنة

محمد نبي هذي الأمة .

اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد ....

 

.

المشاهدات 2168 | التعليقات 0