الحج غايات و أهداف
الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
1433/12/07 - 2012/10/23 19:10PM
[font="] الحجّ غايات و أهداف
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]الحمد لله الذي ندبنا إلى حج بيته الحرام، و شوّقنا إليه بالآيات القرآنية و أحاديث سيد الأنام، ثمّ جعله ركنا أساسيا من أركان الإسلام، فهو على الغنيّ المستطيع فريضة كفريضة الصلاة و الصيام، فمن أجاب داعي الله إليه فقد فاز بالأجر العظيم و مغفرة الآثام، و من أعرض فقد فاته الخير و الوقوف بين يدي الملك العلاّم..[/font]
[font="]أحمده على ما هدانا إليه من مستقيم التشريع، و على ما فصّله من بيان كامل بديع، تبارك ربّنا، وهو البصير السميع..[/font]
[font="]و نشكره تعالى وهو القائل: و أتمّوا الحج و العمرة لله.. [/font]
[font="]ونشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وهو القائل: إنّ الصفا و المروة من شعائر الله، شهادة هي الحق الواضح الذي لا يخفى و النبع الفيّاض بالكمال الأصفى. اللهم ثبّتنا على توحيدك ثباتا يلازمنا في الحياة و عند حضور الأجل..اللهم نوّر بها قلوبنا، و فرّج بها كروبنا و همومنا..[/font]
[font="]و نشهد أنّ سيّدنا محمدا عبدك و رسولك وهو القائل: جهاد الكبير و الضعيف و المرأة الحجّ المبرور.. بعثته معلّما فعلّم و بيّن المسالك القويمة و أرشد و قوّم.. فاللهم صلّ و سلّم و بارك على محمد بن عبد الله أفضل قانت و أوّاه، و على آله و صحبه و التابعين لهم بإحسان ما عظّم الحاج ربّه بالتكبير و لبّاه..[/font]
[font="] * * *[/font]
[font="]أمّا بعد، فيا أيها الذين آمنوا، لقد مكث الرسول صلى الله عليه و يسلم تسع سنين بالمدينة لم يحجّ فيها، و السنة العاشرة من الهجرة أذّن في الناس، و أعلم عشائر العرب المترامية في أرجاء الجزيرة العربية، و نشر الخبر، أنّه صلى الله عليه و سلّم عازم على الحج. فتوافد المسلمون ليشهدوا أوّل موسم للحج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، و تجمّع مائة ألف من أصحابه الأخيار الأبرار، و طهّر الحرم من المشركين و من لآثارهم. و تقرّر من تلكم السنة ألن يحج البيت مشرك، ولن يدخلها مستقبلا مشرك.. و نقل أصحابه طريقة أداء مناسك الحج، و بقيت صفته و أركانه و أحكامه ثابتة في النفوس ينقلها الأخلاف عن الأسلاف إلى أن بلغتنا. فجزاهم الله أفضل الجزاء على أمانة التبليغ..[/font]
[font="]و أول ما ننبّه إليه حجّاجنا، الميامين، أنّ الشرط الأول لقبول كل عبادة، و إجزائها، أن تنفّذ تامة الأركان على الصفة التي أمر بها الحقّ تبارك و تعالى، و أبرزها للوجود سيّد المرسلين. و كثيرا ما نسمع من الجهّل أنّ العبرة بالنيّة،، و أنّ الله يقبل برحمته و فضله عن عبيده الأعمال إذا ما أخلصوا النية فقط.. و إنّما الأعمال بالنيّات.. و هذه كلّها من أباطيل الشيطان يجري بها على ألسنة الجهلة لتضليلهم، فما بعث الله نبيّه و ما أظهر على لسانه و بفعله من تشريع إلاّ ليطبّق شرعه، و ينفّذ وحيه. و كل عمل لم يحدث كامل الأركان، كل عمل مختلّ في تنفيذه هو عمل باطل مردود على صاحبه غير مجزئ، و لا مطمع له في ثواب بل إنه قد عصى ربّه.. فكم من حاج يذهب إلى البقاع المقدّسة طمعا في الثواب، و يعود مثقلا بالذنوب و الآثام، تضاف إلى ما يرزح تحته من أوزار.. إنّ الدين الإسلامي هو دين يقدّر العلم و المعرفة، و لا يعتبر الجهل مبرّرا، و لن تفيد النية الصالح إذا لم يصحبها تطبيق لشرع الله.. إنّه على كل من عزم على الحج أن يستعدّ كما يجب لأداء الركن بمعرفة مناسكه، و طريقة أدائها.. و اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون..[/font]
[font="]إنّ هذا الدين عام لجميع البشر، في كل ناحية من نواحي الدنيا، الأبيض، و الأسود، و الأحمر، و الأصفر، و الغنيّ و الفقير، و العالم و الجاهل، و إنهم ينقلبون بهذه العقيدة وحدة مترابطة، لا يفرّق بينهم تباعد الديار، واختلاف الأوطان، وتنوّع اللغات، لماذا ؟ لأن مناسكه تؤدّى في وقت واحد، و في أمكنة واحدة، وفي مرّة واحدة تتجدد كل عام. [/font]
[font="]و الحج له أهداف و غايات، ذكرها يزيدنا يقينا بأنّ الإسلام دين جاء من عند الله، و أنّه أفضل تنظيم إجتماعي يهدي الناس إلى ما يساعدهم على تحمّل أعباء أمانة ألإستخلاف في الأرض بما يحقّق الخير و الفلاح في تسيير الكون.. ولا سبيل إلى تحقيق ذلك ما لم يتوفّر شرطان جوهريان: الأول، التلاقي المولّد للتعارف و ما يتبعه من تناصر.. الثاني: أن لا تطغى الأنانية الفردية أو الإنتمائية الضيّقة على هذه النظرة الشاملة للأخوة الإيمانية، و أن لا تداس بالسلوك المشبوه، و الحج يمتاز عن بقية العبادات بأنّه الضامن لتحقيق الشرطين في آن واحد..يقول الحق تبارك و تعالى مخاطبا إبراهيم عليه السلام بعد أن فرغ من بناء الكعبة: و أذّن في الناس بالحجّ يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فجّ عميق.. بمعنى أنه مناسبة ليتطوّر هذا الملتقى الكبير، و تتمّ الإستفادة منه بلقاءات تتطور مع تطوّر المفاهيم الحضارية و المدنية لأهله من المؤمنين و المؤمنات.. وهو بعض ما يشير إليه الحقّ تعالى بقوله: "يأتين من كل فجّ عميق، ليشهدوا منافع لهم ".. و إننا لا نرى أيّ تنظيم من التنظيمات الإجتماعية بلغ هذا المبلغ في حثّ أهله على التلاقي حثّا جعله ركنا من أركان البناء ألإيماني من ناحية، و رتّب عليه المثوبة، و حذّر من التراخي عن القيام به كما فعل الإسلام.. روى بن مردويه عن علي رضي الله عنه و كرّم وجهه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من ملك زادا و راحلة و لم يحج بيت الله فلا يضرّه مات يهوديا أو نصرانيا، من ذلك قولهتعالى: " ومن كفر فإنّ الله غنيّ عن العالمين "..[/font]
[font="]إنّه تحضير كبير و تهديد للقادرين المتكاسلين بهذا الركن لما في هذا التراخي و التكاسل من عدم المسارعة إلى تنفيذ الواجبات، و لما يترتّب عليه من ضياع و إهمال لعامل أساسي من عوامل التآخي و الترابط و الوحدة.. و يمكن القول أنّ هذا التجمّع وضع في إطار من نبذ الذات و حبّ الظهور، و تحصينه من الإذاية.. فما نعلم تشريعا إعتنى بهذه الجوانب كما إعتنى بها الإسلام.. [/font]
[font="]1 ) [/font] [font="]شرّع للحجّاج سلاما خاصا بهم، و ذكرا واحدا يتردد على ألسنتهم كلّما لاقى الحاج رفيقه و أخاه، و كلّما صعد أو نزل.. في مسيره و في مبيته.. هذا الذكر هو التلبية بما فيها من إشراق الإخلاص، و جمال القصد، و شفافية التصوّر..كل حاج يقول و يكرر و يذكر نفسه و يعمّق شعوره بأنّه ما جاء إلى هذه البقاع إلاّ استجابة لدعوة إبراهيم و طاعة لنداء رب السماوات والأرض، و خضوعا لأمره( لبيّك اللهم لبيّك ) كل فرد يذكّر نفسه و أخاه أنّه ما بلغ ذلكم المكان و ما حضر هذا الإجتماع بقوّة ماله ولا بحزم رأيه، ولا بإعتبار مركزه الإجتماعي، و إنما بلغه بفضل الله ( إنّ الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك )..[/font]
[font="]2 ) [/font] [font="]إنّ الحجّاج من الرجال جميعهم يظهرون في مظهر واحد، يترجم البساطة و الجمال و الوحدة.. تزول بفضله الفوارق.. لباس أبيض يتركّب من إزار و رداء..[/font]
[font="]3 ) مطلوب من كل فرد أن يعدّل سلوكه و مواقفه تعديل يساعد على بلوغ أهداف هذا الإجتماع الإيماني الضخم، من الصفاء الباطني الروحي، و من بحث دقيق لمشاكل العالم الإسلامي في هدوء لا غوغائية و لا صخب معه، قال تعالى: " الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ ".. صدق الله العظيم
[/font]
[font="]أقول قولي هذا، واستغفر الله العلي العظيم لي و لكم و لوالدي و لوالديكم و لكافة المسلمين و المسلمات، من كل ذنب فاستغفروه و توبوا إليه إنّه هو التوّاب الرحيم، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم..[/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب[/font]
[font="] جامع عثمان بن عفّان بالزّهور- تونس
[/font]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]الحمد لله الذي ندبنا إلى حج بيته الحرام، و شوّقنا إليه بالآيات القرآنية و أحاديث سيد الأنام، ثمّ جعله ركنا أساسيا من أركان الإسلام، فهو على الغنيّ المستطيع فريضة كفريضة الصلاة و الصيام، فمن أجاب داعي الله إليه فقد فاز بالأجر العظيم و مغفرة الآثام، و من أعرض فقد فاته الخير و الوقوف بين يدي الملك العلاّم..[/font]
[font="]أحمده على ما هدانا إليه من مستقيم التشريع، و على ما فصّله من بيان كامل بديع، تبارك ربّنا، وهو البصير السميع..[/font]
[font="]و نشكره تعالى وهو القائل: و أتمّوا الحج و العمرة لله.. [/font]
[font="]ونشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وهو القائل: إنّ الصفا و المروة من شعائر الله، شهادة هي الحق الواضح الذي لا يخفى و النبع الفيّاض بالكمال الأصفى. اللهم ثبّتنا على توحيدك ثباتا يلازمنا في الحياة و عند حضور الأجل..اللهم نوّر بها قلوبنا، و فرّج بها كروبنا و همومنا..[/font]
[font="]و نشهد أنّ سيّدنا محمدا عبدك و رسولك وهو القائل: جهاد الكبير و الضعيف و المرأة الحجّ المبرور.. بعثته معلّما فعلّم و بيّن المسالك القويمة و أرشد و قوّم.. فاللهم صلّ و سلّم و بارك على محمد بن عبد الله أفضل قانت و أوّاه، و على آله و صحبه و التابعين لهم بإحسان ما عظّم الحاج ربّه بالتكبير و لبّاه..[/font]
[font="] * * *[/font]
[font="]أمّا بعد، فيا أيها الذين آمنوا، لقد مكث الرسول صلى الله عليه و يسلم تسع سنين بالمدينة لم يحجّ فيها، و السنة العاشرة من الهجرة أذّن في الناس، و أعلم عشائر العرب المترامية في أرجاء الجزيرة العربية، و نشر الخبر، أنّه صلى الله عليه و سلّم عازم على الحج. فتوافد المسلمون ليشهدوا أوّل موسم للحج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، و تجمّع مائة ألف من أصحابه الأخيار الأبرار، و طهّر الحرم من المشركين و من لآثارهم. و تقرّر من تلكم السنة ألن يحج البيت مشرك، ولن يدخلها مستقبلا مشرك.. و نقل أصحابه طريقة أداء مناسك الحج، و بقيت صفته و أركانه و أحكامه ثابتة في النفوس ينقلها الأخلاف عن الأسلاف إلى أن بلغتنا. فجزاهم الله أفضل الجزاء على أمانة التبليغ..[/font]
[font="]و أول ما ننبّه إليه حجّاجنا، الميامين، أنّ الشرط الأول لقبول كل عبادة، و إجزائها، أن تنفّذ تامة الأركان على الصفة التي أمر بها الحقّ تبارك و تعالى، و أبرزها للوجود سيّد المرسلين. و كثيرا ما نسمع من الجهّل أنّ العبرة بالنيّة،، و أنّ الله يقبل برحمته و فضله عن عبيده الأعمال إذا ما أخلصوا النية فقط.. و إنّما الأعمال بالنيّات.. و هذه كلّها من أباطيل الشيطان يجري بها على ألسنة الجهلة لتضليلهم، فما بعث الله نبيّه و ما أظهر على لسانه و بفعله من تشريع إلاّ ليطبّق شرعه، و ينفّذ وحيه. و كل عمل لم يحدث كامل الأركان، كل عمل مختلّ في تنفيذه هو عمل باطل مردود على صاحبه غير مجزئ، و لا مطمع له في ثواب بل إنه قد عصى ربّه.. فكم من حاج يذهب إلى البقاع المقدّسة طمعا في الثواب، و يعود مثقلا بالذنوب و الآثام، تضاف إلى ما يرزح تحته من أوزار.. إنّ الدين الإسلامي هو دين يقدّر العلم و المعرفة، و لا يعتبر الجهل مبرّرا، و لن تفيد النية الصالح إذا لم يصحبها تطبيق لشرع الله.. إنّه على كل من عزم على الحج أن يستعدّ كما يجب لأداء الركن بمعرفة مناسكه، و طريقة أدائها.. و اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون..[/font]
[font="]إنّ هذا الدين عام لجميع البشر، في كل ناحية من نواحي الدنيا، الأبيض، و الأسود، و الأحمر، و الأصفر، و الغنيّ و الفقير، و العالم و الجاهل، و إنهم ينقلبون بهذه العقيدة وحدة مترابطة، لا يفرّق بينهم تباعد الديار، واختلاف الأوطان، وتنوّع اللغات، لماذا ؟ لأن مناسكه تؤدّى في وقت واحد، و في أمكنة واحدة، وفي مرّة واحدة تتجدد كل عام. [/font]
[font="]و الحج له أهداف و غايات، ذكرها يزيدنا يقينا بأنّ الإسلام دين جاء من عند الله، و أنّه أفضل تنظيم إجتماعي يهدي الناس إلى ما يساعدهم على تحمّل أعباء أمانة ألإستخلاف في الأرض بما يحقّق الخير و الفلاح في تسيير الكون.. ولا سبيل إلى تحقيق ذلك ما لم يتوفّر شرطان جوهريان: الأول، التلاقي المولّد للتعارف و ما يتبعه من تناصر.. الثاني: أن لا تطغى الأنانية الفردية أو الإنتمائية الضيّقة على هذه النظرة الشاملة للأخوة الإيمانية، و أن لا تداس بالسلوك المشبوه، و الحج يمتاز عن بقية العبادات بأنّه الضامن لتحقيق الشرطين في آن واحد..يقول الحق تبارك و تعالى مخاطبا إبراهيم عليه السلام بعد أن فرغ من بناء الكعبة: و أذّن في الناس بالحجّ يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فجّ عميق.. بمعنى أنه مناسبة ليتطوّر هذا الملتقى الكبير، و تتمّ الإستفادة منه بلقاءات تتطور مع تطوّر المفاهيم الحضارية و المدنية لأهله من المؤمنين و المؤمنات.. وهو بعض ما يشير إليه الحقّ تعالى بقوله: "يأتين من كل فجّ عميق، ليشهدوا منافع لهم ".. و إننا لا نرى أيّ تنظيم من التنظيمات الإجتماعية بلغ هذا المبلغ في حثّ أهله على التلاقي حثّا جعله ركنا من أركان البناء ألإيماني من ناحية، و رتّب عليه المثوبة، و حذّر من التراخي عن القيام به كما فعل الإسلام.. روى بن مردويه عن علي رضي الله عنه و كرّم وجهه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من ملك زادا و راحلة و لم يحج بيت الله فلا يضرّه مات يهوديا أو نصرانيا، من ذلك قولهتعالى: " ومن كفر فإنّ الله غنيّ عن العالمين "..[/font]
[font="]إنّه تحضير كبير و تهديد للقادرين المتكاسلين بهذا الركن لما في هذا التراخي و التكاسل من عدم المسارعة إلى تنفيذ الواجبات، و لما يترتّب عليه من ضياع و إهمال لعامل أساسي من عوامل التآخي و الترابط و الوحدة.. و يمكن القول أنّ هذا التجمّع وضع في إطار من نبذ الذات و حبّ الظهور، و تحصينه من الإذاية.. فما نعلم تشريعا إعتنى بهذه الجوانب كما إعتنى بها الإسلام.. [/font]
[font="]1 ) [/font] [font="]شرّع للحجّاج سلاما خاصا بهم، و ذكرا واحدا يتردد على ألسنتهم كلّما لاقى الحاج رفيقه و أخاه، و كلّما صعد أو نزل.. في مسيره و في مبيته.. هذا الذكر هو التلبية بما فيها من إشراق الإخلاص، و جمال القصد، و شفافية التصوّر..كل حاج يقول و يكرر و يذكر نفسه و يعمّق شعوره بأنّه ما جاء إلى هذه البقاع إلاّ استجابة لدعوة إبراهيم و طاعة لنداء رب السماوات والأرض، و خضوعا لأمره( لبيّك اللهم لبيّك ) كل فرد يذكّر نفسه و أخاه أنّه ما بلغ ذلكم المكان و ما حضر هذا الإجتماع بقوّة ماله ولا بحزم رأيه، ولا بإعتبار مركزه الإجتماعي، و إنما بلغه بفضل الله ( إنّ الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك )..[/font]
[font="]2 ) [/font] [font="]إنّ الحجّاج من الرجال جميعهم يظهرون في مظهر واحد، يترجم البساطة و الجمال و الوحدة.. تزول بفضله الفوارق.. لباس أبيض يتركّب من إزار و رداء..[/font]
[font="]3 ) مطلوب من كل فرد أن يعدّل سلوكه و مواقفه تعديل يساعد على بلوغ أهداف هذا الإجتماع الإيماني الضخم، من الصفاء الباطني الروحي، و من بحث دقيق لمشاكل العالم الإسلامي في هدوء لا غوغائية و لا صخب معه، قال تعالى: " الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ ".. صدق الله العظيم
[/font]
[font="]أقول قولي هذا، واستغفر الله العلي العظيم لي و لكم و لوالدي و لوالديكم و لكافة المسلمين و المسلمات، من كل ذنب فاستغفروه و توبوا إليه إنّه هو التوّاب الرحيم، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم..[/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب[/font]
[font="] جامع عثمان بن عفّان بالزّهور- تونس
[/font]