الحج ... بين وجود وغياب إيران
احمد ابوبكر
1437/12/17 - 2016/09/18 12:36PM
[align=justify]مقارنة فرضتها الأحداث والوقائع في موسم حج هذا العام , الذي تميز عن غيره من مواسم الحج السابقة بالهدوء والأمن والسلام , وخلوه من التدافع والاختناقات والحوادث والاضطرابات , وغياب أي مظهر من مظاهر الصخب والفوضى و رفع الشعارات الطائفية ... وغيرها من الأمور التي كانت تعكر صفو الحج و أمن ضيوف الرحمن .
ولم يكن اكتشاف سبب اختلاف موسم حج هذا العام عن غيره من المواسم السابقة بالأمر العسير أو غير اليسير , فمن الواضح للعيان أن غياب حجاج إيران الصفوية كان العنوان الأبرز في موسم حج عام 1437 هجرية , وهو ما جعل المفكرين والمحللين والعلماء والدعاة .... بل وعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ...يجزمون بأن إيران هي وراء كل الاضطرابات والحوادث الأليمة التي حصلت في مواسم الحج السابقة , وأن الدليل على ذلك هو اليسر والسهولة والأمان الذي تميز به موسم حج هذا العام , وذلك بعد منع طهران مواطنيها من أداء فريضة الحج لهذا العام , بسبب تعنتها وإصرارها على تسييس هذا الفريضة وتدويلها , والذي قابلته المملكة السعودية برفض حازم وحاسم , كما رفضته جامعة الدول العربية و الدول الإسلامية .
إن نظرة سريعة لسجل إيران الخميني الإجرامي في مواسم الحج التي تواجد فيها أتباعها على مدار أكثر من ثلاثة عقود متتالية , في مقابل خلو حج هذا العام من أي أحداث أو مشاكل تذكر بسبب غياب حجاجها , يشير بوضوح إلى مصدر الفتن والقلق والاضطرابات في أطهر بقاع الأرض وأكثرها حرمة , ويثبت ما أثبتته التحقيقات بأن إيران وراء كل جريمة أو فوضى واضطراب وقع في أماكن نسك الحجاج والمشاعر المقدسة .
كان الهدف من وراء العبث الرافضي الصفوي المستمر بمواسم الحج وأمن وأمان ضيوف الرحمن واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار : تدويل الإشراف على موسم الحج والأماكن المقدسة في الحرم المكي والمدني , من خلال محاولة أزلام الخميني إرباك السلات السعودية وإظهارها بمظهر العاجز عن ضمان أمن الحجاج وتسيير أمور الحج بيسر وسلام .
بدا هذا الهدف واضحا في الفوضى التي حاول حجاج طهران إثارتها من خلال المظاهرات التي ابتدعوها في موسم حج عام 1404 هجري وما بعده , وكان هذا الهدف صارخا في موسم حج عام 1406 , حين ضبط رجال الأمن السعودي مادة شديدة الانفجار في قاعدة حقائب حجاج ملالي قم والخميني , والتي اعترف حاملوها أنها كانت معدة لتفجير الكعبة والحرم المكي بأكمله !!!
وقد استمر العبث الرافضي بأمن الحج وسلامة ضيوف الرحمن حتى موسم الحج الماضي , حيث أظهرت الكثير من التحقيقات والتقارير ضلوع حجاج إيران بحادث تدافع منى الأليم الذي أدى إلى وفاة المئات من الحجاج , والذي حاولت إيران استغلاله للتهجم على السلطات السعودية , واستثماره في سبيل تحقيق هدفها بتسييس الحج وتدويله .
لقد استشاطت إيران غضبا وتميزت غيظا بعد رفض السلطات السعودية الشروط الرافضية للمشاركة في موسم حج هذا العام , وظنت أنها بمنع مواطنيها الحج هذا العام سيزداد الضغط على سلطات الحرمين , خصوصا مع الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنها ملالي قم وعلى رأسهم خامنئي على المملكة السعودية , ومحاولة طهران اتهام المملكة بأنها السبب في منع حجاج إيران من أداء الفريضة هذا العام ....
إلا أن البيانات التي أصدرتها السلطات السعودية ووزارة الحج بخصوص هذه المسألة , والتأكيد على أن إيران تتحمل مسؤولية منع مواطنيها من أداء مناسك حج هذا العام ....قد أسقط كل أكاذيب إيران وافتراءاتها , فإزداد غضبها وتضاعف حنقها على بلاد الحرمين .
وكانت الصفعة الأقوى على وجه ملالي قم وزعيمهم خامنئي بــ نجاح وتميز حج هذا العام , مما يعني إسقاط جميع مزاعم إيران بعدم قدرة السعودية على إدارة شؤون الحج , وإفشال مخططها بتدويل الحج وتسييسه وإخراج إدارته والإشراف عليه من يد السعوديين .
والحقيقة أن عاملا آخر قد زاد من قوة الصفعة وجعلها أشد إيلاما لرافضة طهران , ألا وهو خلو هذا الموسم الناجح المتميز من حجاج إيران , وهو ما أكد أن الأخيرين هم السبب الرئيس في إثارة الفوضى والإخلال بالأمن في جميع المواسم السابقة , وأن غيابهم كان عاملا أساسيا في نجاح حج هذا العام وتميزه .
لقد لاحظ الحجاج بأنفسهم في هذا العام الفرق بين الحج بوجود حجاج خامنئي والحج بغيابهم , كما أشار إلى إلى هذا الفرق الواضح الكثير من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وغيره , وأطلق المغردون الكثير من الهاشتاغات التي تشير إلى سمات الحج بدون إيران ومنها : #الحج_أمان_بلا_عبث_إيران و #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان .
وكان من أبرز المغردين على هذا الوسم عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى و عضو رابطة علماء المسلمين د . محمد البراك الذي قال : أكثر ما يزعج #إيران أن ينعم الحجاج بالأمن والأمان ..... قدوتها وإمامها هم القرامطة ..... وقد ثبت أن #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان .... فسحقا لخامنئي وبعدا .
لن تتوقف محاولات الرافضة تسييس الحج وتدويله مستقبلا , بل ربما ستزداد وستتضاعف هذه المحاولات بعد الضربة الموجعة التي تقلتها طهران بعد نجاح موسم حج هذا العام الذي خلا من أتباعها , وهو ما ينبغي أن يواجه بمزيد من العمل من قبل سلطات بلاد الحرمين لمواجهة هذه المحاولات وإحباطها وإفشالها .
[/align]
ولم يكن اكتشاف سبب اختلاف موسم حج هذا العام عن غيره من المواسم السابقة بالأمر العسير أو غير اليسير , فمن الواضح للعيان أن غياب حجاج إيران الصفوية كان العنوان الأبرز في موسم حج عام 1437 هجرية , وهو ما جعل المفكرين والمحللين والعلماء والدعاة .... بل وعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ...يجزمون بأن إيران هي وراء كل الاضطرابات والحوادث الأليمة التي حصلت في مواسم الحج السابقة , وأن الدليل على ذلك هو اليسر والسهولة والأمان الذي تميز به موسم حج هذا العام , وذلك بعد منع طهران مواطنيها من أداء فريضة الحج لهذا العام , بسبب تعنتها وإصرارها على تسييس هذا الفريضة وتدويلها , والذي قابلته المملكة السعودية برفض حازم وحاسم , كما رفضته جامعة الدول العربية و الدول الإسلامية .
إن نظرة سريعة لسجل إيران الخميني الإجرامي في مواسم الحج التي تواجد فيها أتباعها على مدار أكثر من ثلاثة عقود متتالية , في مقابل خلو حج هذا العام من أي أحداث أو مشاكل تذكر بسبب غياب حجاجها , يشير بوضوح إلى مصدر الفتن والقلق والاضطرابات في أطهر بقاع الأرض وأكثرها حرمة , ويثبت ما أثبتته التحقيقات بأن إيران وراء كل جريمة أو فوضى واضطراب وقع في أماكن نسك الحجاج والمشاعر المقدسة .
كان الهدف من وراء العبث الرافضي الصفوي المستمر بمواسم الحج وأمن وأمان ضيوف الرحمن واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار : تدويل الإشراف على موسم الحج والأماكن المقدسة في الحرم المكي والمدني , من خلال محاولة أزلام الخميني إرباك السلات السعودية وإظهارها بمظهر العاجز عن ضمان أمن الحجاج وتسيير أمور الحج بيسر وسلام .
بدا هذا الهدف واضحا في الفوضى التي حاول حجاج طهران إثارتها من خلال المظاهرات التي ابتدعوها في موسم حج عام 1404 هجري وما بعده , وكان هذا الهدف صارخا في موسم حج عام 1406 , حين ضبط رجال الأمن السعودي مادة شديدة الانفجار في قاعدة حقائب حجاج ملالي قم والخميني , والتي اعترف حاملوها أنها كانت معدة لتفجير الكعبة والحرم المكي بأكمله !!!
وقد استمر العبث الرافضي بأمن الحج وسلامة ضيوف الرحمن حتى موسم الحج الماضي , حيث أظهرت الكثير من التحقيقات والتقارير ضلوع حجاج إيران بحادث تدافع منى الأليم الذي أدى إلى وفاة المئات من الحجاج , والذي حاولت إيران استغلاله للتهجم على السلطات السعودية , واستثماره في سبيل تحقيق هدفها بتسييس الحج وتدويله .
لقد استشاطت إيران غضبا وتميزت غيظا بعد رفض السلطات السعودية الشروط الرافضية للمشاركة في موسم حج هذا العام , وظنت أنها بمنع مواطنيها الحج هذا العام سيزداد الضغط على سلطات الحرمين , خصوصا مع الهجمة الإعلامية الشرسة التي شنها ملالي قم وعلى رأسهم خامنئي على المملكة السعودية , ومحاولة طهران اتهام المملكة بأنها السبب في منع حجاج إيران من أداء الفريضة هذا العام ....
إلا أن البيانات التي أصدرتها السلطات السعودية ووزارة الحج بخصوص هذه المسألة , والتأكيد على أن إيران تتحمل مسؤولية منع مواطنيها من أداء مناسك حج هذا العام ....قد أسقط كل أكاذيب إيران وافتراءاتها , فإزداد غضبها وتضاعف حنقها على بلاد الحرمين .
وكانت الصفعة الأقوى على وجه ملالي قم وزعيمهم خامنئي بــ نجاح وتميز حج هذا العام , مما يعني إسقاط جميع مزاعم إيران بعدم قدرة السعودية على إدارة شؤون الحج , وإفشال مخططها بتدويل الحج وتسييسه وإخراج إدارته والإشراف عليه من يد السعوديين .
والحقيقة أن عاملا آخر قد زاد من قوة الصفعة وجعلها أشد إيلاما لرافضة طهران , ألا وهو خلو هذا الموسم الناجح المتميز من حجاج إيران , وهو ما أكد أن الأخيرين هم السبب الرئيس في إثارة الفوضى والإخلال بالأمن في جميع المواسم السابقة , وأن غيابهم كان عاملا أساسيا في نجاح حج هذا العام وتميزه .
لقد لاحظ الحجاج بأنفسهم في هذا العام الفرق بين الحج بوجود حجاج خامنئي والحج بغيابهم , كما أشار إلى إلى هذا الفرق الواضح الكثير من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وغيره , وأطلق المغردون الكثير من الهاشتاغات التي تشير إلى سمات الحج بدون إيران ومنها : #الحج_أمان_بلا_عبث_إيران و #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان .
وكان من أبرز المغردين على هذا الوسم عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى و عضو رابطة علماء المسلمين د . محمد البراك الذي قال : أكثر ما يزعج #إيران أن ينعم الحجاج بالأمن والأمان ..... قدوتها وإمامها هم القرامطة ..... وقد ثبت أن #الحج_بدون_ايران_تنظيم_وامان .... فسحقا لخامنئي وبعدا .
لن تتوقف محاولات الرافضة تسييس الحج وتدويله مستقبلا , بل ربما ستزداد وستتضاعف هذه المحاولات بعد الضربة الموجعة التي تقلتها طهران بعد نجاح موسم حج هذا العام الذي خلا من أتباعها , وهو ما ينبغي أن يواجه بمزيد من العمل من قبل سلطات بلاد الحرمين لمواجهة هذه المحاولات وإحباطها وإفشالها .
[/align]