الجهاد في رمضان

 

الجهاد في رمضان

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله خالق الدُّجى والصباح، ومسبِّب الهدى والصلاح، ومقدِّر الغموم والأفراح، رفع السماء، وأنزلَ الماء، وعلَّم آدَمَ الأسماء، علم ما كان وما يكون، وخلق الحركة والسكون، وإليه الرجوع والركون في الغد والرَّوَاح، أحمده وأستعينه وأتوكَّل عليه، وأسأله التوفيق لعمل يقرِّب إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده المقدَّم، ورسوله المعظم، وحبيبه المكرَّم، تفديه الأرواح..

 

إنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هديُ محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]؛ أما بعد:

 

عباد الله: رمضان شهر المجاهدة للنفس، ويعرف النبي -صلى الله وعليه وسلم- مجاهدة النفس وفضلها، فيقول: "المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله"(رواه أحمد والترمذي وصححه).

فإذا كان جهاد الأعداء قد فاتنا، فلا يفتنا جهاد النفس الذي هو أعظم من جهاد الأعداء، أما أن يفوتنا جميعاً فهو الهلكة.

وكل الفرائض فيها مقاومة للشهوات، بل كل التشريعات، قال عليه الصلاة والسلام: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"؛ أي أن سبيل الجنة ضد الشهوات، والصوم من أظهر العبادات التي يتجلى فيها الكف عن الشهوات؛ قال تعالى في الحديث القدسي: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي".

 

وانتصاراتنا في رمضان في أكثر من مجال، لا تحد بزمان ولا يخص بها أجيال دون أجيال، وليست قصرًا على الانتصارات العسكرية؛ بل ثمة انتصارات من نوع آخر؛ ففي شهر رمضان ينتصر الصائم على دواعي الشهوة -وإن كانت مباحة-؛ إذ تصوم البطون عن الأكل والشراب، وإن كانت حلالاً، وتصوم الفروجُ عن الشهوة وإن كانت غير ملومةٍ مع الأزواج أو ما ملكت الأيمان، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

 

وينتصر الصائم على الشهوة المحرمة كشرب الدخان، أو ما يدخل في بابه، وفي اللسان ينتصر الصائم الحافظ لصيامه على آفات اللسان من الغيبة والنميمة، واللغو وقول الزور، والفحش والآثام ورديء الكلام.

 

عباد الله: وينتصر الصائمون الموفقون على دواعي الشهوة الخفية من حبِّ الرياء والسمعة، والصيام يدرب على الإخلاص، وبالصيام يقوى جانب المراقبة لله؛ إذ لا رقيب على الصائم إلا الله في صيامه وحفظ أمانته، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

 

إخوة الإيمان: وينتصر جماهيرُ من المسلمين في رمضان على مكر الشيطان وتوهينه وإغوائه في التكاسل عن الصلاة جماعةً مع المسلمين، وفي شهود صلاة الفجر التي طالما أضاعوها أو أخروها عن وقتها.

 

كما ينتصر الصائمون على الشح والأثرة والبخل والأنانية؛ ففي رمضان تكثر الصدقاتُ والإحسانُ للفقراء والمحتاجين، ويحسّ المسلمون في رمضان أكثر من غيره بحوائج إخوانهم المسلمين هنا وهناك، فيصلونهم ويحسنون إليهم، والمؤملُ والمرتجى أن يمتد هذا الإحسان والإنفاق بعد رمضان.

 

أيها المسلمون: وحين نَعدُّ انتصاراتنا المعنوية في رمضان، فإن كلَّ طاعةٍ يُتقرب بها إلى الله في رمضان هي انتصارٌ للحق وانتصارٌ لأصحاب الحق، وإن كلَّ تائب يعودُ إلى رشده في رمضان، ويلتزم صراط الله المستقيم، هو انتصار للحق، وهو معدودٌ في انتصاراتنا في رمضان، وإن كلَّ كسب يتحقق للإسلام ودعوةٍ مثمرةٍ لغير المسلمين للدخول في الإسلام تنشط في رمضان هي انتصارٌ للحق وهي في دائرة انتصاراتنا في رمضان، وفوق هذا وذاك فنحن قادرون على تحقيق مزيد من الانتصارات في رمضان حين نتحرك ونجتهد ونُخلص ولا نكلّ ولا نمل.

 

أيها الأحبة في الله: وإذا كانت هذه وأمثالها كثير من انتصاراتنا السلمية في شهر رمضان، فلنا انتصاراتٌ عسكريةٌ في رمضان، هلل الكون لها، واستبشر لها جندُ الله وكبر، وأرغمت أنوفُ الكافرين، وخمدت شوكة الباطل والمبطلين، ومن أهمها غزوة بدر في السنة الثانية الهجرية وفتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة، ومن المعارك الإسلامية التي وقعت في شهر رمضان المبارك، فتح أسبانيا سنة 92 هـ، وبلاط الشهداء سنة114هـ، ومعركة الزلاقة سنة480 هـ، ومعركة عين جالوت سنة 658 هـ.

 

أيها المسلمون: لقد خاض المسلمون الأوائل كل حروبهم لنصرة الحق ونشر الإسلام متجردين من مصالحهم، واضعين الله تعالى نصب أعينهم، وعاشت الشعوب تحت سلطان الإسلام بسلام وحرية، وبلغت القمة في العلوم والمعارف والتقدم، حتى مضت عليهم سنة الله في الدول بالانهيار بأسباب من أنفسهم؛ كما قال سبحانه: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).

 

دعونا -أيها الإخوة- نتأمل بعض ما علمته لنا هذه المعارك الإسلامية في شهر رمضان المبارك من دروس: منها: أن المسلمين لا ينتصرون بعددهم ولا بعدَّتهم؛ بل بإيمانهم بالله -سبحانه- وتقواهم له، وقد قال الله -تعالى-: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ)، وقال سبحانه: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا)، وقال سبحانه: (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ)، وهذا ما صدَّقه الواقع؛ فقد كان عدد المسلمين في بدر 317، والمشركون 950، وعدد العير عند المسلمين 70، وعدد العير عند المشركين 700، أما في المعارك الإسلامية فكذلك:

 

ومما تعلمناه في بدر: حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على المشاركة في الجهاد في سبيل الله، اتباعاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فالمسلم يستسهل الصعاب في سبيل الله وإن كان قتلاً أو جراحاً، كما قال خبيب -رضي الله عنه-:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً *** على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع

 

لقد استهم سعد بن خيثمة الخزرجي -رضي الله عنه- مع أبيه للخروج في بدر، ولم يرض أن يؤثر أباه بالمشاركة في الغزوة، وقال: "لو كان غير الجنة لفعلت"، ثم استشهد -رضي الله عنه-، ومن ذلك قال العلماء: لا إيثار في الطاعات؛ فالمسلم يبادر للطاعة صياماً، وصلاةً، واعتكافاً، ودعوةً، وإنفاقاً، ولو كان فيه مشقة وضيق ومجاهدة.

 

عباد الله: إن أعظم ما يضحي به المسلم في سبيل الله ابنه؛ فكيف إذا ضحى بجميع أبنائه لله، لقد قدَّمت عفراء بنت الحارث -رضي الله عنها- كل بنيها السبعة اثنان منهم يوم بدر: معاذ، ومعوذ، والبقية في معارك أخرى عوف، وإياس، وعاقل، وخالد، وعامر، وكانت تلقب أم الشهداء؛ فهل نحن مستعدون للتضحية بالغالي من أموالنا وأوقاتنا في سبيل الله؟ (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)، وليس من الفضلة والكماليات، بل مما تحبون.

 

ومن دروس بدر: الولاء والبراء الذي تجلى في مواقف أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين تجردوا من علاقاتهم وقبائلهم وارتباطاتهم وماضيهم في سبيل الله؛ فلم تؤثر عليهم هذه الظروف الأرضية؛ فأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- كان في صف المسلمين وابنه عبدالرحمن في صف المشركين، وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان مع المسلمين، وخاله العاص بن هشام مع المشركين، وأبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه- كان مع المسلمين وأبوه مع المشركين، ومصعب بن عمير -رضي الله عنه- مع المسلمين، وأخوه أبو عزيز مع المشركين، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة -رضي الله عنه- مع المسلمين، وأبوه من زعماء المشركين..

 

الله أكبر، تجرد وولاء لله ورسوله؛ (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)؛ هل نتجرد كما تجردوا؟ هل نبني أفكارنا وعلاقاتنا على أساس العقيدة؟ فنكون مسلمين حقاً؛ (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

 

ومن فوائد بدر: استدراج الله -تعالى- لأعداء الإسلام إلى حتفهم وذلهم، إنهم يكيدون كيداً ويكيد الله كيداً آخر، ولا يكون إلا ما يريده الله، لقد قال أبو جهل قبل بدر لما قيل له ارجع: "لا والله لا نرجع حتى نرد بدراً فنقيم ثلاثاً، ننحر الجزر ونطعم الطعام، ونشرب الخمر، وتعزف القيان علينا؛ فلن تزال العرب تهابنا أبداً"، فشربوا كؤوس المنايا بدل الخمر، وناحت عليهم النوائح بدل القيان، وضربت وجوههم وأدبارهم بدل ضرب الدفوف؛ وقال له الله -تعالى-: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ).

 

وأسلم من سادة قريش إسلام عمير بن وهب، وأبو عزيز بن عمير، والسائب بن عبيد، والوليد بن الوليد بن المغيرة؛ فصارت النتيجة عكسية عليهم، واليوم يكيد أعداء الإسلام لضرب الإسلام ودعاة الإسلام، وستكون النتيجة عليهم عكسية بإذن الله؛ كما قال سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)، ستنتهي داعش بخزيها، وتفشل الصفوية ببدعتها، ويتحسر الشيطان الأكبر بخسارته ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

أيها المسلمون: إن ثقتنا بالله كبيرة، وتصديقنا بوعد الله حقيقة، وقد وعد بنصر المؤمنين الصادقين؛ (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)، (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).

 

وعن تميم الداري قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يُعِزُ الله به الإسلام، وذُلاً يُذِلُ الله به الكفر"، وكان تميم الداري يقول: قد عرفتُ ذلك في أَهل بيتي لقد أصاب مَنْ أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب مَنْ كان منهم كافراً الذل والصغار والجزية.

 

قلت ما سمعتم ولي ولكم فاستغفروا الله ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، ذي الطول لا إلا هو إليه المصير، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.

 

بعد أيام تشرق علينا العشر الأواخر المباركة من رمضان، وإذا كنا في أول الشهر قد اكتفينا بالصيام والتراويح وقراءة القرآن؛ ففي آخر الشهر نحتاج إلى جهدٍ إضافي؛ لأن خير الشهر آخره، ففيه ليلة القدر وفيه ترفع أعمال العبد في رمضان، وخاتمة الشهر علامة على الثبات والاستمرار، وخير أعمال الإنسان خواتيمها، والأعمال بالخواتيم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم، ولذا كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره؛ كما روى مسلم في صحيحه.

 

فماذا نفعل في العشر الأخير من الشهر؟

لنتعرف على ما كان يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم، عن أمِّنا أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر"(متفق عليه)؛ إذاً رسول الله -صلى الله عليه وسلم كان يفعل أربعة أشياء في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك: يحيي الليل، ويوقظ أهله، ويجدّ في العبادة، ويشدّ المئزر.

1.     أحيا الليل: "كان صلى الله عليه وسلم في العشرين يخلط بقيام ونوم؛ فإذا دخلت العشر أحيا الليل كله"(رواه أحمد).

 

2.     أيقظ أهله: خرج الطبراني من حديث علي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة".

 

3.     جدّ: اجتهد في العبادة وأعمال الخير.

 

4.     شدّ المئزر: فإنه كان يعتكف في العشر الأخير من رمضان، ويعتزل نساءه.

 

عباد الله: (إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وقال صلى الله عليه وسلم؛ "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي"، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

 

اللهم أمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل هذا البلد آمناً مباركاً وجميع بلاد المسلمين.

 

اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثمٍ، والغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، والفَوْزَ بالجَنَّةِ، والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ.

 

اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل بلادنا آمنةً مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.

المرفقات

1742379549_الجهاد في رمضان.doc

1742379550_الجهاد في رمضان.pdf

المشاهدات 165 | التعليقات 0