(الجرأة على الفتوى، وطرفا من آداب المستفتي) بعد التنقيح
أبو عبد السلام الروقي
الحمد لله الكريم الفتاح، فالق الحَبِّ والنوى، وفالق الإصباح، أحمده سبحانه وأشكره، على نِعَم وآلاء تتوالى علينا في الغُدُوِّ والرواح، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة حق ويقين، هي للجنة مفتاح، وللصدور انشراح، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، جعلنا على المحجة البيضاء ودَلَّنا على أسباب الفَلَاح؛ صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، وَمَنْ تبعهم بإحسان، ما بدا نجم ولاح، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فالخير كل الخير، والنجاة في تقوى الله عز وجل، واعلموا أنّه مهما طال بكم الزّمان فإنَّ المردَّ إلى الله، والمصيرَ إمَّا إلى جنّةٍ أو نار.
﴿ وَاتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفسٍ ما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ ﴾
أيها المسلمون: إن مما يحز في النفس، ويبعث على الأسى، ويحزن له الفؤاد، ما نراه كثيرا في هذا الزمان، من تساهل من المستفتي في سؤال كلَّ من هبّ ودبّ، وجرأة عجيبة من أشباه المفتين، وأنصاف المتعالِمِين، الذين يتجاسرون على مقام التَّحليل والتحريم، فليس لهم في العلم مكانة، ولا يملكون بضاعة، فتجد أحدهم يتصدر المجلس، ويتفيهق ويتشدق بالكلام، فيفتي في المسائل، ويحكمُ في النوازل، برأيه وذوقه، دون خوف أو وجل من ربه سبحانه وتعالى
يقول الشعبي –رحمه الله- : (إن أحدكم ليفتي في المسألة، لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر).
ولو سئل هذا الجاهل عن العلوم الأخرى كالهندسة والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم الدنيوية، لوقف حائرا عن الإجابة، كاشفا حجمه وقدره، معترفا بجهله ونقصه.
دخل رجل على فقيه المدينة ومفتيها ربيعة الرأي - رحمه الله تعالى - فوجده يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ أمصيبة دخلت عليك؟ وارتاع لبكائه، فقال: لا، ولكن استفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم، ولبعض من يفتي هاهنا أحق بالسجن من السُّرّاق.
عباد الله: إن من أعظم ما بليت به الأمة في أعقاب الزمن؛ التهوك في الفتوى، والتهاون بها، والتسرع إليها، وعدم المبالاة بما يترتب على ذلك من هدم للدين وقواعده، ومصادمة للحق و أسسه، وتغيير للأحكام والثوابت الشرعية.
يقول ابن القيم –رحمه الله- : (القول على الله بغير علم فهَذا أعْظَمُ المُحَرَّماتِ عِنْدَ اللَّهِ وأشَدُّها إثْمًا، فَإنَّهُ يَتَضَمَّنُ الكَذِبَ عَلى اللَّهِ، ونِسْبَتَهُ إلى ما لا يَلِيقُ بِهِ، وتَغْيِيرَ دِينِهِ وتَبْدِيلَهُ، ونَفْيَ ما أثْبَتَهُ وإثْباتَ ما نَفاهُ، وتَحْقِيقَ ما أبْطَلَهُ وإبْطالَ ما حَقَّقَهُ، وعَداوَةَ مَن والاهُ ومُوالاةَ مَن عاداهُ، وحُبَّ ما أبْغَضَهُ وبُغْضَ ما أحَبَّهُ، ووَصَفَهُ بِما لا يَلِيقُ بِهِ في ذاتِهِ وصِفاتِهِ وأقْوالِهِ وأفْعالِهِ.
فَلَيْسَ في أجْناسِ المُحَرَّماتِ أعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنهُ، ولا أشَدُّ إثْمًا، وهو أصْلُ الشِّرْكِ والكُفْرِ، وعَلَيْهِ أُسِّسَتِ البِدَعُ والضَّلالاتُ، فَكُلُّ بِدْعَةٍ مُضِلَّةٍ في الدِّينِ أساسُها القَوْلُ عَلى اللَّهِ بِلا عِلْمٍ.
وَلِهَذا اشْتَدَّ نَكِيرُ السَّلَفِ والأئِمَّةِ لَها، وصاحُوا بِأهْلِها مِن أقْطارِ الأرْضِ، وحَذَّرُوا فِتْنَتَهم أشَدَّ التَّحْذِيرِ، وبالَغُوا في ذَلِكَ ما لَمْ يُبالِغُوا مِثْلَهُ في إنْكارِ الفَواحِشِ، والظُّلْمِ والعُدْوانِ، إذْ مَضَرَّةُ البِدَعِ وهَدْمُها لِلدِّينِ ومُنافاتُها لَهُ أشُدُّ). انتهى كلامه "بتصرف"
عباد الله: إننا في زمن قل فيه العلم الشرعي مع تعدد وسائله وتيسر أسبابه، وفشا الجهل به مع إمكان دفعه وإيصاد أبوابه.
مصداق ما جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله أن رسول الله ﷺ قال: (إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل).
ويقول النبي ﷺ: (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا). أخرجه البخاري.
فَإنَّهم أفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ مِنَ اللَّهِ ولا هُدًى ولا كِتابٍ مُنِيرٍ فَضَلُّوا وأضَلُّوا، فَهم ومَن يَسْتَفْتِيهِمْ كَما قالَ القائِلُ:
كَبَهِيمَةٍ عَمْياءَ قادَ زِمامَها ∗∗∗ أعْمى عَلى عِوَجِ الطَّرِيقِ الجائِرِ
ولتعلم أيها المُتطبب في الفتوى، أن الفتوى قول على الله رب العالمين وتوقيع عنه، ومن هذه الفتاوى ما تضرب به الرقاب، وتوطأ به الفروج، وتؤخذ به الحقوق، فما ظنك أن يصنع بك من النكال ويحل عليك من العقاب وأنت تكذب على ربك يوم مرجعك إليه يوم القيامة
﴿وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ ﴾ [يونس: ٦٠]
أ ﴿وَيَومَ القِيامَةِ تَرَى الَّذينَ كَذَبوا عَلَى اللَّهِ وُجوهُهُم مُسوَدَّةٌ أَلَيسَ في جَهَنَّمَ مَثوًى لِلمُتَكَبِّرينَ﴾ [الزمر: ٦٠]
والقول على رب الأرباب من غير وحي ولا تنزيل ليس له للفلاح سبيل ولا إلى الهداية دليل
قال تعالى ﴿قُل إِنَّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفلِحونَ﴾ [يونس: ٦٩]
وقال تعالى ﴿فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النّاسَ بِغَيرِ عِلمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ [الأنعام: ١٤٤]
أخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ التابعي المحدث الجليل أبِي نَضْرَةَ قالَ: قَرَأْتُ هَذِهِ الآيَةَ في سُورَةِ النَّحْلِ ﴿وَلا تَقولوا لِما تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفتَروا عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ إِنَّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لا يُفلِحونَ مَتاعٌ قَليلٌ وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾ يقول: فَلَمْ أزَلْ أخافُ الفُتْيا إلى يَوْمِي هَذا.
ويقول ابن القيم -رحمه الله- : (وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ سُبْحانَهُ القَوْلَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ في الفُتْيا والقَضاءِ، وجَعَلَهُ مِن أعْظَمِ المُحَرَّماتِ، بَلْ جَعَلَهُ في المَرْتَبَةِ العُلْيا مِنها، فَقالَ تَعالى: ﴿قُلْ إنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ والإثْمَ والبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وأنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطانًا وأنْ تَقُولُوا عَلى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ﴾
فَرَتَّبَ المُحَرَّماتِ أرْبَعَ مَراتِبَ، وبَدَأ بِأسْهَلِها وهو الفَواحِشُ، ثُمَّ ثَنّى بِما هو أشَدُّ تَحْرِيمًا مِنهُ وهو الإثْمُ والظُّلْمُ، ثُمَّ ثَلَّثَ بِما هو أعْظَمُ تَحْرِيمًا مِنهُما وهو الشِّرْكُ بِهِ سُبْحانَهُ، ثُمَّ رَبَّعَ بِما هو أشَدُّ تَحْرِيمًا مِن ذَلِكَ كُلِّهِ وهو القَوْلُ عَلَيْهِ بِلا عِلْمٍ، وهَذا يَعُمُّ القَوْلَ عَلَيْهِ سُبْحانَهُ بِلا عِلْمٍ في أسْمائِهِ وصِفاتِهِ وأفْعالِهِ وفي دِينِهِ وشَرْعِهِ) انتهى كلامه.
وقد كانَ السَّلَفُ الصّالِحُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم - يَتَوَرَّعُونَ عَنْ قَوْلِهِمْ: هَذا حَلالٌ وهَذا حَرامٌ؛ خَوْفًا مِن هَذِهِ الآياتِ.
يقول التابعي بن أبي ليلى -رحمه الله- : "أدركت عشرين ومائة من الأنصار، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل أحدهم عن المسألة، فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول". وفي رواية: "ما منهم من أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه إياه. ولا يستفتى عن شيء إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا".
وَعَن عَطاء بن السَّائِب التَّابِعِي يقول: (أدركتُ أَقْوَامًا يُسْأَل أحدهم عَن الشَّيْء فيتكلم وَهُوَ يرعَد).
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لَوْلَا الفَرَقُ من الله تَعَالَى أَن يضيع الْعلم مَا أفتيتُ، يكون لَهُم المهنأ وَعلي الْوزر.
وكان ابن سيرين إذا سُئل عن الفقه-الحلال والحرام-تغيّر لونه وتبدل، حتى كأنه ليس بالذي كان.
وكان الإمام مَالك رُبمَا كَانَ يسْأَل عَن خمسين مَسْأَلَة فَلَا يُجيب فِي وَاحِدَة مِنْهَا، وَكَانَ يَقُول: (من أجَاب فِي مَسْأَلَة فَيَنْبَغِي قبل الْجَواب أَن يعرض نَفسه على الْجنَّة وَالنَّار وَكَيف خلاصه ثمَّ يُجيب).
وقد سُئِلَ عَن مَسْأَلَة فَقَالَ لَا أَدْرِي. فَقيل هِيَ مَسْأَلَة خَفِيفَة سهلة! فَغَضب وَقَالَ: لَيْسَ فِي الْعلم شَيْء خَفِيف.
فما بال أقوام يخوضون ويتسابقون في الفتيا بأذواقهم وآرائهم المجردة عن الدليل، ويتبعون الحدس والظنون.
ففي الأثر المرسل: (أجرؤكم على الفتيا، أجرؤكم على النار).
يقول الإمام مالك عن نفسه: (ربما وردت علي المسألة تمنعني من الطعام والشراب والنوم)، ويقول: (ربما وردت على المسألة فأسهر فيها عامة ليلتي)
ويقول: (إني لأفكر في مسألة منذ بضع عشرة سنة، فما اتفق لي فيها رأي إلى الآن).
ألا فليتقوا الله هؤلاء، ويتذكروا يوماً تكع فيه الرجال، وتنسف فيه الجبال، وتترادف فيه الأهوال، وتشهد فيه الجوارح والأوصال، وهناك يعلم المخادعون أنهم لأنفسهم كانوا يخدعون، وبدينهم كانوا يلعبون.
(لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ)
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إن ربي غفور رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب الأرض والسماء، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله خاتم الأنبياء، صلى الله عليه صلاة دائمة البقاء، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين الأتقياء، وعلى أصحابه السادة النجباء، وسلم تسليما إلى يوم المنتهى.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- فإنه لا يخفى عليه شيءٌ من المقاصد والنوايا، ولا يستتر دونه شيءٌ من الضمائر والخفايا، السرائر لديه بادية، والسر عنده علانية (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
عباد الله: قد مضى جزء من الكلام على من يتصدر للإفتاء وهو ليس من أهل الفتوى، وسنذكر طرفا من آداب المستفتي السائل ليكتمل العقد، وتنتظم الدُرر.
يقول أهل العلم: على المستفتي والسائل أن ينظر فيما يبرِّئ ذمتَه وينجيه حين يقف بين يَدَيْ ربه في صحة ما يقول ودقة ما ينقل حتى يكون السؤال مطابقا للواقع، وينبغي الوضوح في السؤال في كلماته وتفاصيله ويستفتح سؤاله بعبارات تدل على الأدب والاحترام وحُسْن الأخلاق من البَدْء بالسلام والدعاء كأن يقول: "نفع الله بعلمكم، بارك الله فيكم، أحسن الله إليكم"، ونحو ذلك.
وَلْيَحْذَرِ الكتمانَ والتدليسَ أو التزويرَ في الألفاظ والوقائع، ولا ينتقل بسؤاله بين المفتينَ وأهلِ العلمِ؛ فهذا ليس من الديانة ولا من الورع كما يجب الحذرُ من تتبُّع الرُّخَصِ، وأن يتخير من فتاوى أهل العلم ما يروق له، عن سليمان التيمي قال: "لو أخذتَ برخصة كُلِّ عالِم اجتمع فيك الشرُّ كلُّه"
وقال الأوزاعي: "من أخذ بنوادِرِ العُلَماء خرج من الإسلامِ"
وليحذر من يريد الخير لنفسه أن يضرب أقوال أهل العلم بعضهم ببعض؛ فأهل العلم لا يزالون يختلفون في اجتهاداتهم وآرائهم وأجوبتهم منذ عهد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن تقوم الساعة، بل يجب الحرص على براءة الذمة، لِيَسْلَمَ الدِّينُ وتصح العبادة، وتحل المعاملة، وتستقيم الحياة.
وإذا سمع في مسألة أكثر من جواب أو قول فعليه أن يأخذ بفتوى الأوثق عندَه في دِينه وعِلْمه وورعه، وليغلق عن نفسه باب الهوى وتتبُّع الرخص.
وتذكر يا عبد الله أنك مسئول عن أقوالك وأفعالك فأعدّ للسؤال جوابا
﴿وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا﴾.
هذا وصلوا وسلموا على أحمد الهادي شفيع الورى طرا، فمن صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن الآل والأصحاب، وعنا معهم يا كريم يا وهاب.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وعم بالأمن والرخاء أوطان المسلمين
اللهم وفِّق إمامَنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وفقه وولي عهده لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين، يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا وعاف مبتلانا، وارحم موتانا وانصرنا على من عادانا يا رب العالمين، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
المرفقات
1720046844_(الجرأة على الفتوى، وطرفا من آداب المستفتي).docx
1720046882_(الجرأة على الفتوى، وطرفا من آداب المستفتي).pdf