الثبات على دين الله عند الممات وبعده

عبد الله بن علي الطريف
1444/06/19 - 2023/01/12 23:40PM

الثبات على دين الله عند الممات وبعده (2) 1444/6/20هـ

أيها الإخوة: لقد خلقنا الله وأخرجنا إلى هذه الحياة دون رأي منا ولا مشورة، وهو تعالى ينهى هذه الحياة دون علم منا بوقت ذلك ولا مشورة، وجعل المَوتَ هو الفيصَلُ بَينَ الدُنيا وبَينَ دارِ القَرارِ، وهو الفَصلُ بَينَ وقت العَمَلِ ووقت الجَزاءِ عليه، والحَدُّ الفارِقُ بَينَ أَوَانِ تَقديمِ الزَّادِ والقُدومِ عليه؛ فلَيسَ لِأحَدٍ بَعدَ الـمَوتِ من مُستَعتَبٍ ولا اعتِذارٍ.. فالمقعَدُ والمنزِلُ القَبرَ، وهو إمَّا رَوضةٌ من رياضِ الجَنةِ أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ إلَى يَومِ البَعثِ والجَزاءِ..

أيها الأحبة: وآخِرَةُ كُلِ إنسانٍ تبدأُ بموته فَقَدْ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ يَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَلَا تَبْكِي، وَتَبْكِي مِنْ هَذَا؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ» وَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ» رواه ابن ماجة وحسنه الألباني..

وكما نسأل الله تعالى الثبات في الحياةِ الدنيا نسألُه تعالى أن يرزقنا إياه في الآخرة؛ فهو سبحانه من يثبت المؤمنين فيهما، يقول الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم:27] فبعدما ذكر الله تعالى أنه يتولى تثبيت المؤمنين في الدنيا، ذكر أنه تعالى من يتولى تثبيتهم في الآخرة على الدين الإسلامي عند الموت، وهو سبحانه من يتولى التوفيق للخاتمة الحسنة، ومن يثبتهم في القبر عند سؤال الملكين للجواب الصحيح.. والثبات: هو التمكن من الأداء الصحيح في المواضع التي شأنها الاستزلال والانزلاق.

أيها الإخوة: من علامات حُسن الخاتمة النطق بلا إله إلا الله عند الموت؛ فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» رواه أبو داود وصححه الألباني.. أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم.. وهذا الحديث من أحاديث فضائل الأعمال، ولا يعني أن من لم يكن آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله أنه مات على سوء خاتمة، وأنه لا يدخل الجنة، لأن التوفيق للنطق بالشهادة من علامات حسن الخاتمة، ومن التوفيق للخير والسنة.. فكثير ممن يرجى لهم الخير من المسلمين يصابون بغيبوبة ونحوها، وماتوا ولم ينطقوا بالشهادة عند قبض أرواحهم.. 

فـ «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ». كما ثبت ذلك فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ».. وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ وقَالَ في الثالثة «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ» رواه البخاري. قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: معلقاً على هذا الحديث، وهذا لا يعني أن الزنا والسرقة سهلة، بل هي صعبة، ولهذا استعظمها أبو ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقال: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ»، وذلك لأن من مات على الإيمان وعليه معاص من كبائر الذنوب؛ فإن الله يقول: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء:48] فقد يعفو الله عنه ولا يعاقبه، وقد يعاقبه، ولكن إن عاقبه فمآله إلى الجنة؛ لأن كل من كان لا يشرك بالله ولم يأت شيئاً مكفراً؛ فإن مآله إلى الجنة.

أما من أتى مكفراً كالذي لا يصلي والعياذ بالله، فهذا مخلد في النار؛ الذي لا يصلي كافر مرتد مخلد في نار جهنم، حتى لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وآمنت بالله وآمنت باليوم الآخر وهو لا يصلى، فإنه مرتد.. أ-هـ

أيها الإخوة: وهنا سؤال مهم: هل المؤمن الذي تشتد عليه وطأة الموت، ويعاني عند نزوله، يدل على سوء خاتمته.؟ نقول لا؛ فقد عانى النبيُّ ﷺ من سكرات الموت، معاناة شديدة؛ تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَيَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ» ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: «فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى» حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ. رواه البخاري.

وَلِذَلِكَ قَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «مَا أَغْبِطُ أَحَدًا بِـهُوْنِ مَوْتٍ بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ» رواه الترمذي وصححه الألباني، وعند البخاري قَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: "فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ" قال ابن حجر: "وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ شِدَّةَ الْمَوْتِ لَا تَدُلُّ عَلَى نَقْصٍ فِي الْمَرْتَبَةِ بَلْ هِيَ لِلْمُؤْمِنِ إِمَّا زِيَادَةٌ فِي حَسَنَاتِهِ وَإِمَّا تَكْفِيرٌ لسَيِئاتِهِ" والمعنى: أنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لا تغبِطُ إنساناً على سهولة موته، لأن أفضل الخلق وأعظمهم ﷺ عانى عند نزول الموت الشدائد..

أيها الإخوة: الشدة التي يعاني منها المحتضر إن كان مؤمنًا هي خير له، ورفعة في درجاته، وزيادة في حسناته، وتكفيرٌ لسيئاته، وهذا لا يتنافى مع خروج روحه كما تخرج القطرة من في السقا بسهولة؛ لأن الشدة هذه يمكن أن تعقبها راحة، فيكون أولُ نزولِه شديدَ الوطأة، ثم يعقُبها راحة تامة عند خروج الروح. أسأل الله تعالى أن يتوفنا مؤمنين ويحشرنا في زمرة النبيين والصدقين والشهداء والصالحين ووالدينا إنه جواد كريم..

الخطبة الثانية:

أيها الإخوة: إذا حان الأجل وشارفت حياة الإنسان على المغيب أرسلَ اللهُ رُسُلَ الموتِ لسلِّ روحه؛ كما في حديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسولَ الله ﷺ قالَ: "اسْتَعيذوا بالله من عَذابِ القَبْرِ. (مرتين أو ثلاثاً). ثُمَّ قال: "إنَّ العبْدَ المؤمِنَ إذا كانَ في انْقِطاع مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزل إليه مِلائكةٌ مِنَ السماء بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهُم الشمسُ، معَهم كَفَنٌ مِنْ أكفانِ الجَنَّةِ، وحَنوطٌ مِنْ حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجْلِسوا منه مَدَّ البَصِر، ثُمَّ يَجيءُ مَلَكُ الموْتِ عليه السلامُ؛ حتى يجْلِس عند رأْسِهِ فيقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطيِّبَةُ! اُخْرُجي إلى مَغْفرَةٍ مِنَ الله ورِضْوانٍ، فَتَخْرجُ فتَسيلُ كما تسيلُ القَطْرَةُ منْ في السِّقاءِ، فيأخُذُها، فإذَا أخَذَها لَمْ يَدَعوها في يَدِه طَرْفَةَ عينٍ حتى يأْخُذوها فيَجْعَلوها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ، ويَخْرجُ منها كأطيبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجْهِ الأرْضِ، فيصْعَدون بها، فلا يَمُرُّونَ على مَلأٍ مِنَ الملائكَةِ إلا قالوا: ما هذا الروحُ الطيِّب؟ فيقولون: فلانُ ابْنُ فلانٍ، بأحْسَنِ أسْمائه التي كانَ يسَمُّونَه بها في الدُّنيا، حتى يَنْتَهوا بِها إلى السماءِ الدُّنيا، فيَسْتَفْتِحونَ له، فيُفْتَح لهــم، فَيُشَيِّعهُ مِن كلِّ سماءٍ مُقَرِّبوها إلى السماءِ الَّتي تَليهِا، حتى يُنْتَهيَ بِها إلى السماءِ السابِعَةِ، فيقول الله عزَّ وجَلَّ: اكْتُبوا كتاب عبْدي في عَلِّيِّينَ، وأَعيدوه إلى الأرْضِ، فتُعادُ روحُه في جَسده، فيَأْتيه مَلَكانِ فيُجْلِسانِه، فيقولانِ: مَنْ ربُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ الله، فيقولانِ: ما دينُكَ؟ فيقولُ: دينيَ الإسْلامُ، فيقولانِ: ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكُمْ؟ فيقولُ: هو رسولُ الله، فيقولان له. وما عَملك؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ الله فآمَنْتُ به، وصدَّقْتُه. فينادي منادٍ مِنَ السَّماءِ: أنْ صَدق عَبْدي، فأفْرِشوهُ مِنَ الجنَّةِ، وألبسوه من الجنة، وافْتَحوا لَه باباً إلى الجنَّة، فَيأْتيهِ مِنْ رَوْحِها وطيبها، وُيفْسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرهِ، ويأْتيهِ رجُلٌ حَسنُ الوَجْهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الريحِ، فيقولُ: أبْشِرْ بالَّذي يَسرُّكَ، هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعَدُ. فيقولُ: مَنْ أنْتَ؟ فوجْهُك الوَجْهُ يَجيءُ بالْخَيْرِ، فيقولُ: أنا عَمَلُكَ الصالِحُ. فيقولُ: ربِّ أقِم الساعَةَ، حتَّى أرْجعَ إلى أهْلي ومالي.

وإنَّ العَبْد الكافِرَ إذا كان في انْقِطاعٍ مِنَ الدنيا، وإقْبال مِنَ الآخِرَة نَزل إليه مِنَ السَماءِ ملائكةٌ سُودُ الوجوهِ، معَهم الـمُسُوحُ، فيَجْلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ مَلَك المَوْتِ حتى يَجْلِسَ عند رَأْسِه، فيقولُ: أيَّتُها النفْس الخَبيثَةُ! اخْرُجي إلى سخَطٍ مِنَ الله وغَضَب فَتُفَرِّقُ في جَسَدِه، فيَنْتَزِعُها كما يُنْتَزَعُ السَّفودُ مِنَ الصوفِ المبْلولِ، فيأْخُذها، فإذا أخذَها لَمْ يَدعوها في يَدهِ طَرْفةَ عَيْنٍ حتى يَجْعَلوها في تِلْكَ الـمُسُوح، وَيخرُج منها كأنْتَنِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ على وَجْهِ الأرْضِ، فيَصْعَدون بِها فلا يَمُرُّونَ بها على ملأ مِنَ الملائِكةِ إلا قالوا: ما هذا الروحُ الخَبيثُ؟ فيقولون: فلانُ ابْن فلانٍ، بأقْبَحِ أسْمائِه التي كانَ يُسَمَّى بِها في الدنيا، حَتَّى يُنْتَهى به إلى السماءِ الدنيا، فيُسْتَفْتَحُ لَهُ، فلا يُفْتَحُ لَهُ، ويقولُ الله عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَه في سجِّينٍ في الأَرْضِ السفْلى، فتُطْرَحُ روحُه طَرْحاً، فتُعادُ روحُه في جَسَده، ويَأْتيه مَلَكانِ فيُجْلِسانِه، فيَقولانِ لهُ: مَنْ رَبُّك؟ فيقولُ: هاه، هاه، لَا أدْري، قال: فيقولان له: ما دينُكَ؟ فيقول: هاه، هاه، لا أدْري، قالَ: فيقولانِ له: ما هذا الرجلُ الَّذي بُعثَ فيكم؟ فيقولُ: هاه، هاه، لا أدري، فينادي منادٍ مِنَ السماءِ: أنْ كَذَبَ، فأَفْرِشوهُ مِنَ النارِ، وافْتَحوا له باباً إلى النارِ، فيأتيه مِنْ حَرِّها وسَمُومِها، ويُضَيَّقُ عليه قبرُه حتى تَخْتلِفَ فيه أضْلاعُه، ويأتيهِ رجل قبيحُ الوجْهِ، قبيحُ الثِيابِ، مُنْتِنُ الريح، فيقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ توعَدُ، فيقولَ: مَن أنْتَ؟ فوجْهُكَ الوجْه يجيءُ بالشَرِّ، فيقول: أنا عملُكَ الخَبيث. فيقولُ: ربِّ لا تُقمِ الساعَةَ". قال في مجمع الزوائد رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. ولذلك كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ» رواه أَبُو دَاوُدَ وصححه الألباني.

المشاهدات 3924 | التعليقات 0