التمدد الحوثي..ضعف دولة أم مؤامرة غربية؟ / خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1435/09/29 - 2014/07/26 11:01AM
/ من جديد يخوض الحوثيون الشيعة المدعومون من طهران معارك عنيفة ضد القبائل والحكومة اليمنية ويوسعون من دائرة نفوذهم في وقت تعيش فيه البلاد أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية متلاحقة..
والحوثيون المدربون جيدا على القتال بعد 6 حروب خاضوها ضد الدولة اليمنية يحاولون استغلال ضعف الحكومة اليمنية وعجزها عن التصدي للتحديات الأمنية المختلفة المنتشرة بطول البلاد وعرضها ويريدون أن يملوا شروطهم من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب في هذه الفترة المضطربة قبل أن تتوحد الأحزاب السياسية والدولة ضدهم..
الحوثيون تمكنوا من السيطرة على محافظة عمران القريبة من العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى ضعف القدرات العسكرية للجيش اليمني وهو ما يمثل خطرا داهما على مستقبل البلاد؛ فالحوثيون مهما التزموا باتفاقات وقف إطلاق النار التي تتم من حين لآخر يتحينون لخرقها والتوغل والتوسع في مناطق جديدة كلما سنحت لهم الفرصة فهم لا عهد لهم والتجربة أكدت ذلك في صعدة وعمران وعيرها...العجيب أن الحكومة بدلا من أن توقف الحوثيين عند حدهم وتعاقبهم على رفع السلاح في وجه الدولة وتصر على نزع سلاحهم غير الشرعي تقوم بخطب ودهم وتحاول الاتفاق معهم على وقف إطلاق النار وترسل لهم الوسطاء بل ويجلس وزير الدفاع معهم ويتحاور...
إن معارك عمران وسقوطها في أيدي الحوثيين كشفت عن تداعيات خطيرة تتعلق باختراق الحوثيين لقيادات في الجيش مع ما يتبع ذلك من تسرب معلومات تتعلق بالأمن القومي...
وظهر أمر الاختراق بوضوح في سقوط اللواء المدافع عن محافظة عمران ومقتل العميد القشيبي قائده مغدورا بعد أن جاءته معلومات عن موافقة الحوثيين على الهدنة ولا زالت ملابسات مقتله تخفي الكثير حول ما جرى ويجري داخل الجيش اليمني وعلاقة ذلك بالحوثيين..العجيب أن الغرب لا يهتم كثيرا بأمر الحوثيين وتسليحهم ونمو نفوذهم واقترابهم من صنعاء وإمكانية سقوطها في أيديهم وكأن هناك اتفاق على ما يجري برعاية إيرانية...
كيف يترك الغرب جماعة مسلحة مدعومة من إيران وتجاهر بالعداء له تنمو هكذا دون أن يقف منها موقفا حازما؟! كيف لم تطلق الطائرات الأمريكية التي تغير من يوم لآخر على مناطق باليمن وتقتل المئات, كيف لم تطلق هذه الطائرات صاروخا واحدا على هذه الجماعة المسلحة التي تقف في وجه الدولة وتتوسع كل يوم ويزداد نفوذها؟!..
إن الموقف الغربي المتخاذل من الحوثيين لا يقل عنه موقف الحكومة اليمنية الهزيل والعجيب في نفس الوقت فإذا كان الغرب يخطط لصفقة جديدة مع طهران على جثة اليمن كما فعل ذلك في العراق وسوريا فكيف نفهم موقف الحكومة اليمنية من ذلك؟ خصوصا مع تراجع جيشها وهزيمته أمام جماعة مثل الحوثيين تهدد وجود الدولة اليمنية.
المصدر: المسلم
والحوثيون المدربون جيدا على القتال بعد 6 حروب خاضوها ضد الدولة اليمنية يحاولون استغلال ضعف الحكومة اليمنية وعجزها عن التصدي للتحديات الأمنية المختلفة المنتشرة بطول البلاد وعرضها ويريدون أن يملوا شروطهم من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب في هذه الفترة المضطربة قبل أن تتوحد الأحزاب السياسية والدولة ضدهم..
الحوثيون تمكنوا من السيطرة على محافظة عمران القريبة من العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى ضعف القدرات العسكرية للجيش اليمني وهو ما يمثل خطرا داهما على مستقبل البلاد؛ فالحوثيون مهما التزموا باتفاقات وقف إطلاق النار التي تتم من حين لآخر يتحينون لخرقها والتوغل والتوسع في مناطق جديدة كلما سنحت لهم الفرصة فهم لا عهد لهم والتجربة أكدت ذلك في صعدة وعمران وعيرها...العجيب أن الحكومة بدلا من أن توقف الحوثيين عند حدهم وتعاقبهم على رفع السلاح في وجه الدولة وتصر على نزع سلاحهم غير الشرعي تقوم بخطب ودهم وتحاول الاتفاق معهم على وقف إطلاق النار وترسل لهم الوسطاء بل ويجلس وزير الدفاع معهم ويتحاور...
إن معارك عمران وسقوطها في أيدي الحوثيين كشفت عن تداعيات خطيرة تتعلق باختراق الحوثيين لقيادات في الجيش مع ما يتبع ذلك من تسرب معلومات تتعلق بالأمن القومي...
وظهر أمر الاختراق بوضوح في سقوط اللواء المدافع عن محافظة عمران ومقتل العميد القشيبي قائده مغدورا بعد أن جاءته معلومات عن موافقة الحوثيين على الهدنة ولا زالت ملابسات مقتله تخفي الكثير حول ما جرى ويجري داخل الجيش اليمني وعلاقة ذلك بالحوثيين..العجيب أن الغرب لا يهتم كثيرا بأمر الحوثيين وتسليحهم ونمو نفوذهم واقترابهم من صنعاء وإمكانية سقوطها في أيديهم وكأن هناك اتفاق على ما يجري برعاية إيرانية...
كيف يترك الغرب جماعة مسلحة مدعومة من إيران وتجاهر بالعداء له تنمو هكذا دون أن يقف منها موقفا حازما؟! كيف لم تطلق الطائرات الأمريكية التي تغير من يوم لآخر على مناطق باليمن وتقتل المئات, كيف لم تطلق هذه الطائرات صاروخا واحدا على هذه الجماعة المسلحة التي تقف في وجه الدولة وتتوسع كل يوم ويزداد نفوذها؟!..
إن الموقف الغربي المتخاذل من الحوثيين لا يقل عنه موقف الحكومة اليمنية الهزيل والعجيب في نفس الوقت فإذا كان الغرب يخطط لصفقة جديدة مع طهران على جثة اليمن كما فعل ذلك في العراق وسوريا فكيف نفهم موقف الحكومة اليمنية من ذلك؟ خصوصا مع تراجع جيشها وهزيمته أمام جماعة مثل الحوثيين تهدد وجود الدولة اليمنية.
المصدر: المسلم