التَّغَافُلُ
بندر المقاطي
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا ..
أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ U، وَالسَّمِعِ وَالطَّاعَةِ، وَلُزُومِ السُنَّةِ الجَمَاعَةِ.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ مِنْ شِيَمِ الكِرَامِ، وَآدَابِ أَهلِ الإِسلاَمِ، التَّغَافُلُ عَن الزَّلاتِ، وَالتَّغَاضِي عَن الهَفَواتِ، ذَلِكُم الخُلُقُ الرَّفِيعِ، وَالأَدَبُ الجَمِّ، الَّذِي لا يَتَحَلَّى بِهِ إلا أَهلُ المُرُوءَاتِ ، وَلا يَتَّصِفُ بِهِ إِلا أُولُو الشَّرَفِ وَالمَكرُمَات، لأَنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى سُمُوِّ النَّفسِ وَصَفَائِهَا وَعَافِيَتِهَا، وَهُوَ مِما يَرفَعُ المنزِلَةِ، وَيُعلِي المَكَانَةِ، إِذَا رُزِقَ بِهِ المَرءُ فَلا تَسَلْ عَن رَاحَةِ قَلبِهِ، وَصَفَاءِ رُوحِهِ، وَهُدُوءِ بَالِهِ، وَانْشِرَاحِ صَدرِهِ.
عِبَادَ اللهِ: التَّغَافُلُ هُوَ إِظهَارُكَ الغَفلَةَ عَن عَيبٍ، مَعَ عِلمِكَ بِهِ وَاطِّلَاعِكَ عَليهِ، تَفَضُلًا عَلَى المُتَغَافَلِ عَنهُ، وَتَرَفُّعًا عَن صِغَارِ الأُمُورِ وَسَفسَافِهَا، قَالَ أَكثمُ بن صَيفِيِّ رَحِمَهُ الله: (مَنْ شَدّدَ نَفّرَ، وَمَنْ تَرَاخى تَألّف، والشْرَفُ في التّغافُل)، وَقَالَ سُفيانُ رَحِمَهُ الله : (التَّغَافُلُ مِن فِعلِ الكِرَام).
فَهَذَا رَسُولُ اللهِ سَيِّدُ الكِرَامِ، عَليهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، يَستَودِعُ بَعضَ أَزوَاجِهِ سِرًا مِن أَسرَارِهِ، فَمَا مَكَثَتْ حَتَّى أَذَاعَتهُ لِبَعضِ صُويحِبَاتِها، فَنَزَلَ عَليهِ وَحيُ السَّمَاءِ، وَأَخَبَرهُ جِبريلُ u، فَمَا عَنَّفَ وَلا أَسَاءَ، وَلَكنْ عَرَّفَهَا بِبَعضِهِ وَأَغضَى عَن بَعضِهِ، كَأنَّهُ لا يَدرِي، لِيُشعِرَهَا بِلُطفٍ أَنَّ اللهَ لا يُخْفِي عَليهِ مَا فَعَلتْ إِذْ خَالَفَتْ أَمرَهُ، )وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِير(.
وَهَكذَا إِذَا تَتَبَّعتَ أَخبَارَ النَّبِيِّ e وَأَحوَالَهُ في بَيتِهِ وَمَعَ أَصحَابِهِ، لا تَجِدُ مِنهُ إِلاَّ العَفوَ والإِغضَاءَ وكَرَمَ النَّفسِ، عَن عَبدِالله بن مَسعُود t أَنَّ رَسُولَ اللهِ e قَالَ لأَصحَابِهِ يَومًا: (لَا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ).
فَفِي قَولِهِ عَليهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، إِشَارةٌ إِلى مُنَابَذَةِ مَسلَكِ تَتَبُّعِ المَخْفِي مِنَ الأُمُورِ، لأَجلِ سَلامَةِ الصُّدُورِ، وَعَدمُ غَرسِ الوَحشَةِ في القُلُوبِ، وَقَطعاً لِسُوءِ الظَّنِ، قَالَ الحسنُ البَصْرِيُّ رَحِمَهُ الله: (مَا استَقصَى كَرِيمٌ قَط).
فَأينَ كَرَمُ النَّفسِ مِمن يُفَتِّشُ عَن الزَّلاتِ صَغَيرِهَا وَكَبِيرِهَا، وَيُعَاتِبُ عَلَى الهَفَواتِ جَلِيلِهَا وَحَقِيرِهَا، وَيُتعِبُ وَيَتعبُ، إِنَّ مَنْ يَفعَلُ ذَلكَ لا يَجلِبُ عَلَى نَفسِهِ سِوَى الغَمِّ وَالحَزنِ، وَالنَّكَدِ وَالتَّعَبِ، قَالَ عَليٌّ t: (مَنْ لَم يَتَغَافَلْ تَنَغَّصَتْ عِيشَتُهُ).
عَبدَ اللهِ..
اعلَمْ أَنَّ تَغَافُلَكَ عَنْ زَلَّةٍ رَأَيتَهَا، أَو أَخطَاءٍ دَرَيتَهَا، لا يَعنِي الغَبَاءَ وَالسَّذَاجَة، بَلْ هُوَ التُّؤَدَةُ وَالفِطنَةُ، وَالعَقلُ وَالحِكمَةُ، قَالَ مُعَاوِيَةُ t: (العَقلُ مِكيَالٌ، ثُلُثُهُ الفِطنَةُ، وَثُلُثَاهُ التَّغَافُل)، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ الله: (الكَيِّسُ العَاقلُ هُوَ الفَطِنُ المُتَغَافِل).
لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيدٍ فِي قَوْمِهِ لِكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ المُتَغَابِي
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
إِذَا شَاعَ التَّغَافُلُ عَن الزَّلاتِ، وَظَهَرَ التَّغاضِي عَن الهَفَواتِ في مُجتَمَعٍ، قَلَّتْ وَلابُدَّ مُشكِلَاتُهُ، وَارتَفَعَتْ أَحقَادُهُ وَحَزَازَاتُهُ، فَكَمْ هِيَ الشُّرُورُ الَّتِي كَانَ فَتِيلُهَا التَّقَصِّي وَالتَّتَبُع، وَالتَّجَسُّسُ وَالتَّحَسُّسُ، وَلَقَدْ أَرشَدَنَا اللهُ جَلَّ في عُلاه، إِلَى أَنْ نَدَعَ هَذَا المَسلَكَ المَشِينَ، فَقَالَ في كِتَابِهِ: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ(، قَالَ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ الله: (وَظَاهِرُ الآيَةِ النَّهيُ عَن السُّؤالِ عَن الأَشياءِ الَّتِي إِذَا عَلِمَ بِهَا الشَّخصُ سَاءَتهُ، فَالأَولَى الإِعرَاضُ عَنهَا وَتَركُهَا).
فَيَا أَيُّهَا الكِرامُ:
لِنَتَغَافَلَ لِتَستَقِيمَ لَنَا الحَيَاةُ وتَصفُو، قَالَ بَعضُ الحُكَمَاءُ: (وَجَدتُ أَكَثَرَ أُمُورِ الدُّنيَا لا تَصلُحُ إِلا بِالتَّغَافُلِ).
فَنَحنُ بِحَاجَةٍ إِلى التَّغَافُلِ وَغَضِّ الطَّرفِ فِي حَياتِنَا وَفِي بُيُوتِنَا، مَع أَهلِنَا وَأَقارِبِنَا، مَع أَصدِقَائِنَا وَزُمَلائِنَا فِي العَمَلِ، فَفَي ذَلكَ العَافِيةُ وَالرَّاحَةُ وَالطُّمَأنِينَةُ، يَقَولُ أَحمدَ بن حَنبلٍ t: (العَافِيةُ عَشرةُ أَجزَاءٍ كُلُّها فِي التَّغَافُل).
لَكَمْ يَحتَاجُ الأَزوَاجُ خَاصَّةً إِلى التَّغَافُلِ وَالتَّغَاضِي عَن زَلاتِ بَعضِهِم لِتَصْفُو لَهُم العِشرَة، وَيَزدَادُ الوِدُّ، وَتَطِيبُ الحَيَاةُ، وَالآبَاءُ مَعَ أَولادِهِم كَذَلِكَ، هُمْ بِحَاجَةٍ إِلى التَّغَافُلِ عَنهُم، وَغَضِّ الطَّرفِ عَنْ أَخطَائِهِم، لاسِيَّمَا تِلْكُمُ الزَّلاتِ الَّتِي تَصدُرُ مِنهُمْ عَفوًا وَلا تَتَكَرَر، وَالحِكمَةُ أَنْ لا نُشعِرَهُم أَنَّنَا نُحصِي ونَعلَمُ عَنهُم كُلَّ صَغِيرةٍ وَكَبيرَةٍ، لأَنَّ فِي إِشعَارِهِم بِذَلكِ إِضعَافًا لِشَخصِيَّاتِهِم، وَإِفسَادًا لأَخلاقِهِم، وَسَببًا في عِنَادِهِم وَكَذِبِهِم، وَعَدمُ اعتِمَادِهِم عَلَى أَنفُسِهِم.
بَلْ إِنَّ التَّعَمُقَ فِي الأُمُورِ وَإِحصَاءَ كُلَّ دَقِيقٍ وَجَلِيلٍ، يُقَلِّلُ الهَيبَةَ وَيُذهِبُ المَحَبَّةَ؛ قَالَ جَعفَرُ الصَّادِقَ رَحِمَهُ الله: (عَظِّمُوا أَقدَارَكُمْ بِالتَّغَافُلِ).
فَتَغَافَلُوا وَتَذَكَّرُوا، أَنَّ النَّاسَ جُبِلُوا عَلَى مَحَبَّةِ مَن يَتَغَافَلُ عَنْ أَخطَاءِهِم، وَيَتَنَاسَى زَلاتِهِم، وَلا يَبحَثُ عَنْ عُيُوبِهِمْ، قَالَ حَبِيبُنَا صَلَواتُ رَبِّي وَسَلامُهُ عَليهِ: (يَسِّروا ولا تُعسِّروا وبَشِّروا ولا تُنفِّروا).
ثُمَّ اعلَمُوا يَا عِبَادَ اللهِ: أَنَّ التَّغَافُلَ لا يَكُونُ في حُقُوقِ اللهِ وَحُدُودِهِ مِنَ الوَاجِبَاتِ وَالمُحَرَّمَاتِ، فِإِنَّ التَّغَافُلَ عَمَّا لا يَنبَغِي التَّغَافُلَ عَنهُ، عَجزٌ وَكَسلٌ، وَتَقصِيرٌ وَخَللٌ .
كَمَا أَنَّ الحَدِيثَ عَنِ التَّغَافُلِ وَالحَثِّ عَليهِ لا يَعنِي تَركَ النَّصِيحَةِ وَالتَّنبِيِهِ عَلَى المُخَالَفَاتِ الشَّرعِيَّةِ، فَهَذِهِ لَهَا بَابُهَا، وَآدَابُهَا، وَلَيسَتْ مَحِلًا لِلتَّغَافُلِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
(الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ )
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ وسلم عَليْهِ، وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ. أَمَّا بَعدُ عِبادَ الله:
فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَجسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لا تَقوَى، ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.
ثُّمَ اعْلَمُوا رَحِمَكُمْ اللهُ، أَنَّ اللهَ قَدْ أَمَرَكُمْ بِأَمرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ، وَثَنَّى بِمَلائِكَتِهِ المُسَبِّحَةِ بِقُدْسِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(.
فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الراشدين، الأَئِمَّةِ المهديين: أَبِي بَكرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثمَانَ، وَعَليٍّ، وَعَن سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجمَعِينَ، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إِلى يَومِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُم بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ.
اللَّهُمَّ أعِزَّ الإِسلامَ وَالمسلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّركَ وَالمشرِكِينَ، وَانصُرْ عِبَادَكَ المُوحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعدَاءِ المِلَّةِ وَالدِّينِ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنَا عَلَى حُدُودِنَا وَثُغُورِنَا، اللَّهُمَّ انصُرهُم عَلَى الظَّالِمِينَ البَاغِينَ، يَا رَبَّ العَالمين.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَليَّ أَمرِنَا لهُداكَ وَاجعَل عَمَلَهُ في رِضَاك، اللَّهُمَّ وَفِّقهُ وَنَائِبَهُ لِمَا فِيهِ عِزُّ الإِسلامِ وَصَلاحُ المسلِمِين، اللَّهُمَّ وَارزُقهُم البِطَانَةَ النَّاصِحَةَ الصَّالِحَةَ، الَّتِي تُعِينُهُم عَلَى الخَيرِ وَتَدُلَّهُم عَليه، يَا رَبَّ العَالَمِين.
اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَ أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءَ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْ قُلُوبَنا بِالإِيمَانِ وَاليَقِينِ، وَبِلادَنا بِالخَيرَاتِ وَالأَمطَارِ وَالغَيثِ العَمِيمِ، يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكرَامِ.
رَبَّنَا تَقَبلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، وَتُبْ عَلِينَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَابُ الرَّحِيمُ، وَاغفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ المُسلِمِينَ وَالْمُسلِمَاتِ، الأَحيَاءِ مِنْهُم وَالأَمواتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوات.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
عِبَادَ الْلَّهِ اذْكُرُوْا الْلَّهَ الْعَظِيْمَ الْجَلِيْلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلَىَ وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ الْلَّهِ أَكْبَرُ وَالْلَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ .
بندر المقاطي
الخطبة مشكولة ومنسقة
المرفقات
https://khutabaa.com/forums/رد/324347/attachment/324348
https://khutabaa.com/forums/رد/324347/attachment/324348
تعديل التعليق