التعريف بكتاب " حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق " ، وبصاحبه فوزي محمد أبو زيد
كلمة حق
1435/07/13 - 2014/05/12 21:20PM
بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف بكتاب " حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق " ، وبصاحبه .
[align=justify]السؤال:
أريد رأيكم في كتاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق. وهل يعتبر سرده للسيرة النبوية صحيح أم لا ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الكتاب على نهج الصوفية ، في انحرافاتهم العقدية والعلمية ، وصاحبه صوفي يدعى : فوزي محمد أبو زيد ، بايع لمشايخ الصوفية ، وتتلمذ لهم ، وصاحبهم ، واتبع طريقتهم ، وسلك مسلكهم ، كما يعرف ذلك من سيرته الذاتية التي سطرها ، وهي موجودة على شبكة الانترنت .
وقد كان بايع شيخ الطريقة العزمية ، وهي طريقة صوفية منحرفة ، تقوم على بغض المنهج السلفي ومحاربته ، ومعاداة أهل السنة وعلمائها .
ويثني في كتابه هذا على أئمة الصوفية الزائغين ، كابن عربي الحاتمي القائل بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، وكأحمد التيجاني صاحب الطريقة التيجانية المنحرفة الزائغة .
انظر للتعرف على هذين الزائغين وطريقة كل منهما جواب السؤال رقم : (7691) ، (108382) ، (130698)
وهذا الكتاب من كتب أهل البدعة ، يجب التحذير منه ، والنهي عن مطالعته ، ويمكن إجمال مواضع الزلل في هذا الكتاب في عدة نقاط ، منها :
- ينقل فيه صاحبه عن أئمة الضلالة ، كابن الفارض وابن عربي وأبي العزائم وعلي وفا وغيرهم .
- يذكر الحكايات الباطلة السمجة التي لا تروج إلا على ضعفاء العقول ، منها ما حكاه عن بعضهم قال :
" عزمنا علي الحج هذا العام أنا وأبي ، وبينما نحن في الطريق جاءه الموت ، فلما مات نظرت إلي وجهه فوجدته مسودا، فغطيت وجهه ، ثم جلست حزينا كئيبا مهموما ، فأخذتني سنة من النوم فرأيت رجلا شديد بياض الثياب ، شديد بياض الوجه ، وقد أقبل حتي وقف علي رأس أبي ، ثم كشف وجهه ، ومر بيده عليه فابيَّض وجهه ، وصار كالقمر !! ، وكان معة رقعة صغيرة وضعها بجواره ، , فقلت له : من أنت ؟ ، ومن الذي أتى بك إلي أبي في هذه الساعة ؟
فقال : أما تعرفني ؟ أنا محمد رسول الله !
وهذه الورقة فيها الصلوات التي كان أبوك يصلي بها عليَّ ، فلما حضره ما رأيت ، استغاث بي ، فجئت لإغاثته .
قال : فانتبهت من نومي ، فكشفت الغطاء عن وجه أبي فوجدته قد ابيضَّ " .
وفي هذا الكذب ترويج للشرك ، وطلب الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم من دون الله ، والاستغاثة بالأموات من الشرك بالله .
انظر جواب السؤال رقم : (153666) ، (200862)
- دعواه أن من أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجتمع به يقظة في أي وقت شاء ، قال (ص278) :
" فإن أكثرت من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، فربما تصل إلى مقام مشاهدته ، وهي طريق الشيخ نور الدين الشوني ، والشيخ أحمد الزواوي ، والشيخ أحمد بن داوود المنزلاوي ، وجماعة من مشايخ اليمن ، فلا يزال أحدهم يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكثر منها ، حتى يتطهر من كل الذنوب ، ويصير يجتمع به يقظة أي وقت شاء " .
- يذكر فيه الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، كحديث : ( كُنْتُ نُوُرَاً بَيْنَ يَدَىّ رَبِّى قَبْلَ خَلْقِ آَدَمَ بِأرْبَعَةَ عَشَرَ ألْفَ عَام ) ، وحديث : ( عِلْمُ البَاطِنِ سِرٌ مِنْ أَسْرِارِ الله ، وَحِكْمِةٌ مِنْ حِكَمَ الله يَسْتَوْدِعَهُ في قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبِادِه ) ، وحديث : ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) ، وحديث : ( قبض الله قبضة من نوره ثم قال لها كوني محمدا ) وغيرها من الأحاديث الباطلة .
- كذبه على أهل العلم ، فقال في تخريج حديث : ( العلم علمان ) : " أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر ، وابن عبد البر والخطيب في التاريخ من رواية الحسن عن جابر " . وهذا كذب صريح ، فلم يخرجه ابن عبد البر ولا الخطيب ، وإنما ذكره الحكيم الترمذي بغير إسناد ، ولم يروه الحسن ولا جابر ، وإنما هو حديث موضوع ، انظر "السلسلة الضعيفة" (1227)
وقال عن حديث ( نور نبيك يا جابر ) وقد ذكره مطولا بعبارات مصنوعة : " رواه عبد الرزاق والبيهقي " ، وهو من الكذب المكشوف ، فإنه حديث لا أصل له .
انظر جواب السؤال رقم : (75395)
- مغالاته في النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فزعم أنه سر الوجود ، وأن الله خلقه من نوره ، ثم قال : " ومن نوره خلق الأشياء التي فيها روحانيات ، وبعد ما خلق الأنبياء أجمعين ؛ أقام لهم حفلاً كبيراً ، حفل تعارف ... إلى آخر ما ذكره في هذا المقام من الكذب ولغو الكلام الباطل .
- كما زعم أن الله أطلعه على الألواح ، وعلى الغيب ، فعلم أهل الجنة وأهل النار .
والحاصل :
أن في الكتاب من البدع والضلال ، مما أشرنا إليه ، وما لم نشر إليه : الشيء الكثير ؛ بل مبناه على تلك البدع والخرافات والضلالات ، فلا يحل لأحد أن يكون له به عناية ، إلا لطالب علم يبين حاله للناس ، ويحذر من بدعته .
وينظر جواب السؤال رقم : (103023) لمعرفة أسماء بعض المصنفات المعتمدة في السيرة النبوية .
والله تعالى أعلم .[/align]
موقع الإسلام سؤال وجواب
218635
http://islamqa.info/ar/218635
التعريف بكتاب " حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق " ، وبصاحبه .
[align=justify]السؤال:
أريد رأيكم في كتاب حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق. وهل يعتبر سرده للسيرة النبوية صحيح أم لا ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الكتاب على نهج الصوفية ، في انحرافاتهم العقدية والعلمية ، وصاحبه صوفي يدعى : فوزي محمد أبو زيد ، بايع لمشايخ الصوفية ، وتتلمذ لهم ، وصاحبهم ، واتبع طريقتهم ، وسلك مسلكهم ، كما يعرف ذلك من سيرته الذاتية التي سطرها ، وهي موجودة على شبكة الانترنت .
وقد كان بايع شيخ الطريقة العزمية ، وهي طريقة صوفية منحرفة ، تقوم على بغض المنهج السلفي ومحاربته ، ومعاداة أهل السنة وعلمائها .
ويثني في كتابه هذا على أئمة الصوفية الزائغين ، كابن عربي الحاتمي القائل بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، وكأحمد التيجاني صاحب الطريقة التيجانية المنحرفة الزائغة .
انظر للتعرف على هذين الزائغين وطريقة كل منهما جواب السؤال رقم : (7691) ، (108382) ، (130698)
وهذا الكتاب من كتب أهل البدعة ، يجب التحذير منه ، والنهي عن مطالعته ، ويمكن إجمال مواضع الزلل في هذا الكتاب في عدة نقاط ، منها :
- ينقل فيه صاحبه عن أئمة الضلالة ، كابن الفارض وابن عربي وأبي العزائم وعلي وفا وغيرهم .
- يذكر الحكايات الباطلة السمجة التي لا تروج إلا على ضعفاء العقول ، منها ما حكاه عن بعضهم قال :
" عزمنا علي الحج هذا العام أنا وأبي ، وبينما نحن في الطريق جاءه الموت ، فلما مات نظرت إلي وجهه فوجدته مسودا، فغطيت وجهه ، ثم جلست حزينا كئيبا مهموما ، فأخذتني سنة من النوم فرأيت رجلا شديد بياض الثياب ، شديد بياض الوجه ، وقد أقبل حتي وقف علي رأس أبي ، ثم كشف وجهه ، ومر بيده عليه فابيَّض وجهه ، وصار كالقمر !! ، وكان معة رقعة صغيرة وضعها بجواره ، , فقلت له : من أنت ؟ ، ومن الذي أتى بك إلي أبي في هذه الساعة ؟
فقال : أما تعرفني ؟ أنا محمد رسول الله !
وهذه الورقة فيها الصلوات التي كان أبوك يصلي بها عليَّ ، فلما حضره ما رأيت ، استغاث بي ، فجئت لإغاثته .
قال : فانتبهت من نومي ، فكشفت الغطاء عن وجه أبي فوجدته قد ابيضَّ " .
وفي هذا الكذب ترويج للشرك ، وطلب الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم من دون الله ، والاستغاثة بالأموات من الشرك بالله .
انظر جواب السؤال رقم : (153666) ، (200862)
- دعواه أن من أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجتمع به يقظة في أي وقت شاء ، قال (ص278) :
" فإن أكثرت من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم، فربما تصل إلى مقام مشاهدته ، وهي طريق الشيخ نور الدين الشوني ، والشيخ أحمد الزواوي ، والشيخ أحمد بن داوود المنزلاوي ، وجماعة من مشايخ اليمن ، فلا يزال أحدهم يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكثر منها ، حتى يتطهر من كل الذنوب ، ويصير يجتمع به يقظة أي وقت شاء " .
- يذكر فيه الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، كحديث : ( كُنْتُ نُوُرَاً بَيْنَ يَدَىّ رَبِّى قَبْلَ خَلْقِ آَدَمَ بِأرْبَعَةَ عَشَرَ ألْفَ عَام ) ، وحديث : ( عِلْمُ البَاطِنِ سِرٌ مِنْ أَسْرِارِ الله ، وَحِكْمِةٌ مِنْ حِكَمَ الله يَسْتَوْدِعَهُ في قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبِادِه ) ، وحديث : ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) ، وحديث : ( قبض الله قبضة من نوره ثم قال لها كوني محمدا ) وغيرها من الأحاديث الباطلة .
- كذبه على أهل العلم ، فقال في تخريج حديث : ( العلم علمان ) : " أخرجه الترمذي الحكيم في النوادر ، وابن عبد البر والخطيب في التاريخ من رواية الحسن عن جابر " . وهذا كذب صريح ، فلم يخرجه ابن عبد البر ولا الخطيب ، وإنما ذكره الحكيم الترمذي بغير إسناد ، ولم يروه الحسن ولا جابر ، وإنما هو حديث موضوع ، انظر "السلسلة الضعيفة" (1227)
وقال عن حديث ( نور نبيك يا جابر ) وقد ذكره مطولا بعبارات مصنوعة : " رواه عبد الرزاق والبيهقي " ، وهو من الكذب المكشوف ، فإنه حديث لا أصل له .
انظر جواب السؤال رقم : (75395)
- مغالاته في النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فزعم أنه سر الوجود ، وأن الله خلقه من نوره ، ثم قال : " ومن نوره خلق الأشياء التي فيها روحانيات ، وبعد ما خلق الأنبياء أجمعين ؛ أقام لهم حفلاً كبيراً ، حفل تعارف ... إلى آخر ما ذكره في هذا المقام من الكذب ولغو الكلام الباطل .
- كما زعم أن الله أطلعه على الألواح ، وعلى الغيب ، فعلم أهل الجنة وأهل النار .
والحاصل :
أن في الكتاب من البدع والضلال ، مما أشرنا إليه ، وما لم نشر إليه : الشيء الكثير ؛ بل مبناه على تلك البدع والخرافات والضلالات ، فلا يحل لأحد أن يكون له به عناية ، إلا لطالب علم يبين حاله للناس ، ويحذر من بدعته .
وينظر جواب السؤال رقم : (103023) لمعرفة أسماء بعض المصنفات المعتمدة في السيرة النبوية .
والله تعالى أعلم .[/align]
موقع الإسلام سؤال وجواب
218635
http://islamqa.info/ar/218635
المشاهدات 4508 | التعليقات 4
جزاكم الله خيرا .. الأخ الفاضل .. على ردكم ..
ولكن ما زال في المنتدى من ينشر لأهل البدع ، ومستمر في ذلك .. ولا يعني حذف الروابط وصور الكتاب في المواضيع مسوغًا لنا في تلقي العلم عن أهل البدع .. وهذا لا يخفى عليكم بارك الله فيكم ..
ومن أصول عقيدة اهل السنة والجماعة عدم جواز أخذ العلم عن أهل البدع ..
جزاكم الله خيرا
اللهم أعذنا من أهل البدع والأهواء
اللهم أعذنا من أهل البدع والأهواء
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
نشكر للشيخ الفاضل كلمة حق بيانه في المنشور عن كتاب" حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق " وصاحبه وقد أجدت وأفدت وأوصلت المقصود. وبالتالي لم يكن هناك داع لكتابة التعليق بعد لاحتمالات متعددة.
فعلى كل نشكر لكم اهتمامكم ونصحكم وتوضيحكم كما نقدر لكم جهودكم وتفاعلكم
تعديل التعليق