التحفيز النبوي ... مصدر للاقتداء د. عامر الهوشان
احمد ابوبكر
1438/06/28 - 2017/03/27 09:34AM
[align=justify]في الوقت الذي اعتاد فيه بعض المربين والمعلمين على استخدام أسلوب التعنيف والتكبيت والتثبيط للهم وقتل المواهب و وأد القدرات المكنونة في النفوس وإشاعة جو من التشاؤم واليأس والقنوط , لا بد من تذكيرهم بأن التحفيز والتشجيع هو الأصل في مجال التربية والتعليم , والمُعوَّل عليه لبناء جيل طموح ومبدع ومتمسك بالأمل و موقن بإمكانية التغيير من خلال اليقين بوعد الله لعباده المؤمنين .
وفي العصر الذي شاع فيه الانبهار بكل ما آت من الغرب من علوم ومعارف , وكثر فيه الاستشهاد بأقوال المستشرقين والمفكرين الغربيين في شتى المجالات والاختصاصات - وخصوصا فيما يتعلق بالمجال التربوي -....أرى من الضرورة بمكان التذكير ببدهية وجود ما يغني المسلمين في كتاب ربهم وسنة نبيهم عن الحاجة للرجوع إلى مصادر التربية الغربية , والتأكيد على أن هناك الكثير من الكنوز التربوية التي لم يتم الكشف عنها بعد , وخصوصا في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تعتبر مصدرا عمليا ثريا من مصادر وسائل وطرق التربية الإسلامية .
وإذا ما أضفنا إلى ما سبق التنويه بحقيقة أن جميع ما استشهد به بعض المسلمين في مجال التربية والتعليم بمصادر الغرب من كتب وأقوال ونظريات وأفكار يقال بأنها حديثة أو جديدة .... يأتي من المسلمين من يؤكد بعد حين أنها موجودة في كتاب الله أو استعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم كوسيلة تربوية .......فإن الحاجة حينئذ لحث المسلمين على ضرورة المزيد من العناية والاهتمام بما في الكتاب والسنة من كنوز تبدو من الأهمية بمكان .
ضمن هذا السياق يمكن الحديث في هذا المقال عن "التحفيز" كمادة تربوية يكثر التركيز عليها فيما يسمى "التنمية البشرية" و "تطوير الذات" و...... وفي الوقت الذي قد يردد فيه المدرب أو الخبير التربوي الكثير من الأسماء والكتب الغربية أثناء سرد الأدلة أو ضرب الأمثال أو الاستشهاد ....قد لا يقرع سمع الحضور أي حديث نبوي في هذا المجال رغم كثرتها , أو لا يتم الاستشهاد بأحد المشاهد النبوية العملية التحفيزية رغم استفاضتها !
لا يمكن لهذه العجالة أن تحيط بالكم الكبير من الأمثلة والشواهد على مكانة التحفيز والتشجيع في حياة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم , ومنزلتها كوسيلة تربوية لحث مجتمع الصحابة الكرام على أعمال البر وأبواب الخير....ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله كما يقال .
أولى شواهد تحفيز الرسول الخاتم أصحابه على طَرْق أبواب الخير والتسابق على أعمال البر يرويها لنا عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِى الصُّفَّةِ فَقَالَ ( أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِىَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِى غَيْرِ إِثْمٍ وَلاَ قَطْعِ رَحِمٍ ) . فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ. قَالَ ( أَفَلاَ يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمَ أَوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلاَثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ ) صحيح مسلم برقم/1909 .
والكوماء : الناقة العظيمة السنام وهي من خيار مال العرب , ومقصود الحديث تحفيز الصحابة وترغيبهم في تعلم القرآن الكريم وتعليمه كما قال القرطبي رحمه الله .
وفي مشهد تحفيز نبوي آخر يشجع الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه من الفقراء على تحصيل الثواب ويعلمهم كيف يلحقون بإخوانهم الأغنياء الذين سبقوهم في الأجر وذهبوا بالدرجات العلى حسب وصفهم , ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ , يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ . قَالَ صلى الله عليه وسلم : ( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ ما إِنْ أَخَذْتُمْ به أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ...) صحيح البخاري برقم/843
لم يكن في سؤال فقراء الصحابة أي شيء من حسد الفقراء للأغنياء على ما آتاهم الله من فضله أو أي اعتراض على قدر الله , بل كان مقصودهم السؤال عن عمل يقومون به يقابل ما يفعله أهل الدثور "الأموال الكثيرة" من الصدقة والإنفاق في سبيل الله الذي لا يجدونه , فكان في جواب النبي صلى الله عليه وسلم تحفيز لهم وللأمة جمعاء على ما يزيد الحسنات ويرفع الدرجات .
لم يكن التحفيز النبوي مقتصرا على العام والجماعي كما في المثالين السابقين , بل طال التحفيز أفراد الصحابة وأعيانهم , مع ما في هذا النوع من التحفيز من الخصوصية التي يكون لها من الأثر الكبير في نفس المتلقي ما يمكن رؤية معالمها وتجلياتها بشكل واضح في قابل الأيام .
فها هو الصحابي الجليل أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم محفزا له ومشجعا : ( لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ , أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ ) صحيح البخاري برقم/99 .
لقد كانت لتلك الكلمات النبوية التحفيزية أثرها الواضح في نفس أبي هريرة رضي الله عنه , وقد آتت تلك الكلمات أثرها في قابل الأيام بالفعل , فكان أبو هريرة رضي الله عنه أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للحديث , حتى أطلق عليه العلماء لقب " راوية الإسلام" .
هذا غيض من فيض صور تحفيز النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه على المستوى الفردي والجماعي , والذي ينبغي أن لا يكتفي الدعاة و المربون بجعله مصدرا للاقتداء والتأسي فحسب , بل وميدانا ومسرحا للبحث والدراسة لاستخراج ما فيها من كنوز تربوية تثري المكتبة التربوية الإسلامية , وتغني المسلمين عن الرجوع إلى مصادر ليس أصيلة في هذا المجال .
[/align]
وفي العصر الذي شاع فيه الانبهار بكل ما آت من الغرب من علوم ومعارف , وكثر فيه الاستشهاد بأقوال المستشرقين والمفكرين الغربيين في شتى المجالات والاختصاصات - وخصوصا فيما يتعلق بالمجال التربوي -....أرى من الضرورة بمكان التذكير ببدهية وجود ما يغني المسلمين في كتاب ربهم وسنة نبيهم عن الحاجة للرجوع إلى مصادر التربية الغربية , والتأكيد على أن هناك الكثير من الكنوز التربوية التي لم يتم الكشف عنها بعد , وخصوصا في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تعتبر مصدرا عمليا ثريا من مصادر وسائل وطرق التربية الإسلامية .
وإذا ما أضفنا إلى ما سبق التنويه بحقيقة أن جميع ما استشهد به بعض المسلمين في مجال التربية والتعليم بمصادر الغرب من كتب وأقوال ونظريات وأفكار يقال بأنها حديثة أو جديدة .... يأتي من المسلمين من يؤكد بعد حين أنها موجودة في كتاب الله أو استعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم كوسيلة تربوية .......فإن الحاجة حينئذ لحث المسلمين على ضرورة المزيد من العناية والاهتمام بما في الكتاب والسنة من كنوز تبدو من الأهمية بمكان .
ضمن هذا السياق يمكن الحديث في هذا المقال عن "التحفيز" كمادة تربوية يكثر التركيز عليها فيما يسمى "التنمية البشرية" و "تطوير الذات" و...... وفي الوقت الذي قد يردد فيه المدرب أو الخبير التربوي الكثير من الأسماء والكتب الغربية أثناء سرد الأدلة أو ضرب الأمثال أو الاستشهاد ....قد لا يقرع سمع الحضور أي حديث نبوي في هذا المجال رغم كثرتها , أو لا يتم الاستشهاد بأحد المشاهد النبوية العملية التحفيزية رغم استفاضتها !
لا يمكن لهذه العجالة أن تحيط بالكم الكبير من الأمثلة والشواهد على مكانة التحفيز والتشجيع في حياة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم , ومنزلتها كوسيلة تربوية لحث مجتمع الصحابة الكرام على أعمال البر وأبواب الخير....ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله كما يقال .
أولى شواهد تحفيز الرسول الخاتم أصحابه على طَرْق أبواب الخير والتسابق على أعمال البر يرويها لنا عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِى الصُّفَّةِ فَقَالَ ( أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِىَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِى غَيْرِ إِثْمٍ وَلاَ قَطْعِ رَحِمٍ ) . فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ. قَالَ ( أَفَلاَ يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمَ أَوْ يَقْرَأَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلاَثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإِبِلِ ) صحيح مسلم برقم/1909 .
والكوماء : الناقة العظيمة السنام وهي من خيار مال العرب , ومقصود الحديث تحفيز الصحابة وترغيبهم في تعلم القرآن الكريم وتعليمه كما قال القرطبي رحمه الله .
وفي مشهد تحفيز نبوي آخر يشجع الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه من الفقراء على تحصيل الثواب ويعلمهم كيف يلحقون بإخوانهم الأغنياء الذين سبقوهم في الأجر وذهبوا بالدرجات العلى حسب وصفهم , ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ , يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ . قَالَ صلى الله عليه وسلم : ( أَلَا أُحَدِّثُكُمْ ما إِنْ أَخَذْتُمْ به أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ...) صحيح البخاري برقم/843
لم يكن في سؤال فقراء الصحابة أي شيء من حسد الفقراء للأغنياء على ما آتاهم الله من فضله أو أي اعتراض على قدر الله , بل كان مقصودهم السؤال عن عمل يقومون به يقابل ما يفعله أهل الدثور "الأموال الكثيرة" من الصدقة والإنفاق في سبيل الله الذي لا يجدونه , فكان في جواب النبي صلى الله عليه وسلم تحفيز لهم وللأمة جمعاء على ما يزيد الحسنات ويرفع الدرجات .
لم يكن التحفيز النبوي مقتصرا على العام والجماعي كما في المثالين السابقين , بل طال التحفيز أفراد الصحابة وأعيانهم , مع ما في هذا النوع من التحفيز من الخصوصية التي يكون لها من الأثر الكبير في نفس المتلقي ما يمكن رؤية معالمها وتجلياتها بشكل واضح في قابل الأيام .
فها هو الصحابي الجليل أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم محفزا له ومشجعا : ( لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ , أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ ) صحيح البخاري برقم/99 .
لقد كانت لتلك الكلمات النبوية التحفيزية أثرها الواضح في نفس أبي هريرة رضي الله عنه , وقد آتت تلك الكلمات أثرها في قابل الأيام بالفعل , فكان أبو هريرة رضي الله عنه أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للحديث , حتى أطلق عليه العلماء لقب " راوية الإسلام" .
هذا غيض من فيض صور تحفيز النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه على المستوى الفردي والجماعي , والذي ينبغي أن لا يكتفي الدعاة و المربون بجعله مصدرا للاقتداء والتأسي فحسب , بل وميدانا ومسرحا للبحث والدراسة لاستخراج ما فيها من كنوز تربوية تثري المكتبة التربوية الإسلامية , وتغني المسلمين عن الرجوع إلى مصادر ليس أصيلة في هذا المجال .
[/align]