التحذير من بعض مظاهر الجاهلية - يوم عرفة - يوم النحر - أيام التشريق

حاطب خير
1437/12/07 - 2016/09/08 14:20PM
بسم الله الرحمن الرحيم

التحذير من بعض مظاهر الجاهلية
عباد الله :
لقد تلطخت المجتمعات الجاهلية في غابر الأزمان ، برجس الأصنام والوثنية وفي خِضَم الجاهلية الجهلاء يمن الرب الرحيم على عباده ، بالنبي الكريم ، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ..
جاء البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وسلم ، فاقتلع الوثنية من جذورها واستأصل شأفتها ،( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [سورة الجمعة :2].
ويمن الله عليه بفتح مكة ، وتحطيم ما فيها من أصنام وأوثان ، ثم يرسل أبا بكر في السنة التاسعة حاجا ، لينادي بالناس ، ألا يحج بعد العام مشرك ، وألا يطوف بالبيت عريان ، ثم يأتي صلوات الله وسلامه عليه حاجا في السنة العاشرة ، ليختم دعوته ، بلقاء حافل مع جموع المسلمين ، في عرصات المشاعر المقدسة ، ويقول لهم : (( خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا )) ..

وفي عرصات عرفة ، في اليوم الذي أكمل الله فيه دينه وأنزل قوله : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [سورة المائدة:3].
يقف صلى الله عليه وسلم على راحلته ، ويخطُب الناس خُطبته المشهورة ، كما جاء في السنن لأبي داود وابن ماجة وغيرهما ، فكان مما قال فيها : ( ألاَ إِنّ كُلّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِليّةِ تَحْتَ قَدَمَيّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيّةِ مَوْضُوعَةٌ ، ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضِعاً فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِباً أَضَعُ رِبَانَا: رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ... )) الحديث .(مُسْتَرْضِعًا:بكسر الضاد)

عباد الله
يؤخذ من هذا الحديث وغيره التحذير الشديد من أمور الجاهلية ، أو مشابهة أهلها ، في أي لون من ألوانها ، كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((ألاَ إِنّ كُلّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِليّةِ تَحْتَ قَدَمَيّ مَوْضُوعٌ)) ، ولو لم يكن من ازدرائها وشناعة قبحها ، إلا حكم النبي صلى الله عليه وسلم بأنها تحت قدميه لكفى .
لقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخالفة ما عليه أهل الجاهلية ، مما لا غنى للمسلم في أن ينبذها وينأ بنفسه عن الوقوع في هوتها ، وأن ينسل بنفسه ، عن أشدها خطرا وآكدها ضررا ، وهو عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ناهيكم عما ينضاف إلى ذلك ، من استحسان ما عليه أهل الجاهلية :
( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) [سورة آل عمران :83].

عباد الله :
إن مسائل الجاهلية ، قد بسطها أهل العلم في كتبهم ، حتى لقد أوصلها بعضهم إلى مائة وثلاثين مسألة ، وهي إلى الثلاثمائة أو تزيد أقرب .
وإن من أعظم التشبه ، بما كان ، عليه أهل الجاهلية ، وأكثرها إيقاعا للخلل في دين الناس ودنياهم ، أمورا ثلاثة :

أولها : أن كثيرا من الناس يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته ، يريدون شفاعتهم عند الله في حين أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ؛ كما قال تعالى : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ) يونس 18 وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )الزمر 3
وهذه المسألة من أعظم المسائل التي خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى بالإخلاص ، وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل ، وأنه لا يقبل من الأعمال إلا الخالص ، وأخبر أن من فعل ما استحسنوا فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار قال الله تعالى: ( إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) وقال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أٌمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) وقال تعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا )وقال تعالى : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه )وقال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) قال تعالى: ( إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ ) وقال تعالى: ( وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .

عباد الله :
وثاني الأمور الثلاثة من أمور الجاهلية بعد الشرك : هو أن أهل الجاهلية ، متفرقون في دينهم ودنياهم ، وهم في ذلك فرق وأحزاب ، كل حزب بما لديهم فرحون ، فجاء الإسلام ودعا إلى الأخوة الدينية وتلا رسول الله قول ربه :
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) [سورة الشورى :13]. وتلا قول خالقه :
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [سورة الأنعام:159].
ويعلن المصطفى صلى الله عليه وسلم قولته المشهورة : ((‏‏ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا ‏ ‏اشْتَكَى ‏‏ مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )) رواه مسلم .
ويكون بذلك مؤكدا أخوة الدين ، التي تفرض تناصر المؤمنين المصلحين ، لإحقاق الحق وإبطال الباطل ، وهذا كله هو ثمرة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( انصر أخاك ظالما أو مظلوما )) رواه البخاري .
إن الله سبحانه رد أنساب الناس وأجناسهم إلى أبوين اثنين ، فهم جميعا من جهة التماثل أكفاء، أبوهم آدم وأمهم حواء ، وإن يكن لهم من أصلهم نسب يفاخرون به ، فهو الطين والماء : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ ) [سورة الحجرات:13]. إنه التعارف لا التفاخر ، والتعاون لا التخاذل ، وأما الشرف والرفعة فإنما هو في قوة الدين ، وتمكن التقوى من قلب العبد

عباد الله :
اعلموا أن ثالثة الأثافي من أمور الجاهلية : هي ظنهم ، أن مخالفة ولي الأمر ، وعدم الانقياد له ، فضيلة ورفعة ، وأن السمع والطاعة والانقياد ، ذل ومهانة ، ونقص في الرجولة والعلم ، فخالفهم المصطفى وأكد على مخالفتهم في ذلك ، بالسمع والطاعة في المنشط والمكره ، للولاة الشرعيين بالبيعة الشرعية ، وأمر بالصبر على جور الولاة ، وعدم الخروج عليهم ، مع بذل النصح والإرشاد لهم ، فغلظ في ذلك وأبدى وأعاد ، بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه ؛ حيث يقول : ((مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً)) رواه البخاري ومسلم .
قال ابن بطال كما في " فتح الباري " لابن حجر رحمه الله ( 13 / 9 ) : ( في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح .. ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : « سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم . ولكن من رضي وتابع " قالوا : أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : " لا ما أقاموا فيكم الصلاة.»، وفي حديث آخر قال «إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان.»،
وقال عليه الصلاة والسلام : (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإن أُمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة ) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما

عباد الله :
وهذه الثلاث هي التي جمع بينها صلى الله عليه وسلم في قوله : " إِنَّ اللَّهَ ‏‏ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا ‏‏ فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم " . ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها .







الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
عباد الله :
إننا نعيش في هذه الأيام الفضيلة المباركة ، التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله سبحانه وتعالى مما سواها فقال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ ‏‏ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ ‏ ‏قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) أخرجه البخاري

في هذه الأيام يوم عرفه يوم من أعظم أيام الله ، تغفر فيه الزلات ، وتجاب فيه الدعوات ، ويباهي الله بعباده أهل السماوات .
ويوم عرفة يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين , وهو من مفاخر المسلمين وأعيادهم ولذا قال صلى الله عليه وسلم : ( يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ..) رواه الترمذي .
فما أجله من يوم ، وما أعظمه من موقف , فعلى كل من يطمع في العتق من النار ، ومغفرة ذنوبه في هذا اليوم العظيم أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة :
ومنها الصيام قال - صلى الله عليه وسلم -: صِيَامُ يَوْمِ ‏ ‏عَرَفَةَ ‏‏ إِنِّي ‏ ‏أَحْتَسِبُ ‏‏ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ) رواه مسلم
أما أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة فيحرم صيامها ويستثنى من ذلك من لم يجد دم متعة أو قران، روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قال: لم يـُرَخَّص في أيام التشريق أن يُصمن إلا لمن لم يجد الهدي.

ومن أسباب الرحمة والمغفرة الإكثار من الذكر والدعاء ، وخصوصاً شهادة التوحيد فإنها أصل دين الإسلام الذي أكمله الله تعالى في هذا اليوم ،قال - صلى الله عليه وسلم - : (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ ‏ ‏عَرَفَةَ ‏ ‏وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) رواه الترمذي .
ومما يقرب إلى الله في يوم العيد: الحرص على صلاة العيد، وحضورها مع المسلمين

عباد الله :
وفي يوم العيد تكون شعيرة عظيمة من شعائر الدين، ألا وهي ذبح الأضاحي . فعلى كل من يجد سعة أن يضحي عن نفسه وأهل بيته وله أن يشرك في ثوابها من شاء من الأحياء والأموات.، فالتقرب إلى الله بالذبح من أعظم القربات، وقد ضحى النبي بكبشين أملحين. قال أنس: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ يَطَأُ عَلَى ‏ ‏صِفَاحِهِمَا ‏ ‏وَيَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ وَيُسَمِّي وَيُكَبِّرُ ".

وتجب التسمية عند الذبح فمن لم يسمي فذبيحته ميتة نجسة حرامٌ أكلها لقوله تعالى: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه
وأيام الذبح أربعة يوم العيد وثلاثة أيام بعده ؛ وأفضلها يوم العيد ؛ والذبح في النهار ويجوز في الليل
ومن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين )وفي رواية : : «من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء».

ومن السنة أن لا يطعم شيئاً قبل صلاة العيد حتى يذبح أضحيته فيأكل منها.
‏ومن نسي في بداية العشر فقص شعرا أو ظفرا, فليبدأ من الآن ولا يضره ما سبق فليمسك حتى يذبح أضحيته.

ومن السنة في هذه الأيام التكبير مطلقاً ومقيداً، والمقيد هو الذي يكون أدبار الفرائض، وهي الصلوات الخمس والجمعة، ويبدأ التكبير المقيد لغير الحاج من فجر يوم عرفة، وللحاج من ظهر يوم النحر، ويمتد في حقهما التكبير مطلقاً ومقيداً إلى آخر أيام التشريق. [الممتع:5/217ـ222].

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وركوعنا وسجودنا ويجعل خير أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يتقبل منا صالح أعمالنا في هذه الأيام الفضيلة.




.
المشاهدات 1846 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا