{ التَّحْذِيرُ مِنَ النِّفَاقِ، وَبَعْضُ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ }
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ: لَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى المَدِينَةِ، وَاسْتَقَرَّ فِيْهَا، وَكَثُرَ المُسْلِمُونَ، وَقَوِيَتْ شَوْكَتُهُمْ؛ عِنْدَ ذَلِكَ ظَهَرَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَعْدَاءِ اللهِ وَرَسُولِهِ؛ يُظْهِرُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ المَوَدَّةَ وَالوَلَاءَ، وَيُضْمِرُونَ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ.
يَدَّعُونَ الإِيْمَانَ، ويُظْهِرُونَ الإِسْلَامَ؛ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } البقرة 7- 10
لَعَنَ اللهُ تَعَالَى المُنَافِقِينَ، وَتَوَعَّدَهُمْ بِالعَذَابِ الألِيمِ المُقِيمِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيــمٌ } التوبة 68 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا } النساء 145
حَذَّرَ اللهُ تَعَالَى مِنَ النِّفَاقِ وَأَهْلِهِ؛ وَأَنْزَلَ فِي ذَمِّهِمْ كَثِيرًا مِنَ الآيَاتِ؛ وَفِي عَدَدٍ مِنَ السُّوَرِ، يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَقَدْ هَتَكَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَسْتَارَ الْمُنَافِقِينَ، وَكَشَفَ أَسْرَارَهُمْ فِي الْقُرْآنِ، وَجَلَّى لِعِبَادِهِ أُمُورَهُمْ، لِيَكُونُوا مِنْهَا وَمِنْ أَهْلِهَا عَلَى حَذَرٍ، وَذَكَرَ طَوَائِفَ الْعَالَمِ الثَّلَاثَةَ فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ: الْمُؤْمِنِينَ، وَالْكُفَّارَ، وَالْمُنَافِقِينَ، فَذَكَرَ فِي الْمُؤْمِنِينَ أَرْبَعَ آيَاتٍ، وَفِي الْكُفَّارِ آيَتَيْنِ، وَفِي الْمُنَافِقِينَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ آيَةً، لِكَثْرَتِهِمْ وَعُمُومِ الِابْتِلَاءِ بِهِمْ، وَشِدَّةِ فِتْنَتِهِمْ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ، فَإِنَّ بَلِيَّةَ الْإِسْلَامِ بِهِمْ شَدِيدَةٌ جِدًّا، لِأَنَّهُمْ مَنْسُوبُونُ إِلَيْهِ، وَإِلَى نُصْرَتِهِ وَمُوَالَاتِهِ، وَهُمْ أَعْدَاؤُهُ فِي الْحَقِيقَةِ، يُخْرِجُونَ عَدَاوَتَهُ فِي كُلِّ قَالَبٍ يَظُنُّ الْجَاهِلُ أَنَّهُ عِلْمٌ وَإِصْلَاحٌ، وَهُوَ غَايَةُ الْجَهْلِ وَالْإِفْسَادِ. فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ مَعْقِلٍ لِلْإِسْلَامِ قَدْ هَدَمُوهُ؟! وَكَمْ مِنْ حِصْنٍ لَهُ قَدْ قَلَعُوا أَسَاسَهُ وَخَرَّبُوهُ؟! وَكَمْ مِنْ عِلْمٍ لَهُ قَدْ طَمَسُوهُ؟!...الخ
وَيَقُولُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قَالَ: التَّوْبَةُ هِيَ الفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ، وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ، حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا لَمْ تُبْقِ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا...). وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: { إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ...} فِي عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيّ ابْنِ سَلُولٍ رَأْسِ المُنَافِقِينَ.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ خَافَ السَّلَفُ الصَّالِحُ هَذَا الدَّاءَ العُضَالَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ؛ حَتَّى قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ رَحِمَهُ اللهُ: أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ، كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ.
وَحَرِيٌّ بِنَا أَنْ نَحْذَرَ كُلَّ الحَذَرِ مِنَ النِّفَاقِ؛ وَنَبْتَعِدَ كُلَّ البُعْدِ عَنِ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ: أَنَّهُمْ أَهْلُ مَكْرٍ وَخَدِاعٍ؛ كَمَا فِي الآيَةِ السَّابِقَةِ: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }البقرة 9
وَمِنْ صِفَاتِهِمْ: أَنَّهُمْ أَهْلُ فَسَادٍ وَإِفْسَادٍ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ } البقرة 11- 12
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أَهْلُ النِّفَاقِ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ بِمَعْصِيَتِهِمْ فِيهَا رَبَّهُمْ، وَرُكُوبِهِمْ فِيهَا مَا نَهَاهُمْ عَنْ رُكُوبِهِ، وَتَضْيِيعِهِمْ فَرَائِضَهُ، وَشَكِّهِمْ فِي دِينِهِ...الخ
المُنَافِقُونَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ؛ مُفْسِدُونَ لِأَهْلِهَا؛ ضَالُّونَ مُضِلُّونَ: { الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } التوبة67
وَمِنْ صَفَاتِ المُنَافِقِينَ: الاِسْتِهْزَاءُ وَالسُّخْرِيَةُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }التوبة 65- 66 وَقَالَ تَعَالَى: { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُــمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } التوبة 79
وَمِنْ صَفَاتِهِمْ: مَا جَاءَ فِي قَولِ اللهِ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } النساء 142
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا... ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
بَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى عَنِ المُنَافِقِينَ: { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ، وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
هَذِهِ مِنْ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ؛ وَجْهٌ يَلْقَونَ بِهِ المُؤْمِنِينَ، وَوَجْهٌ يَلْقَونَ بِهِ أَصْحَابَهُمْ وَرُؤَسَاءَهُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ.
وَمِنْ صَفَاتِ المُنَافِقِينَ: مَا جَاءَ فِي قَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا، أَوْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ أَرْبَعٍ، كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ، حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) رَوَاهُ البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ.
عِبَادَ اللهِ: هَذِهِ بَعْضُ صِفَاتِ المُنَافِقِينَ؛ فَلْنَكُنْ مِنْهَا عَلَى حَذَرٍ؛ وَلْنُرَبِّ أَنْفُسَنَا وَأَوْلَادَنَا وَمَنْ تَحْتَ رِعَايَتِنَا عَلَى اِجْتِنَابِهَا؛ وَالِاتِّصَافِ بِأَضْدَادِهَا؛ لْنَتَفَقَّدْ أَنْفُسَنَا؛ وَلْنَتَنَاصَحْ فِيْمَا بَيْنَنَا؛ فَقَدْ يَقَعُ أَحَدُنَا فِي شَيءٍ مِنْ تِلْكَ الصِّفَاتِ؛ قَدْ يَتَكَاسَلُ عَنْ شَيءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ، قَدْ يَسْخَرُ مِنْ عِبَادِ اللهِ؛ قَدْ يَكْذِبُ أَوْ يُخْلِفُ وَعْدَهُ، أَوْ يَخُونُ أَمَانَتَهُ أَوْ يَفْجُرُ فِي خُصُومَتِهِ، قَدْ يَقَعُ فِي شَيءٍ مِنَ المَعَاصِي ثُمَّ لَا يَكْتَفِي حَتَّى يُزَيِّنَ المُنْكَرَ لِغَيْرِهِ وَيَدْعُوهُ إليه.
أَعَاذَنَا اللهُ مِنَ المُنْكَرَاتِ؛ وَسَلَّمَنَا مِنَ النِّفَاقِ وَأَهْلِهِ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1623902731_التَّحْذِيرُ مِنَ النِّفَاقِ، وَبَعْضُ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق