التَّحْذِيرُ مِنَ الغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ

مبارك العشوان 1
1444/06/26 - 2023/01/19 14:29PM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أَيُّهَا النَّاسُ وَأَطِيْعُوهُ، وَحَاذِرُوا غَضَبَهُ وَلَا تَعْصُوهُ؛ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }.

عِبَادَ اللهِ: رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ( مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ )

وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

لِسَانُ الإِنْسَانِ مِنْ أَكْثَرِ جَوَارِحِهِ نَفْعًا إِنْ حَفِظَهُ؛ وَمِنْ أَشَدِّهَا خَطَرًا إِنْ لَمْ يَحْفَظْهُ؛ وَقَدْ جَاءَتِ النُّصُوصُ الكَثِيرَةُ بِالتَّحْذِيرِ مِنْ حَصَائِدِ الأَلْسِنَةِ وَآفَاتِهَا؛ مِنَ الغِيْبَةِ وَالنَّمِيمَةِ، وَالكَذِبِ، وَالسُخْرِيَةِ، وَالبَذَاءَةِ، وَالتَنَابُزِ بِالْأَلْقَابِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ؛ مِمَّا قَدْ يَكُونُ سَبَبًا لِدُخُولِ النَّارِ- أَعَاذَنَا اللهُ مِنْهَا.

عِبَادَ اللهِ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ اللِّسَانِ؛ وَقَالَ لِمُعَاذِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( كُـفَّ عَلَيْكَ هَذَا ) قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ: وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: ( ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟

حَدِيثُ اليَومِ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - عَنِ اثْنَتَينِ مِنْ أَخْطَرِ حَصَائِدِ الأَلْسِنَةِ: ( الغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ ) والغِيبَةُ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، وَالنَّمِيمَةُ: نَقْلُ الكَلَامِ بَيْنَ النَّاسِ عَلَى سَبِيلِ الإِفْسَادِ.

وَقَدْ عَدَّ كَثِيرٌ مِنَ العُلَمَاءِ هَاتَينِ مِنْ كَبَــائِرِ الذُّنُوبِ.  

وَهُمَا سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ القَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ.

وَفِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: ( مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ مِنْ كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ: بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَسْعَى بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ... ) الخ

وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ )

وَيَقُولُ صَـلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ  ) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وَيَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات 12 

قَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: مَثَّلَ اللَّهُ الْغِيبَةَ بِأَكْلِ الْمَيْتَةِ، لِأَنَّ الْمَيِّتَ لَا يَعْلَمُ بِأَكْلِ لَحْمِهِ؛ كَمَا أَنَّ الْحَيَّ لَا يَعْلَمُ بِغِيبَةِ مَنِ اغْتَابَهُ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا ضَرَبَ اللَّهُ هَذَا الْمَثَلَ لِلْغِيبَةِ لِأَنَّ أَكْلَ لَحْمِ الْمَيِّتِ حَرَامٌ مُسْتَقْذَرٌ، وَكَذَا الْغِيبَةُ حَرَامٌ فِي الدِّينِ وَقَبِيحٌ فِي النُّفُوسِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: كَمَا يَمْتَنِعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيِّتًا كَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَمْتَنِعَ مِنْ غِيبَتِهِ حَيًّا...الخ

المُغْتَابُ  يَسْعَى فِي خَسَارٍ وَإِفْلَاسٍ، يَجْمَعُ الحَسَنَاتِ ثُمَّ يُبَدِّدُهَا، وَتُؤْخَذُ مِنْهُ أحْوَجُ مَا يَكُونُ إِلَيهَا؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَـلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( هَلْ تَدْرُونَ مَنْ الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ قَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا فَيُقْعَدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُـرِحَ فِي النَّارِ ) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.

وَيَقُولُ الحَسَنُ البَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: ( وَاللهِ لَلْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الرَّجُلِ مِنَ الأَكَلَةِ فِي الجَسَدِ ).

غِيبَةُ النَّاسِ، وَالوَقِيعَةُ فِي أَعْرَاضِهِمْ؛ مَرَضٌ كَثُرَ شُيُوعُهُ وَتَسَاهَلَ النَّاسُ بِهِ تَسَاهُلًا عَظِيمًا؛ حَتَّى أَصْبَحَ الرَّعِيَّةُ يَتَكَلَّمُونَ فِي عِرْضِ الرَّاعِي، وَالمَسْئُولُ يَقَعُ فِي أَعْرَاضِ مَنْ تَحْتَ مَسْئُولِيَّتِهِ، وَيَقَعُونَ هُمْ فِي عِرْضِهِ، وَالعَامَّةُ يَسْتَطِيلُونَ فِي أَعْرَاضِ أَهْلِ العِلْمِ وَالصَّلَاحِ وَرِجَالِ الحِسْبَةِ وَالإِصَلَاحِ، يَغْتَابُ الطُّلَّابُ مُعْلِّمِيهِمْ، وَالمُعَلِّمُونَ طُلَّابَهُمْ، غِيبَةٌ فِي مَجَالِسِ الرِّجَالِ، وَفِي مَجَالِسِ النِّسَاءِ غِيبَةٌ فِي مَجَالِسِ الشِّيبِ وَالشَّبَابِ، بَلْ حَتَّى فِي بَعْضِ مَجَالِسِ الصَّالِحِينَ؛ وَلِذَا قَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَمِنْ العَجَبِ أَنَّ الإِنْسَانَ يَهُونُ عَلَيهِ التَّحَفُّظُ وِالاِحْتِرَازُ مِنْ أَكْلِ الحَرَامِ وَالظُّلْمِ وَالزِّنَا وَالسَّرِقَةِ وَشُرْبِ الخَمْرِ وَمِنَ النَّظَرِ المُحَرَّمِ، وَغَيرِ ذَلِكَ؛ وَيَصْعُبُ عَلَيهِ التَّحَفُّظُ مِنْ حَرَكَةِ لِسَانِهِ؛ حَتًّى يُرَى الرَّجُلُ يُشَارُ إِلَيهِ بِالدِّينِ وَالزُّهْدِ وَالعِبَادَةِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ لَا يُلْقِى لَهَا بَالاً، يَزِلُّ بِالكَلِمَةِ الوَاحِدَةِ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، وَكَمْ تَرَى مِنْ رَجُلٍ مُتَوَرِّعٍ عَنْ الفَوَاحِشِ وَالظُّلْمِ؛ وَلِسَانُهُ يَفْرِي فِي أَعْرَاضِ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ وَلَا يُبَالِى مَا يَقُولُ.... إِلخ .

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:

فَاعْلَمُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - أَنَّ الغِيْبَةَ هَي ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ سَوَاءً ذَكَرْتَهُ بنِقَصٍ فِي دِينِهِ أَوْ بَدَنِهِ أَوْ نَسَبِهِ أَوْ خُلُقِهِ أوْ خِلْقَتِهِ، أَوْ قَولِهِ أَوْ فِعْلِهِ، أَوْ مِهْنَتِهِ، أَوْ بِأيِّ شَيءٍ يَكْرَهُهُ.

وَكَمَا تَكُونُ الغِيبَةُ بِاللِّسَانِ فَإِنَّهَا تَكُونُ بِكُلِّ مَا يُفْهِمُ المَقْصُودَ سَوَاءً كَانَ كَلَامًا، أَوْ إِشَارَةً، أَوْ كِتَابَةً، أَوْ تَقْلِيْدًا لِلْحَرَكَاتِ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَخْفَى.

عِبَادَ اللهِ: كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الغِيبَةِ إِذَا نُصِحَ قَالَ: لَمْ أَكْذِبْ وَلَمْ أتَّهِمْ أَحَدًا بِمَا لَيْسَ فِيْهِ؛ وَالجَوَابُ لِهَذَا وَاضِحٌ جَلِيٌ؛ فَقَدْ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَـلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (  أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أَلَا فَلْنَحْذَرْ -  هَذَا الدَّاءَ، وَلْنَشْتَغِلْ بِعُيُوبِنَا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ؛ فَهُوَ أَجْدَرُ بِنَا وَأَنْفَعُ وَأَسْلَمُ لَنَا.

يَقُولُ أَحَدُ الصَّالِحِينَ: ( إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ مُولَعًا بِعُيُوبِ النَّاسِ، نَاسِيًا لِعُيُوبِهِ؛ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ )

وَيَقُولُ عَونُ بنُ عَبدِ اللهِ: ( مَا أَحْسِبُ أَحَداً تَفَرَّغَ لِعُيُوبِ النَّاسِ إِلَّا مَنْ غَفْلَةٍ غَفِلَهَا عَنْ نَفْسِهِ )

مَتَى وَجَدْتَ ـ رَحِمَكَ اللهُ ـ  فِي أَخِيْكَ عَيبًا؛ فَالوَاجِبُ نُصْحُهُ وَتَوْجِيهُهُ، لَا غِيْبَتُهُ وَالوُقُوعُ فِي عِرْضِهِ.

لِنَحْذَرْ هَذَا الذَّنْبَ العَظِيمَ، وَلْنُحَذِّرْ مِنْهُ، وَلْنَتَعَاوَنْ عَلَى الكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ، وَلْنَحْتَسِبِ الأَجْرَ؛ فَفِي الحَدِيثِ:  ( مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ )  أخرجه الترمذي وقال الألباني: صحيح.

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَدْفَعَ الغِيبَةَ عَنْ أَخِيهِ؛ فَإِنَّهُ يُفَارِقُ مَجَالِسَهَا وَيُعْرِضُ عَنْهَا.

يَقُولُ ابنُ المَبَارَكِ رَحِمَهُ اللهُ: فِــرَّ من المغتابِ فِرارَكَ من الأسد.

إِيَّاكُمْ - عِبَادَ اللهِ -  وَمُجَالَسَةَ المُغْتَابِ؛ فَشَرَّهُ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى جُلَسَائِهِ؛ إِنْ لَمْ يُنْكِرُوا عَلَيهِ شَارَكُوهُ فِي الإِثْمِ وَلَو لَمْ يَغْتَابُوا؛ فَالمُسْتَمِعُ شَرِيكٌ لِلْمُغْتَابِ.

جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مَفَاتِيحَ لِلْخَيرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1674127740_التحذير من الغيبة والنميمة.pdf

1674127760_التحذير من الغيبة والنميمة.docx

المشاهدات 1441 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا